حماس توجه رسالة لـ نتنياهو.. وتتقدم بـ 4 مطالب لقمة الرياض غدا
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
أصدرت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، اليوم الأحد، بيانا صحفيا، حول آخر تطورات العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزَّة وجريمة التجويع في شمال القطاع.
وقال القيادي في حماس، أسامة حمدان: "نقول للمجرم نتنياهو ليس هناك جريمة ترتكب سوى جريمة كيانه النازي، حتى من يدّعون أنهم جمهور الرياضي يعتدون على حرمات الناس وممتلكاتهم في كل مكان، وكان ما جرى في أمستردام نموذجاً واضحاً، وعندما تصدّى لهم الناس بشكل عفوي، دفاعاً عن أنفسهم وممتلكاتهم، إذا بهم يصرخون كالضحية وهم المجرم الأساس".
وأشار إلى أن: "أحداث أمستردام تؤكد أن استمرار المحرقة والإبادة في غزة، أمام البث الحيّ والمباشر دون أيّ تدخل دولي لوقف المجزرة ومحاسبة مرتكبيها، فمن المتوقّع أن يقود ذلك إلى مثل هذه التداعيات العفوية".
كما دعا القيادي بحركة حماس قادة الدول العربية والإسلامية المجتمعين في الرّياض غداً، في قمَّة المتابعة العربية والإسلامية المشتركة، إلى ما يلي:
1. اتخاذ قرارات جادة وشجاعة للضغط على الاحتلال وداعميه، لوقف العدوان الصهيوني المتواصل على غزَّة ولبنان، وكسر الحصار عن قطاع غزّة، والانسحاب الكامل من أرضينا المحتلة.
2. وضع الخطط والإجراءات اللازمة لإغاثة شعبنا في قطاع غزَّة، وتوفير مستلزمات الإيواء لهم، لا سيّما وهم على أبواب فصل الشتاء.
3. تشكيل تحالف عربي وإسلامي ودولي لتمكين شعبنا من حقوقه كافة، وفي مقدّمتها الحرية والاستقلال وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
4. نجدّد مطالبتنا بطرد السفراء الصهاينة من الدول العربية والاسلامية التي تقيم علاقات مع العدو، وإلى مقاطعة الكيان الصهيوني، وإلغاء جميع الاتفاقيات الموقعة معه، والمضي في عزله وملاحقته ومحاكمته قانونياً في المحاكم الدولية.
وقد أشاد حمدان بموقف الدول الـ 50 بقيادة تركيا التي طالبت مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ خطوات عاجلة لمنع بيع أو نقل الأسلحة إلى الكيان الصهيوني، ونعبّر عن تقديرنا لموقف إسبانيا المشرف في منع مرور سفن الأسلحة والعتاد العسكري إلى الاحتلال.
وأكد أن استمرار الإدارة الأمريكية في دعم الاحتلال بالسلاح يحمّلها المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية والإنسانية عن جرائمه ومجازره وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيشه الصهيونازي ضدَّ المدنيين على مدار أكثر من عام.
ودعا القيادي بحماس إلى تصعيد كلّ أشكال التضامن والتأييد والتَّعبير عن رفض العدوان وحرب الإبادة الجماعية، ولتكن الأيام القادمة أياماً تتحرّك فيها كلُّ الشوب والقوى والأحزاب والنقابات العمالية والمهنية، عبر مسيرات تضامنية وفعاليات حاشدة في كلّ المدن والعواصم والساحات في العالم، تحاصر سفارات الاحتلال والدول الداعمة له، حتى وقف العدوان الصهيوني في فلسطين ولبنان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس تركيا لبنان نتنياهو قمة الرياض فلسطين غزة فصل الشتاء الرياض أمستردام الإبادة الجماعية حرب الإبادة الجماعية المقاومة الفلسطينية حماس حركة المقاومة الفلسطينية حماس إبادة الجماعية قيادي بحركة حماس قيادي في حماس
إقرأ أيضاً:
كيف أشعلت دعوة الشرع لقمة العرب خلافات عراقية داخلية؟
تشهد الساحة العراقية، توترات متزايدة، وذلك بالتزامن مع استضافة قمة جامعة الدول العربية في بغداد، والتي تكتسب أهمية خاصة خلال هذا العام، بدعوة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، التي أشعلت خلافات وُصفت بـ"الحادة" بين الفصائل السياسية والجماعات المسلحة، داخل الحكومة العراقية.
