شهدت العاصمة اللبنانية بيروت،  عودة القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية بعد هدوء نسبي استمر لعدة أيام، حيث استهدفت الغارات منطقة الحدث القريبة من الجامعة اللبنانية، وأحياء أخرى كبرج البراجنة وحارة حريك. 

جاءت هذه الضربات بعد تحذيرات وجهها الجيش الإسرائيلي لسكان تلك المناطق، مشدداً على ضرورة إخلائها للسلامة.

وذكرت مراسلة "العربية" أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت بالفعل عدة مواقع في الضاحية بزعم استهداف مواقع تابعة لـ"حزب الله".

ووفقاً لتقارير الدفاع المدني اللبناني، طال القصف ستة مبانٍ في حارة حريك ومخيم اللاجئين ببرج البراجنة، وهو ما أكده مصدر لوسائل إعلامية كوكالة "تاس" الروسية.

في الجنوب اللبناني، وتحديداً في مدينة صور، قُتل ثلاثة مدنيين على الأقل وأصيب ما لا يقل عن ثلاثين آخرين، في قصف مكثف لسلاح الجو الإسرائيلي.

وقد أكد مركز عمليات الطوارئ في وزارة الصحة اللبنانية أن القصف تسبب بتدمير العديد من المباني السكنية وسط المدينة، وأثار حالة من الفزع والهلع بين السكان.

توتر متواصل على الحدود اللبنانية الإسرائيلية

تأتي هذه الضربات بالتزامن مع استمرار المواجهات اليومية في المناطق الحدودية بين عناصر "حزب الله" والقوات الإسرائيلية، حيث تم تسوية عدد من البلدات الحدودية بالأرض بفعل القصف المتبادل.

وكانت إسرائيل قد بدأت منذ سبتمبر الماضي تكثيف غاراتها الجوية على الضاحية الجنوبية وبعض المناطق الجنوبية والبقاع، في محاولة لإنشاء منطقة عازلة على الحدود تهدف لإبعاد قوات "حزب الله" إلى شمال نهر الليطاني، وفق ما أفادت مصادر إسرائيلية.

العمليات البرية المحدودة

في أوائل نوفمبر، أعلنت إسرائيل عن عملية برية محدودة على الحدود، تضمنت توغل القوات في بعض القرى الجنوبية.

ومع ذلك، نفى "حزب الله" سيطرة القوات الإسرائيلية على أي بلدة بشكل كامل، ما يعكس حالة من الشد والجذب العسكري والسياسي على الأرض.

الوضع الإنساني الصعب

ومع تصاعد الأعمال العسكرية، يشهد لبنان تفاقماً للأوضاع الإنسانية، حيث نزح عدد كبير من السكان من المناطق المستهدفة هرباً من القصف، وبدأت المؤسسات المحلية والدولية بإطلاق مناشدات لوقف التصعيد وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غارات اسرائيلية إسرائيل بيروت الضاحية الجنوبية لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

رغم اتفاق وقف إطلاق النار.. غارات على جنوب لبنان واستهداف مجمع تدريب لحزب الله شمال الليطاني

بيروت (لبنان) " ف ب": استهدفت غارات اسرائيلية بعد منتصف ليل أمس مناطق واسعة في جنوب لبنان، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، وقال الجيش الاسرائيلي إنه قصف مجمع تدريب لحزب الله شمال نهر الليطاني، أي خارج المنطقة المحدّدة في اتفاق وقف إطلاق النار لانسحاب الحزب.

وتواصل اسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق مختلفة في لبنان تقول إنها تهدف الى منع حزب الله من إعادة بناء قدراته بعد تكبده خسائر كبيرة في الحرب الدامية بين الطرفين التي استغرقت أكثر من عام قبل وقف هشّ لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في نوفمبر 2024.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بعد منتصف الليل بأن "الطيران الحربي الاسرائيلي شنّ سلسلة غارات استهدفت إقليم التفاح"، بينها غارات على وادٍ ممتد بين بلدات عزة ورومين وأطراف بلدة جباع، وهي مناطق جبلية تقع على بعد أكثر من 40 كلم عن الحدود مع إسرائيل وشمال نهر الليطاني.

