ليبيا – قال مفتي المؤتمر العام المعزل من البرلمان الصادق الغرياني إن رئيس الحكومة يشكر على التوجه للانتخابات وانهاء المراحل الانتقالية خاصة أنه يكرره في أكثر من مناسبة وحريص على انهاء المرحلة الانتقالية.

الغرياني أشار خلال استضافته عبر برنامج “بين السطور” الذي يذاع على قناة “التناصح ” وتابعته صحيفة المرصد إلى أن الحكومة عندها تعاون وتنسيق مع الرئاسي ومصرف ليبيا.

وأفاد أنه منذ أن حصل التغير في مصرف ليبيا المركزي أصبح هناك انسجام بين المؤسسات والنخب تدعم الاتجاه ولم يغرد خارج السرب إلا رئيس المفوضية العامة للإنتخابات التي أصبحت مواقفه مشبوهة على حد تعبيره.

وفيما يلي النص الكامل:

 

الرسالة الموجهة للبرلمان من قبل الرئاسي، مسألة ان المسؤولين والنخب وكل من له اهتمام بالوطن نسمع الآن دعما قويا للتوجه للانتخابات وانهاء المراحل الانتقالية وهذا يثلج الصدر ويشكر عليه رئيس الحكومة ويكرره في أكثر من مناسبة وانه حريص ان ينهي المرحلة الانتقالية وان الحكومة عندها تعاون وتنسيق مع الرئاسي ومصرف ليبيا وهذا الكلام الذي نريده والنخب نسمع منها في هذا الكلام والضغط على الناس ان يتوجهوا في هذا الاتجاه والرساله التي ارسلها الرئاسي لبرلمان عقيلة جديرة بالإشادة وان ينوه بها وهي ليست اي كلام  للاستهلاك بل مصاغة بشكل قانوني ومتينة ومعمقة ومبنية على أسس صحيحة وهذا ما كنا ننتظره من الرئاسي وأثلجوا صدورنا في مثل هذه المواقف.

بينت هذه الرساله الرائعه كيف ان البرلمان لا حق له ان يصدر محكمة دستورية في المنطقة الشرقية والمحكمة الدستورية في ليبيا يمكن أعرق محكمة في الدول العربيه عمرها يقرب اكثر من 75 عام يأتي شخص بجلسات غير قانونية وتزويرات وافتعال مواقف وكل واحد يعرف ان انقلاب على الشرعية وفساد والدافع زيادة تأزيم مشاكل البلاد واستدعاء وتحكم الأجنبي فيها، معناه ان تقول لكل من هب ودب تعال تفضل هذه البلد اعمل فيها ما تريد ولا يوجد عندنا قانون، إن كان ما يسمي نفسه برلمان لا يوجد لديه قانون يشكل جريدة رسمية يأخذها من وزارة العدل، يمدد لنفسه، كلها أشارت له هذه الرسالة وهي موفقة ومسددة ليجزي الله كل من سعى فيها خير الجزاء والبرلمان يجب ان يوضع له حد.

كل الناس الذين نسمع منهم وهناك تكتل كبير في المنطقة الغربية ضد التوجه الموجود من حفتر وبرلمان طبرق في استمرار الحكومات والفوضى واختلال النظام، من حصل التغير في مصرف ليبيا المركزي صار هناك انسجام بين المؤسسات ونخب تدعم الاتجاه ولم يشد ولم يغرد خارج السرب إلا رئيس المفوضية العامة للإنتخابات الذي كان المتوقع منه ان يدعو للإنتخابات وانهاء المراحل الانتقالية لأنه جهة الاختصاص وبدل ذلك ذهب يهرول لبنغازي ويجتمع بما سماه الحكومة الليبية في بنغازي وهي حكومة منشقة وخارجة عن القانون وجلس بينهم صغيرا يتوددهم ويخاطبهم ويخاطب ابن حفتر يسميه مدير صندوق الاعمار ويخاطب ما يسميه الحكومة الليبية وهي من دعمته بالمال، هو كان محتاج للمال اطلب من الحكومة الشرعية والمعترف فيها من قبل المجتمع الدولي.

