البوابة نيوز:
2025-06-03@03:28:05 GMT

شات جي بي تي والصديق الوفي؟

تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا انتشارًا واسعًا لمنشورات تشجع على التواصل مع روبوت الذكاء الاصطناعي "شات جي بي تي" كبديل للأصدقاء، مما أثار نقاشًا حول إمكانية أن يسد الذكاء الاصطناعي الفجوة التي تملؤها العلاقات الإنسانية ورفقة الأصدقاء.

فمع التقدم الهائل في تقنيات الذكاء الاصطناعي وقدرته على التفاعل وفهم احتياجات المستخدمين، يبدو أن التكنولوجيا تسعى إلى تقديم بديل للتواصل الاجتماعي.

لكن يبقى السؤال: هل يمكن لهذه الروبوتات أن تحل محل "الخل الوفي"؟

وإن كنت لا تعلم عزيزي القارئ فالتطبيقات الحديثة مثل "شات جي بي تي" أتاحت للمستخدمين بالفعل إمكانية إجراء محادثات تبدو طبيعية، حيث أصبح بإمكان هذه الأنظمة التعرف على مشاعر المستخدمين واستجابتهم بشكل متعاطف ومرن، كما يمكنها تقديم نصائح الدعم النفسي، وإجراء محادثات غير رسمية، مما يجعل البعض يشعر بوجود "رفيق" رقمي متاح دائمًا، يوحي بالأمان والاستماع الفوري.

ورغم هذه المزايا، تظل الصداقات الإنسانية ذات قيمة فريدة يصعب على الآلات محاكاتها، فالإنسان بطبيعته يحتاج إلى علاقات حقيقية تقدم له دعمًا عاطفيًا وتفاهمًا يتجاوز مجرد المحادثات السطحية.

إذ تمنحنا الصداقات الحقيقية إحساسًا بالانتماء والأمان، وتفتح لنا آفاقًا للنمو الشخصي من خلال التفاعل مع أشخاص يشاركوننا أفكارهم ومشاعرهم، ويقفون إلى جانبنا في أوقات الفرح والحزن.

لذا، بينما يمكن اعتبار الذكاء الاصطناعي أداة فعّالة لدعم بعض احتياجاتنا اليومية، إلا أن الاعتماد عليه كبديل عن العلاقات الإنسانية العميقة يبقى أمرًا محدودًا، فالآلات مهما تطورت، تظل عاجزة عن تقديم الدعم الصادق الذي يستند إلى تجارب حياتية ومعانٍ إنسانية حقيقية.

في النهاية، قد يلعب الذكاء الاصطناعي دور "الرفيق الافتراضي"، لكنه لن يكون قادرًا على أن يصبح بديلًا عن الصديق الوفي الذي يفهمنا، ويشاركنا مشاعرنا بعمق يتجاوز نطاق البرمجة والتحليل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التواصل الاجتماعي تقنيات الذكاء الإصطناعى شات جي بي تي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

وظيفتك في خطر؟.. جوجل ومايكروسوفت تكشفان مستقبل البشر في عصر الذكاء الاصطناعي

- صعود الذكاء الاصطناعي يهدد مستقبل البشر- 50% من الوظائف مهددة بالاختفاء بسبب الذكاء الاصطناعي- مستقبل الوظائف في مهب الذكاء الاصطناعي- موجة تسريح جماعي في كبرى شركات التكنولوجيا

أصبح الذكاء الاصطناعي موضوعا مثيرا للجدل، يثير مشاعر القلق والخوف لدى الكثيرين، خاصة مع التقدم السريع لهذه التقنية التي يبدو أنها قد تحل محل البشر في العديد من المهام، ولكن هل يجب أن نخاف حقا؟ وهل هناك مساحة للبشر في عالم الذكاء الاصطناعي؟.

الذكاء الاصطناعي من تعديل الصور إلى البرمجة المتقدمة

منذ فترة قصيرة فقط، كان الذكاء الاصطناعي مجرد أداة لتعديل الصور أو تلخيص الملاحظات بسرعة، ولكن، في وقتنا الحاضر، أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على كتابة الأكواد البرمجية وتصميم مقاطع الفيديو المدهشة. 

Google I/O 2025.. أبرز ما كشفته جوجل في مؤتمر المطورين لهذا العام

وظهرت تساؤلات مشروعة حول تأثير هذه التحولات على القوى العاملة التقليدية، خاصة في مجالات مثل البرمجة، من جهة أخرى، تبرز تساؤلات أكبر حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يمكنه فعل كل شيء، فما الذي سيفعله البشر؟

فالشركات التي تقود تطوير الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، وتسعى للوصول إلى ما يعرف بـ "الذكاء الاصطناعي العام" AGI، وبناء نماذج تحاكي فهم البشر، غاليا ما يقرون أن هذه التقنية قد تكون هي نفسها التي ستقضي على وظائف البشر. 

الذكاء الاصطناعيتسريحات الوظائف الواقع القاسي لشركات التكنولوجيا الكبرى

في ظل التطورات السريعة، قامت شركة مايكروسوفت مؤخرا بتسريح 6000 موظف، وهو ما يمثل حوالي 3% من إجمالي عدد موظفيها حول العالم، بما في ذلك أكثر من 40% من مهندسي البرمجيات في مقرها بولاية واشنطن. 

جاء هذا التغيير الكبير بعد إعلان الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، بأن الذكاء الاصطناعي أصبح قادرا على كتابة 30% من الأكواد البرمجية في بعض مشاريع الشركة، قبل أيام من إعلان عمليات التسريح الجماعية.

