بتواطؤ ميليشيات البوليساريو وتفرج النظام الجزائري.. انفلات أمني يُقربل مخيمات تندوف
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ الرباط
أفاد منتدى "فورساتين" من قلب مخيمات تندوف أن هذه الأخيرة "شهدت صراعا بين عصابتين تمتهنان تجارة المخدرات والتهريب"، موردا أنه أثار "الرعب في نفوس الساكنة وحرمها النوم، وأدخل النساء في حالة من الهلع، وسط ترقب لنتيجة المواجهة بين العصابتين المتناحرتين، التي أسفرت عن إحراق سيارة خاصة، وإلحاق أضرار مادية ببعض المحلات".
وزاد المنتدى أن "المواجهة المسلحة بين العصابات أصبحت مألوفة لدى الساكنة، في ظل غياب الأمن، وتفشي الفساد، وتورط كبار قيادات البوليساريو في بيع وتهريب المخدرات؛ ما يجعل المجرمين يتلقون الحماية منهم، ويستمدون جرأتهم من العلاقة مع مسؤولي البوليساريو، الذين يغضون الطرف عن الأفعال الإجرامية لعصابات تهريب وترويج المخدرات".
إن هذا الوضع سبب، وفق "فورساتين"، "انفلاتا أمنيا واضحا، أدى الى إصابات وجروح واعتداءات على ملك الغير، واختطاف الأشخاص؛ منهم نساء تعرضن للاغتصاب دون أي حساب أو متابعة"، مضيفا أن "عناصر تابعة لميليشيات البوليساريو تورطت في سرقة أغنام بعض الكسابة، آخرها ما حدث لأحدهم تفاجأ بوجود سيارة للشرطة ليجد عناصرها يسرقون أغنامه ويحملونها داخل سيارتهم".
وهذا يوضح، بما لا يدع مجالا للشك، "حجم الفساد المستشري، ويفضح ما وصلت إليه أجهزة قمع البوليساريو، ويشي بالجوع ونقص المؤونة داخل المخيمات"، يضيف المنتدى قبل أن يستطرد أن "الواقع الأمني المتردي يسائل النظام الجزائري، الذي يحمي ميليشيات البوليساريو، ويطلق يدها داخل المخيمات".
كما أكد المصدر ذاته أن النظام الجزائري، كعادته، "يكتفي بالتفرج عن بعد في استحقار وتعنيف الصحراويين، وتعريضهم لشتى أصناف السرقات المقرونة بالإهانة العلنية، ناهيك عن الاستعمال المتكرر للأسلحة في تصفية الحسابات، وما يخلف من آثار نفسية على الأطفال الصغار والنساء والشيوخ".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
مسيرة آيت بوكماز... عامل إقليم أزيلال يتعهد بالاستجابة لمطالب الساكنة في غضون 10 أيام
أفادت مصادر من محتجي مسيرة آيت بوكماز بأن عامل إقليم أزيلال قدّم وعوداً مباشرة لسكان المنطقة المحتجين، بعد استقبال ممثلين عنهم، بالتفاعل مع عدد من مطالبهم الأساسية خلال أجل لا يتجاوز عشرة أيام.
وتأتي هذه الوعود عقب المسيرة الاحتجاجية التي خاضها السكان مشياً على الأقدام في اتجاه مقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة، احتجاجاً على ما وصفوه بـ”الإقصاء التنموي والتهميش المزمن” الذي تعانيه المنطقة.
وبحسب المصادر نفسها، فإن عامل الإقليم التزم بمعالجة ملفات تتعلق بالبنية الطرقية، والنقل المدرسي، والتغطية الصحية، إضافة إلى تقوية شبكة الربط بالإنترنيت، مؤكداً على انطلاق الأشغال أو تسوية الوضعيات العالقة في أقرب الآجال.
من جانبها، عبّرت الساكنة عن ارتياحها الحذر إزاء هذه الخطوة، داعية إلى “تحويل الوعود إلى إجراءات ملموسة”، ومؤكدة أنها ستُبقي على يقظتها إلى حين تنفيذ الالتزامات على أرض الواقع.