تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد روبرت هانتر، سفير الولايات المتحدة الأسبق لدى حلف شمال الأطلنطي (ناتو) أنه يجب على الرئيس الأمريكي جو بايدن استخدام الفترة المتبقية له كرئيس في التحرك نحو وقف التصعيد في الشرق الأوسط.
وقال هانتر - في مقال رأي بصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية - إنه مع الانتخابات التي جرت يوم الثلاثاء الماضي في الولايات المتحدة، أوشكت ولاية بايدن رسميا على الانتهاء، على الرغم من أنه لا يزال لديه أكثر من شهرين في منصبه.

. وينطبق هذا الأمر بالتأكيد على الشؤون الداخلية، التي سيحتاج الكونجرس إلى التصرف فيها، لكن الأمر ليس كذلك في السياسة الخارجية إذ سيحتفظ بايدن بجميع سلطات الرئاسة حتى ظهر يوم 20 يناير المقبل.
وأشار - في مقاله - إلى أنه بإمكان بايدن خلال هذه المدة المتبقية التصرف، وخاصة في الشرق الأوسط، حيث كان الرئيس وغيره من القادة السياسيين الأمريكيين مقيدين سابقا بالسياسة الداخلية.. لكن هذه القيود لم تعد سارية، ولدى بايدن حرية كاملة تقريبا للتوقف عن مواءمة السياسة الأمريكية مع رغبات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكتب هانتر أن التعاطف الأمريكي كان كله مع إسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023، لكن تجاوزات إسرائيل في غزة والآن في لبنان - والتي أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين وتحويل غزة إلى أرض قاحلة - حولت الدعم إلى غضب واسع النطاق.. وأصبحت الولايات المتحدة في الواقع شريكا في الحرب غير معترف به بسبب اعتماد إسرائيل شبه الكامل على الأسلحة الأمريكية.
وأضاف أن بايدن يواجه موعدا نهائيا فرضه على نفسه في 13 نوفمبر الجاري، بعد أن كتب وزيرا خارجيته ودفاعه في الخامس عشر من الشهر الماضي إلى القادة في إسرائيل أنه سيتعين عليها السماح بإغاثة إنسانية حقيقية لغزة في غضون 30 يوما. 
وأوضح هانتر أنه بناء على ذلك فإن بايدن ملزم بإخبار إسرائيل بفتح الحدود للإغاثة الإنسانية الحقيقية أو مواجهة بعض العواقب غير المعلنة. وللحصول على أي فرصة للنجاح، يجب أن تكون هذه العواقب قطعا كاملا لكل الدعم العسكري والسياسي الأمريكي لإسرائيل ما لم يمتثل نتنياهو.
وقال إنه بمقدور بايدن أن يفعل الشيء نفسه عندما يتعلق الأمر بوقف الصراع في غزة ولبنان، واستبدالهما بالدبلوماسية المستمرة التي تقودها الولايات المتحدة. 
كما لفت إلى أن إيران هي الأكثر أهمية من الناحية الجيوسياسية.. وحاول نتنياهو لسنوات جر الولايات المتحدة إلى مواجهة مباشرة مع إيران.
ويرى هانتر أن نتنياهو يتطلع (على الأرجح) إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمنحه الضوء الأخضر للعمل العسكري ضد إيران - مع وجود فرصة كبيرة لتورط الولايات المتحدة، مؤكدا أن اتخاذ خطوة جريئة - تتمثل في إعادة الانضمام إلى خطة العمل الشاملة المشتركة التي تم التوصل إليها عام 2015 - سيكون بمثابة فرصة لكسر الدائرة وتقليل فرصة نتنياهو لاستخدام ترامب كعامل تمكين لشن عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران.
وأضاف أنه يُقال الآن إن إيران تقترب من امتلاك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة، والعالم ينتظر ليرى ما إذا كانت الأعمال العدائية الإسرائيلية الإيرانية ستتصاعد، مما قد يجلب خطرا كبيرا يتمثل في اندلاع حرب إقليمية شاملة وتهديدات لإمدادات النفط الحيوية للغرب.. ويمكن لبايدن أن يحاول كسر هذه الدائرة بجرة قلم من خلال إعادة الانضمام إلى خطة العمل الشاملة المشتركة وتحدي إيران للرد بالمثل. 
وفي ختام مقاله، قال هانتر إنه ربما لن ينجح الأمر، لكن على الأقل سيُظهر بايدن أنه إذا كانت الولايات المتحدة ستخاطر بالانخراط العسكري في المنطقة، فقد فعل كل ما بوسعه بينما كان لا يزال لديه الوقت.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بايدن التصعيد في الشرق الأوسط الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

لافروف: لا دليل على أن إيران كانت تعد لهجوم ضد إسرائيل

روسيا – صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الثلاثاء بأنه لم يتم تقديم أي دليل على أن إيران كانت تعد لهجوم ضد إسرائيل.

وقال الوزير خلال مشاركته في فعاليات “قراءات بريماكوف” بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية في موسكو: “أعتقد أن الإشارات إلى حق الدفاع عن النفس لا يمكن أن تخدع أحدا، لأنه لم يتم تقديم أي دليل، ولا حتى أي شبهة تدعم الرواية القائلة إن إيران إما هاجمت أو كانت تعد لهجوم ضد إسرائيل”.

كما أشار إلى أنه من الصعب حاليا استخلاص استنتاجات نهائية حول استقرار وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط.

وأضاف: “ترد أنباء عن أن الأمريكيين أقنعوا إسرائيل بالموافقة على وقف إطلاق النار وإعلان هدنة دائمة كما لعب أصدقاؤنا القطريون دورا مماثلا تجاه طهران… ولكن بعد الإعلان عن ذلك، ترددت أنباء عن ضربات وتبادل للضربات بين إسرائيل وإيران. لذلك دعونا لا نستخلص استنتاجات متسرعة بناء على معلومات مجتزأة”.

وأكد أن روسيا ترحب باتفاقات وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط: “نحن مع السلام”.

المصدر: نوفوستي

مقالات مشابهة

  • وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.. نواب: خطوة لاحتواء التصعيد.. وتجسيد لصواب الرؤية المصرية في إدارة الأزمات الإقليمية
  • لافروف: لا دليل على أن إيران كانت تعد لهجوم ضد إسرائيل
  • جوتيريش يعرب عن "قلقه" إزاء التصعيد المتواصل في الشرق الأوسط
  • أبو الغيط: اعتداء إيران على قطر مرفوض وعلى الجميع التحرك لاحتواء التصعيد
  • هل ترد إيران على الولايات المتحدة؟
  • عاجل- السيسي في اتصال مع رئيس وزراء اليونان: التصعيد بين إيران وإسرائيل خطر على أمن الشرق الأوسط
  • أخطار أمنية.. الولايات المتحدة تحذر مواطنيها على مستوى العالم
  • نيويورك تايمز: الشرق الأوسط يخشى ما قد ينتظره بعد الحرب ضد إيران
  • نواب: مصر صوت الحكمة في الشرق الأوسط.. وتحذيراتها من التصعيد ضد إيران تجسد مسؤولية الكبار
  • غوتيريش يدعو لخفض التصعيد بعد استخدام الولايات المتحدة القوة ضد إيران