«تم» تتيح للجمهور الإبلاغ عن الأضرار في شوارع أبوظبي
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
أبوظبي - عماد الدين خليل:
توفر منصة خدمات أبوظبي الحكومية «تم» ميزة جديدة مبتكرة تحمل مسمى «صوِّر وبلِّغ» تعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي، وتتيح للجمهور الإبلاغ عن الحوادث المختلفة، مثل إشارات المرور المعطلة أو الشوارع المتضررة، ببساطة من خلال التقاط صورة للموقع المتأثر باستخدام الهواتف الذكية، في خطوة نوعية نحو تعزيز التكنولوجيا لخدمة المجتمع وتسهيل تقديم البلاغات.
وذكرت المنصة أن تقديم البلاغات أصبح أسهل من أي وقت مضى بفضل ميزة الإبلاغ عن الحوادث باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، موضحه أنه سواء كان الفرد يرغب في الإبلاغ عن إشارة مرور معطلة أو شارع متضرر، فإن كل ما عليه هو التقاط صورة باستخدام خدمة «صور وبلغ»، حيث يقوم المساعد الذكي بتلخيص التفاصيل وتقديم البلاغ بسرعة وسهولة بضغطة زر واحدة.
وأوضحت أن ميزة «صور وبلغ» تعتمد على تحليل الصور فور التقاطها، حيث يقوم النظام الذكي بفحص الصورة، وتحديد نوع الحادث، وتلخيص المعلومات اللازمة لتكوين بلاغ دقيق وشامل، وبعد التأكيد يتم إرسال البلاغ بضغطة زر واحدة إلى الجهات المختصة التي تتولى معالجته بسرعة وكفاءة، وتسهم هذه التقنية في تسهيل عملية الإبلاغ وتقليل الجهد المبذول من قبل المستخدمين.
وتتيح هذه الميزة للمستخدمين المشاركة بفعالية في تحسين البنية التحتية والخدمات العامة في أبوظبي، ما يعزز كفاءة استجابة الجهات المعنية ويحسن مستوى الأمان وسهولة التنقل، وبفضل الذكاء الاصطناعي، أصبح بالإمكان تقليل أوقات معالجة البلاغات وإدارة الموارد بشكل أكثر فعالية.
وأطلقت دائرة التمكين الحكومي في أبوظبي مؤخراً الجيل الثالث من منظومة خدمات أبوظبي الحكومية «تم 3.0» وتشكل هذه المنظومة المدعومة بالذكاء الاصطناعي نقلة متقدمة في تقديم الخدمات الحكومية في أبوظبي، وتعمل الدائرة بالتعاون مع مؤسسات حكومة أبوظبي، على إرساء معايير جديدة في مجال الحكومة الرقمية من خلال منظومة «تم 3.0» المتكاملة التي تضم موقعاً إلكترونياً وتطبيقاً موحداً، إضافة إلى مركز اتصال حكومة أبوظبـي، ومراكز خدمة المتعاملين الموحدة، وقنوات دعم متكاملة.
وتقدم منظومة «تم» أكثر من 800 خدمة رقمية من أكثر من 40 جهة حكومية محلية واتحادية، وعدد من شركات القطاع الخاص، وتُتاح هذه الخدمات للمواطنين والمقيمين والزوار والمستثمرين في أي وقت ومن أي مكان في العالم بشكل آمن، وبسهولة ويسر، عبر تجربة موحدة ومخصصة لتلبية احتياجاتهم وتحقيق رضاهم.
ويندرج إطلاق منظومة «تم 3.0» في إطار استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية، واستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، ووفق رؤية تهدف إلى تحسين حياة المواطنين والمقيمين والزوار والمستثمرين عبر التقنيات المتقدمة والابتكار. كما صممت منظومة «تم 3.0» بهدف توفير تجربة مخصصة ومتكاملة للمتعاملين، حيث يتميز المساعد المدعوم بالذكاء الاصطناعي «مساعد الذكاء الاصطناعي» بخصائص التواصل الصوتي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
كيف غيّر الذكاء الاصطناعي حياة المكفوفين في جامعة باريس؟
في حرم لوي براي الجامعي في باريس، تعمل نحو خمس عشرة شركة ناشئة بمساعدة الذكاء الاصطناعي، على تحسين الحياة اليومية لمليوني شخص يعانون إعاقات بصرية، كأن يعثروا بسهولة على مقعد شاغر في الحافلة أو أن يقرأوا اللافتات في الشارع.يقول المشارك في تأسيس شركة «إيزيموب» روبن لو غال في حديث إلى وكالة فرانس برس في المعهد الوطني للشباب المكفوفين (INJA) الذي يضم قسماً من الحرم الجامعي الذي افتُتح مطلع ديسمبر 2024، إنّ «هدفنا هو جعل مدينة الغد في المتناول».
