خطّة إيرانية لترشيد الكهرباء إثر نقص في الوقود
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أعلنت السلطات الإيرانية عن خطّة لترشيد الكهرباء تنوي البدء بتطبيقها، اليوم الاثنين، في طهران ومحافظات أخرى بسبب نقص في الوقود اللازم لتشغيل المحطات، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية (إرنا).
وكشفت "إرنا" عن برنامج مفصّل تقطع الكهرباء بموجبه في مناطق مختلفة من العاصمة لمدّة ساعتين بين التاسعة صباحا والخامسة مساء.
وأُعلن عن خطّة مماثلة في محافظات أخرى، أبرزها قم (وسط) وكرمان (جنوب شرق) وجيلان وأردبيل (شمالا)، بحسب الوكالة.
وكشفت الشركة العامة لتوزيع الكهرباء أنها اتّخذت هذا القرار بسبب "محدودية إمدادات الغاز المستخدم كوقود في محطات الكهرباء"، فضلا عن مرسوم الحكومة القاضي "بعدم استخدام المازوت في بعض المحطات الكهربائية".
ولم تحدّد مدّة هذه الخطّة.
خلال السنوات الأخيرة، عانت مدن إيرانية كبيرة كثيرة من التلوّث بسبب رداءة المازوت المستخدم في المحطّات بحسب خبراء.
وأمرت الحكومة الإيرانية الأربعاء بوقف استخدام هذه المادة في ثلاث محطات كهرباء في أراك وأصفهان في الوسط وكرج غرب طهران، بغية "صون صحّة" الأمّة.
وخلال السنوات الأخيرة، تسبب انقطاع الكهرباء المتكرّر لا سيّما في الصيف باستياء عام.
وفي يوليو/ تموز، أعلنت السلطات عن خفض دوامات العمل إلى النصف طوال عدّة أيام في المؤسسات العامة توفيرا للطاقة.
تسبّبت العقوبات الغربية المفروضة على إيران منذ سنوات بإضعاف اقتصادها. وكانت إيران سابع منتج عالمي للنفط الخام عام 2022 وهي تتمتّع بثالث أكبر احتياطي مثبت للنفط بعد فنزويلا والسعودية، بحسب الوكالة الأميركية للمعلومات بشأن الطاقة.
وأوردت وكالة "إرنا" الأحد أن نائبة الرئيس الإيراني المكلّفة بشؤون البيئة شينا أنصاري ستشارك في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين للبيئة (كوب 29) الذي ينطلق الاثنين في أذربيجان.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
إيران تصادر ناقلة أجنبية في خليج عمان تحمل 6 ملايين لتر ديزل مهرب
أعلنت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم السبت، أن السلطات البحرية صادرت ناقلة أجنبية في خليج عمان، كانت تحمل نحو ستة ملايين لتر من الديزل المهرب، في إطار حملات متواصلة لمكافحة تهريب الوقود خارج البلاد.
وذكرت التقارير أن الجهات المختصة احتجزت 18 فردًا من طاقم الناقلة، دون الكشف عن جنسية السفينة أو وجهتها النهائية، فيما لم تصدر حتى الآن تفاصيل إضافية حول ظروف عملية المصادرة أو الجهة المالكة للشحنة.
دعم حكوميوتواجه إيران منذ سنوات تحديًا متصاعدًا في ملف تهريب الوقود، مستفيدة شبكات التهريب من الفجوة الكبيرة بين أسعار الوقود المحلية المدعومة بشدة والأسعار المرتفعة في دول الجوار. وتعد أسعار البنزين والديزل في إيران من بين الأدنى عالميًا، نتيجة الدعم الحكومي الكبير وانخفاض قيمة العملة المحلية، ما يجعل تهريب الوقود نشاطًا مربحًا رغم المخاطر.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع قرارات حكومية جديدة تهدف إلى ضبط الاستهلاك المحلي والحد من الطلب المتزايد على الوقود. إذ أعلنت طهران، اليوم السبت، رفع سعر البنزين المدعوم للفئات ذات الاستهلاك المرتفع، في خطوة وصفت بأنها محاولة للسيطرة على الاستهلاك دون إثارة موجة غضب شعبي.
رفع سعر البنزينووفق ما أعلنه التلفزيون الرسمي الإيراني، ستطبق تسعيرة أعلى تبلغ 50 ألف ريال إيراني للتر الواحد، أي ما يعادل نحو أربعة سنتات وفق سعر السوق الحرة، اعتبارًا من منتصف ليل الجمعة، وذلك على المستهلكين الذين يتجاوز استهلاكهم الشهري 160 لترًا.
وكانت السلطات الإيرانية قد أجلت مرارًا مقترحات رفع أسعار الوقود، في ظل مخاوف من تكرار احتجاجات واسعة كتلك التي شهدتها البلاد عام 2019، عقب قرارات مماثلة، قبل أن تتمكن السلطات من احتوائها.
وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن العقوبات المفروضة على إيران أسهمت في تكدس كميات من النفط والوقود في ناقلات عائمة، ما يزيد من تعقيد ملف الطاقة ويعزز في الوقت نفسه نشاط التهريب، خاصة عبر المسارات البحرية في خليج عُمان والمياه الإقليمية القريبة.