إسبانيا تبحث عن ضحايا الفيضانات في البحر المتوسط
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
تحولت سفينة بحثية إسبانية تعمل على التحقيق في النظم البيئية البحرية فجأة عن مهمتها المعتادة لتولي مهمة جديدة، وهي المساعدة في البحث اليائس بشكل متزايد عن المفقودين من فيضانات إسبانيا.
كان أفراد الطاقم البالغ عددهم 24 فردًا على متن سفينة رامون مارجاليف يستعدون يوم الجمعة لاستخدام أجهزة الاستشعار والروبوت القابل للغمر لرسم خريطة لمنطقة بحرية تبلغ مساحتها 36 كيلومترًا مربعًا - أي ما يعادل أكثر من 5000 ملعب كرة قدم - لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم تحديد موقع المركبات التي اجتاحتها الفيضانات الكارثية الأسبوع الماضي في البحر الأبيض المتوسط، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
تم الإعلان رسميًا عن فقدان ما يقرب من مائة شخص، وتعترف السلطات بأنه من المرجح أن يكون هناك المزيد من الأشخاص في عداد المفقودين بالإضافة إلى أكثر من 200 قتيل معلن.
ويقدر بابلو كاريرا، عالم الأحياء البحرية الذي يقود المهمة، أن فريقه سيتمكن خلال عشرة أيام من تسليم معلومات مفيدة للشرطة وخدمات الطوارئ.
وقال إنه بدون خريطة سيكون من المستحيل عمليًا على الشرطة الإسبانية تنفيذ عملية انتشال فعالة ومنهجية للوصول إلى المركبات التي انتهى بها المطاف في قاع البحر.
وأوضح كاريرا لوكالة أسوشيتد برس عبر الهاتف: "سيكون الأمر أشبه بالعثور على إبرة في كومة قش".
تحولت العديد من السيارات إلى فخاخ موت عندما ضربت الفيضانات التي تشبه تسونامي في 29 أكتوبر 2024.
قالت هيئة الإذاعة الإسبانية يوم الجمعة إنه تم العثور على جثة امرأة على الشاطئ بعد اختفائها عندما اجتاحت المياه المتدفقة بلدتها بيدرالبا، على بعد ساعة بالسيارة تقريبًا من الساحل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ضحايا الفيضانات اسبانيا فيضانات اسبانيا البحر الابيض المتوسط
إقرأ أيضاً:
رغم الاحتجاجات.. هذه الوجهات الإسبانية لا تزال ترحب بالزوار
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أصبح الصيف في إسبانيا مرادفًا للاحتجاجات البارزة ضد السياح على مدار العامين الماضيين.
تعد السياحة ركيزة من ركائز الاقتصاد الإسباني، حيث تسهم بأكثر من 12% من الناتج المحلي الإجمالي. ولكن في الوجهات التي تتدفق فيها حشود السياح من سفن الرحلات البحرية باستمرار، وتزيد فيها الإيجارات على منصة "Airbnb" من تفاقم أزمة السكن في مراكز المدن، أصبح التدفق السنوي للزوار نقطة صراع.
وبالنسبة لمن يفضلون أن يكونوا جزءًا من الحل بدلًا من أن يكونوا جزءًا من المشكلة، تمتلك إسبانيا العديد من الوجهات التي لم تتأثر بالسياحة المفرطة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بتجربة أقل ازدحامًا، إضافة إلى امتياز كونهم ضيوفًا مرحّبًا بهم.
منطقة لا ريوخامن بين المناطق الأقل زيارة من قبل الأجانب في إسبانيا هي منطقة لا ريوخا شمال البلاد، حيث زارها فقط 180 ألف شخص خلال عام 2024، مقارنة بـ 15.5 مليون سائح أقاموا في برشلونة. وذلك رغم أن اسم المنطقة معروف على نطاق واسع، بفضل أحد أشهر صادرات البلاد المحبوبة، أي النبيذ.
وتقع لا ريوخا في التلال المتدرجة عند سفوح جبال البرانس، وتضم أكثر من 500 مصنع نبيذ، تُزرع فيها عنب التمبرانيو، والجارناشا، والماثويلو، والغراسيانو. وتتراوح مصانع النبيذ بين البوتيكات العائلية الصغيرة وبعض من أشهر الأسماء في هذا المجال، وجميعها تقدم جولات في الأقبية وتذوق النبيذ.
يعد مصنع Marqués de Riscal وجهة رئيسية لصناعة النبيذ، ويضم فندقًا وقبو نبيذ صممه فرانك غيري، حيث تُشكل واجهته الخارجية المكونة من شرائط معدنية متموجة نظيرًا ملوّناً لمتحف غوغنهايم في بيلباو من تصميم غيري أيضاً. وهناك مصنع نبيذ آخر، هو CVNE، يضم أقبية صُممت في عام 1909 على يد استوديو غوستاف إيفل.
منطقة إكستريمادوراقلة من السياح يغامرون بالدخول عميقًا إلى منطقة إكستريمادورا الإسبانية، وهي منطقة داخلية لا تطل على البحر وتحدها البرتغال من الغرب. ولو فعلوا، لاكتشفوا أرضًا غنية بالتاريخ تضم ثلاثة مواقع مُدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو: كاثيريس، ومريدا، وغوادالوبي.
