رئيس هيئة المعارض: المرأة شريكا أساسيا في تعزيز النمو الاقتصادي
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
نقل اللواء شريف الماوردي رئيس الهيئة المصرية للمعارض والمؤتمرات، تحية المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية لوفود قمة الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي، في الهيئة معربا عن سعادته لاستضافة هذه القمة المميزة والتي تجمع قادة المستثمرين من العالم العربي وإفريقيا ووجوده وسط هذه الكوكبة المتميزة من الخبراء والمهتمين بالاستثمار العربي الإفريقي.
وأكد أن الاستثمار من العوامل الرئيسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويمثل التعاون بين الدول في مجال الإستثمار أداه من الأدوات الرئيسية لتعزيز هذه التنمية المشتركة ويعمل على تحقيق تكامل اقتصادي متين بين الدول ويشكل قاعدة قوية للنمو المستدام والتطوير المتوازن على الصعيد العالمي.
جاء ذلك خلال انطلاق اليوم الإثنين الافتتاح الرسمى لقمة “الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي” تحت شعار “روابط اقتصادية .. سياحة.. صناعة .. زراعة .. تنمية شاملة مستدامة"، بالهيئة المصرية للمعارض برئاسة لواء شريف الماوردى ، وبحضور المستشار خميس البوزيدى مدير إدارة منظمات المجتمع المدنى ممثل جامعة الدول العربية، وتنظمها اتحاد المستثمرات العرب برئاسة دكتورة هدى يسي ، خلال الفترة من 11 إلى 15 نوفمبر 2024 برعاية مجلس الوزراء المصرى وجامعة الدول العربية وغرفة تجارة وصناعة قطر ، ووزارة السياحة والآثار و كوكبة من الوزارات والهيئات الاقتصادية ومحافظى القاهرة وأسوان .
وأوضح الماوردى، أن المعارض والمؤتمرات وبعثات التبادل التجاري تلعب دورا محوريا في دعم وتشجيع الإستثمار، فهي تجمع بين الحكومات والمستثمرين والشركات في بيئة تفاعلية تسهم في بناء علاقات اقتصادية وتوسع الفرص الاستثمارية، مما يساعد المستثمرين على إكتشاف بيئات جديدة وتقييم فرص العمل فيها، كما أنها تساعد على إستعراض المزايا التنافسية للدول والمنظمات وبيئاتها الإستثمارية، وهذا ما يزيد من جاذبية الاستثمار فيها وتشجيع المستثمرين على التوجه إليها، بالإضافة إلى إنها تتيح الفرص للتعرف على الإتجاهات العالمية في الإستثمار.
وقال تسعى الهيئة المصرية للمعارض والمؤتمرات في تعميق أواصل التعاون بين الهيئة والجهات المثيلة على المستوى الدولي وتشجيع كافة الجهات المعنية بقطاع المعارض والمؤتمرات في مصر لتيسير عملية تنظيم المعارض وتقديم كل الدعم للعارضين المصريين المشاركين في المعارض الداخلية والخارجية وتذليل كافة العقبات والتحديات التي تواجههم، حيث تتبنى الهيئة إستراتيجيات فعالة لتطوير الأداء داخلها ما أسفر عن قيامها بتنظيم المشاركة المصرية فى قرابة 140 معرضا دوليا بهدف زيادة الصادرات، فتعمل الهيئة وفق رؤية جديدة تستهدف تذليل أى عقبات بيروقراطية ومساندة الشركات المحلية سواء الصغيرة أو المتوسطة للتواجد في الخارج.
وأكد إيمانا من الهيئة بالدور الريادى لإتحاد المستثمرات العرب في تمكين المرأة العربية في مجال الإستثمار وجهوده المخلصة في فتح فرص الإستثمار أمام سيدات الأعمال على مستوى الوطن العربي وتوجيهن نحو النجاح، وقعت الهيئة بروتوكول تعاون مشترك مع الإتحاد دعما لقمة الإستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي، فقد اصبحت المرأة شريكا أساسيا في تعزيز النمو الإقتصادي وتطوير بيئة الأعمال، فهي تلعب دورا مهما ومتزايدا في مجال الإستثمار.
وفي إطار ما سبق ويقينا من الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات بدور المعارض والمؤتمرات والبعثات التجارية في دعم وتشجيع الإستثمار وعلى هامش فعاليات قمة الإستثمار تتعاون الهيئة مع اتحاد المستثمرات العرب في تنظيم الدورة (27) لمؤتمر ومعرض الإستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي، والذي يهدف بدوره إلى فتح أسواق جديدة للتبادل التجاري وبناء جسور التعاون بين الدول العربية والإفريقية، وذلك بالتنسيق مع جمعية سيدات الأعمال للتنمية وبمشاركة ورعاية دولة رئيس مجلس الوزراء ووزير الإستثمار والتجارة الخارجية ومجموعة من الوزارات والمجالس والأجهزة والإتحادات بالإضافة إلى محافظتي أسوان والقاهرة.