تتكلم عن القانون والانتخابات وتدير بلديات وان الوسط كله مظلم وانقلابي وتعرفه انه فاسد بكل معنى الكلمة ولا شرعية له، تعرفه يا رئيس المفوضية وتبقى تمدح فيهم وانهم عملوا لك دعم بالمال ولوجستي وتنظم لهم انتخابات في 60 بلدية وتتملق لهم بشيء آخر وهذا شغل المنافقين، يخاطب الحكومة الليبية المنشقة وحتى لعالم غير معترف فيها، يخاطبها ويقول لها نريد ان تؤسسوا لنا محافظات لان هذا اسهل للتعامل، بدل ما الحكومة الليبية الجالس معها لا تستطيع ان تتعامل مع 140 بلدية شكلوا محافظات وتريد من الحكومة المنشقه ان تشكل له مجالس محافظات، هذا بيع للبلد، تعرف ان هؤلاء منشقين وسيدهم في الانشقاق هو حفتر، مواقفك صارت مشبوهة وخاف ربي قبل ان تخاف شخص آخر.

نسمع من القضاء أحكام مشرفة، جزا الله القضاة الذين يعملون ما في وسعهم لوضع الأمور في نصابها، معروف مجلس الدولة عندما تمت الانتخابات السابقة الرئيس الأول لمجلس الدولة التف على الجلسة وعمل زوبعة وفوضى وهو انهزم في الانتخابات وأراد ان يفشل الموضوع ويزيد الانقسام ويعمقه وبدأ يعمل في جلسات مع مجموعه معه خارجة عن القانون ولا يوجد عندها شرعية وهو يبحث عن اي شيء يلقيه إليه عقيله صالح او المخابرات الاجنبية يجري على رأسه يتلقفه ويبرره ومواقف مؤسفة، هو الان مستميت ان يستمر الانقسام والمحاكم حكمت في جنوب طرابلس والسواني بعدم شرعية دعواه، كان يجب ان يستسلم للقضاء لأن من يتولى رئاسه لا يبقى طول الحياه هذا ليس من المنطق ويدل على صغر العقلية وان الهواء المسيطر على الشخص ولا يتصرف بعقله ولا المستوى الفطري والانسانية، المهم يبقى رئيس حتى لو صارت حرب وانقسام هذا يجب ان يحال للمحاكم ويضرب على يديه.

بفضل الله كانت قرارات المصرف سليمة وفعالة وفيها فائدة للناس وترخيص العملة الاجنبية والسيولة بدأت تتدفق على المصارف نسال الله ان يثبتهم ويثبت خطاهم، المساجد مختطفة وتتحكم فيها جهات استخباراتية سعودية، مساجد ليبيا كلها مختطفة ويجب على الحكومة الليبية ان تعرف هذا ان كانت تخاف الله، المساجد أهم مرفق للدعوة ونشر الدين والإصلاح في يد مخابرات سعودية وليس الليبين .

المساجد المختطفة لا تتكلم عن الفلسطينيين ولا الجهاد ولا تسمى في فلسطين جهاد هذا الجهاد لابد بإشارة ولي الأمر ولابد ان تكون قوة متكافئة.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الحکومة اللیبیة

إقرأ أيضاً:

