14 % نسبة إنجاز الجزء الثاني من ازدواجية طريق الشرقية السريع
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
عمان: أعلنت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات اليوم أن نسبة إنجاز استكمال أعمال مشروع ازدواجية طريق الشرقية السريع لـ الجزء الثاني من المرحلة الثانية (الكامل - صور) بمحافظة جنوب الشرقية بلغت 14%، حيث يبدأ مشروع الطريق من ولاية الكامل والوافي إلى ولاية صور بطول يقدر بحوالي 52 كيلومترا ومن المتوقع الانتهاء منه في شهر أبريل لعام 2026م.
جاء ذلك أثناء زيارة معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات اليوم لمحافظة جنوب الشرقية للاطلاع على سير الأعمال والإنشاءات يرافقه سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل الوزارة للنقل، حيث عقد اجتماع في مكتب المحافظ بحضور أصحاب السعادة الولاة وأعضاء المجلس البلدي وعدد من المسؤولين بالوزارة والمحافظة وجرى تباحث المشاريع القائمة واحتياجات محافظة جنوب الشرقية من المشاريع المستقبلية في قطاع النقل واللوجستيات.
واطلع معالي الوزير أثناء زيارته على سير العمل والإنشاءات في الجزء الثاني من المرحلة الثانية لمشروع طريق الشرقية السريع الممتد من ولاية الكامل إلى ولاية صور، كما اشتملت الزيارة على الاطلاع والوقوف على سير العمل والإنشاءات في مشروع تعديل مدخل ولاية بني خالد بمحافظة شمال الشرقية وتعديل مدخل قرية سيق التابعة لولاية الكامل والوافي بمحافظة جنوب الشرقية والتي من المتوقع أن تبدأ خلال الفترة القادمة.
وقال معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي إن مشروع الجزء الثاني من المرحلة الثانية لمشروع طريق الشرقية السريع (الكامل - صور) يمتد لمسافة تقدر بحوالي 52 كيلومترًا ويتكون من ثلاثة مسارات مرورية في كل اتجاه بعرض 3.75 متر لكل منها وأكتاف أسفلتية خارجية بعرض 2.5 متر وداخلية بعرض 1.5 متر، بينما يتكون الطريق داخل منطقة صور الحضرية من مسارين مرورين في كل اتجاه بمسافة تقدر بحوالي 3 كيلومترات، حيث سيتم تحويل دوار بلاد صور إلى إشارات ضوئية.
وأشار معاليه إلى أن مشروع الطريق يشتمل على إنشاء عدد من الجسور والأنفاق منها 5 جسور علوية و 4 جسور مزدوجة لعبور الأودية و 5 أنفاق لعبور المركبات في كل منها منفذان، إضافة إلى إنشاء منافذ لتصريف مياه الأمطار واستبدال أماكن عبور المياه السطحية بعبّارات صندوقية لمرور مياه الأودية لضمان أن الطريق المزدوج صالح للاستخدام في جميع الأحوال الجوية.
وسيتم تزويد مشروع الطريق بمستلزمات السلامة المرورية والأمان من حواجز حديدية بكامل طول الجزيرة الوسطية وعلى جانبي الطريق والحواجز الخرسانية وأعمدة الإنارة المزودة بكشافات الإضاءة الحديثة الموفرة لتكاليف استهلاك الطاقة الكهربائية والضامنة لسهولة الصيانة، حيث تم اعتماد مصابيح (إل إي دي) مع تنفيذ أعمدة إنارة بارتفاع 16 مترا و 12 مترا و 10 أمتار لإضاءة كامل مشروع الطريق.
كما يتضمن المشروع تركيب لوحات إشارات المرور وتنفيذ الدهانات الأرضية والعواكس الجانبية والأرضية بالإضافة إلى إنشاء مناطق الانتظار الخاصة بشرطة عمان السلطانية.