وفي تقرير حديث نشره معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أشار الباحثان: أمير الكعبي ومايكل نايتس، إلى: "تصاعد التوترات داخل الحكومة العراقية بشأن دعوة الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، لحضور قمة جامعة الدول العربية في بغداد في 17 مايو الجاري".
وبحسب التقرير، فإن جماعات مسلحة مدعومة من إيران، مثل "كتائب حزب الله" و"عصائب أهل الحق"، قد كثّفت من جهودها لمنع مشاركة الشرع في القمة؛ فيما أشار الكعبي ونايتس إلى أنّ: "هذه الجماعات تعتبر الشرع شخصية مثيرة للجدل بسبب ماضيه في قيادة "هيئة تحرير الشام" وعلاقاته المتوترة مع إيران".
وأضاف التقرير أنّ: "النائب العراقي مصطفى سند، المرتبط بـ"كتائب حزب الله"، كان من أبرز المعارضين لدعوة الشرع، حيث دعا إلى تنظيم احتجاجات في البصرة وبغداد. وحذرت وزارة الداخلية من أن أي احتجاجات خلال الفترة من 11 إلى 20 مايو ستكون غير قانونية، رغم ذلك، تحدى سند الوزارة قائلاً: سأحتج؛ وإن كانت لديكم الشجاعة، فاعتقلوني".
وتابعا كاتبا التقرير بأن: "النائب يوسف الكلابي قد أعرب عن رفضه لحضور الشرع"، مؤكداً أنه سيستخدم "كل الطرق السلمية للتعبير عن رفضنا القاطع لوجوده". كما أرسل سعود السعدي، رئيس "كتلة حقوق" التابعة لـ"كتائب حزب الله"، استفساراً برلمانياً إلى وزارة الداخلية، بخصوص الأساس القانوني الرّامي لحظر الاحتجاجات.
وذكر التقرير أنه في المقابل، واصلت "منظمة بدر" دعمها لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني. ففي 30 نيسان/ أبريل، صرّح عضو المنظمة عدي الخدران بأن القيادة السياسية للجماعات في "الإطار التنسيقي" قد فوّضت السوداني لاتخاذ قرار بشأن مشاركة الشرع. وفي 4 آيار/ مايو، دافع زعيم "منظمة بدر" هادي العامري عن السوداني، ملقياً اللوم على دول عربية لم يسمها، بالقول إنها: "اعترفت بالجولاني... كرئيس دولة"، ما جعل العراق عاجزاً عن رفض دعوته بسبب بروتوكولات جامعة الدول العربية.
وفي مؤشر على توتر العلاقات قبل الانتخابات بين "منظمة بدر" و"عصائب أهل الحق"، قال النائب عن العصائب، عدي عوض، في 7 أيار/ مايو إنّ: "العامري يغني خارج السرب"، نافياً أن "الإطار التنسيقي، قد أذن للسوداني بدعوة الشرع".
وتابع أنه: "على مواقع التواصل الاجتماعي انتشر عليها صور تُظهر السلطات في بغداد وهي تزيل ملصقات ولوحات إعلانية تظهر مقاتلين من فصائل "المقاومة". ونفت "قوات الحشد الشعبي" هذه المزاعم، ووصفتها بأنها: معلومات مضللة".
إلى ذلك، يظهر هذا التوتر داخل الحكومة العراقية، الانقسامات العميقة بين الفصائل المختلفة، خاصة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل. ويبدو أن هذه الخلافات تعكس صراعاً أوسع بين القوى المؤيدة لإيران وتلك التي تسعى إلى الحفاظ على علاقات متوازنة مع الدول العربية الأخرى.