حكاية موت يتكرر في غزة: أشرف شبات وعماد عبد الجواد 

بعد أن غرز  الجوع  انيابه في أمعاء أطفالهم في خيام النزوح ومراكز الايواء في رحلة نزوح مؤلمة حملتهم من بلدة بيت حانون التي طالما كانت تتربع بزهوٍ على سلة خضار  طيب المذاق تعرفه قرى ومدن محافظات غزة ، حمل عشرات  الالاف من ابناء البلدة كسواهم ما خف من امتعتهم نزحوا في بداية العدوان إلى الجنوب لكنهم عادوا إلى بلدتهم التي ترعرعوا في مروجها الخضراء حاولوا ترميم بيوتهم المدمرة وزراعة  حواكيرهم ومئات الدونمات لكن العدوان باغتهم مرة اخرى واضطروا لتجرع كأس النزوح مرة اخرى وهذه المرة نصبوا خيامهم  البالية في شوارع مدينة غزة وحطوا الرحال في بعضٍ مراكز الايواء المزدحمة .
 الشاب / اشرف احمد شبات 
ورفيق رحلته الأخيرة الدكتور / عماد عبد الجواد ابو زريق ، مع اشتداد جائحة المجاعة وبعد أن بات الجوع ينهش أمعاء أطفالهم ، ذهبوا عدة مرات يبحثون عن ما يمكن العثور عليه لسد الرمق في منطقة تطل على بلدتهم بيت حانون نجحوا مرات رغم ازيز الرصاص ودوي المدافع، لكنهم صباح يوم الجمعة الموافق ٢٠ / ٦ /٢٠٢٥ ذهبو بصمتهم المعتاد  جمعوا ما تيسر لهم من أوراق الشجر وبعضٍ مما زرع ، لكنهم لم يعلموا ان شبح الموت يخيم فوقهم في طريق العودة وهناك على شارع صلاح الدين  حيث تتمركز في السماء  طائرات الموت باغتتهم  بصاروخ مزق اجسادهم  التي تناثرت وغدت أشلاء دون أن يعلم أحد عن هذا المصير مثلهم مثل المئات الذين يقتلون يومياً بقصف وقنص لا يتوقف، على وقع الامل كان الأهل ، آبائهم وأمهاتهم اخوتهم وزوجاتهم واطفالهم والجوع ينهش أمعائهم ينتظرون بقلق لهذا الغياب المقلق  ، اهالي غزة اعتادوا  أن مثل هذا الغياب لما بعد غروب الشمس وحلول الظلام ينبىء بالخبر  السيئ فبدأ ذوي اشرف وعماد  بالبحث والتحري عن المكان المتوقع توجههم اليه ناشدوا  الجهات الدولية الصليب الأحمر والهلال الأحمر  البحث عنهما والمساعدة في الحصول عن اي معلومة يمكن الاستفادة منها لكن دون جدوى ، حينها قررت عائلة اهل الشهيد اشرف شبات البحث بأنفسهم عنهما وفي صباح يوم السبت ٢١/٦/٢٠٢٥ ذهبا تحت هدير الطائرات وأزيز  الرصاص تحت غطاء من الكواد كابتر  اللعينة  وبعد استفسارات من بعض سكان المنطقة الذين ما زالوا تحت الخطر تبين ان المنطقة تعرضت لقصف عنيف وان جثثٍ لمجهولين تطايرت في المكان عصر  يوم الجمعة مما زاد من  الريبة والشك لمصير أبناءهم المتوقع ،في ساعات مساء الجمعة كان الليل يلف المنطقة  وتنتشر بها عدد كبير من الكلاب الضالة  التي تنهش جثامين الشهداء كل يوم وبسبب صعوبة الوضع عاد الشباب دون العثور عن من يبحثون ، لكن بعض الشباب من ال شبات قرروا المحاولة  يوم السبت  رغم شبح الموت وقد عززت شكوكهم المحزنة عندما شاهدوا الكلآب تتقاطر مجموعات على زوايا معينة تلتهم الأشلاء ، خاطروا  بحياتهم وتنقلوا من بيت لبيت بحذر شديد وبخطر أشد حملوا معهم ادوات تساعدهم على حمل جثامين الشهداء  مثل كروسة يد وبطانية وعصي لمواجهة الكلآب  التي باتت تسرح وتمرح في  المنطقة دون رادع  وقد غدت منطقة تسكنها الأشباح ، بحث الشباب على اطراف الشوارع وجذوع الشجر هناك  كانت اشلاء الشهيد  اشرف شبات متناثرة حيث تعرف شقيقه عليها  من هويته الشخصية وبطاقة الصراف  التي مزقتها الشظايا  وعلى بعد أمتار قليلة تم العثور على جثة رفيقه الدكتور