وزيرة الهجرة تبحث مع هشام بدر مشاركة المصريين بالخارج بمبادرة المشروعات الخضراء الذكية
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، السفير هشام بدر، المنسق العام ورئيس اللجنة التنظيمية للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، والتي أطلقت برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، في إطار جهود مصر لرئاسة واستضافة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، والجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة في سياق تنفيذ رؤية مصر 2030.
ومن ناحيتها، رحبت السفيرة سها جندي بجهود السفير هشام بدر لإشراك المصريين بالخارج في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، والاستفادة من دعم الدولة لتلك المشروعات التي تواكب التطورات العالمية في مجال الطاقة النظيفة والمستدامة.
وتابعت وزيرة الهجرة أن هناك جهودا بارزة للمصريين بالخارج والباحثين في مجال الطاقة المتجددة، موضحة أن الوزارة شاركت في فعاليات مؤتمر المناخ Cop27، بجلسة ضمت 6 من شباب الباحثين المصريين بالخارج، لمناقشة سبل الحد من الانبعاثات الكربونية وتعزيز إنتاج الطاقة الخضراء المستدامة.
وأوضحت وزيرة الهجرة أننا حريصون على إتاحة الفرصة للمصريين بالخارج ممن لديهم مشروعات بالمحافظات المختلفة على الاشتراك في هذه المبادرة، ونشر الوعي المجتمعي حول تحديات التغير المناخي وقدرات التكنولوجيات الحديثة، وتمكين جميع محافظات مصر والوصول الى مختلف الفئات مجتمعياً وجغرافياً، وكذلك المشروعات التي تقوم بها سيدات مصر في المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية ضمن خطط توفير فرص العمل لمواجهة الهجرة غير الشرعية.
وفي السياق ذاته، أوضح السفير هشام بدر، أهداف المبادرة من تعزيز الطاقة الخضراء والاستغلال الأمثل للموارد المتجددة، موضحا البدء في دعم 18 مشروعا وصلوا للمراحل النهائية، من بين أكثر من 600 مشروع، وتقديم دعم مالي لها، مشيرا إلى حرص القيادة السياسية على الاستمرار في جهود دعم التكنولوجيا الخضراء والطاقة النظيفة، ومخاطبة الجامعات للمساهمة بمختلف المشروعات، حيث ينتهي التقديم أول سبتمبر المقبل 2023، ويتاح التقديم عبر الرابط:
https://www.sgg.eg/Home/Login
وتابع السفير هشام بدر، أن المبادرة تستهدف الحفاظ على البيئة لتحسين نوعية الحياة ومراعاة حقوق الأجيال القادمة، وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، حيث يتم تنفيذ المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بمحافظات جمهورية مصر العربية كمبادرة رائدة في مجال التنمية المستدامة والذكية والتعامل مع البعد البيئي وآثار التغيرات المناخية، وذلك من خلال وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء الذكية وجذب الاستثمارات اللازمة لها.
وأكد السفير أن المبادرة تهدف إلى التأكيد على جدية التعامل مع البعد البيئي وتغيرات المناخ في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول الرقمي من خلال تقديم مشروعات محققة لهذه الأهداف، ووضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء والذكية وربطها بجهات التمويل وجذب الاستثمارات اللازمة لها، من الداخل والخارج.
وأشار السفير هشام بدر إلى أن المبادرة تدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة والشركات الناشئة، والمشروعات المتعلقة بالمرأة وتغير المناخ والاستدامة، والمبادرات المجتمعية غير الهادفة للربح، مؤكدا أهمية أن تكون المشروعات المقدمة للمنافسة مشروعات قائمة بالفعل وليست مجرد فكرة.
وحول مراحل الاختيار، أوضح السفير هشام بدر، أن باب التقدم لدعم المشروعات ينتهي في أول سبتمبر المقبل، وبعدها تقوم لجان متخصصة بكل محافظة باختيار 18 مشروعا، وصولا إلى 486 مشروعا من مختلف المحافظات، ويتم عرضهم على لجان فنية متخصصة من الوزارات والهيئات المعنية، ليتم اختيار 18 مشروع في آخر مرحلة من التصفيات ليتم عرض مشروعات في النسخة 28 من مؤتمر المُناخ بدولة الإمارات العربية المتحدة، بجانب دعم هذه المشروعات بما يجاوز المليون جنيه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: للمشروعات الخضراء الذکیة المصریین بالخارج السفیر هشام بدر
إقرأ أيضاً:
الإسكندرية في مواجهة التغيرات المناخية وسيناريوهات الغرق| رئيس الجمعية الجغرافية يطمئن المصريين بعد تصريحات وزيرة البيئة
في الأيام الأخيرة، عاش سكان مدينة الإسكندرية لحظات من القلق والخوف، بعدما اجتاحت المدينة أمطار غزيرة وعاصفة عنيفة لم يعهدوها في مثل هذا التوقيت من العام. تلك الظواهر المناخية المتطرفة أعادت إلى الواجهة المخاوف المتكررة من احتمال غرق المدينة الساحلية الأشهر في مصر، ومعها مناطق واسعة من دلتا النيل، نتيجة لتغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر.