ويوفّر التطبيق الذي ابتكرته «إيزيموب» ويغطي أربع مناطق فرنسية (من ليون إلى جزيرة ريونيون في المحيط الهندي) ويستخدمه حالياً 12 ألف شخص، ميزات كثيرة بينها تحديد موقع أبواب المركبات، ومواقف السيارات الشاغرة، وحتى عدّ التوقفات عن طريق تنبيه المستخدمين عند نزولهم.
ويقول روبن لو غال «في الواقع، إذا صعد شخص ما إلى الحافلة، يُدرك بالضبط أين عليه الجلوس أو ما إذا كان هناك مقعد شاغر، ويُصدر التطبيق صوت تنبيه وإشارة اهتزازية في حال وجود مقعد شاغر».
ويضيف «لقد دمجنا خوارزمية ذكاء اصطناعي تُحلل الصورة وتُحدد مواقع البنية التحتية الرئيسية للنقل، مثل بوابات دوارة وأبواب ومقاعد. يسمع المستخدم مثلاً أن الباب مفتوح على بُعد خمسة أمتار اتجاه معيّن».
ويستضيف مجمع لوي براي 17 شركة ناشئة تسعى إلى هدف واحد هو «تطوير حلول ملموسة»، على ما يؤكد مديره تيبو دو مارتيمبري، وهو أيضا من ذوي الإعاقة البصرية.
ويضيف «لسنا مستشفى، بل تركز الأبحاث هنا على تحسين الحياة اليومية للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والمكفوفين: كيف سنُسهّل عليهم التنقل، وكيف يُمكنهم شراء الخبز بأنفسهم، أو الذهاب إلى السينما، أو مشاهدة مباراة كرة قدم. الأمر كله يتعلق بعدم الإقصاء وبسهولة الوصول».
- قراءة لافتات الشوارع -
بدأ عدد من هذه الشركات الناشئة يحقق شهرة على غرار «آرثا فرانس». يشكل جهازها الذي فاز بمسابقة «ليبين» للابتكار عام 2024، نظارة مزوّدة بكاميرا صغيرة تنقل البيانات البصرية إلى أحاسيس لمسية عبر حزام قطني.
تُترجم الصور التي تلتقطها الكاميرا، بفضل حزام قطني في ظهر المستخدم، إلى نبضات تُمكّن الشخص ضعيف البصر أو المكفوف من إدراك بيئته بدقة أكبر، على ما يوضح المشارك في تأسيس الشركة لوي دو فيرون لوكالة فرانس برس.
ويضيف أن «الذكاء الاصطناعي يتيح إعادة إنتاج كل عمليات معالجة الصور التي يُجريها الدماغ». وبالمثل، «نستخدم الذكاء الاصطناعي أيضاً لتمكين الشخص من قراءة لافتات الشوارع. وهذه ميزة مطلوبة بشدة من المكفوفين».
وبالإضافة إلى تحسين الحياة اليومية، تسعى الشركات الناشئة إلى تسهيل إتاحة الأنشطة الثقافية والترفيهية. تبتكر شركة «غيف فيجن» البريطانية الناشئة خوذ رأس قائمة على الواقع المعزز تُتيح لمَن يعانون ضعاف بصر «تجربة حدث رياضي من قُرب».
في حديث إلى وكالة فرانس برس، تقول مديرة تطوير الأعمال الفرنسية في الشركة الناشئة سيسيه دوكوريه التي تعاني من إعاقة بصرية، «هناك أجهزة كثيرة في فرنسا مصممة للمكفوفين، مزودة بأجهزة لوحية تعمل باللمس وميزات صوتية، ولكن حتى اليوم لا يوجد أي جهاز مخصص لمَن يعانون ضعفا في البصر».
وتضيف «إذا لم تكن لدينا معدات، فسنرى أشخاصا يركضون، لكننا لن نتمكن من تحديد هوية الفريق، سواء كانوا رجالاً أم نساء. من المهم أن نكون جميعاً على قدم المساواة».
وبحسب التقديرات الرسمية، يعاني نحو 1.7 مليون شخص في فرنسا من إعاقة بصرية، من بينهم أكثر من 200 ألف كفيف.