تفاصيلٌ صادِمةٌ عن أخطر خرقٍ أمنيٍّ شهدته إسرائيل .. وسط أنباء عن هجومٍ إيرانيّ وشيكٍ: حراسة مشددة على هذا القائد
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
سرايا - في ظلّ الأنباء الإسرائيليّة المتواترة عن احتمالٍ كبيرٍ لقيام إيران بتوجيه ضربةٍ عسكريّةٍ قاسيّةٍ ومؤلمةٍ، سمحت الرقابة العسكريّة في دولة الاحتلال للقناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ بنشر خبرٍ يتحدث عن وضع حراسةٍ على قائد قاعدة (نيفاتيم) الجويّة اللواء يوتام سيغْلِر، وذلك عقب تمكُّن أجهزة الأمن من إحباط مخططٍ إيرانيٍّ لاغتياله، بحسب زعمها.
ويُشار إلى أنّ القاعدة المذكورة تعرضت لمرتيْن لقصفٍ صاروخيٍّ من الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة، حيث أصيبت بأضرارٍ ماديّةٍ، والتي قامت السلطات الإسرائيليّة بالتعتيم عليها.
هذا، وذكرت القناة أنّ الضابط الكبير كان هدفًا لعملاء إيران الإسرائيليين السبعة من سكان شمالي الكيان، والذين اتهموا بالتجسس لمصلحة طهران.
وقال مصدرٌ أمنيٌّ إسرائيليٌّ، تحدث حصريًا للقناة إنّ وضع الحراسة على سيغْلِر وعلى جميع أفراد عائلته ليس بالإجراء الروتينيّ للجميع، فقط لأولئك المهددين مثل رئيس الأركان أوْ قائد القوات الجوية، ولكن تمّ الآن تعزيز الحراسة عليه وعلى عائلته، كونه معرّضًا للاغتيال، طبقًا للمصدر الأمنيّ الإسرائيليّ الذي تحدّث لشاي ليفي، مراسل الشؤون العسكريّة في القناة العبريّة.
وبحسب التقرير، فإنّ قائد تلك القاعدة كان هدفًا لمجموعة مكوّنة من مستوطنين إسرائيليين ومُستقدمين من أذربيجان عملوا جواسيسَ لإيران، واعتقلوا في الشهر الماضي بعد اتصالاتهم مع إيرانيين لسنوات.
يُشار إلى أنّه في منتصف شر تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي، وبعد الكشف عن خلية تضم ثلاثة مواطنين يهود إسرائيليين يتجسسون لصالح إيران، أكّدت النيابة العامة في منطقة تل أبيب تقديم لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية ضد فلاديمير فرخوفسكي (35 عامًا)، متهمة إياه بالتواصل مع عميل أجنبي، وحمل ونقل سلاح، والتآمر لتنفيذ عملٍ إرهابيٍّ. وفي إطار تلك الأنشطة، قام فرخوفسكي بكتابة شعارات على جدران ضد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وحاول اغتيال عالمٍ إسرائيليٍّ.
وبينّت لائحة الاتهام أنّ العميل الإيراني الذي جند فرخوفسكي كان يتمتع بمعرفةٍ عميقةٍ عن إسرائيل ولديه عملاء آخرون. وكان يقوم بتحديد المهام بدقة وإرسال عناوين دقيقة له. وفي مرحلة ما، أرسله العميل للحصول على مسدس وذخائر كانت مخبأة بالقرب من مقابر بيتح تكفا، في منطقة تل أبيب. وبالفعل، توجه فرخوفسكي إلى هناك وعثر على المسدس، وجلبه إلى بيته، لكن عندها كان في انتظار رجال المخابرات الذين اعتقلوه في 28 سبتمبر (أيلول) الماضي. وقد اعترف خلال التحقيق بتفاصيل القضية.
وطبقًا للنيابة الإسرائيليّة، وصلت الأمور إلى ذروتها عندما طلب العميل الأجنبي من فرخوفسكي قتل عالم إسرائيلي، ولم تقدم تفاصيل عنه. وأرسل فرخوفسكي إلى موقع محدد في تل أبيب للحصول على مسدس لاستخدامه في اغتيال العالم الإسرائيلي، مقابل مبلغ 100 ألف دولار تعهد العميل الأجنبي بدفعه له، كما اقترح العميل أنْ يساعده في الهروب إلى روسيا بعد تنفيذ القتل.
تابعت لائحة الاتهام أن المتهم حصل مقابل كل مهمة على مبلغ من المال بعملات رقمية. وكانت التسعيرة تتراوح بين 20 دولارًا لكل شعار يُكتب على الجدران و200 دولار مقابل الحصول على المسدس، وصولاً إلى 100 ألف دولار مقابل عملية الاغتيال.
