بوابة الفجر:
2025-12-12@08:27:05 GMT

تصعيد ثنائي.. آخر تطورات التوتر بين السودان وتشاد

تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT

في سلسلة من التصريحات، وجهت الحكومة السودانية اتهامات لتشاد بدعم قوات "الدعم السريع" عن طريق السماح بمرور الأسلحة والمرتزقة عبر أراضيها.

وأكدت وزارة الخارجية السودانية أن لديها أدلة موثقة، شملت صور أقمار صناعية وتقارير من خبراء أمميين ومنظمات دولية، تثبت أن تشاد تشارك في تأجيج الصراع عبر تقديم دعم لوجستي لقوات الدعم السريع، التي تخوض مواجهات مستمرة مع الجيش السوداني منذ أبريل 2023.

وفي سياق متصل، أشار مندوب السودان لدى الأمم المتحدة إلى أن نحو 30 شاحنة مساعدات دخلت ولاية غرب دارفور تحت حماية قوات الدعم السريع، وتضمنت هذه الشحنات أسلحة ومضادات للطائرات، إلى جانب ملاحظة وجود مرتزقة عبروا الحدود السودانية من جهة تشاد.

الرد التشادي على الاتهامات السودانية

في رد فوري، نفت تشاد مرارًا هذه الاتهامات ووصفتها بأنها "معلومات وهمية". وفي تصريحات إعلامية، قال وزير الخارجية التشادي، عبد الرحمن كلام الله، إن تشاد لا تدعم أي طرف في الصراع الدائر في السودان، مؤكدًا أن بلاده تفضل الحلول السلمية على التدخل العسكري. وأضاف أن تشاد من بين الدول الأكثر تأثرًا بالأزمة السودانية، ما يجعل من غير المنطقي أن تسهم في تصعيد النزاع.

كما نفى الوزير وجود أي نوع من التعاون العسكري بين تشاد والإمارات، معتبرًا أن هذا الاتهام يجافي الحقيقة.

تصعيد دبلوماسي بين البلدين

في تصعيد إضافي، قدم السودان شكوى رسمية إلى الاتحاد الأفريقي، اتهم فيها تشاد بتقديم الدعم لـ "الدعم السريع" في الانتهاكات التي تشمل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، منها القتل والاغتصاب وتجنيد الأطفال.

هذه الشكوى تأتي ضمن محاولات السودان للضغط على تشاد عبر القنوات الإقليمية والدولية، مع التركيز على استصدار إدانات وتحركات لوقف ما يعتبره دعمًا غير مشروع للمليشيات في أراضيهوات سودانية للتركيز على مسؤوليات الداخل.

وفي رد على التصريحات التشادية، دعت الحكومة السودانية نظيرتها التشادية إلى التعامل بشفافية مع المجتمع الدولي ووقف دعم الميليشيات التي تهدد أمن المنطقة.

كما طالب السودان بأن تركز الأطراف السودانية على حل مشاكلها الداخلية بدلًا من إلقاء اللوم على الدول المجاورة.

ختام حالة التوتر بين السودان وتشاد، ويبدو أن المنطقة على مشارف تصعيد جديد في ظل تعثر جهود الوساطة والشكوى السودانية لدى الاتحاد الأفريقي، التي تهدف إلى كبح الدعم المزعوم لقوات الدعم السريع.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السودان تشاد السودان وتشاد الدعم السريع الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

سيطرة الدعم السريع على أكبر حقل نفطي في السودان تشعل غضب المنصات

أثار إعلان سيطرة قوات الدعم السريع على أكبر حقل نفطي في السودان موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن تسبب في انسحاب الشركة الوطنية الصينية رسميا بعد 30 عاما مع الشراكة.

كما طلبت الشركة الصينية عقد اجتماع رسمي مع الحكومة لإنهاء أنشطة اتفاقية تقاسم الإنتاج، التي رفعت حجم استثمارات بكين في القطاع إلى أكثر من 15 مليار دولار، معللة القرار بـ"الظروف القاهرة".

وتعد بلدة هجليج النفطية الواقعة غرب ولاية كردفان السودانية واحدة من أهم مناطق الإنتاج في البلاد، إذ تضم 75 حقلا نفطيا، من بينها حقل "مربع 6".

