أعلنت حملة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مساء أمس الأربعاء، أنه سيبدأ في عملية اختيار أفراد للعمل في إدارته الجديدة خلال الأيام المقبلة، للعمل على تسهيل ظروف حياة المواطنين الأمريكيين.

وأضافت الحملة أن ترامب سيبدأ في الأيام والأسابيع المقبلة في وضع سياسات تجعل حياة الأمريكيين ميسورة التكلفة، وآمنة ومأمونة.

وفي خطاب الفوز، دعا ترامب، الذي سيؤدي اليمين الدستورية ويتولى منصبه رسمياً في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، إلى "الوحدة"، وحض الأمريكيين على وضع "الانقسامات التي حدثت في السنوات الأربع الماضية وراءنا".

Students: Trump campaign used alternative media to gain the young vote | Click on the image to read the full story https://t.co/fGureb0e8T

— WTAE-TV Pittsburgh (@WTAE) November 7, 2024

وقال إنه يريد أن تكون في يده سلطة إقالة الموظفين الحكوميين، الذين يعتبرهم غير مخلصين. 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الأمريكية ترامب

إقرأ أيضاً:

تقرير طبي: قرارات ترامب بخفض المساعدات تهدد حياة 14 مليون إنسان

حذر تقرير طبي حديث نُشر في مجلة "لانسيت" الطبية من أن قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخفض التمويل الأمريكي لمعظم برامج المساعدات الإنسانية الخارجية قد يؤدي إلى وفاة أكثر من 14 مليون شخص بحلول عام 2030، في كارثة صحية عالمية غير مسبوقة تهدد أكثر من ثلث الضحايا من الأطفال.

وبحسب التقرير، الذي أعده فريق من الباحثين بقيادة ديفيد راسيلا من معهد برشلونة للصحة العالمية، فإن هذه التخفيضات في تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) تعادل من حيث التأثير الصحي "صدمة بحجم جائحة عالمية أو حرب واسعة النطاق".

قرار سياسي... وكلفة إنسانية باهظة
وكان وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، قد أعلن في آذار/ مارس الماضي أن أكثر من 80% من برامج الوكالة تم إلغاؤها، في إطار حملة أوسع قادها الرئيس ترامب ضمن فلسفة "أميركا أولاً"، والتي استهدفت تقليص الإنفاق الخارجي واعتباره "تبذيراً لا طائل منه". 

وأشار روبيو إلى أن ما يقارب 1000 برنامج إنساني أمريكي لا تزال قائمة، لكنها ستدار "بكفاءة أعلى" تحت إشراف مباشر من وزارة الخارجية.

وفي سياق متصل، كشفت مصادر أن الملياردير الأميركي إيلون ماسك أشرف على تنفيذ هذه التخفيضات المثيرة للجدل، ضمن مبادرة لتقليص القوى العاملة الفيدرالية وإعادة توجيه الموارد نحو ما وصف بـ"الأولويات الاستراتيجية الداخلية".

لكن الباحثين حذروا في تقريرهم من أن هذه السياسات تقوض إنجازات صحية وإنسانية استمرت لعقود. وقال راسيلا: "ما يحدث يُهدد بنسف التقدم الصحي الذي تحقق خلال العشرين سنة الماضية، خاصة في صفوف الفئات السكانية الأكثر هشاشة".

14 مليون وفاة محتملة
استناداً إلى نموذج حسابي اعتمد على بيانات 20 عاماً من عمل الوكالة الأمريكية، توقع التقرير أن انخفاض التمويل بنسبة 83% قد يؤدي إلى وفاة أكثر من 14 مليون إنسان حتى عام 2030، من بينهم 4.5 مليون طفل دون سن الخامسة. واعتبر معدو التقرير أن هذا الرقم "مذهل"، ويعكس حجم الخطر الإنساني الكامن وراء قرارات مالية قصيرة النظر.

وأشار التقرير إلى أن الوكالة الأمريكية ساهمت منذ عام 2001 في منع أكثر من 90 مليون حالة وفاة حول العالم، عبر برامج تشمل مكافحة الأمراض المعدية، وتقديم اللقاحات، ودعم الرعاية الأولية، وتوزيع المساعدات الغذائية في أكثر من 60 دولة.

يتزامن صدور تقرير لانسيت مع انعقاد مؤتمر إنساني ضخم في مدينة إشبيلية الإسبانية، تنظمه الأمم المتحدة ويُعدّ الأكبر منذ عقد. وقد غابت الولايات المتحدة عن المشاركة في المؤتمر، في إشارة تعكس حجم التراجع الأمريكي عن التزاماتها التقليدية في مجال المساعدات الدولية.

