مرسوم سلطاني بإصدار قانون الإعلام
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
مسقط - العمانية
أصدر حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- المرسوم السلطاني رقم 58 / 2024 بإصدار قانون الإعلام.
.المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
صحيفة الثورة السورية.. رهان على الورق في زمن الرقمنة
يستعيد المتصفح لجريدة "الثورة السورية" في عهدها الجديد روحية الصحافة الورقية التي ظل نجمها ساطعا حتى مطلع الألفية الثانية، ثم ما لبثت تواجه تحديات وجودية متصاعدة أمام التطورات المتواصلة في الإعلام الرقمي.
لماذا العودة إلى الورق؟لكن الإعلام الرقمي الذي يواصل ازدهاره ترك في الوقت ذاته جملة من الآثار السلبية على جوهر الصحافة ووعي الجمهور، وهو المعنى الذي أشار إليه وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى في شرح مبررات انطلاق الصحفية في افتتاحية عددها الأول.
وقال المصطفى "تحوّلت الصورة مع صعود اقتصاد المنصات الرقمية إلى سلعة، وصار التفاعل والمشاهدة وحدات قياس لموقع الشخص في فضاء اجتماعي افتراضي، فانتزعت الخوارزميات و(السكرول) منا خيار الانتقاء".
وأضاف "هكذا يخبو النص، صاحب الكلمة والشأن، والبداية لكل ما سبق، وتُوأد المعرفة المتأنية ويفنى الاختيار، فلطالما كان النص جذر المعرفة، وأس الحضارة والعلوم".
شاهد اللقطات الختامية لحفل انطلاقة صحيفة الثورة السورية بحلتها الجديدة#صحيفة_الثورة_السورية #فاصلة_جديدة pic.twitter.com/UTSgc8X5yT
— صحيفة الثورة السورية (@althawra_sy) December 1, 2025
وفي عددها الثاني الصادر اليوم الثلاثاء، واصلت الصحيفة الرسمية الأولى بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، تعريف قرائها على ملامح المولود الجديد، مؤكدة سعيها إلى تحقيق التكامل بين الورق والتكنولوجيا، حيث ستقوم على 3 منصات، تتضمن عددا مطبوعا، وموقعا إلكترونيا، ومنصات إعلام رقمي تراعي تطلعات الجيل الجديد.
وبحسب المدير العام للصحيفة -التي جاءت في 24 صفحة- خالد الخلف، فإن المجتمع السوري لا يزال ينظر إلى الصحيفة الورقية كجزء من الذاكرة الثقافية، خاصة لدى الفئات الأكبر سنا التي ترى فيها طقسا يوميا، مشيرا إلى أن الارتباط بالصحافة الورقية يتجاوز حدود المحلية، إذ لا تزال الصحف الورقية تُطبع في دول كأميركا وبريطانيا ودول أوروبا رغم التحولات الرقمية الواسعة.
إعلانوتتطلع الصحيفة التي حملت شعار "فاصلة الحق.. رافعة العمران" في إشارة إلى ضبط إيقاع النص وعمران النفس والقيم، إلى أن تشكل فضاء للنقاش العام، ومنبرا للسوريين، وأن تُصاغ من خلالها ملامح سـوريا الجديـدة.
وكتبت الصحيفة "لا تُقاس هذه الخطـوة بصدورها اليـوم فحسب، بل بمـا تعد به مـن حضور مسـتقبلي يعيد للإعلام دوره الطبيعي في بناء العمران الإنسـاني والفكري، وفتح الطريق أمام وعي أعمق ونقاش أوسع ودولة أكثر قربا من مواطنيها".
"تحمل أصواتهم إلى المسؤول"
بعد عقد من القيود الأمنية صحيفة الثورة السورية تستعيد جوهر رسالتها… شاهد التفاصيل#صحيفة_الثورة_السورية pic.twitter.com/LmJqOKpyBg
— صحيفة الثورة السورية (@althawra_sy) December 2, 2025
لماذا الاسم؟مع وصول الرئيس الراحل حافظ الأسد إلى السلطة عام 1970، كرّس نظامه هيمنته الكاملة على الإعلام، واقتصرت الصحافة الرسمية على 3 صحف رئيسية: "الثورة" التي تعتبر لسان الحكومة، و"البعث" التي تعد لسان حزب البعث، وجريدة "تشرين" لسان الدولة.
