موقع النيلين:
2025-07-06@03:37:52 GMT

سلطان مشعل: الخرطوم بعد بغداد ..

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT

سلطان مشعل: الخرطوم بعد بغداد ..


الخرطوم تتعرض حاليا لما تعرضت له بغداد من غزوِِ غادرِِ أجنبيِِ ولأن الخرطوم
تشبه بغداد في موقعها كبوابة جنوبية للعالم العربي فهي معرضة لأطماع أعراق وأجناس وقوميات على امتداد العمق الأفريقي كما هو حال بغداد مع التتر والخزر والفرس والمغول في العمق الآسيوي .

جحافل الغدر تحينت الفرصة وغزت الخرطوم وكما هو حال بغداد عبر مجموعات من قوادين محليين عرفوا في العراق والسودان بجماعة (تعالوا احتلونا) .

وبنفس الحقد الممنهج الذي خُطط ونُفذ في بغداد كانت الخرطوم على موعد مع النسخة الشبيهة والتي تمثلت بإعداد وحشد سبعين ألف عنصر إلى داخل الخرطوم بمعدات متكاملة وخطة مدروسة وتحت اسم (الدعم السريع)

ولهذا العدد الضخم أسند الرعاة نفس الأهداف التي أُسندت لأمثالهم سابقا فيما يخص بغداد والمتمثلة بالآتي :

1/قتل رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة ومن ثم تصفية ضباط الجيش والأمن والشخصيات المهمة في الدولة واعتقال بقية أفراد الجيش

2/احتلال كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وإتلاف الأرشيفات وقواعد البيانات والوثائق ونهب كل شيئ

3/نهب البنوك والمؤسسات المالية المختلفة سواء العامة أوالخاصة واحتلال مبانيها ومرافقها

4/إحتلال المستشفيات والمراكز الصحية والسيطرة على كل شيئ له علاقة بالصحة من ادوية ومعدات طبية وغيرها

5/إعتقال رجال الدولة والشخصيات الوطنية وقادة الرأي والأكاديميين والتجار والصحفيين ورجال الأمن وتصفيتهم عبر جماعات يتم توصيفها فيما بعد ب (المنفلتة)

6/إحتلال منازل المواطنين ومصادرة ممتلكاتهم وإتلاف وثائقهم الشخصية المتعلقة بهوياتهم وانتهاك حرماتهم واتخاذ جزء منهم دروعا بشرية واعتقال وتعذيب آخرين وتهجير من تبقى

7/إحراق المكتبات وبيوت الثقافة ودور النشر ونهب المتاحف والمخطوطات
8/إتلاف السجل المدني والسجلات الأكاديمية وإتلاف كل ما له صلة بالمعلومات والإحصاءات والبيانات الجمعية للدولة السودانية

9/إطلاق السجناء والمجرمين مقابل تجنيدهم وفق مخطط الغزاة

10/توطين الغرباء القادمين من الخارج وإحلالهم بالخرطوم بديلا عن السكان الحقيقيين وفق خطة ديموغرافية مدروسة – كما حصل ببغداد – وبعد أن تم تزويدهم بوثائق هويات مزورة
11/تعميم ما حصل في الخرطوم على بقية ولايات ومناطق السودان حسب خطة مدروسة وممولة وممنهجة وبالتقسيط ووضع السودان في اكبر ازمة إنسانية عالمية على امتداد القرنين العشرين والحادي والعشرين

12/ وكما كانت بغداد العراق منطلقا لمجاميع الغجر الشعوبيين نحو الشام والجزيرة العربية فالخرطوم السودانية يراها أولئك منطلقا نحو مصر والدول العربية في شمال وغرب أفريقيا
ولعل القارئ الحصيف يستذكر الانقضاض المفاجئ ومن اليوم الأول على قاعدة مروى الجوية شمال السودان والقريبة من الحدود المصرية وأسر وإهانة افراد الكتيبة المصرية التي كانت في مهمة تدريبية في إطار العلاقات بين الجيشين العربيين الجارين .

خلاصة القول هي أن نصف خطة العدو هو ما تم تنفيذه فقط إلى الآن بينما أفشل الجيش السوداني بمعجزة عظيمة افشل النصف الآخر منذ الوهلة الأولى ولعل ابرز ما في ذلك هو نجاة رئيس الدولة القائد الأعلى من التصفية بعد مقتل ثمانية وأربعين من عناصر حراسته وأقاربه .

فأي عاصمة في العالم يمكن ان تصمد أمام هذا العدد الكبير والجيش الجرار والسيل المتدفق من مجاميع غجرية وحشود شعوبية أعدها ودربها الراعي المبرز في مجال التكنولوجيا وأساليب الفناء ؟! وقد رأينا كيف ترتعش باريس وبون وواشنطن ومدريد أمام مجاميع مثلية وملثمة هدفها الاحتجاج لا غير !!

والجميع رأى موسكو كيف كانت قاب قوسين او ادنى من السقوط أمام مجاميع من فاغنر كانت تقطع الف كيلو متر في طريقها لموسكو لولا تدخل رئيس بيلاروسيا عبر الهاتف والذي استطاع بمعجزة إثناء تلك المجاميع عن هدفها ومنع سقوط الامبراطورية الروسية وما ادراكم ما الامبراطورية الروسية

ف/ لك الله يا الخرطوم !! لقد انتصبت قامتك في زمن الانحناءات وارتفعت رايتك في زمن الانتكاسات وثبت أبناؤك في زمن السقطات وأسقطتِ ودحرتِ واحدة من اكبر وأهم وأقذر المؤامرات !!

