وفقًا للتقارير الإعلامية العبرية، يبدو أن إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أثارت انقسامات داخلية وتوترات حول مستقبل وجود الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. أشارت تصريحات غالانت إلى أنه، جنبًا إلى جنب مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي، لا يرى سببًا أمنيًا يدعو لبقاء القوات الإسرائيلية في غزة، مشيرًا إلى أن المكاسب العسكرية قد تحققت بالفعل، وأن البقاء قد يكون لمجرد الوجود وليس لأهداف استراتيجية أو دبلوماسية محددة.

“لا أسباب أمنية للبقاء في ممر فيلادلفيا”

في تصريحات نُقلت عبر “قناة 12” الإخبارية، أوضح غالانت: “لا يوجد سبب أمني للبقاء في ممر فيلادلفيا”، مشيرًا إلى أن حديث رئيس الوزراء نتنياهو عن اعتبارات دبلوماسية للبقاء في القطاع لا أساس له. وأضاف أن الإنجازات الرئيسية قد تحققت، وأن البقاء قد يكون مجرد “رغبة في الوجود” فقط دون هدف واضح.

انقسام في الرؤية بين غالانت ونتنياهو

تبرز تصريحات غالانت الخلاف الواضح بينه وبين نتنياهو حول كيفية التعامل مع الوضع في غزة. فغالانت كان مؤيدًا لاتفاق وقف إطلاق النار من أجل إعادة الرهائن، بينما أقاله نتنياهو يوم الثلاثاء ليعيّن بدلًا منه يسرائيل كاتس، الذي يوافق على استمرار العمليات العسكرية حتى تحقيق ما يعتبره “النصر الكامل”.

استطلاعات الرأي: شعبية نتنياهو تتراجع

تُظهر نتائج استطلاعات الرأي التي أُجريت مؤخرًا أن قرار إقالة غالانت أضر بشعبية نتنياهو بدلًا من تعزيزها؛ حيث أفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان 11” و”القناة 12” بأن 52% من المستطلعين يعارضون قرار الإقالة، وأن 55% يرون أن هذه الخطوة تضر بأمن إسرائيل. كما اعتبر 56% من المشاركين في الاستطلاع أن القرار جاء للحفاظ على استقرار ائتلاف نتنياهو وليس لأسباب تتعلق بأمن الدولة.

ثقة منخفضة بوزير الدفاع الجديد

إضافة إلى ذلك، أعرب 58% من المستطلعين عن عدم ثقتهم في قدرة وزير الدفاع الجديد يسرائيل كاتس على تولي المنصب، مما يعكس تزايد التشكيك الشعبي في أداء القيادة الحالية. كما أن 87% من المعارضين لقرار إقالة غالانت هم من ناخبي المعارضة، ما يشير إلى انقسام سياسي عميق في إسرائيل.

تأثيرات سياسية عميقة وغياب المكاسب

بالمجمل، تشير هذه النتائج إلى أن نتنياهو لم يحقق مكاسب سياسية من قراره، بل فقد جزءًا من قاعدته الشعبية. وأظهرت الاستطلاعات أن نتنياهو سيخسر الأغلبية إذا أجريت الانتخابات اليوم، ما قد يدفعه إلى إعادة النظر في استراتيجيته، خاصةً في ظل الضغط الداخلي المتزايد لوقف العمليات العسكرية في غزة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء نتنياهو وزير الدفاع الإسرائيلى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يوآف غالانت إسرائيلية في غزة إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي اقالة وزير الدفاع القوات الإسرائيلية في غزة القوات الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإسرائيلي: احترام المؤسسات والقوانين أولوية رغم طلب ترامب العفو عن نتنياهو

قال الرئيس الإسرائيلي، رداً على طلب نظيره الأمريكي دونالد ترامب منح العفو لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "أحترم الرئيس ترامب، لكن إسرائيل دولة ديمقراطية وسيتم احترام مؤسساتها وقوانينها".

 

وجاءت تصريحات الرئيس الإسرائيلي في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية بشأن القضايا القضائية والسياسية المتعلقة بنتنياهو، مؤكداً أن أي تدخل خارجي لن يغيّر من قواعد الحكم الديمقراطي في البلاد.

 

وكان الرئيس الأمريكي ترامب قد طلب سابقًا التدخل لمنح العفو لنتنياهو، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة للتأثير على المشهد السياسي الإسرائيلي قبيل الانتخابات المقبلة.

مقالات مشابهة

  • “المنطقة تدرك نوايا إسرائيل”.. ماذا وراء التحرك العربي والإسلامي لدعم مصر؟
  • وزير خارجية بنين: جزء كبير من الجيش والحرس الوطني لا يزال مواليا للدولة ويسيطر على الوضع
  • الرئيس الإسرائيلي: احترام المؤسسات والقوانين أولوية رغم طلب ترامب العفو عن نتنياهو
  • لو باريزيان: ماذا وراء تصريحات بوتين ضد أوروبا؟
  • صفقة أميركية ضخمة للجيش اللبناني بقيمة 90… ماذا وراء التوقيت؟
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يكشف خطة الجيش للسنوات القادمة
  • هيئة البث: 34.5 مليار دولار ميزانية الجيش الإسرائيلي لعام 2026
  • الجيش الإسرائيلي يكثف قصفه على المناطق الشرقية لقطاع غزة
  • ماذا وراء زيارة وفد مجلس الأمن إلى سوريا؟.. دعم أم رقابة؟
  • عبء ثقيل.. 34 مليار دولار ميزانية الجيش الإسرائيلي في 2026