وأشارت كذلك إلى "تضرر عدد من المنازل" في جباع.

وأفاد الجيش الإسرائيلي من جهته عن غارات على "بنى تحتية تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في مناطق عدة في جنوب لبنان".

وأوضح أن العملية استهدفت "مجمع تدريب تستخدمه قوة الرضوان التابعة لحزب الله"، بالإضافة إلى "منشآت عسكرية وموقع إطلاق (صواريخ) تابع لحزب الله".

واعتبر أن الأهداف "والتدريب العسكري الذي كان يجري استعدادا لتنفيذ هجمات ضد "دولة" إسرائيل تشكل خرقا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وتهديدا لدولة إسرائيل".

ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على وقف الأعمال القتالية وانسحاب حزب الله الى شمال الليطاني، وصولا الى نزع سلاحه في كل لبنان، وعلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من المواقع التي تقدّم اليها خلال الحرب الأخيرة. إلا أن إسرائيل تبقي على خمسة مواقع استراتيجية داخل لاأراضي اللبنانية، بينما يرفض حزب الله نزع سلاحه، مشيرا الى أن الاتفاق يلحظ فقط منطقة شمال الليطاني الحدودية.

ونفذت إسرائيل الأسبوع الماضي غارات واسعة بعيد مشاركة مندوبين مدنيين، لبناني واسرائيلي، في اجتماع اللجنة المكلفة مراقبة وقف إطلاق النار في مقرّ قوة الأمم المتحدة (يونيفيل) في جنوب لبنان، في أول محادثات مباشرة بين البلدين منذ عقود.

وأقرّت السلطات اللبنانية خطة لنزع سلاح حزب الله تطبيقا للاتفاق بدأ الجيش تنفيذها. لكن واشنطن وإسرائيل تضغطان لتسريع العملية التي تواجه تحديات جمة أبرزها الانقسامات الداخلية العميقة حول الموضوع.

ورفض الرئيس اللبناني جوزاف عون في لقاء مع الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الذي يزور لبنان الاثنين، "الاتهامات التي تدّعي عدم قيام الجيش اللبناني بدوره كاملا جنوب الليطاني".

وأضاف أن لبنان "يؤيد أي تدقيق تقوم به لجنة" مراقبة وقف إطلاق النار "في الإجراءات المطبّقة في جنوب الليطاني".

وستعقد اللجنة المكلفة مراقبة وقف إطلاق النار جلسات جديدة بحضور المندوبين المدنيين اللبناني والإسرائيلي بدءا من 19 الجاري، وفق ما أبلغ عون مجلس الوزراء الأسبوع الماضي.

مقالات مشابهة

  • طائرات مسيرة تستهدف مليشيا الانتقالي في شبوة
  • إصابة لبناني بإنفجار لغم ارضي عند الحدود السورية - اللبنانية
  • خيانة للوطن.. ترامب يهاجم تقارير إعلامية تشكك في وضعه الصحي
  • ترامب يصف تقارير إعلامية بشأن وضعه الصحي بالتحريضية
  • “يونيفيل” تعلن تعرض قواتها لإطلاق النار من قبل دبابة “إسرائيلية” بالأراضي اللبنانية
  • تقرير استرالي: مع اقتراب الموعد .. هل سينجو لبنان من حرب إسرائيلية جديدة؟
  • لودريان يواصل لقاءاته اللبنانية لوقف الانتهاكات ونزع السلاح وترسيم الحدود مع سوريا
  • رغم اتفاق وقف إطلاق النار.. غارات على جنوب لبنان واستهداف مجمع تدريب لحزب الله شمال الليطاني
  • انفجار مأساوي في الضاحية الجنوبية: جريمة قتل وانتحار تهز بيروت
  • غارات على جنوب لبنان والجيش الاسرائيلي يعلن استهداف مواقع لحزب الله