المنظمات الدولية بالأمم المتحدة يدعون إلى إنهاء "المأساة في السودان"
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
على مدى أربعة أشهر مروعة، غرق شعب السودان في حرب تدمر حياتهم ووطنهم، وتنتهك حقوقهم الإنسانية الأساسية، لذلك دعا رؤساء المنظمات الدولية بالأمم المتحدة إلى العمل على إنهاء "المأساة في السودان"، مؤكدين أن الشعب السوداني غرق في حرب تدمر حياته ووطنه.
جاء ذلك في بيان صادر عن 20 من رؤساء المنظمات، وشدد البيان الذي وقع عليه رؤساء وكالات الأمم المتحدة الإنسانية وعدد من المنظمات الدولية، على ضرورة إيقاف القتال من أجل حماية المدنيين، حيث طالب رؤساء المنظمات أطراف النزاع بإزالة العوائق البيروقراطية أمام الوصول الآمن وغير المقيد للمنظمات، بجانب وقف عمليات نهب الإمدادات الإنسانية واستهداف عمال الإغاثة والأصول المدنية والبنية التحتية في السودان، حيث أشار البيان إلى أن عرقلة المساعدات الإنسانية واستهداف المراكز الصحية والمستشفيات هي انتهاكات محظورة بالقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأغلقت المستشفيات والمدارس والمؤسسات المدنية أبوابها في المناطق التي تشهد اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، وذلك نتيجة لتكرار استهدافها والعاملين بها، كما لا تتوفر ممرات آمنة لجهود الإجلاء والأعمال الإغاثية.
وقال بيان رؤساء الوكالات الإنسانية بمناسبة مضي أربعة أشهر من الحرب، إن المجتمع الدولي "لا عذر له في الانتظار"، وأشار البيان إلى وضع الأمن الغذائي في السودان بسبب الحرب، حيث يقف أكثر من ستة ملايين شخص "على بعد خطوة واحدة من المجاعة"، فيما يحتاج أكثر من 14 مليون طفل إلى مساعدات إنسانية.
وفر أكثر من أربعة ملايين شخص من القتال الدائر في العاصمة الخرطوم ومناطق في كردفان ودارفور، وظل أكثر هؤلاء الفارين نازحين داخليًا في جميع أنحاء البلاد، والبقية كلاجئين في دول الجوار وأنحاء المنطقة الأوسع، فيما يواجه المزارعون خطر فشل الموسم الزراعي، وقال قادة المنظمات إن "الوضع يخرج عن السيطرة"، مشيرين إلى أن نداءات التمويل للاستجابة الإنسانية في السودان لم تجد سوى استجابة بنسبة (27)% حتى الآن.
وفي رسالة للشعب السوداني قال البيان إن المجتمع الإنساني الدولي ما يزال ملتزمًا بدعمه، مشددًا على مواصلة الضغط من أجل الوصول إلى جميع الناس في جميع مناطق السودان لإيصال الإمدادات الإنسانية والخدمات الأساسية.
البيان الذي وقع رؤساء كل من مكتب التنسيق الإنساني التابع للأمم المتحدة، ومنظمة الأغذية والزراعة الأممية، ومنظمة "كير" العالمية ضمن العديد من المنظمات الأممية والوكالات الدولية - طالب بوقف فوري للأعمال العدائية، قائلًا إن شعب السودان "حاجة إلى السلام والوصول العادل للإغاثة الإنسانية"، مطالبًا المجتمع الدولي بتكثيف جهوده والمشاركة في جميع المستويات للعمل على إعادة السودان إلى مساره الصحيح وإنهاء الحرب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السودان الأمن الغذائي مساعدات إنسانية انهاء الحرب الشعب السوداني فی السودان
إقرأ أيضاً:
أولمرت: الضربات الأمريكية على إيران لن تؤدي إلى انهيارها
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، الأحد، إن الضربة الجوية الأمريكية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية تعد "مؤلمة جدًا"، لكنها لن تؤدي إلى انهيار إيران، محذرًا من تبعات إقليمية أوسع للخطوة العسكرية المفاجئة التي قادتها واشنطن لدعم إسرائيل في صراعها المستمر مع طهران.
تحذير من التبعات الإقليميةوأوضح أولمرت في تصريحاته أن الاعتقاد بإمكانية إخضاع إيران من خلال ضربات استباقية يعكس "غطرسة وعدم واقعية"، مؤكدًا أن "إيران دولة يبلغ عدد سكانها نحو 90 مليون نسمة، ولها تراث عريق يمتد لآلاف السنين، ومن الخطأ الاعتقاد أن مثل هذه الدولة يمكن أن تركع بضربة واحدة".
وأشار أولمرت إلى أن طهران لا تزال تحتفظ بترسانة قوية من الصواريخ رغم الضربة الأمريكية، وأن قدراتها العسكرية كفيلة بإطالة أمد النزاع، وربما توسيعه إقليميًا إذا قررت الرد بشكل مباشر أو عبر حلفائها في المنطقة.
فرصة لإنهاء الحربورغم التحذيرات التي أطلقها، اعتبر أولمرت أن القصف الأمريكي "يغيّر قواعد اللعبة"، خاصة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن الضربة "أجّلت، ولو بشكل مؤقت، خطر تحول إيران إلى قوة نووية". لكنه أكد في الوقت نفسه أن الحل العسكري وحده لن يكون كافيًا لمعالجة المشكلة الإيرانية بشكل نهائي.
ولفت أولمرت إلى أن الهجوم الأمريكي يخلق "فرصة نادرة لإنهاء الحرب ضد إيران"، كما أنه يمثل "نقطة خروج مناسبة لإسرائيل من الحرب المستمرة في قطاع غزة"، في إشارة إلى إمكانية إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية هناك إذا تحقق تقدم على الجبهة الإيرانية.
ووجه أولمرت انتقادًا لاذعًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متهمًا إياه بعدم امتلاك رؤية استراتيجية واضحة لما بعد الحرب. وقال: "التجارب السابقة تفيد بأن نتنياهو يعرف كيف يبدأ الحروب، لكنه يفتقر إلى القدرة والخيال والشجاعة لإنهائها".