ووفقاً لبيانات حكومية، بلغت المساعدات الأمريكية الخارجية في عام 2023 نحو 68 مليار دولار، ما يجعلها أكبر ممول منفرد للمساعدات الإنسانية في العالم. غير أن هذه المكانة باتت مهددة نتيجة القرارات السياسية الأخيرة.


تقليد أمريكي... وتقليص عالمي
وتؤكد المجلة أن تخفيضات ترامب لم تقتصر في أثرها على السياسة الأمريكية وحدها، بل دفعت عدداً من الحلفاء إلى تقليص التزاماتهم هم أيضاً، ومن بينهم المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا. 

وهو ما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير الشهر الماضي من أنها تواجه "أسوأ أزمة تمويل إنساني في تاريخها"، في ظل تصاعد الحاجة الإنسانية عالمياً وتضاؤل موارد الدعم.

وفي تصريحات لشبكة "بي بي سي" البريطانية، وصف أحد مسؤولي الأمم المتحدة الوضع في مخيمات اللاجئين بكينيا بأنه "كارثي"، وقال: "مئات الآلاف يتضورون جوعاً ببطء". 

وفي مستشفى بكاكوما شمال غرب كينيا، وثقت الشبكة البريطانية مشاهد صادمة لرضيعة تعاني من أعراض حادة لسوء التغذية، وقد بدت غير قادرة على الحركة، مع تجعد وتقشر في جلدها.

وفي ضوء هذه التطورات، حذر تقرير لانسيت من أن بنية النظام العالمي للمساعدات الإنسانية قد تتعرض للانهيار إذا لم يتم التدخل العاجل. 

ووصف التقرير الوكالة الأمريكية للتنمية بأنها "جزء لا يتجزأ من العمود الفقري الإنساني العالمي"، مضيفاً أن انسحابها أو تراجع دورها بهذا الشكل المفاجئ يهدد بسلسلة أزمات غذائية وصحية قد تتجاوز حدود الدول النامية لتؤثر على الأمن والاستقرار العالمي.

مأزق أخلاقي وإنساني
وصف مراقبون هذه السياسات بأنها تُعبر عن "تحول أخلاقي خطير" في السياسة الخارجية الأمريكية، حيث لم يعد الإنسان في قلب المعادلة، بل باتت الأرقام والسياسات الشعبوية هي الحاكم الأول للقرار.

ووسط تصاعد الأصوات المطالبة بإعادة النظر في هذه السياسات، دعت المنظمات الإنسانية الأمم المتحدة إلى التحرك دولياً، وفتح نقاش عالمي حول آليات تمويل مستدامة تضمن ألا يكون بقاء البشر على قيد الحياة رهناً بتقلبات السياسة الداخلية للدول الكبرى.

وفي الوقت الذي يتجه فيه العالم نحو قمة غذائية دولية مرتقبة، يبدو أن ملف المساعدات الأمريكية سيظل أحد أعقد الملفات التي تحتاج إلى معالجة عاجلة، ليس فقط لحماية الملايين من الموت، بل أيضاً للحفاظ على ما تبقى من مصداقية النظام الإنساني العالمي.

مقالات مشابهة

  • ترامب يستعد لتوقيع قانون تخفيض الضرائب والإنفاق
  • انطلاق تصفيات كرة الطاولة الوطنية لاختيار لاعبي المنتخبات المقبلة
  • الأرصاد تحذر: استمرار الأجواء شديدة الحرارة والرطوبة العالية الأيام المقبلة
  • ترامب: نفذنا أعظم الضربات الجوية في التاريخ ضد إيران
  • أوباما يدعو الأمريكيين للتصدي لمشروع قانون ترامب للرعاية الصحية
  • بعد أن دشّنه ترامب.. مركز احتجاز "ألكاتراز التماسيح" يستعد لاستقبال أول دفعة من المهاجرين
  • هل يستمر سقوط الأمطار؟.. «الأرصاد» توضح حالة الطقس خلال الأيام المقبلة| خاص
  • الأرصاد تكشف حالة الطقس خلال الأيام المقبلة.. «شديد الحرارة والعظمى تسجل 40»
  • تقرير طبي: قرارات ترامب بخفض المساعدات تهدد حياة 14 مليون إنسان
  • أمطار ورياح.. تعرف على طقس الأيام المقبلة