هذه التحولات أثارت القلق بين المطورين، خاصة في ظل تكهنات بأن الذكاء الاصطناعي قد يحل محل العديد من الوظائف البشرية.

وفي هذا السياق، دافعت أبرنا تشينابراجادا، رئيسة قسم المنتجات في مايكروسوفت، عن أهمية تعلم البرمجة، مشيرة إلى أن البرمجة أصبحت أكثر قيمة من أي وقت مضى. 

وأضافت أن الذكاء الاصطناعي، رغم قدراته، لا يمكنه الاستغناء عن الإبداع البشري، ورغم تسريح العديد من الموظفين في الشركة، شددت تشينابراجادا على أن وظائف البرمجة ستظل بحاجة إلى المهارات البشرية الأساسية.

الذكاء الاصطناعي في جوجل من الكود إلى التحول الجذري في سوق العمل

ليس الوضع في مايكروسوفت فريدا، إذ تتبنى جوجل أيضا تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل واسع، حيث أكد الرئيس التنفيذي لـ جوجل، سوندار بيتشاي، أن الذكاء الاصطناعي أصبح يكتب أكثر من 25% من أكواد الشركة، مضيفا أن هذه التقنيات قد تؤدي إلى تسريحات وظائف في بعض المجالات. 

ومع ذلك، فإن جوجل تحاول التخفيف من حدة القلق، مشيرة إلى أن هذه التقنيات ستخلق فرص عمل جديدة أيضا.

وفي مؤتمر I/O 2025، قدمت جوجل منتجات جديدة مثل Veo 3، النسخة المطورة من مولد الفيديو الذكي، الذي يخلق مقاطع فيديو تبدو وكأنها من إنتاج البشر. 

في تلك الأثناء، صدم ديميس هاسابيس، الرئيس التنفيذي لشركة ديب مايند التابعة لـ جوجل، الجمهور عندما صرح بأن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى تعطيل معظم الوظائف البشرية خلال خمس سنوات.

أكثر من 50% من الوظائف مهددة بالاختفاء بسبب الذكاء الاصطناعي

أصبح واضحا أن الذكاء الاصطناعي يمثل تهديدا حقيقيا للوظائف التقليدية، وفقا لتقارير المنتدى الاقتصادي العالمي، فإن 41% من الشركات تخطط لتقليص عدد موظفيها بحلول عام 2030 بسبب الأتمتة المتزايدة. 

وبالمثل، حذر داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة Anthropic، من أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في معدلات البطالة، متوقعا أن تصل إلى 20% في الولايات المتحدة بحلول عام 2030. 

وفي الوقت ذاته، من المتوقع أن ينمو الطلب على مهارات جديدة، مثل تصميم أدوات الذكاء الاصطناعي، مما يخلق فرصا جديدة لبعض القطاعات.

فرص جديدة وسط التحديات

على الرغم من هذه التحديات، تظهر أيضا فرص جديدة، وفقا لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، فإن 70% من الشركات تخطط لتوظيف أشخاص يمتلكون مهارات تصميم الذكاء الاصطناعي، في حين أن 62% من الشركات ترغب في توظيف موظفين يمكنهم العمل جنبا إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي. 

وقد أكدت هيذر دوشي، خبيرة التوظيف في شركة SignalFire، أن الذكاء الاصطناعي لن يسرق الوظائف تماما، بل سيعزز الإنتاجية من خلال التركيز على المهام الأقل تخصصا.

مستقبل الوظائف في مهب الذكاء الاصطناعي

ورغم أن البعض يرى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون قوة إيجابية، إلا أن هناك حاجة ماسة إلى استجابة سريعة، ففي حديثه لشبكة CNN، دعا داريو أمودي السياسيين إلى فرض ضرائب على مختبرات الذكاء الاصطناعي للتعامل مع تأثيراتها المحتملة على سوق العمل. 

وأكد أمودي أن على المجتمع أن يكون مستعدا للتغيرات المقبلة، مشيرا إلى أن علينا أن نتأكد من أن لدينا السياسات الصحيحة وأننا لا نغرق في هذا التيار ونحن نائمون.

الذكاء الاصطناعي يهدد مستقبل البشر

نحن في مرحلة فاصلة حيث سيتعين على البشر التكيف مع الذكاء الاصطناعي أو المجازفة بفقدان وظائفهم التقليدية، هذا التحول سيخلق تحديات وفرصا في آن واحد، حيث يتعين على الأفراد والشركات السعي لاكتساب مهارات جديدة والتكيف مع التكنولوجيا الحديثة لضمان البقاء والازدهار في عالم يشهد تحولا سريعا في أطر العمل.

طباعة شارك الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي يهدد مستقبل البشر وظائف مهددة بالاختفاء موجة تسريح جماعي مستقبل الوظائف

مقالات مشابهة

  • لا للاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الأحكام الشرعية بماليزيا
  • الذكاء الإصطناعي يتجاوز البشر في التعلم
  • فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
  • هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف
  • هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
  • بعد حصولها على جائزتين دوليتين: فَيّ المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
  • بعد حصولها على جائزتين دوليتين: في المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يعزز دقة التنبؤ بهياكل الأجسام المضادة
  • وظيفتك في خطر؟.. جوجل ومايكروسوفت تكشفان مستقبل البشر في عصر الذكاء الاصطناعي