وجاء في طلب النيابة تمديد الاعتقال أنّ “المتهم ارتكب مخالفات أمنية خطيرة فيما دولة إسرائيل تخوض حربًا على جبهات عديدة، من بينها إيران. وكان المتهم يدرك أن العميل معادٍ لدولة إسرائيل، ورغم ذلك استمر بالتعاون معه. وتوقفت أفعال المتهم فقط بعد أنْ اعتقلته قوات الأمن قبل تنفيذ خطة قتل العالم”.
ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى أنّ جهاز (شاباك) اعتقل 7 إسرائيليين بتهمة التجسس لصالح إيران، قاموا بتصوير مواقع حيوية مقابل الحصول على أموال. وقالت النيابة الإسرائيليّة إنّ الجواسيس السبعة نقلوا معلومات حساسة وصوّروا قواعد عسكرية ومنشآت أمنية تمّ استهدافها خلال الحرب.
وكشفت النيابة عن تلقي المتهمين مئات الآلاف من الدولارات نقدًا وبعملاتٍ مشفرةٍ من إيران، نظير خدماتهم التي استمرت قرابة العاميْن، من ناحيتها، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها إنّ اثنيْن من المتهمين قدّما معلومات مهمة لإيران حول البنية التحتية لاستهدافها بضربات صاروخية.
وذكرت أنّ الثنائي عمل على جمع معلومات حساسة عن القواعد الإسرائيلية والبنية التحتية للطاقة على مدار عامين، وكانا على علمٍ بأنّ هذه المعلومات تُعرِّض الأمن القومي للخطر.
وبحسب الشرطة فإنّ “الشبكة أجرت مهام استطلاع مكثفة على قواعد الجيش الإسرائيلي في جميع أنحاء البلاد، مع التركيز على منشآت القوات الجوية والبحرية والموانئ ومواقع نظام القبة الحديدية والبنية التحتية للطاقة مثل محطة الطاقة في الخضيرة”.
واعتبرت الشرطة أنّ شبكة الجواسيس التي فككتها بالتعاون مع (شاباك) تعتبر “أخطر خرقٍ أمنيّ شهدته إسرائيل على الإطلاق”، وفق بيانها.
وبطبيعة الحال، فإنّ السؤال الذي سيبقى مفتوحًا: هل ما زال في إسرائيل عملاء تحت الرادار يعملون لصالح المخابرات الإيرانيّة ويقومون بتزويدها بمعلوماتٍ حساسّةٍ عمّا يدور داخل الكيان لقاء تلقّي مبالغ ماليّةٍ طائلةٍ؟
والشهر المنصرم، أعلنت الشرطة توقيف إسرائيليٍّ للاشتباه بأنّ الاستخبارات الإيرانيّة جندته للتخطيط لاغتيال مسؤولين بارزين من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.إقرأ أيضاً : عضو “كنيست” بارز يثير “الغموض” بعد فوز ترامب: سننتصر في غزَّة وطهران وصولًا لمكة وفق تعاليم التَّوراةإقرأ أيضاً : بعد فوز ترامب .. عودة الصفقة واستئناف التطبيع وتمرير مخططات نتنياهو واستمرار حروب الإبادة والترويعإقرأ أيضاً : الكنيست يصادق على قانون ترحيل عائلات "منفذي العمليات"
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع صفحتنا على تيك توك
وسوم: #روسيا#العالم#ترامب#إيران#الاحتلال#رئيس#الوزراء#القوات
طباعة المشاهدات: 1385
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 07-11-2024 12:49 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: إيران الاحتلال إيران رئيس القوات رئيس العالم روسيا القوات رئيس الوزراء روسيا العالم ترامب إيران الاحتلال رئيس الوزراء القوات بعد فوز ترامب الإسرائیلی ة
إقرأ أيضاً:
رئيس لجنة كسر الحصار: هجوم إسرائيل على مادلين قرصنة وإرهاب دولة
إسطنبول- عبّر رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة زاهر البيراوي، عن إدانته الشديدة لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي سفينة "مادلين" المتجهة إلى قطاع غزة المحاصر، واصفا ما جرى بأنه "قرصنة بحرية مكتملة الأركان وإرهاب دولة، وانتهاك صارخ للقانون الدولي".
وفي حديث خاص للجزيرة نت، قال البيراوي إن "دولة الاحتلال تحاول الترويج لصورة إنسانية زائفة في تعاملها مع النشطاء الدوليين، بينما لا تزال صور شهداء الحركة التضامنية ماثلة في الذاكرة، مثل راشيل كوري وتوم هرندال وجيمس ميلر، الذين دفعوا حياتهم دفاعا عن الشعب الفلسطيني".
وكوري وهرندال وميلر هم 3 شخصيات غربية بارزة قتلوا في فلسطين أثناء تضامنهم مع الشعب الفلسطيني عامي 2003 و2004، وأصبحوا رموزا دولية للمقاومة المدنية والنضال من أجل حقوق الإنسان.
