«يونيفيل»: تدمير إسرائيل لممتلكاتنا انتهاك للقانون الدولي
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
بيروت (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «يونيفيل»، أمس، أن التدمير المتعمد والمباشر من الجيش الإسرائيلي لممتلكات قوة حفظ السلام «انتهاك صارخ» للقانون الدولي.
وتتمركز قوات يونيفيل التي قوامها 10 آلاف جندي في جنوب لبنان لمراقبة أعمال القتال على طول الخط الأزرق الذي يفصل لبنان عن إسرائيل.
وفي أحدث اتهاماتها، قالت يونيفيل: إن الجيش الإسرائيلي استخدم جرافة وحفارتين لتدمير جزء من سياج وهيكل خرساني في موقع تابع لها في رأس الناقورة جنوب لبنان أمس الأول، مضيفة أنها رصدت أيضاً هذا الأسبوع قوات إسرائيلية تزيل برميلاً من البراميل الزرقاء التي تمثل الخط الأزرق.
وقالت اليونيفيل: إن «التدمير المتعمد والمباشر من جيش الدفاع الإسرائيلي لممتلكات يمكن بوضوح معرفة أنها تابعة لليونيفيل يشكل انتهاكاً صارخا للقانون الدولي والقرار 1701»، في إشارة إلى قرار للأمم المتحدة ينهي أعمال القتال في جنوب لبنان بعد حرب سابقة.
وأضافت أن «حادثة الأمس، مثلها كمثل سبعة حوادث مماثلة أخرى، لا تتعلق بوقوع قوات حفظ السلام في مرمى النيران المتبادلة، بل تتعلق بأفعال متعمدة ومباشرة من جانب الجيش الإسرائيلي». وقالت إن قوة الأمم المتحدة ستبقى في لبنان «على الرغم من الضغوط غير المقبولة التي تمارس على البعثة»، فيما لم يصدر تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي.
وجاء البيان بعد يوم من إصابة 6 ماليزيين من قوات حفظ السلام كانوا على متن حافلة تابعة للأمم المتحدة أثناء عبورها نقطة تفتيش في غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة أسفرت عن مقتل ثلاثة لبنانيين في سيارة أخرى قريبة.
وفي سياق منفصل، قال الجيش الإسرائيلي إنه دمر مركز تدريب لـ«حزب الله» به كميات كبيرة من الأسلحة على بعد نحو 200 متر من قاعدة ليونيفيل في جنوب لبنان، مضيفاً أن المنشأة التي تم تدميرها كانت تحتوي على منصات لإطلاق النار على التجمعات السكنية الإسرائيلية.
من جهته، قال متحدث باسم يونيفيل: إن الجيش الإسرائيلي لم يقدم أي معلومات عما يزعم أنها منشأة لـ«حزب الله»، مؤكداً أن البعثة الأممية دأبت على رفع تقاريرها إلى مجلس الأمن عن المواقع المشتبه بها.
ميدانياً، قتل 7 أشخاص في غارات إسرائيلية على مدينة صور في جنوب لبنان وفق حصيلة جديدة أوردتها وزارة الصحة اللبنانية أمس إثر غارات استهدفت مباني سكنية.
وقالت الوزارة في بيان: إن غارات إسرائيلية على مدينة صور أدت إلى سقوط 7 قتلى بينهم طفلتان وإصابة 46 آخرين بجروح، مشيرة إلى وجود أشلاء سيتم العمل على تحديد هوية أصحابها بإجراء فحوص الحمض النووي، وأضافت أن عمليات رفع الأنقاض مستمرة. وكانت الوزارة أفادت أمس الأول في حصيلة سابقة بمقتل 3 أشخاص في الغارات على صور وإصابة 30 آخرين بجروح. وأظهرت صور فرق الإسعاف وهي تنتشل جثثاً من تحت أنقاض المباني المدمّرة بالكامل في المدينة صباح أمس، فيما عملت جرّافة كبيرة على رفع الحطام.
في غضون ذلك، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية باندلاع حريق هائل ناجم عن احتراق مولد كهرباء ما أدى إلى اختناقات وتضرر عشرات السيارات في العاصمة اللبنانية بيروت. وذكرت الوكالة أمس أن الحريق الذي اندلع في مولد كهرباء في موقف للسيارات في شارع الحمراء أدى إلى امتداد النيران إلى عشرات السيارات في الموقع وفي شوارع محيطة ما أدى إلى احتراقها وانفجار البعض منها واندلاع حريق هائل، مشيرة إلى أن أعمدة الدخان الناجمة عن الحريق شوهدت من مناطق بعيدة عن بيروت.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جنوب لبنان لبنان أزمة لبنان إسرائيل بيروت قوات اليونيفيل الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الجیش الإسرائیلی فی جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
قوة إسرائيلية تفجر منزلا بعد تسللها في جنوب لبنان
تسللت قوة إسرائيلية اليوم الخميس إلى بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان وفجّرت منزلا، وسط استمرار الانتهاكات الإسرائيلية شبه اليومية لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن قوة إسرائيلية أقدمت فجرا على تفجير منزل عند أطراف بلدة ميس الجبل لجهة حولا جنوبي البلاد، دون إضافة تفاصيل أخرى.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن القوة الإسرائيلية المتسللة فجرت منزلا قيد الإنشاء يبعد نحو 200 متر عن الخط الأزرق.
ولم ينشر الجيش الإسرائيلي بيانا بشأن تسلل قواته إلى بلدة ميس الجبل، لكن الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 تتكرر بشكل شبه يومي، وبعضها يؤدي إلى مقتل لبنانيين.
وعلى صعيد متصل، أشارت وكالة الأنباء اللبنانية إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي نفذت عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه أطراف سهل مرجعيون جنوبي البلاد من مركزها المستحدث في حمامص قرب المنطقة الحدودية.
والليلة الماضية، استهدفت قوات الجيش الإسرائيلي أطراف بلدة يارون جنوبي لبنان برشقات نارية رشاشة، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.
وكان يُفترص أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار عدوانا شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/أيلول 2024 خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.
لكن إسرائيل ارتكبت منذ سريان الاتفاق أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024 آلاف الخروقات التي أسفرت عن مقتل وإصابة مئات اللبنانيين، إلى جانب دمار مادي كبير.
ولا تزال إسرائيل تحتل 5 تلال لبنانية في جنوب لبنان سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.
إعلان