موجز من الخارجية بنشاط البعثات الديبلوماسية اليوم لحشد الدعم وتأمين المساعدات
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
عممت وزارة الخارجية والمغتربين، موجزا بنشاط البعثات اللبنانية في الخارج، اليوم 8 تشرين الثاني الحالي، لحشد الدعم الديبلوماسي والانساني وتأمين المساعدات للشعب اللبناني في مواجهة العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان. وفيه:
- يطلق القائم بالأعمال بالوكالة في سفارة لبنان لدى الكويت أحمد عرفة، بالتعاون مع الجالية اللبنانية، حملة إغاثية لمدة ثلاثة أيام نهاية شهر تشرين الثاني 2024، لجمع أدوية ومستلزمات طبية لصالح القطاع الصحي في لبنان، إضافة الى مساعدات عينية للأطفال والنساء.
وفي شأن آخر، نجحت المساعي التي قامت بها السفارة اللبنانية في الحصول على موافقة السلطات الكويتية على تمديد إقامة اللبنانيين، الذين دخلوا البلاد بتأشيرات سياحية، مدة شهر واحد قابل للتجديد.
- ينظم القائم بالأعمال في قنصلية لبنان العامة في نيويورك مجدي رمضان، بالتعاون مع الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU)، وجامعة الروح القدس الكسليك (USEK)، والجالية اللبنانية في مقاطعة ويستشستر، حفل غداء خاص في نيويورك يوم الأحد 17 تشرين الثاني 2024 لدعم "نداء اليونيسيف في الولايات المتحدة الأميركية" من أجل لبنان الذي أطلقته القنصلية اللبنانية، و"نداء العيادات المتنقلة" الذي أطلقته الجامعة اللبنانية الأميركية. وسيشهد حفل الغداء تقديم تبرعات لصالح "نداء اليونيسيف" لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية لدعم القطاع الصحي في لبنان. فيما ستخصص عائدات مبيعات تذاكر الغداء لتجهيز العيادات المتنقلة في الجامعة اللبنانية الأميركية لكي تتمكن من تنفيذ مهامها الانسانية في لبنان.
- تتواصل الحملة التي أطلقتها سفارة لبنان في بروكسل لجمع مساعدات وتبرعات مالية في كل من بلجيكا واللوكسمبورغ، بالتعاون مع الجالية اللبنانية في البلدين. وقد نجحت هذه الحملة، حتى الآن، في تأمين كمية كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية والإغاثية وتلك الضرورية لإيواء النازحين، والتي سترسل تباعا الى لبنان لمساعدة العائلات والأطفال المتأثرين بالعدوان وذوي الاحتياجات الخاصة.
كما تهدف الحملة الى جمع مبالغ مالية لصالح الصليب الأحمر اللبناني وجمعيات معنية بالشأن الانساني في لبنان.
- نتيجة نداء الاستغاثة السريعة الذي أطلقته بعثة لبنان لدى الاتحاد الاوروبي، أعلنت البرتغال عن تقديم هبة طبية الى وزارة الصحة اللبنانية، سيتم إرسالها الى بيروت قريبا عبر مركز تنسيق الاستجابة للطوارئ في المديرية العامة للحماية المدنية الاوروبية وعمليات المساعدة الانسانية في المفوضية الأوروبية.
- تجاوبت الحكومة البلغارية مع الطلب الذي تقدم به سفير لبنان في صوفيا توفيق جابر لمساعدة الحكومة اللبنانية على تأمين المستلزمات الطبية الضرورية التي تحتاجها لمساعدة النازحين، واعلنت أنها سترسل إلى بيروت خلال الاسبوعين المقبلين مساعدات عينية، وهي عبارة عن أسرة وبعض لوازمها، وأدوات مطبخ للطهي، وأجهزة إضاءة على الطاقة الشمسية للخيم.
- بعد مساع قام بها سفير لبنان لدى كندا فادي زيادة، أعلنت مؤسسة Health Partners International of Canada (HPIC)، بالتعاون مع مؤسسة Dreammind لصاحبها رجل الأعمال اللبناني عباس محمود، عن إرسال ثمانين طنا من أدوية أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، من خلال وزارة الخارجية والمغتربين، عن حاجتها لها.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الاتفاق الذي انقلب على صاحبه، كيف تحولت مبادرة الجيش لأداة ضده
بعد أحداث الخامس والعشرين من أكتوبر، وبعد استقالة حمدوك من رئاسة الوزراء، سعى الجيش السوداني لإزالة الاحتقان السياسي وفتح قنوات تواصل مع قوى الحرية والتغيير. تمخضت هذه الاجتماعات عن تكوين لجنة للتفاوض بين الجيش وقوى الحرية والتغيير..