وفي الختام أعرب الماوردى، عن التطلع إلى مشاركة مثمرة ونتائج متميزة وأن تكون القمة منصة للتواصل وتبادل الأفكار وأن تسهم في تحقيق الأهداف المنشودة.
جاء ذلك بحضور رفيع المستوى تمارا فوتشيتش حرم رئيس صربيا للسنة الثالثة على التوالى ، وسوزان موهويزى ممثلة رسمية عن جانيت موسوفينى وزيرة التعليم والرياضة حرم رئيس أوغندا ، و يونيس أورتوم حرم الرئيس السابق لولاية بينو النيجيرية ، و جيلان كابينا شقيقة رئيس الكونغو وعضو البرلمان ، و غرفة تجارة وصناعة قطر وتمثلها ابتهاج الأحمداني عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس منتدى سيدات الأعمال القطريات بالغرفة وممثلة عن سيدات الأعمال والمستثمرات بقطر، والشيخة مريم مؤسس ورئيس فريق مرايم الخير التطوعى من الكويت ، ووزير الرياضة بالمملكة العربية السعودية ويمثله نايف الدوسرى ، ودكتور خالد حنفى رئيس اتحاد الغرف العربية ، السفيرة إلينا كليلينى النائب الأول للاتحاد النسائى الروسي ، ودكتورة إلينا ماتفيفا رئيس قسم اللجنة التجارية والاقتصادية لروسيا ومصر.
وحضور مميز من السفراء العرب والأفارقة من مصر والوطن العربي والدوليين وممثلى السلك الدبلوماسي ، ووفود ممثلى 35 دولة.
يذكر أن قمة المستثمرات العرب والمعرض المصاحب لها بمشاركة ورعاية كوكبة من المجموعة الوزارية والهيئات الاقتصادية الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات التابعة لوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية ، وزارات التخطيط والتنمية الإقتصادية والتعاون الدولى ، السياحة والآثار ممثلة فى هيئة تنشيط السياحة ، الصحة والسكان ، البيئة ، الموارد المائية والري ، الاستثمار والتجارة الخارجية ممثلة فى الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ، غرفة صناعة وتجارة قطر، مجلس الوحدة الاقتصادية العربية المنبثق من جامعة الدول العربية ، جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر التابع لمجلس الوزراء ، الجهاز الوطني للإدارة والاستثمار، محافظة أسوان ، محافظة القاهرة ، الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية "الذي يضم 40.000 منظمة أهلية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد الالكترونيه رئيس المعارض العربی الإفریقی والتعاون الدولی للمعارض والمؤتمرات والتجارة الخارجیة المستثمرات العرب الهیئة المصریة الدول العربیة سیدات الأعمال
إقرأ أيضاً:
ما السبب وراء صمود توقعات النمو الاقتصادي لدول آسيان-6؟
أكد التحليل الاقتصادي لبنك قطر الوطني أن توقعات النمو لاقتصادات آسيان-6 تظل مستقرة بفضل تحسن بيئة التجارة والسياسات النقدية الداعمة.
وفي العقود الأخيرة، كانت منطقة جنوب شرق آسيا الأكثر حيوية على مستوى العالم، فقد حققت أفضل معدلات النمو الاقتصادي.
وضمن هذه المنطقة، كانت أكبر ست دول في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان-6)، والتي تضم إندونيسيا وتايلاند وسنغافورة وماليزيا وفيتنام والفلبين، من بين أسرع الاقتصادات نمواً، حيث وصلت سنغافورة بالفعل إلى مرتبة اقتصاد متقدم.
النمو الاقتصاديتُعد التجارة ركيزة أساسية في نموذج النمو الاقتصادي لدول آسيان-6، ويمكن أن يكون للاضطرابات الكبيرة في التجارة الدولية تأثير كبير على أدائها.
في 2 أبريل، والذي أصبح يُعرف باسم "يوم التحرير"، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تعريفات جمركية شاملة على جميع شركاء الولايات المتحدة التجاريين، وبرزت فترة من الحمائية الأكثر صرامة كتهديد محتمل للنمو.
تدهورت توقعات التجارة والنمو بشكل حاد في البداية بسبب المخاوف من تأثير اضطرابات سلسلة التوريد، وتزايد عدم اليقين، وإمكانية احتدام الحروب التجارية.
ولكن على الرغم من البيئة التي لا تزال تتسم بعدم اليقين، فإن توقعات النمو لمجموعة دول آسيان-6 ظلت مستقرة، حيث من المتوقع أن تظل معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في عام 2026 قوية بشكل عام، على غرار تلك المسجلة في عام 2025.
ناقش التحليل الأسبوعي لقسم الاقتصاد في QNBالعوامل الرئيسية التي ستدعم النمو الاقتصادي في دول آسيان-6 خلال عام 2026، وتساهم في بناء آفاق نمو إيجابية.
