كيف تزيد البركة في البيت؟.. الإفتاء توصي بعمل يغفل عنه كثيرون
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
لاشك أن الكثيرين يبحثون عن كيف تزيد البركة في البيت ؟ ، حيث إن البركة من نعم الله تعالى التي من شأنها تغيير حياتك إلى أفضل ما يكون، فالبركة إذا مست الأولاد أصلحتهم وإذا مست المال كثرته وإذا دخلت البيوت ملأتها بالخيرات، ومن ثم ينبغي معرفة كيف تكون البركة في البيت ؟.
. اعرف الحقيقة
قال الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الابتلاء لا يقتصر فقط على المصائب والشدائد، بل قد يكون في النعم التي يمنحها الله للإنسان، مؤكداً أن شكر النعم هو نوع آخر من الابتلاء.
وأوضح “الطحان” في إجابته عن سؤال: كيف تكون البركة في البيت ؟، أننا في كثير من الأحيان نربط الابتلاء بالمصائب مثل المرض أو الفقر أو فقد الأحبة، لكن الابتلاء يمكن أن يكون أيضًا في النعم التي يرزقنا الله بها.
وتابع: فإذا كنت تعيش في راحة وهناء، فهذه نعمة من الله، وقد تكون ابتلاءً يتطلب منك شكر الله، لأن {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}، الشكر على النعم هو السبيل لزيادة البركة في حياتنا، منوهًا بأن الإنسان قد يكون في حالة من الابتلاء بالنعم وهو لا يشعر بذلك.
وأضاف: لأن الابتلاء لا يقاس فقط بالمصائب، بل يمكن أن يظهر في كيفية تعاملنا مع النعم التي لدينا، وربما يشعر البعض أن الابتلاء يجب أن يكون في الشدائد، لكن الحقيقة أن كل شيء في الحياة هو اختبار، والابتلاء في النعمة ليس أقل من الابتلاء في المصيبة.
وشدد على أن الرضا عن الله وشكر نعمه هو الطريق إلى الاستقرار الداخلي والطمأنينة، وأن الإنسان يجب أن يستمر في شكر الله على كل نعمة مهما كانت صغيرة، لأن هذا يزيد البركة ويجلب المزيد من الرضا، مضيفا: "إذا كنت في نعمة ورضا، فتأكد أنك في حالة من الابتلاء الطيب الذي يعكس قربك من الله.. اللهم اجعلنا من الشاكرين لما أنعمت به علينا".
البركة في البيتيقصد بالبركة الزيادة والتنمية في الخير بكافة أشكاله، ولقد سنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- للمسلمين عدّة سننٍ يستطيع العبد أن يأتيها في بيته فتكون سبباً في حلول البركة له ولأهل بيته.
نعمة البركة في الحياةورد أنه إذا لمس العبد في حياته البركة كانت تلك نعمةٌ من نعم الله -تعالى- عليه، وعليه أن يُحافظ عليها بالشكل الذي يحافظ به على النعم، ومن أهمّ الوسائل التي تُحفظ بها النعم:
شكر وحمد الله -تعالى- عليها.التأدّب بالآداب التي تحفظ النعم.دوام طاعة الله -تعالى- واجتناب نواهيه، فتلك إحدى خطوات شكر النعم.دوام التحصّن بالأذكار والأدعية الواردة عن النبيّ عليه السلام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البركة في البيت من الابتلاء
إقرأ أيضاً:
هل صيام أول يوم من السنة الهجرية بدعة؟ .. دار الإفتاء تُوضح
مع اقتراب بداية السنة الهجرية الجديدة، يتساءل كثير من المسلمين عن مشروعية صيام اليوم الأول من شهر المحرم، وهل يحمل هذا اليوم فضلًا خاصًا؟.
دار الإفتاء المصرية أجابت على هذا التساؤل من خلال منصاتها الرسمية، مؤكدة أن صيام أول أيام شهر الله المحرم جائز شرعًا ومندوب، وإن لم يرد في النصوص ما يدل على خصوصية هذا اليوم تحديدًا كحال يوم عاشوراء.
وشددت دار الإفتاء على أن صيام أول يوم من العام الهجري لا يُعد من البدع كما يزعم البعض، بل يدخل ضمن دائرة الصيام المستحب، خاصة أن شهر المحرم من الأشهر الحرم التي يُستحب فيها الإكثار من الطاعات، ومنها الصيام، مستندة إلى حديث النبي ﷺ: «أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم» [رواه مسلم].
كما أوضحت الدار أنه لا مانع شرعًا من تخصيص أول يوم من المحرم بالصيام، بشرط أن يكون ذلك بقصد التقرّب إلى الله وافتتاح العام الجديد بعمل صالح، دون اعتقاد بوجوبه أو بوجود فضل شرعي خاص به، وهو ما يتماشى مع روح الشريعة التي تدعو إلى اغتنام مواسم الخير بالإكثار من الأعمال الصالحة.
وفي هذا السياق، دعت دار الإفتاء المسلمين إلى اغتنام هذه المناسبة المباركة لتجديد النوايا، واستقبال العام الجديد بالتقرب إلى الله بالطاعات، وصلة الأرحام، وتزكية النفس بالتسامح ونبذ الأحقاد، مؤكدة أن هذه المعاني تترك أثرًا طيبًا في حياة الفرد والمجتمع، وأن من يصوم هذا اليوم يُثاب من باب النوافل، دون أن يكون ذلك واجبًا أو سنة مؤكدة.