وكانت هجليج تنتج أكثر من 40 ألف برميل يوميا قبل الحرب، قبل أن يتقلص الإنتاج إلى نحو 20 ألفا.

كما تحتوي المنطقة على المحطة الرئيسة لمعالجة نفط جنوب السودان ومحطة الضخ الأساسية، ويمتد منها خط أنابيب بطول 1600 كيلومتر وصولا إلى ميناء بشائر على البحر الأحمر.

سيطرة على منطقة حيوية

وكان إنتاج السودان قد تجاوز 60 ألف برميل يوميا قبل اندلاع الحرب بين قوات الجيش السوادني وعناصر الدعم السريع قبل عامين، لكن هذا الرقم تراجع بشكل كبير بفعل الدمار الذي لحق بالبنية التحتية للآبار والمصافي وخطوط النقل.

وامتدت الاشتباكات إلى حقول نفط في دارفور ومنشآت تكرير شمال الخرطوم، بينما خرجت 10 حقول عن الإنتاج في ولاية غرب كردفان وحدها.

الصين تنسحب بعد 30 عاما

ومن أبرز التداعيات المباشرة، إعلان الشركة الوطنية الصينية تعليق عملياتها النفطية رسميا في السودان بعد 30 عاما من الشراكة.

النفط مقابل الإنسان

ورصدت حلقة (2025/12/9) من برنامج "شبكات" تفاعل المنصات مع التطورات الأخيرة، حيث انقسمت التعليقات بين من يعتبر ما جرى ضربة خطيرة لقطاع النفط ومصالح جنوب السودان، وبين من يراه خطوة ضرورية لحقن الدماء وتفادي تدمير المنشآت الحيوية.

ومن وجهة نظر الناشط تاج الأصفياء عبد الجليل أن هجليج "أهم لجنوب السودان"، وأن سيطرة الدعم السريع عليها ليست في صالح جوبا.

هجليج مهم أكثر لجنوب السودان وليس من صالح جنوب السودان سيطرة قوات الدعم السريع عليه.

أما الناشط هيثم علي فانتقد التركيز على حماية النفط مقابل إهمال الإنسان، قائلا: "يهتمون بالنفط.. ويقتلون الإنسان".

يهتمون بالنفط ويخافون من طلقة أن تصيبها ويطمئنون الدول عليه… ويقتلون الإنسان.

واعتبر الناشط حسين أحمد أن الانسحاب أفضل خيار "لحقن الدماء"، فعلّق:

أحسن خيار تم اتخاذه من الناس ديل "هؤلاء" بعد الي حصل في بابنوسة.. والناس ديل أهل… هو حقن الدماء أهم شيء، ونحن نشجع العقلانية وأهم شيء ما في دم أُريق.

بينما قال عدنان شويط إن ما يحدث "عيب في حق الجيش السوداني"، متسائلا عن مصير التعبئة العامة:

والله عيب في حق الجيش السوادني كل يوم مدينة ويوم مصفاة وين التعبئة العامة وين النفير؟

ولم يصدر حتى الآن بيان رسمي من الحكومة أو الجيش السوداني بشأن انسحاب القوات من هجليج، لكن مصادر عسكرية قالت إن الانسحاب جاء "لتجنيب حقول النفط الخراب والتدمير".

إعلان

مقالات مشابهة

  • جنوب السودان يتولى أمن حقل هجليج النفطي بعد سيطرة الدعم السريع
  • هل قتلت قوات الدعم السريع الصحفي السوداني معمر إبراهيم؟
  • شبكة أطباء السودان: 19 ألف محتجز بسجون الدعم السريع بجنوب دارفور
  • الدويري: أخشى أن تنقسم الجغرافيا السودانية كما هو الحال في ليبيا
  • الخارجية الأمريكية: فرض عقوبات تستهدف الدعم السريع في السودان
  • إثيوبيا تنفي وجود معسكرات للدعم السريع على أراضيها
  • سيطرة الدعم السريع على أكبر حقل نفطي في السودان تشعل غضب المنصات
  • عقوبات أميركية جديدة على الدعم السريع
  • هل أصبحت الفاشر مدينة موت بعد سقوطها في يد الدعم السريع؟
  • الجيش ينسحب من حقل هجليج النفطي بعد سيطرة الدعم السريع في السودان