التجارة العالميةأول العوامل أن بيئة التجارة العالمية بدأت تستقر، مع توصل الولايات المتحدة إلى اتفاقيات مع عدد متزايد من الشركاء التجاريين، ولا يوجد ما يدل على أن التجارة في دول آسيان-6 قد تأثرت سلباً.
تحول الموقف المبدئي المتشدد للغاية للإدارة الأمريكية بشأن الحمائية نحو البراغماتية مع التوصل إلى اتفاقيات مع المملكة المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي، من بين دول أخرى عديدة.
والأهم من ذلك، بالنسبة لدول آسيان-6، تم التوصل إلى اتفاقيات مع فيتنام وماليزيا وتايلاند وإندونيسيا والفلبين، حيث تم تحديد تعريفة جمركية عامة بنسبة 19% وتعريفات بمعدلات أقل على سلع مختارة، في حين بلغت التعريفة المفروضة على سنغافورة 10%.
وعلى الرغم من أن هذه المعدلات أعلى مما كانت عليه قبل يوم التحرير، إلا أن استكمال المفاوضات خفف بشكل كبير من مستويات عدم اليقين، لتجنب السيناريوهات السلبية الأكثر تطرفاً، ولا تزال هذه المعدلات ضمن نطاق معقول، لا سيما مع تأثر المنافسين الآخرين أيضاً بالتعريفات الأمريكية الجديدة.
حتى مع تزايد الحمائية في الولايات المتحدة الأمريكية، تسعى بقية دول العالم إلى تحقيق مزيد من التكامل عبر التوصل إلى اتفاقيات تجارية جديدة أو تعميق الاتفاقيات القائمة.
في أكتوبر، وقّعت الدول الأعضاء في رابطة آسيان اتفاقيتين رئيسيتين: الأولى لتحسين التدفقات التجارية عبر الحدود داخل المجموعة، والثانية لتحديث إطار التجارة الحرة بين دول آسيان والصين.
في الوقت نفسه، بدأت مفاوضات بشأن اتفاقية بين دول آسيان وكوريا الجنوبية.
علاوة على ذلك، يبدو أن بعض دول آسيان-6 تستفيد من تغير مسار التجارة مع تحويل الشركات لسلاسل التوريد بعيداً عن الصين.
ظل تأثير التعريفات الجمركية بعد يوم التحرير على اقتصادات رابطة آسيان-6 ضئيلاً حتى الآن، حيث استمرت الصادرات في إظهار معدلات نمو شهرية تتراوح بين 10 و20% بالدولار الأمريكي من حيث القيمة السنوية.
وحتى مع تكيف العالم مع تزايد الحمائية في الولايات المتحدة، فإن آفاق التجارة العالمية آخذة في التحسن، مما يساهم في سيناريو نمو أكثر دعماً لاقتصادات آسيان-6.
أسعار الفائدةثاني العوامل أن أسعار الفائدة المنخفضة في الاقتصادات المتقدمة الرئيسية، وكذلك في دول رابطة آسيان-6، توفر بيئة عالمية أفضل للنمو الاقتصادي.
منذ عام 2024، خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالفعل سعر الفائدة بمقدار 175 نقطة أساس إلى 3.75%، ومن المرجح أن يخفضه أكثر إلى مستوى محايد قدره 3.5%.
وفي فترة مماثلة، خفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة القياسي بمقدار 200 نقطة أساس إلى 2%، ومن المرجح أن يبقيه دون تغيير خلال العام المقبل.
وبالتالي، من المتوقع أن تستقر أسعار الفائدة في الاقتصادات المتقدمة الرئيسية عند مستويات أدنى مما كانت عليه في السنوات الأخيرة، مما يوفر أوضاعاً مالية أفضل للاقتصادات الناشئة.
وبالمثل، طبقت البنوك المركزية في دول رابطة آسيان-6 جولات تيسير نقدي خاصة بها بعد السيطرة على التضخم عقب التعافي من جائحة كوفيد. في هذه الاقتصادات، بلغ متوسط الزيادة في أسعار الفائدة الرسمية 260 نقطة أساس، وهي مستويات أعلى من تلك المسجلة عند بداية جائحة كوفيد.
ومع انخفاض معدلات التضخم إلى نطاقاتها المستهدفة نتيجة لتشديد السياسة النقدية، وصلت البنوك المركزية إلى نقطة تحول وبدأت بخفض أسعار الفائدة الرسمية، مما قلل تكلفة الاقتراض وعزز نمو الائتمان.
وبشكل عام، كما يشير قسم الاقتصاد في QNBيوفر تيسير الأوضاع النقدية في الاقتصادات المتقدمة، وأيضاً من قِبل البنوك المركزية في دول آسيان-6، ظروفاً ائتمانية أفضل للنمو في المنطقة.