ويعد مشروع طريق الشرقية السريع معبرًا حيويًا لتسهيل حركة المرور والربط اللوجستي بين المحافظات والمناطق التي يمر بها، وسيسهم اكتمال الجزء الثاني من المرحلة الثانية من هذا المشروع في استكمال أهدافه ودوره في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق أهداف رؤية عُمان 2040.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: طریق الشرقیة السریع جنوب الشرقیة مشروع الطریق
إقرأ أيضاً:
ألغام فى طريق المرحلة الثانية من «سلام غزة»
جثة «غويلى» ورقة الاحتلال للهروب من الالتزام
بينما تغرق غزة فى المنخفض الجوى العنيف الذى اقتلع أرواح وخيام الفلسطينيين فى كارثة إنسانية جديدة من جانب تغرق أيضا غزة فى وحل الاحتلال، شهدت الساعات الماضية تصريحات متطرفة من حكومة الاحتلال الصهيونى اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو حول المرحلة الثانية من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وسط انتهاكات موسعة من جانب تل أبيب وسط انتقادات أممية.
وقالت حكومة نتنياهو «لا مرحلة ثانية قبل إعادة جثة غويلي» وهى آخر ما تبقى من الأسرى الصهاينة بالقطاع.
وكشفت مسئول أمريكى عن تقدم فى المحادثات حول الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة ترامب.
وأكد وجود اتصالات للانتقال إلى المرحلة الثانية خلف الكواليس لضمان التقدم، مشيرا إلى أن قوة مشتركة أولية لدولة واحدة أو دولتين ستنشر فى أوائل عام 2026. وأوضح أن قوة الانتشار المشتركة لن تنشر فى أى مناطق تخضع لسيطرة حماس.
قائلًا «لا نزال فى مرحلة التخطيط لتشكيل قوة شرطة فلسطينية من أهالى قطاع غزة» وشدد على أن خطة ترامب وقرار مجلس الأمن الدولى يدعمان بشدة انسحاب حماس من غزة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك. أن إعلان رئيس أركان الإحتلال الإسرائيلى عن أن الخط الأصفر هو الحدود الجديدة لغزة يتعارض مع خطة ترامب للسلام وشدد دوجاريك على الوقوف بحزم ضد أى تغيير فى حدود غزة.
ونقل موقع يسرائيل هيوم العبرى عن مصدر مطلع أن الولايات المتحدة مارست ضغوطًا كبيرة على نتنياهو للموافقة على أن يعلن الرئيس ترامب الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
قال الأمريكيون فى الرسائل التى نقلت خلال الساعات الـ12 الأخيرة، إن اتفاق إنهاء الحرب أعاد عددًا أكبر من الأسرى الإسرائيليين الأحياء والقتلى ممّا كان متوقعًا – حتى وفق تقديرات إسرائيل نفسها.
وكانت التقديرات الأولية تشير إلى أنّه سيبقى فى أيدى حماس عدد من الجثث على الأقل. وشدد الأمريكيون أيضًا على أنه حتى بعد الانتقال إلى المرحلة «ب» ستستمر عمليات البحث عن آخر جثة أسير إسرائيلى.
وأوضح الموقع العبرى أنه فى محادثات داخلية فى واشنطن، قالوا إنّ رئيس نتنياهو يخشى من الانتقادات الشعبية داخل إسرائيل فى حال الإعلان عن المرحلة «ب» قبل استعادة جثة الأسير غويلى.
وأضاف مسئولون أمريكيون فى تلك المحادثات الداخلية أنّ خطتهم ستؤدى إلى نزع سلاح حركة حماس، وذلك خلافا للشكوك الكبيرة السائدة فى إسرائيل بشأن قدرة القوة الدولية المستقبلية على تحقيق ذلك.
وعلى الرغم من الألغام الإسرائيلية الكثيرة على طريق الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة إلا أن الاتفاق سيصمد بجهود مصر ودعم الإدارة الأمريكية وعلى رأسها ترامب الذى يدعى أنها رجل السلام فى العالم، وأنه من يوقف الحروب، وذلك وسط محاولات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لإطالة أمد الفوضى وخلق أزمات تعوق الاستقرار.
وتسعى حكومة الاحتلال وتحديدا نتنياهو لإطالة أمد الانتقال إلى المرحلة الثانية عبر افتعال أزمات أو إيجاد ذرائع لتصعيد محدود ومدروس بحيث تنشغل الأطراف بالبحث عن تهدئة مؤقتة بدلًا من الانتقال الفعلى إلى المرحلة التالية.