في هذا التقرير، سنسلط الضوء على ما صرحت به وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، وتعليقات الخبراء حول واقع هذه التغيرات وتأثيراتها المستقبلية، ونستعرض السيناريوهات المحتملة بين التشاؤم والتفاؤل.
موجة عاصفة وأمطار غير معتادة.. إشارة مناخية مقلقةوأكدت وزيرة البيئة أن ما شهدته الإسكندرية من طقس عنيف يُصنف علميًا "منخفض جوي"، إلا أنه في سياقه الأوسع يمثل إحدى مظاهر ما يعرف بـ"موجات الطقس الجامحة" المرتبطة بتغير المناخ. جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية لها مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة"، حيث أشارت إلى أن هذه الظواهر بدأت تتكرر بشكل غير مألوف، وأنها تحمل دلالات تستحق الوقوف أمامها.
الإسكندرية في مهب التغير المناخي.. سيناريوهين لمستقبل المدينةوطرحت الوزيرة ياسمين فؤاد سؤالًا شائعًا بات يؤرق الكثيرين: هل يمكن أن تختفي الإسكندرية في المستقبل؟ وأجابت بوجود ٢ سيناريو رئيسيين:
السيناريو الاول المتشائم، وهو الذي يتوقع غرقًا كاملًا لمدينة الإسكندرية وأجزاء من الدلتا بحلول عام 2100 إذا لم تُتخذ إجراءات فاعلة.
السيناريو الثاني المتفائل، ويفترض أن الضرر سيكون محدودًا ويمكن تقليصه أو منعه إذا بدأت الدولة في تنفيذ سياسات مناخية قوية واستباقية.
الخلط بين الظواهر المناخية.. رأي علمي مختلفالدكتور محمد السديمي رئيس الجمعية الجغرافية المصرية، عبّر عن تحفظه على ما ورد في تصريحات الوزيرة، مؤكدًا وجود خلط بين مفهوم "المنخفض الجوي" و"ارتفاع مستوى سطح البحر". وأوضح أن ما حدث في الإسكندرية من أعاصير له علاقة بالتغيرات المناخية، لكنه لا يرتبط مباشرة باحتمال غرق المدينة.
وأشار السديمي إلى أن البحر المتوسط، بحكم طبيعته في الشتاء، يتحول إلى بحيرة دافئة، ولكن تأتي الرياح الباردة من أوروبا ويحدث تقابل بين الهواء الساخن والبارد، وهو ما يؤدي إلى نشوء أعاصير تمتد من المغرب العربي إلى مصر وبلاد الشام.
هل يرتفع البحر فعلًا؟ أرقام علمية وتقديرات مستقبليةمن الناحية العلمية، أوضح السديمي أنه لا توجد حتى الآن مؤشرات على ارتفاع كبير في مستوى سطح البحر خلال السنوات الخمس أو الست الماضية، مشيرًا إلى أن الزيادة لا تتعدى بضعة مليمترات. ومع ذلك، حذر من أن استمرار ظاهرة الاحتباس الحراري التي قد تؤدي إلى ذوبان الجليد، وبالتالي ارتفاع مستوى سطح البحر بحلول عام 2100 بما يصل إلى 60 سم.
وحسب توقعات بعض الدراسات، فإن هذا الارتفاع قد يؤدي إلى غرق نحو مليون فدان في منطقة الدلتا، خصوصًا الأراضي الواقعة بين فرعي دمياط ورشيد. إلا أن السديمي شدد على أن هذه توقعات وليست حقائق مؤكدة، بل تعتمد على مسار تطور درجات الحرارة عالمياً.
إجراءات وقائية ومصادر للأملمن النقاط المضيئة في هذا السياق، تأكيد السديمي أن هناك وسائل فعالة لحماية المدن الساحلية، مثل الحواجز الصخرية والمصدات الخرسانية، إلى جانب تحسين شبكات الصرف وتصميم بنية تحتية مرنة وقادرة على امتصاص صدمات الطقس المتطرف.
كما أوضح أن الحديث عن غرق الإسكندرية ليس حتميًا، بل هو احتمال علمي يخضع لمتغيرات عديدة، أبرزها مدى التزام العالم ومصر من ضمنه بخطط خفض الانبعاثات وتنفيذ السياسات المناخية الوقائية.
الحذر مطلوب لكن الذعر ليس الحلورغم ما يحمله العلم من تحذيرات وتوقعات، فإن مستقبل الإسكندرية ودلتا النيل لا يزال مفتوحًا على أكثر من احتمال. ما بين السيناريوهات المتشائمة والتقديرات المتفائلة، تبقى الحقيقة الأهم أن العمل المبكر واتخاذ خطوات جادة للحد من الانبعاثات وبناء بنية تحتية مقاومة للتغير المناخي، قد يُحدثان فرقًا حاسمًا في العقود القادمة.
الأمل لا يزال قائمًا، لكن شرطه الأساسي هو أن نأخذ التحذيرات على محمل الجد، لا أن نُسلم بها كقدر حتمي.