وأوضح البيراوي أن اللجنة الدولية تتابع مصير المتضامنين الدوليين الذين اختطفتهم قوات الكوماندوز الإسرائيلية، معربا عن أمله في أن يكونوا بخير، وأضاف أن هناك توقعات ببدء إجراءات ترحيلهم إلى بلدانهم اليوم، إلا أن الغموض ما زال يلف مكان احتجازهم.
وأشار البيراوي إلى أن محامي اللجنة بدؤوا بالفعل باتخاذ الإجراءات القانونية المعتادة في مثل هذه الحالات، لكنهم أُبلغوا بأن المعلومات المتعلقة بمكان الاحتجاز "سرّية"، مرجحا أن يكون النشطاء محتجزين في ميناء أسدود.
وأضاف أن الفريق القانوني التابع لمؤسسة "عدالة" يتواجد حاليا بالقرب من مركز احتجاز في الرملة، وهو ذات المركز الذي احتُجز فيه متطوعو أسطول الحرية في مرات سابقة، ويعمل الفريق على التحقق من مكان وجود النشطاء الاثني عشر الذين كانوا على متن السفينة.
إعلانكما كشف البيراوي عن أن مؤسسة "عدالة" تواصلت مع الجهات العسكرية الإسرائيلية عدة مرات منذ منتصف الليل، لكنها لم تتلق أي رد رسمي حتى الآن. وأوضح أن اللجنة أجرت اتصالات بعدد من سفارات الدول التي ينتمي إليها المتضامنون المعتقلون، وقد أبلغ بعض ممثلي هذه السفارات بأنهم يتابعون الموقف ويتواصلون مع الخارجية الإسرائيلية في انتظار معلومات مؤكدة.
وختم البيراوي بالإشارة إلى أن السفارة الإسبانية أبلغت أحد أفراد عائلة ناشط إسباني معتقل بأن المتضامنين محتجزون في ميناء أسدود، مؤكدا أن اللجنة قامت بتحديث عائلات المعتقلين بكل المعلومات المتاحة حتى الآن.
مساعدات رمزيةكان ائتلاف أسطول الحرية قد أعلن، فجر اليوم، انقطاع الاتصال مع سفينة "مادلين" التي كانت متجهة إلى غزة، محمّلة بشحنة من المساعدات الإنسانية الرمزية، بعد أن اقتحمتها قوات البحرية الإسرائيلية في عرض البحر واقتادتها إلى ميناء أسدود، محتجزة جميع من كانوا على متنها من نشطاء وصحفيين دوليين.
وفي المقابل، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن وحدة كوماندوز بحرية نفذت عملية "السيطرة على السفينة" واقتادتها إلى أسدود، مشيرة إلى أنه تم التحقق من هويات الركاب تمهيدا لاستجوابهم في قاعدة بحرية.
أما وزارة الخارجية الإسرائيلية، فقد أكدت في بيان رسمي أن "جميع من كانوا على متن السفينة بخير"، مشيرة إلى أنهم سيعادون إلى بلدانهم بعد استكمال الإجراءات، وسخرت الوزارة من الرحلة، ووصفت السفينة بـ"يخت السيلفي للمشاهير".
وأبحرت السفينة البريطانية "مادلين" مطلع يونيو/حزيران الجاري من ميناء كاتانيا الإيطالي، في مهمة رمزية تهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007، وتحمل على متنها 12 ناشطا من جنسيات متعددة، إلى جانب مساعدات إنسانية تشمل الغذاء والدواء والمعدات الطبية.
إعلانوأُطلق على السفينة اسم "مادلين" تكريما لأول فتاة فلسطينية احترفت صيد الأسماك في غزة، والتي فقدت والدها خلال العدوان الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتصبح رمزا للصمود الإنساني في وجه الحصار.
إدانة أمميةفي السياق ذاته، أدانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في فلسطين الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على غزة، معتبرة اعتراض السفن المدنية في المياه الدولية انتهاكا غير مشروع للقانون الدولي، ما لم تكن هناك تهديدات أمنية مثبتة.
وأكدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، أن السفينة لم تشكل أي تهديد أمني، وأن طاقمها أوضح للجنود الإسرائيليين أنهم يحملون مساعدات إنسانية فقط، وأنهم على استعداد للمغادرة دون أي مواجهة.
وشددت ألبانيزي على أن إسرائيل لا تملك أي صلاحية قانونية لاعتراض السفينة في المياه الدولية، وأن ذلك يشكل انتهاكا واضحا للمواثيق الدولية.
ويُذكر أن الحادثة تأتي بعد نحو شهر من محاولة مشابهة تعرضت فيها سفينة "كونشينس" (الضمير) التابعة لتحالف أسطول الحرية لهجوم بطائرتين مسيرتين في المياه الدولية قرب مالطا في 2 مايو/أيار الماضي، مما أدى إلى أضرار جسيمة بمقدمة السفينة دون وقوع إصابات.