بقي السؤال :
أكو عرب ؟ !

سلطان مشعل
نقلا عن موقع عدن الغد

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

بيان تركي عن شأن داخلي عراقي.. من يفتح باب الانتخابات أمام أنقرة؟

4 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: فتحت الخارجية التركية نافذة جديدة على المشهد العراقي الملتهب، بإعلان قلقها الرسمي من تطورات إدارية شهدتها ناحية التون كوبري التابعة لمحافظة كركوك، والتي خرج فيها التركمان إلى الشارع محتجين على تغيير مديرة البلدية وتعيين بديلة عنها من القومية الكوردية.

وأصر البيان التركي، الذي نُشر على لسان المتحدث باسم الوزارة، أونجو كتشالي، على أن “التمثيل المنصف للتركمان في السياسة العراقية” ليس ترفاً، بل مطلب أساسي لأنقرة، لا سيما في كركوك التي تشكل حجر زاوية حساساً في خارطة العراق السياسية والمجتمعية.

واستعادت تركيا بهذا الموقف نغمة قديمة تعود إلى ما بعد 2003، حين جعلت من الملف التركماني ذراعاً ناعماً للتأثير في السياسة العراقية، وإن كان هذا التأثير أحياناً يسير على حد السكين. ويبدو أن أنقرة، التي كانت تكتفي طيلة السنوات الماضية بترتيب البيت السنّي عبر دعم شخصيات وكتل بعينها في بغداد والموصل والأنبار، وجدت أن الوقت قد حان لتوسيع نطاق تدخلها نحو كركوك، المدينة التي تقف عند تخوم النزاع بين العرب والكورد والتركمان.

وفتحت تغريدة كتشالي باب التأويل واسعاً، إذ تحدث عن أهمية التمثيل التركماني في “بنية الدولة العراقية” لا في كركوك وحدها، ما فُهم على أنه ضغط مبكر قبيل الانتخابات المحلية، ومحاولة لإعادة رسم التوازنات في مجلس المحافظة ومفاصل الإدارة.

وسبق لأنقرة أن تبنّت مواقف مشابهة حين حاصرت النفوذ الكردي في سنجار، وضغطت لإبعاد قوى شيعية من نينوى وصلاح الدين، لكنها الآن تطرق باباً أكثر حساسية، إذ تبدو كركوك –بما فيها من تداخل هوياتي وقومي– قابلة للاشتعال مع كل تغيير إداري، فكيف إذا كان التغيير يعيد توزيع المناصب على أسس قومية متوترة؟

وشهدت التون كوبري، هذا الأسبوع، احتجاجات غاضبة لأنصار الجبهة التركمانية، ترافقت مع قطع طريق كركوك–أربيل مرتين، وشعارات تندد بما وصفوه بـ”تهميش التركمان”. ورفعت الاعتصامات لافتات صريحة تطالب بمنح إدارة البلدية لشخصية “من أبناء المكون”، في دلالة على الانزياح من مفهوم الدولة إلى مفاهيم “التمثيل القومي”، وهي اللغة التي تلعب تركيا على وترها ببراعة.

وغابت، حتى اللحظة، أي ردود أفعال رسمية من بغداد أو أربيل، بينما اكتفت القوى الكوردية بتأكيد شرعية الإجراءات الإدارية، ما يضع الأزمة على طريق التصعيد البطيء، في ظل انتخابات قادمة قد تُحوّل كركوك إلى ساحة اختبار لنفوذ إقليمي يتجاوز حدود العراق.

وربما كانت تركيا تعتقد أنها تحمي إرثاً تاريخياً أو “أبناء جلدتها” كما تقول، لكن المقاربة التركية المستجدة تعيد إلى الواجهة سؤالاً كبيراً: هل أصبحت كركوك بوابة أنقرة إلى الداخل العراقي بعد أن ضاقت الأبواب الأخرى؟.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • نيابة عن رئيس الدولة.. سلطان الجابر يشارك في القمة الـ17 لمنظمة التعاون الاقتصادي بأذربيجان
  • سفارة رواندا لدى الدولة تحتفل بيومها الوطني
  • رئيس المحكمة العربية للتحكيم: نشكر الرئيس السيسي لتخصيص مقر دائم لنا بالقاهرة
  • رئيس المحكمة العربية للتحكيم: ثورة يونيو أنقذت مصر من الفوضى ورسخت الاستقرار
  • السودان.. نزاع مسلح يودي بحياة المئات والهجمات على المستشفيات تتصاعد
  • بيان تركي عن شأن داخلي عراقي.. من يفتح باب الانتخابات أمام أنقرة؟
  • دعوا الازهار تتفتح ولتشرق شمس الأمل.. يسرية محمد الحسن!!!
  • تعرف على سيرة وزراء السودان للصحة والزراعة والتعليم العالي
  • الإمارات تشارك في منتدى شباب العالم الإسلامي بمراكش
  • الخرطوم .. أكثر من 800 ألف سوداني عادوا إلى البلاد