يتقاطع هذا النهج مع سياسة نتنياهو القائمة على تغذية العصابات والمجموعات العنيفة واستثمار شبكات تجار المخدرات، ما يساعده على تشكيل بيئة أمنية فوضوية تعطل أى مسار سياسى حقيقى.
وربما يلجأ نتنياهو إلى سيناريوهين رئيسيين الأول تعطيل الوصول إلى المرحلة الثانية عبر التصعيد الميدانى وضخ الأزمات، والثانى الدخول فى مفاوضات داخل إطار المرحلة الثانية، لكن مع إصرار إسرائيلى على تغيير بنود جوهرية، أهمها منع دخول قوات تركية أو حصر دورها بطابع مدنى لا عسكرى، ورفض تشكيل لجنة وطنية فلسطينية تعنى بالمصالحة والوحدة، لما يشكّله ذلك من تهديد استراتيجى لحكومة الاحتلال على مستوى الاعتراف الدولى بالدولة الفلسطينية
ويحاول نتنياهو تجنّب أى نتيجة تؤدى إلى استقرار غزة بشكل يسمح للمقاومة بإعادة ترتيب أوراقها أو تشكيل قيادة فلسطينية موحدة.
ويتزامن ذلك مع التطورات الخطيرة داخل إسرائيل وعلى مستوى الإقليم، فيما يظهر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب جدية فى طرح رؤية للسلام فى الشرق الأوسط، تبدأ من اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة وصولًا لتشكيل ما يسمي مجلس سلام لغزة قد يرأسه ترامب شخصيا، إضافة إلى مجلس دولى موازٍ، ثم لجنة إدارية فلسطينية من 12 شخصية مستقلة لا تنتمى إلى حماس أو فتح لإدارة القطاع فى المرحلة المقبلة.
وتتمثل أبرز ملامح المرحلة المقبلة فى استعداد حركة حماس، وفق تصريحات باسم نعيم، لمناقشة ملف سلاح المقاومة وقد تكون التسوية عبر تجميد السلاح أو وضعه ربما تحت وصاية أمنية مصرية أو عربية لا عبر تسليم كامل. وذلك فى الوقت الذى أصبحت فيه حماس تدرك أن وقائع جديدة تفرض نفسها على الأرض وأن ترامب يقود مسارا سياسيا واسعا يشمل غزة والمنطقة.
وستبقى حماس فى المشهد السياسى، مع إمكانية تحولها إلى حزب سياسى يعلن تجميد العمل العسكرى والدخول فى هدنة طويلة مع إسرائيل قد تصل إلى عشر سنوات، وقد يدفع فتح المعابر واستقرار القطاع وتثبيت الهدوء نحو مشاركة الحركة فى أى مفاوضات مستقبلية تقود - ولو رمزيا - إلى دولة فلسطينية. إلا ان عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة لن تكون ممكنة إلا عبر شراكة سياسية مع حماس، ضمن حكومة تكنوقراط جديدة تدير غزة والضفة والقدس المحتلة بديلا عن حكومة محمد مصطفى، ما يعكس واقع التوازنات الجديدة على الأرض.
ويطمح نتنياهو للحصول على عفو رئاسى من الرئيس الإسرائيلى إسحاق هرتزوج بدعم من ترامب، فى الوقت الذى يواصل فيه الظهور فى المشهد السياسى على الأقل حتى انتخابات أكتوبر المقبل. لكنه قد يلجأ إلى تقديم موعد الانتخابات إلى يونيو لتجنب انعكاسات سلبية محتملة على حزب الليكود.
وستشهد المرحلة المقبلة إعادة إعمار رفح الفلسطينية والقطاع، ودخول إسرائيل إلى المرحلة الثانية عبر انسحاب قواتها من بعض المناطق وتسليمها إلى قوات دولية تعمل داخل المنطقة الصفراء، فى خطوة يعتبرها نتنياهو إنجازا أمنيا وسياسيا لإسرائيل رغم أن مهام تلك القوات لم تحدد بعد بوضوح وربما تمتد حتى نهاية 2027.