ويشدد وزير الإعلام على أن تسمية صحيفة "الثورة السورية" ليسـت امتدادا لصحيفة "الثورة" في عهدي الأسد الأب والابن، إنما جرى اختياره تخليدا للحدث الأكبر في تاريخ سـوريا وإجلالا لمئات آلاف الشهداء على مدى 14 عاما، مؤكدا أن "الثورة السورية كانت فاصلة بين الحق والباطل".
وكتب الصحفي السوري أحمد دعدوش عبر حسابه على فيسبوك "صحيفة الثورة كانت من أبواق النظام البعثي الطائفي، واسمها مشتق مما سمي بثورة 8 آذار وهو انقلاب البعث في 1963. اليوم صدر العدد الأول من الصحيفة بعدما اكتسبت اسمها الحقيقي".
إصدار الطبعة الأولى لصحيفة الثورة السورية بحلتها الجديدة#صحيفة_الثورة_السورية pic.twitter.com/4avu8VFxhu
— صحيفة الثورة السورية (@althawra_sy) December 1, 2025
جولة سريعة في أول عددينوركزت الصحيفة -التي يبلغ ثمنها 3 آلاف ليرة سورية (قرابة ربع دولار)- في أول عددين على تغطية الذكرى الأولى لمعركة "ردع العدوان" التي أدت إلى سقوط نظام بشار الأسد بعد نحو نصف قرن من الحكم، حيث كشفت في تقارير موسعة تفاصيل المعركة في مختلف مراحلها بالإضافة إلى تفاصيل عن التخطيط والإعداد الهندسي والاستخباري للمعركة.
وتناولت الصحيفة عددا من الموضوعات المحلية المرتبطة بهموم السوريين اليومية في قطاعي الصحة والتعليم، بالإضافة إلى مشكلات البنية التحتية وتأخر الإعمار، كما واكبت نشاطات الحكومة وإنجازاتها على مختلف الصعد.
سنصنع التغيير..
صحيفة الثورة السورية تشرق من جديد لتكون جسراً بين الشعب وصنّاع القرار..#صحيفة_الثورة_السورية#فاصلة_جديدة pic.twitter.com/3OhtO0tnHY
— صحيفة الثورة السورية (@althawra_sy) December 1, 2025
أبرز الكتّابوكتب في صفحة آراء رئيس تحرير الصحيفة نور الدين الإسماعيل مقالا بعنوان "السلطة الرابعة ومحاولات إعادة الثقة"، كما تضمنت الصفحة مقالا لمؤسس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، حمل عنوان "ازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا"، كما كتب المستشار الاقتصادي في وزارة الاقتصاد والصناعة، أسامة قاضي مقالا عنونه بـ"الرؤية التنموية الاقتصادية السورية.. التاءات الثلاث: تعليم، تصنيع، تكنولوجيا".
"نطمح أن نصل إلى الجميع"
رئيس تحرير صحيفة الثورة السورية #نور_الدين_الإسماعيل خلال حفل إطلاق هويتها الجديدة@eastwind15 #صحيفة_الثورة_السورية#فاصلة_جديدة pic.twitter.com/TBi8xR1bet
— صحيفة الثورة السورية (@althawra_sy) December 1, 2025
وفي العدد الثاني، كتب رئيس اتحاد الكتاب السوريين، أحمد جاسم الحسين، عن "تعدد السرديات في المشهد السوري"، وعنون الباحث والمستشار السياسي باسل الحاج جاسم مقاله بـ"دمشق الجديدة.. توازن لا اصطفاف"، ومن خلال مقاله "يد نتنياهو الطويلة"، تناول الكاتب عبد الرحمن الحاج الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية في سوريا وإستراتيجية الرئيس السوري أحمد الشرع في التعامل معها.
إعلانوتحت عنوان "دعونا ننسَ أخطاء الماضي ونبدأ بارتكاب أخطاء جديدة!" أُدرجت مقالة للناشط السياسي بسام القوتلي.