كان الغرض الأساسي من تلك اللجنة هو التمهيد للوصول إلى اتفاق شامل بأفق وظروف جديدة متجاوزة لفترة حكم اتفاق كورنثيا، فضلاً عن توسيع دائرة المشاركة والاتفاق على صيغة جديدة تعالج الإخفاقات التي وقعت في الفترة الانتقالية وتمهد لفترة انتقالية جديدة تقود إلى الانتخابات. كان من وجهة نظر الجيش أن الوصول لتسوية شاملة يزيل مخاوف القوى السياسية التي رأت في أحداث أكتوبر انقلاب سيفرض مسار شمولي تكون فيه السيطرة للجيش..
ومن ناحية أخرى أراد الجيش أن يرسل رسالة للخارج بأنه ملتزم بعملية سياسية تقود لحكومة مدنية، بعيداً عن مخاوف عودة الإسلاميين. ومن هنا بدأ التواصل مع قحت وبدأ ما يسمى بالاتفاق الإطاري. وحتى لا تتفاجأ، فالجيش هو من مهد له، بعيداً عن الدعم الصريع، ولكن ليس بصيغته النهائية المعروفة..
إذا ماذا حدث، ولماذا الجيش الذي نادى باتفاق مع قحت رفضه في النهاية؟
ببساطة لأن ما حدث هو أن قوى الحرية والتغيير استفادت من دعوة الجيش لها، وقامت بتطوير الاتفاق والاتفاق مع الدعم الصريع على توظيف دعوة الاتفاق لتكون خصما على الجيش، وكل ذلك برعاية من دول إقليمية أرادت أن تضع الجيش في زاوية ضيقة، خصوصاً وهو من دعا للاتفاق. فقام الدعم الصريع بسرقة المبادرة وتطويعها لإقصاء الطرف المبادر وهو الجيش. بمعنى أن قوى الحرية والتغيير استحوذت على مبادرة الجيش وبنت تحالفاً انقلابياً على الطرف المبادر، وقدمت له اتفاقاً خصماً عليه..
فالجيش الذي نادى بالاتفاق وجد نفسه في اتفاق ينتقص منه ويجرده من صلاحياته لصالح قوى مدنية متحالفة مع الدعم الصريع. ذهب الجيش للاتفاق الإطاري البديل، ووجد نفسه مجددا مضطرا للمضي فيه بضغط خارجي، وتكشفت له أجندة جديدة وألغام مزروعة، كلما تخطى واحدة وجد نفسه أمام مشكلات كثيرة..
تورط الجيش بدخوله في اتفاق دعا له هو، وتحول إلى عبء عليه. بعد مدة اكتشفت استخبارات الجيش أن هنالك لجنة تنسيق سرية بين قوى الحرية والتغيير والدعم الصريع برعاية دول عربية، هدفها الأساسي توحيد الرؤى والأهداف قبل بداية اللجان المشكلة..
فما كان يظنه الجيش موقف خاص للدعم، ما كان إلا جزءا من تبادل أدوار بينه وبين وقوى الحرية والتغيير..
وبعدما تم كشف تلك اللجان السرية واتخاذ الجيش موقف رافض لبعض بنود الاتفاق، ودعا لمعالجة بعض القضايا قبل الذهاب لاتفاق مع قوى متحالفة ضده، لم يعد أمام قوى الحرية والتغيير والدعم الصريع إلا الانقلاب..
فبالمعطيات التي حصل عليها الجيش من تلك اللجان، لم يكن أمامهم سوى التحرك لحماية مستقبلهم، لكونهم تورطوا في مؤامرة استهدفت الدولة وجيشها. قام الانقلاب وفشل، وتبخرت أحلام الدعم وحلفائه.
الآن تحاول نفس القوى الإقليمية إعادة نفس مشاريعها لجر الجيش لتبني مبادرة للحل، ليعاد توظيف هذه المبادرة لتكون خصماً على الجيش كما حدث من قبل وتوجيه دعوات الحل لمصلحة أطراف أخرى..
لسنا محتاجين لتذكير الجيش بأخطائه، ولكن ما نطلبه منه هو بناء رؤية واضحة للحل، بعيداً عن سياسة اللا رؤية والفوضى التي انتهجها في السنين السابقة. وأول خطوات هذه الرؤية هي محاسبة الذين تآمروا عليه، واتخاذ موقف واضح منهم واجتثاثهم، حتى لا يأتي يوم ونرى الجيش يستجدي خصومه ليشركوه في الحل ويشركوه في التشاور.
حسبو البيلي
#السودان