تدرس باريس فرض عقوبات جديدة على ضالعين في النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، والتي تعتبر غير مشروعة بموجب القانون الدولي، وفق ما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو خلال زيارته الأراضي الفلسطينية الخميس.

وقال بارو بعد مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله "كانت فرنسا قوة دافعة لاعتماد أول نظام عقوبات على المستوى الأوروبي يستهدف أفرادًا أو كيانات، أكانت مشاركة أم متواطئة، في نشاطات الاستيطان".


أضاف "تمّ تفعيل هذا النظام مرتين حتى الآن، ونحضّر لحزمة ثالثة من العقوبات تستهدف مجددًا هذه النشاطات غير المشروعة حسب القانون الدولي".
وجدّد بارو التزام فرنسا حل الدولتين، محذّرًا من أن نشاطات الاستيطان "تهدد الأفق السياسي الذي من شأنه أن يضمن سلامًا مستدامًا لإسرائيل وفلسطين".

وكان بارو زار قبل لقائه عباس، بلدة البيرة في الضفة الغربية، حيث أضرم مستوطنون النار في 20 سيارة الإثنين.
وبعدما تحدث إلى عدد من السكان والمسؤولين المحليين، لفت بارو إلى أن هذا الاعتداء وقع في جزء من الضفة الغربية حيث يفترض أن تكون السيطرة المدنية والأمنية عائدة للفلسطينيين بشكل كامل بموجب اتفاق أوسلو.
وقال "هذه الهجمات من المستوطنين المتطرفين والعنيفين ليست فقط غير مبررة على الإطلاق، ولا تتعارض فقط مع القانون الدولي، بل تضعف أفق حل الدولتين".
من جهتها، قالت محافظة رام الله والبيرة ليلى غنّام التي رافقت بارو، إن "الرسالة واضحة وصوت كل أبناء شعبنا هو وقف هذه الإبادة التي تحدث في فلسطين، وقف هذه الجرائم البشعة التي تحدث على مرأى ومسمع من كل المجتمع الدولي الصامت".
أضافت "لعل وعسى اليوم بزيارة وزير الخارجية الفرنسي يكون هناك تسليط للضوء... يكون هناك وقفات حقيقية من قبل كل المجتمع الدولي لنهي هؤلاء عن عبثهم بأرواح الفلسطينيين".

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اسرائيل الأراضي الفلسطينية الاستيطان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الضفة الغربية المحتلة المستوطنين الإسرائيليين وزير الخارجية الفرنسي

إقرأ أيضاً:

"مواجهة حتمية" تنتظر الضفة بحال استمرّت هجمات المستوطنين بوتيرتها الحالية

الضفة الغربية - خاص صفا

يحذر خبير في شؤون الاستيطان من مواجهة حتمية شرسة في الضفة الغربية، إذا تواصلت اعتداءات المستوطنين بوتيرتها الحالية، وامتدت للمزيد من القرى والبلدات الفلسطينية.

وتشهد الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تصاعدًا متواصلًا لاعتداءات المستوطنين المسلحة غالبًا، وسط حماية وتغطية تامة من جيش الاحتلال.

وتسببت هذه الاعتداءات بعشرات الإصابات وسط المواطنين خلال الأسبوعين الماضيين، كما شملت متضامنين أجانب في عدد من المناطق، وخلفت خسائر فادحة في ممتلكات المواطنين.

كما صودر بفعل هجمات المستوطنين المنظمة، مئات الدونمات لصالح البؤر الاستيطانية التي تُزرع بشكل متصاعد في الضفة.

"ليست نزوة ولا عشوائية"

ويقول الخبير صلاح الخواجا لوكالة "صفا"، إن "ما يجري من اعتداءات في الضفة ليست نزوة للمستوطنين ولا هي عشوائية، وإنما عمليات منظمة".

ويبين أن الاعتداءات الحاصلة هي الأخطر منذ عقدين،

ويضيف "الهجوم على المواطنين في فترات متزامنة ومواعيد معينة ومن بينها الهجوم على المتضامنين الأجانب في منطقة المغير والخليل وأريحا والأغوار قبل يومين بذات الوقت، يؤكد أن هناك منهجية وتخطيط منظم لمجموعات الإرهاب والإستيطان في الضفة".

 ويرى أن التصعيد بهجوم المستوطنين الذي شهده اليومين الماضيين، هو بمثابة رد على لمجتمع الدولي والحراك العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي له دور كبير في فضح الرواية الإسرائيلية وزيفها وكشف حقيقة الاحتلال في القتل والتهجير والإبادة في غزة والتهجير القسري والمصادرة وجرائم المستوطنين في الضفة.

وبحسبه، فإن هذا التضامن جعل الاحتلال يتخبط في الفترة الأخيرة، ما بين امتصاص نقمة وغضب المجتمع الدولي وبين منهجية الوزير المتطرف "ايتمار بن غفير"، الذي يريد التصعيد وعدم محاكمة المستوطنيين والجنود أو التحقيق معهم على ممارسة جرائمهم ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

ويقول أيضًا "وبالتالي ما يجري هو رسالة للمجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الدولي وجزء من محاولة إسكات الصوت من المجتمع الدولي الذي يتصاعد ضد الاحتلال وجرائمه".

الضغوطات وحتمية الانفجار 

ويشدد الخواجا على أنه كلما زاد حجم  الضغوطات سيكون الإنفجار وارد بشدة، بمعنى أن ما يجري من اعتداءات لن يتم الاستمرار في السكوت عليه، تحت أي ظرف من الظروف.

ويوضح أن ما يجري هو نهب وتغول واستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي، والتهجير القسري الذي يتم من وراء اعتداءات المستوطنيين، والذي تشهده مناطق بشكل متصاعد كما في الأغوار أو جنوب الخليل وقرية سينجل ومناطق الشمال وخاصة سلفيت وقرى نابلس وغيرها.

ويجزم "كل هذا التصعيد لن يمضي دون انفجار".

ويشير إلى أن جيش الاحتلال  اليوم هو غطاء المستوطنين، وأن أغلب الاعتداءات حالياً هي مفاجئة، سواء في الليل أو مهاجمة البيوت والمركبات ورشق الحجارة.

ولذلك فإن الأمور حتمًا ستكون في مواجهة شرسة، إذا تواصل الاعتداءات لمساحات أوسع في القرى والبلدات الفلسطينية، حسب الخواجا.

مقالات مشابهة

  • بعد تعرض عمال إغاثة للضرب والسرقة.. إيطاليا تطالب بوضع حد لعنف المستوطنين في الضفة
  • هجمات المستوطنين.. "مواجهة حتمية" تنتظر الضفة بحال استمرّت بوتيرتها الحالية
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى واعتقال 16 فلسطينيا من الضفة
  • "مواجهة حتمية" تنتظر الضفة بحال استمرّت هجمات المستوطنين بوتيرتها الحالية
  • اقتحام المسجد الأقصى واعتداءات مستمرة للمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية
  • سوريا تدعو المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تهدد الأمن الإقليمي
  • إصابات وقطع طرق.. تواصل هجمات المستوطنين بالضفة
  • قيادي بـ”حماس”: استمرار هجمات ميليشيات المستوطنين في الضفة يكشف حجم الإرهاب بقرار سياسي
  • إصابة 10 فلسطينيين شرق بيت لحم في تجدد هجمات المستوطنين الإسرائيليين
  • مرداوي: استمرار هجمات المستوطنين بالضفة يكشف حجم إرهاب الاحتلال