يوجد هناك منتزه مونفراغوي الوطني الذي يعد ملاذًا للطيور المهاجرة، ومنطقة جيوبارك فيلوركاس-إيبوريس-هارا المعترف بها من قبل اليونسكو، بالإضافة إلى أول شاطئ مياه عذبة في إسبانيا يحصل على العلم الأزرق، شاطئ أوريلانا بلايا.
ورغم أن المنطقة كانت موقع تصوير للعديد من مشاهد مسلسل "صراع العروش" الشهير، فإن إكستريمادورا لا تزال غير معروفة كثيرًا للسياح الأجانب وحتى المحليين.
وتعد مدينة مريدا موطنًا لبعض من أفضل الآثار الرومانية المحفوظة خارج إيطاليا. وفي أمسيات الصيف خلال شهري يوليو/ تموز وأغسطس/ آب، تُعرض فيها مسرحيات كلاسيكية في المسرح الروماني.
تعد مدينة كاسيريس، عاصمة المقاطعة وإحدى أفضل المدن المسوّرة المحفوظة من العصور الوسطى في إسبانيا، وجهة مفضّلة منذ زمن طويل لعشاق الطعام، وذلك بفضل مطعم "Atrio" الحاصل على ثلاث نجوم ميشلان والحانات المنتشرة على طول شارع Pizarro الحيوي، والتي تركز على المكونات المحلية مثل جبن "تورطا ديل كاسار" المصنوع من حليب الغنم.
الساحل الشمالي الأخضر لإسبانيا
إذا كنت من محبّي الاسترخاء على الشواطئ الرملية خلال عطلتك الصيفية، وتبحث عن بديل بعيد عن المنتجعات المزدحمة على البحر المتوسط، فإن لإسبانيا خطًا ساحليًا شاسعًا يكاد يكون غير ملوّث، ولا يزال غير مكتشف نسبيًا من قِبل السياح الأجانب.
توجّه نحو الساحل الشمالي الأخضر، وتجنّب مدينة سان سباستيان، جنة الذواقة التي تزدحم بشكل كبير في الصيف، وابدأ رحلتك أبعد إلى الغرب، في منطقة كانتابريا. واصل غربًا عبر أستورياس واتبع الساحل الأطلسي إلى منطقة غاليسيا، حيث ستجد سواحل درامية تعود إلى العصر الجوراسي، تضم منحدرات وعرة، وخليجيات مخفية، وموانئ صيد، تتخللها شواطئ رملية شاسعة تتلاطمها أمواج المحيط.
سيكتشف الزوار أن شمال إسبانيا يتمتع بثقافات ومأكولات مميزة خاصة به. جرّب الأجبان قوية النكهة المعدّة في كهوف الجبال، ومشروب السيدر المحلي الذي يقدّم بطريقة خاصة.
"إل هييرو": الجزيرة الأقل زيارة في إسبانيابينما تصدّرت مشكلة الاكتظاظ السياحي في الوجهات الإسبانية الشهيرة، مثل مايوركا وإيبيزا وتينيريفي العناوين، إلا أن ذلك لا يعني أنه ينبغي عليك تجنّب تجربة الحياة في الجُزر تمامًا.
فالجزيرة الصغيرة "إل هييرو"، وهي الأبعد غربًا والأكثر طبيعة في جزر الكناري، أصبحت نموذجًا يحتذى به في السياحة المستدامة.
بتضاريسها البركانية القاسية وغاباتها الكثيفة التي تؤوي نحو 100 نوع متوطن من النباتات والحيوانات، تعد جزيرة إل هييرو محمية طبيعية مصنّفة من قبل اليونسكو.
وتضم الجزيرة شاطئ "Timijiraque" ذو الحصى السوداء على الساحل الشرقي، وشاطئ "El Verodal" بلونه الأحمر على الساحل الغربي، وشاطئ "Arenas Blancas" ذو الرمال البيضاء في أقصى الغرب. لكن الكنز الحقيقي يكمن تحت الماء، إذ تعد "إل هييرو" من أفضل وجهات الغوص في أوروبا.
وتشتهر الجزيرة أيضًا بالأنشطة الخارجية مثل الطيران المظلي، والمشي في الطبيعة، وركوب الدراجات.
مقاطعة طرويلإذا كنت تبحث حقًا عن جوهرة مخفية، فتوجّه إلى مقاطعة طرويل في شرق إسبانيا. وقد شعر السكان هناك بأن العالم الحديث قد نسيهم إلى حد أنهم أطلقوا حزبًا سياسيًا باسم "Teruel Existe" (طرويل موجودة) ليذكّروا بقية أنحاء إسبانيا بوجودهم. وقد فاز الحزب بمقعده الأول في انتخابات عام 2019.
وبما أنه لا توجد شبكة سكك حديدية، فعلى المسافرين الوصول برًّا، عبر القيادة لأكثر من أربع ساعات جنوب برشلونة أو من داخل فالنسيا، إلى أرض أسطورية تنتشر فيها بلدات مُسوّرة تمزج بين العمارة الإسلامية والمسيحية، وتتربّع على منحدرات شديدة حول قلاع متهدّمة.
تعد رحلات البحث عن الكمأ من أبرز الأنشطة في هذه المنطقة. كما ستجد مسارات للمشي تمر على آثار ديناصورات عمرها 150 مليون سنة، إلى جانب شلالات وأنهار تشكّل مواقع رائعة للسباحة في الطبيعة البرية.
إسبانيانشر الأحد، 27 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.