إسرائيل تدرس إمكانية وقف إطلاق النار بجبهة لبنان
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن إسرائيل تدرس إمكانية وقف إطلاق النار بالجبهة الشمالية مع لبنان لتجنب أي قرار من مجلس الأمن الدولي ضدها، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تمارس ضغوطا شديدة على إسرائيل لإنهاء القتال على الجبهة الجنوبية.
من جهتها نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مسؤول سياسي إسرائيلي أن هناك تقدما ملموسا في المحادثات بخصوص الجبهة الشمالية.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن الحديث يدور حول اتفاق جيد جدا لإسرائيل يلبي مصالحها بشكل أمثل.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن هناك تقدما حقيقيا في الاتصالات بخصوص الجبهة الشمالية.
وكانت القناة 13 الإسرائيلية ذكرت أمس السبت أن الجيش الإسرائيلي يقترب من إعلان انتهاء العملية البرية في جنوب لبنان بعد أكثر من شهر على بدايتها.
وأوضحت القناة أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 90% من العمليات البرية للجيش في لبنان انتهت، كما تشير تلك التقديرات إلى أن الجيش لن يعلن انتهاء العملية البرية في لبنان قبل التوصل إلى اتفاق سياسي.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد نقلت الشهر الحالي عن مصادر مطلعة في الجيش أن العملية البرية حققت "إنجازات، أبرزها اكتشاف بنى تحتية تابعة لحزب الله وتدمير مخابئ أسلحة وأسر عناصر من الحزب يوفرون معلومات استخباراتية".
وأشارت إلى بدء تسريح الآلاف من القوات النظامية والاحتياطية لاستراحة مؤقتة، مع بدء التخطيط لإعادة انتشار القوات على طول الحدود اللبنانية.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي قال في وقت سابق إنه بات بالإمكان إنهاء الحرب على جبهة لبنان، لأنه تم القضاء على القيادة العليا لحزب الله.
وتقول إسرائيل إن هدف حملتها العسكرية على لبنان هو السماح بعودة عشرات الآلاف إلى الشمال بعد أن اضطروا لمغادرة المنطقة بسبب تبادل إطلاق النار المستمر عبر الحدود مع حزب الله منذ أكثر من عام.
وتأتي هذه التطورات عقب اشتباكات بدأت بعد حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهذا أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني. ووسّعت إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية إلى لبنان بدءا من 23 سبتمبر/أيلول الماضي، مستهدفة العديد من المناطق بما فيها العاصمة بيروت، في حملة جوية متواصلة، تلاها غزو بري للجنوب اللبناني.
وخلّف التصعيد الإسرائيلي في لبنان 3136 قتيلا وأكثر من 13 ألف جريح، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، مع نزوح نحو 1.4 مليون شخص.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
قائد اليونيفيل: لا أدلة على أن حزب الله يعيد بناء قوته العسكرية جنوب الليطاني
رد قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) ديوداتو أبانيارا على المزاعم الإسرائيلية بأن حزب الله يعيد بناء قوته وبنيته العسكرية جنوب نهر الليطاني، وقال إن القوة الأممية لا تمتلك أدلة على ذلك.
وأضاف أبانيارا للقناة 12 الإسرائيلية أن القوة الأممية "لا تملك تفويضا بنزع سلاح حزب الله، لكن تساعد الجيش اللبناني بكل الطرق، ومهمتها دعم الجيش اللبناني لتهيئة الظروف ليسيطر على جنوب لبنان".
وأكد أن الهجمات الإسرائيلية في لبنان تشكل انتهاكا مستمرا وصارخا لاتفاق وقف إطلاق النار وللقرار الأممي 1701، موضحا أن الوضع في لبنان هش للغاية وأي خطأ صغير قد يؤدي إلى تصعيد كبير.
وقبل أيام، استقبل الرئيس اللبناني جوزيف عون وفدا من ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، ودعا عون إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وفق التفاهمات الدولية.
من جهته، أكد وفد مجلس الأمن الدولي إلى لبنان أن المجلس يدعم سيادة لبنان على أرضه واستقراره، ودعا جميع الأطراف إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.
وتوصلت إسرائيل ولبنان يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية أميركية وفرنسية، بعد عام من العدوان الإسرائيلي على لبنان.
ورغم سريان الاتفاق، فإن إسرائيل لا تزال تشن غارات شبه يومية على مناطق مختلفة في لبنان، كما أبقت على قواتها في 5 تلال بالجنوب اللبناني.