أبو الغيط: الخطة الإسرائيلية القائمة تسعى لتدمير المجتمع الفلسطيني بغزة أو تھجيره قسرًا أو طوعًا
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الخطة الإسرائيلية القائمة تسعى إلى تدمير المجتمع الفلسطيني في غزة أو تھجيره قسرًا أو طوعًا وإزاحة مجتمع كامل، بمؤسساته القائمة، ونسيجه الجامع والقضاء على إمكانية استعادته في المستقبل وقتل الأمل الفلسطيني في الدولة المستقلة.
جاء ذلك خلال مشاركته في القمة العربية والإسلامية غير العادية المنعقدة في الرياض اليوم.
اقرأ أيضاًالعالمترامب ينتصر في ولايتي إنديانا وكنتاكي.. وهاريس تفوز بفيرمونت
وأوضح أن ما تقوم به إسرائيل ھو تدمير لمستقبل التعايش في المنطقة وتخريب لإمكانات السلام الذي نطالب به القائم على العدل, مفيدًا أن قمة اليوم تحمل رسالة واضحة بأن العالم لا يستطيع أن يتحمل عواقب إدارة ظھره لھذا القتل المتواصل مُعرضة استقرار المنطقة كلھا للخطر, وانعدام محاسبة إسرائيل شجعها على المُضي في تنفيذ مخططات لا يمكن وصفھا, والشرق الأوسط لن يتنازل عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتھا القدس الشرقية.
وبين أن القصف في لبنان يستمر ويحصد أرواحًا بريئة ويدمر ممتلكات خاصة وعامة, وترتفع أعداد الضحايا من المدنيين, وتتفاقم مشكلات مليون نازح يثقلون كاھل بلدٍ يئنّ بالفعل تحت وطأة الأزمات منذ سنوات, ويجب وقف إطلاق النار في لبنان والاستناد إلى تنفيذ القرار 1701 بجميع مندرجاته لتحقيق الأمن على جانبي الحدود.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
فيضانات مفاجئة وجفاف متواصل.. كيف تأثرت المنطقة العربية في 2024؟
سجلت المنطقة العربية في عام 2024 أعلى درجات حرارة في تاريخها، وفق تقرير “حالة المناخ في المنطقة العربية” الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في ديسمبر، ما يعكس تصاعدًا ملموسًا في وتيرة الاحترار وارتفاع خطر الظواهر المناخية المتطرفة.
وأشار التقرير، وهو الأول من نوعه، إلى أن متوسط درجة الحرارة السنوي ارتفع بمقدار 1.08 درجة مئوية مقارنة بالفترة المرجعية بين 1991 و2020، ما يوضح تسارعًا ملحوظًا مقارنة بالعقود السابقة، ويمثل مؤشرًا على تأثير التغيرات المناخية المتصاعدة على المنطقة.
تمتد المنطقة العربية على مساحة 13 مليون كيلومتر مربع من المغرب إلى الإمارات، وتضم 15 من أصل 20 دولة الأكثر معاناة عالميًا من ندرة المياه نتيجة تفاقم الظواهر المناخية، ومع أن معظم المنطقة جافة وقاحلة، فإن بعض مناطق شمال إفريقيا تشهد شتاء أكثر رطوبة.
وشهد عام 2024 موجات حر طويلة وممتدة، وصلت في بعض المناطق إلى 50 درجة مئوية لمدة 12 يومًا، بينما استمر الجفاف في أجزاء من شمال إفريقيا للسنة السادسة على التوالي، مع تسجيل فيضانات مفاجئة في دول مثل المغرب وليبيا والصومال ولبنان بعد هطول أمطار غزيرة، ما يعكس التباين الكبير في الظواهر المناخية وتأثيراتها المباشرة على المجتمعات والاقتصادات.
وحذرت المنظمة من أن الارتفاع المستمر في درجات الحرارة يضغط على الأنظمة البيئية والاقتصادات والمجتمعات، وأوضحت أن متوسط ارتفاع درجة الحرارة في المنطقة العربية بلغ 0.43 درجة مئوية لكل عقد منذ عام 1991، أي ضعف سرعة الاحترار على مستوى العالم، ويتجاوز ضعف معدل الفترة بين 1961 و1990.
وأظهرت بيانات العقد الأخير (2015-2024) أن درجات الحرارة ارتفعت بمقدار 0.58 درجة مئوية عن متوسط 1991-2020، و1.44 درجة مئوية مقارنة بالفترة 1961-1990، ما يعكس تصاعد التحديات المناخية التي تواجه المنطقة.
ودعا التقرير إلى تعزيز أنظمة الإنذار المبكر متعددة المخاطر، والتي تشكل استثمارًا حيويًا لحماية الأرواح وسبل العيش، وأشار إلى أن نحو 60% من الدول العربية تمتلك هذه الأنظمة حاليًا، كما أبرز التقرير استثمارات عدة دول في إدارة الموارد المائية عبر تحلية المياه وبناء السدود وتحسين معالجة مياه الصرف الصحي.
وأكد التقرير أن هذه الدراسة التحليلية تعتبر أداة تخطيط استباقية لفهم أنماط المناخ وتأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية، والاستعداد للتحديات المستقبلية، خاصة مع استمرار الاتجاه نحو الاحترار وزيادة حدة الظواهر المناخية.
ووصف أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، التقرير بأنه خطوة نوعية نحو تعزيز فهم الجماعة العربية لأنماط المناخ والمخاطر المرتبطة به وتأثيراته الاجتماعية والاقتصادية، فيما تضمن التقرير توقعات سيناريوهات المناخ المستقبلية من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ لتوفير إطار للتخطيط للتأثيرات المناخية في السنوات القادمة.