تصعيد ثنائي.. آخر تطورات التوتر بين السودان وتشاد
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
في سلسلة من التصريحات، وجهت الحكومة السودانية اتهامات لتشاد بدعم قوات "الدعم السريع" عن طريق السماح بمرور الأسلحة والمرتزقة عبر أراضيها.
وأكدت وزارة الخارجية السودانية أن لديها أدلة موثقة، شملت صور أقمار صناعية وتقارير من خبراء أمميين ومنظمات دولية، تثبت أن تشاد تشارك في تأجيج الصراع عبر تقديم دعم لوجستي لقوات الدعم السريع، التي تخوض مواجهات مستمرة مع الجيش السوداني منذ أبريل 2023.
وفي سياق متصل، أشار مندوب السودان لدى الأمم المتحدة إلى أن نحو 30 شاحنة مساعدات دخلت ولاية غرب دارفور تحت حماية قوات الدعم السريع، وتضمنت هذه الشحنات أسلحة ومضادات للطائرات، إلى جانب ملاحظة وجود مرتزقة عبروا الحدود السودانية من جهة تشاد.
الرد التشادي على الاتهامات السودانيةفي رد فوري، نفت تشاد مرارًا هذه الاتهامات ووصفتها بأنها "معلومات وهمية". وفي تصريحات إعلامية، قال وزير الخارجية التشادي، عبد الرحمن كلام الله، إن تشاد لا تدعم أي طرف في الصراع الدائر في السودان، مؤكدًا أن بلاده تفضل الحلول السلمية على التدخل العسكري. وأضاف أن تشاد من بين الدول الأكثر تأثرًا بالأزمة السودانية، ما يجعل من غير المنطقي أن تسهم في تصعيد النزاع.
كما نفى الوزير وجود أي نوع من التعاون العسكري بين تشاد والإمارات، معتبرًا أن هذا الاتهام يجافي الحقيقة.
تصعيد دبلوماسي بين البلدينفي تصعيد إضافي، قدم السودان شكوى رسمية إلى الاتحاد الأفريقي، اتهم فيها تشاد بتقديم الدعم لـ "الدعم السريع" في الانتهاكات التي تشمل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، منها القتل والاغتصاب وتجنيد الأطفال.
هذه الشكوى تأتي ضمن محاولات السودان للضغط على تشاد عبر القنوات الإقليمية والدولية، مع التركيز على استصدار إدانات وتحركات لوقف ما يعتبره دعمًا غير مشروع للمليشيات في أراضيهوات سودانية للتركيز على مسؤوليات الداخل.
وفي رد على التصريحات التشادية، دعت الحكومة السودانية نظيرتها التشادية إلى التعامل بشفافية مع المجتمع الدولي ووقف دعم الميليشيات التي تهدد أمن المنطقة.
كما طالب السودان بأن تركز الأطراف السودانية على حل مشاكلها الداخلية بدلًا من إلقاء اللوم على الدول المجاورة.
ختام حالة التوتر بين السودان وتشاد، ويبدو أن المنطقة على مشارف تصعيد جديد في ظل تعثر جهود الوساطة والشكوى السودانية لدى الاتحاد الأفريقي، التي تهدف إلى كبح الدعم المزعوم لقوات الدعم السريع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السودان تشاد السودان وتشاد الدعم السريع الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
صدمة أممية إزاء قصف الدعم السريع لمنشآت «الأغذية العالمي» بالفاشر
عبر مسؤول أممي عن صدمة إزاء القصف المتكرر من قبل قوات الدعم السريع لمنشآت برنامج الأغذية العالمي بالفاشر.
التغيير: وكالات
أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن الصدمة والقلق إزاء تعرض منشآت تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في الفاشر في السودان للضرب والضرر بفعل قصف متكرر من قبل قوات الدعم السريع.
وقصفت قوات الدعم السريع يوم الخميس الماضي، مخازن ومقرات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في الفاشر ما أدى إلى اندلاع حرائق هائلة دمرت محتويات المخازن، وأعرب البرنامج عن شعوره بالصدمة والقلق إزاء القصف المتكرر، وأكد أن موظفيه آمنين وموجودون في الفاشر.
وقال ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي، الجمعة، إن برنامج الأغذية العالمي أصدر بيانا أفاد فيه بأن موظفيه لم يصابوا في القصف.
وشدد على ضرورة عدم استهداف العاملين في المجال الإنساني، وممتلكاتهم، وعملياتهم، وإمداداتهم، مضيفا: “يجب أن يتوقف هذا الآن، لا سيما في أماكن مثل السودان حيث يعاني أكثر من ثلاثة ملايين طفل من سوء التغذية”.
وأفاد- بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة، بأن الزملاء في برنامج الأغذية العالمي يبذلون قصارى جهدهم لتوسيع نطاق المساعدات الغذائية والتغذوية للوصول إلى سبعة ملايين شخص شهريا، مع إعطاء الأولوية للمجتمعات التي تواجه المجاعة أو المعرضة لخطرها.
وذكَّر بأن المجاعة تأكدت في السودان في عشرة مواقع، بما فيها ثمانية مواقع في شمال دارفور بما في ذلك مخيم زمزم، وموقعان في جبال النوبة الغربية.
وأضاف أن هناك 17 منطقة أخرى، بما فيها أجزاء من دارفور وجبال النوبة والخرطوم والجزيرة، معرضة لخطر المجاعة.
وقال دوجاريك: “لا يسعنا إلا أن نؤكد أن السبيل الوحيد للمضي قدما هو الوقف الفوري للأعمال العدائية”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أدانت قصف الدعم السريع لمنشآتبرنامج الأغذية العالمي، ودعا مكتب الشؤون الأفريقية بالخارجية الأمريكية إلى وقف القصف العشوائي على المناطق المدنية، وجدد التأكيد على ضرورة حماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية دون قيود.
الوسومالأمم المتحدة الدعم السريع السودان الفاشر المجاعة الولايات المتحدة الأمريكية برنامج الأغذية العالمي دارفور ستيفان دوجاريك