عماد ابو زريق متناثرة الأشلاء على اطراف الطريق ، جرى كل ذلك في مغامرة تتكرر كل يوم للبحث عن مفقود سرعان ما يكون قطيع الكلاب هو الدليل القاطع على وجود اشلاء بشرية في الجوار ، جمعوا اشلاء من احبوا لفوها بالبطانية ووضعوها على الكروسة  وطائرات الاكواد كابتر تزأر وترشق رصاصها المسموم في كل صوب ،   لكن بفعل عزيمة الشباب وقوة روابط الاخوة نجحوا في تأمين وصول جثث الشهيدين إلى غرب مستشفى الدرة ، لكن المفاجئة التي تدمع لها العيون كانت   اثناء تجميع الجثث كل على حدة بان قدم احد الشهداء لا زالت ناقصة وبقيت في المكان فقرر شقيقه الا  يتركها  لتنهشها الكلآب وعاد مخاطراً  إلى ان استعادها لتكتمل الجثة باطرافها الاربع  ، انها قدم الشهيد هذه هي اشرف من رأس كل الذين يستخفون  بأرواح الناس ودماء الأطفال ويعتبرونها من شرفات فنادقهم خسائر تكتيكية يمكن اعادة إنتاجها ،،  وبعد ان تمت عملية استعادة الجثامين بدت  إجراءات التشييع والدفن في وداع مؤلم وقاسٍ من ذوي الشهداء ومواراتهم الثرى في مقبرة الشيخ رضوان ،، هنا حيث كما قلت في مقال سابق ( انه موت وخراب ديار ) ، حيث لايمكن ان تضع الميت في قبره ليستريح الا بعد دفع مبلغ 1000 شيكل ثمن لكل قبر وبالطبع دون ان تحصل على ايصال ولا حتى معرفة هوية الجهة التي تتحصل هذا المبلغ دون وصل دفع لأي جهة رسمية  يمكن  مساءلتها، اليوم الثلاثاء ذهبت لعزاء اسرة شبات التي اعرفها واعتز بها منذ ان كنت ازروهم في بيت حانون حيث العز وحسن الاستقبال وكرم الضيافة زرتهم اليوم معزياً باستشهاد نجلهم في مركز ايواء والده المكسور غلبت التجاعيد جبينه والدموع كادت ان تتحجر في مقلتيه و الابتسامة وخفة الظل التي كانت تميزه غابت ، ويبدو انها لم تغب عنه وحده بل عنا جميعاً، بعد ان ترك مصيرنا بيد الجهلاء والمراهقين والمراهنين على الأوهام .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من مقالات وآراء الكُتاب أميركا لا تزال دولة إمبريالية إيران إلى أين؟ الضــربــة الأمـيركـيـة بأدواتها الاستراتيجية الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يُصدر أوامر إخلاء جديدة لعدة مناطق في خانيونس حماس تكشف حقيقة وجود "تقدّم" في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الأربعاء 18 يونيو بالصور: 34 شهيدا وعشرات الإصابات برصاص وقصف إسرائيلي على غزة اليوم عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • أفحيمة: ندعم بيان الحكومة الليبية بشأن البعثة الأممية 
  • «تجمع الأحزاب الليبية» يرفض مخططات أمريكية لترحيل أشخاص إلى ليبيا
  • الرئاسي: المنفي والدبيبة يجددان دعمهما لجهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا
  • حكاية موت يتكرر في غزة: أشرف شبات وعماد عبد الجواد 
  • الغرياني: مخرجات برلين تمهيد لحكومة جديدة يمررها المجلس الرئاسي.. وحكومة الدبيبة فقدت مشروعيتها
  • المفوضية والمؤسسة الليبية للإعلام تعقدان اجتماعاً لتعزيز التوعية الانتخابية
  • السفير البريطاني: مستعدون لدعم مفوضية الانتخابات في ليبيا    
  • المفوضية تبحث مع المؤسسة الليبية للإعلام تعزيز التوعية الانتخابية
  • اتفاقية بين وكالة الانباء الليبية و”أنسا” لتعزيز التعاون الإعلامي بين ليبيا وإيطاليا
  • صلاة الضحى.. اعرف وقتها وعدد ركعاتها والسور التي تقرأ فيها