النفط يتراجع والدولار يرتفع بعد انتخاب ترامب
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
هبطت أسعار النفط أكثر من واحد بالمئة اليوم الأربعاء، بعد انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، مما دفع الدولار إلى الارتفاع.
وتوقعت مؤسسة إديسون للأبحاث أن ترامب (78 عامًا) استعاد البيت الأبيض من خلال تأمين أكثر من 270 صوتًا من أصوات المجمع الانتخابي اللازمة للفوز بالرئاسة، وذلك بعد حملة من الخطابات المظلمة التي عمقت الاستقطاب في البلاد.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت دولارًا واحدًا بما يعادل 1.32 بالمئة إلى 74.53 دولار للبرميل، في حين هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 93 سنتًا أو 1.29 بالمئة إلى 71.06 دولار للبرميل.
وبالإضافة إلى تأثير ارتفاع قيمة الدولار على أسعار السلع الأساسية، فإن رئاسة ترامب قد تؤدي إلى سياسات قد تزيد من الضغوط على الاقتصاد الصيني، مما يضعف الطلب على النفط في أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، وفقًا للمحللة المستقلة تينا تنج.
ويتجه الدولار إلى تسجيل أكبر ارتفاع يومي له منذ مارس/آذار 2020 مقابل نظرائه الرئيسيين مع انطلاق ما يسمى "صفقات ترامب".
ويؤدي ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي إلى جعل السلع المقومة بالعملة الأمريكية مثل النفط أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى.
وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل في يو بي إس: "رئاسة ترامب لها تأثير سلبي. الرسوم الجمركية ستكون سلبية على النمو الاقتصادي ونمو الطلب على النفط".
وأضاف ستونوفو أن ترامب قد يجدد العقوبات على إيران وفنزويلا، مما يؤدي إلى إخراج البراميل من السوق، وهو ما سيكون إيجابيًا. وتصدر إيران نحو 1.3 مليون برميل يوميًا.
وقال المحلل آشلي كيلتي من بانمور ليبيرم: "في حالة فوز ترامب، فإنه لن يكون لديه اهتمام كبير بالطاقة المتجددة وسيعمل بنشاط على تشجيع نمو إنتاج النفط في الولايات المتحدة".
وقال كيلتي: "هذا ليس جيدًا بالنسبة لأوبك+ التي سيتعين عليها أن تقرر ما إذا كانت تريد حماية حصتها في السوق أو محاولة الحفاظ على مستويات الأسعار".
وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق لدى فيليب نوفا، في مذكرة، إن إشارات ضعف الطلب أثرت أيضًا على النفط يوم الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي أن مخزونات الخام الأمريكية نمت بأكثر من المتوقع.
قالت مصادر بالسوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأمريكي إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت 3.13 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، وهو ما يزيد عن زيادة قدرها 1.1 مليون برميل.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع مدعوماً بتفاؤل الأسواق رغم فائض المعروض
انتعشت أسعار النفط من أدنى إغلاق لها في ما يقرب من شهرين، مدعومة بالتفاؤل في الأسواق المالية الأوسع نطاقاً، حيث ارتفع خام برنت إلى نحو 62 دولاراً للبرميل، فيما اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 58 دولاراً.
وصعدت الأسهم الآسيوية بعد تسجيل مؤشرات الأسهم الأميركية والعالمية مستويات قياسية جديدة، مدعومة بخفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة للمرة الثالثة على التوالي، ما ساهم في تعويض النظرة المتشائمة للنفط الذي فقد نحو خمس قيمته هذا العام وسط مخاوف من تخمة المعروض.
وأكدت وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس توقعاتها بفائض غير مسبوق في السوق، وإن كان أقل قليلاً من تقديرات الشهر الماضي، مشيرة إلى أن المخزونات العالمية ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في أربع سنوات.
وقال هاريس خورشيد، الرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة كاروبار كابيتال: “الارتداد يستفيد أساساً من الموجة نفسها التي ترفع الأسهم، والمتعاملون سعداء بشراء قدر من المخاطرة في جميع المجالات، لكن الفائض الأساسي لم يختفِ”.
التوترات الجيوسياسية ودعم محدود للأسعار
قد تضيف التوترات الجيوسياسية بعض الدعم للأسعار، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات جديدة على ثلاثة من أبناء شقيق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وست ناقلات نفط، بعد مصادرة ناقلة عملاقة قبالة سواحل فنزويلا، في خطوة تهدف إلى الضغط على مادورو وحرمانه من عائدات النفط.
وأشار خورشيد إلى أن التصعيد في فنزويلا يضيف علاوة مخاطرة تظهر في الأخبار، لكنه لا يغير الصورة العامة، مؤكداً أن أي تأثير حقيقي على الأسعار يتطلب خنق تدفقات النفط أو تعطّل طرق الشحن.
تعافي الإنتاج في البرازيل
في الوقت نفسه، يتعافى الإنتاج النفطي في البرازيل بعد انقطاعات أزالت أكثر من 300 ألف برميل يومياً الشهر الماضي، حيث تعد البرازيل أكبر مورّد في أميركا اللاتينية ومصدراً رئيسياً للبراميل الجديدة إلى جانب الولايات المتحدة وكندا وغيانا والأرجنتين.
يشهد سوق النفط تقلبات حادة هذا العام نتيجة فائض المعروض العالمي وتباطؤ الطلب في بعض الأسواق، إلى جانب تأثير السياسة النقدية الأميركية والتوترات الجيوسياسية، فيما تسعى الدول المنتجة لتعويض أي نقص في الإمدادات والحفاظ على استقرار الأسعار.
لوكاشينكو يحذر أمريكا من تكرار سيناريو حرب فيتنام في حال تورطها مع فنزويلا