علامات صحة الصلاة وقبولها.. أمين الفتوى يوضح
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
أوضح الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك شروطًا أساسية يجب الالتزام بها لضمان صحة الصلاة، ومنها دخول وقت الصلاة، والطهارة، واستقبال القبلة، وأداء الصلاة بهدوء وسكينة، وأهمية الركوع والسجود بطمأنينة.
وأشار إلى أن تأدية هذه الشروط بالشكل الصحيح تعكس علامات قبول الصلاة من الله.
كما أكد على ضرورة أن يدعو المسلم الله وهو في السجود بأن يتقبل منه هذه العبادة، إذ أن هذه الدعوات تعتبر جزءاً من الخشوع والرجاء في الصلاة.
وفي سياق متصل، أشار عبد السميع إلى أن توفيق الله للعبد لأداء الصلاة في وقتها وبدون تهاون أو شعور بالمشقة يعد أيضاً من علامات قبول الصلاة، مشددًا على أهمية الانتظام في أداء الصلاة في أوقاتها المقررة والحرص على أدائها بكامل التقدير والخشوع.
فضل تكبيرة الإحرام مع الإمامكما نشر مجمع البحوث الإسلامية عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" تذكيرًا بأهمية إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام في صلاة الجماعة، مشيرًا إلى ما في ذلك من أجر وثواب عظيم.
واستشهد المجمع بحديث نبوي رواه الترمذي عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى كُتِبَ لَهُ بَرَاءَتَانِ: بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ، وَبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ"، موضحًا أن المحافظة على التكبيرة الأولى مع الإمام تعد من الأمور التي يحرص عليها المسلمون لأنها تمنح المؤمن فضيلة التبرؤ من النار والنفاق.
أدعية بعد صلاة الفجر للرزقومن جانب آخر، أشار المجمع إلى بعض الأدعية المستحب قولها بعد صلاة الفجر طلبًا للرزق، ومنها الدعاء المشهور "اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت"، لافتاً إلى فضل هذا الدعاء لمن يقوله بيقين نهارًا أو ليلاً، إذ من قاله بيقين ومات في نفس اليوم قبل حلول المساء، أو مات ليلًا قبل أن يستيقظ، كان من أهل الجنة.
وتضمنت الأدعية دعاءً آخر يشمل التضرع إلى الله طلبًا للكفاية والغوث: "إلهي إني أدعوك دعاء من اشتدت فاقته، وضعفت قوته، وقلت حيلته، دعاء الغريق المضطر البائس الفقير، الذي لا يجد لكشف ما هو فيه من الذنوب إلا أنت، فصل على محمد، وعلى آل سيدنا محمد، واكشف ما ألحق بي من ضر إنك أرحم الراحمين، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين".
كما نُصح بقراءة بعض الأدعية التي تساعد على الرزق والعلم النافع، مثل: "اللهم ارزقني علمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاءً من كل وسقم"، خاصة عند شرب ماء زمزم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء وقت الصلاة استقبال القبلة تكبيرة الإحرام إلا أنت
إقرأ أيضاً:
هل تبطل صلاة المرأة إذا شاهدها رجل؟ .. الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال تقول صاحبته: "أمتلك محلا ولا أستطيع غلقه وقت الصلاة لأن في ذلك مشقة، وعندما ينتهى اليوم؛ أجمع الصلوات.. فما الحكم؟".
وأجاب الشيخ أحمد ممدوح" عن السؤال قائلا: إن تأخير الصلاة غير جائز، ومن كبائر الذنوب، فلَكِ أن تصليها في المحل؛ لأن الله لا يبارك في رزق يمنع الإنسان من أداء صلاته وواجباته.
ونوّه بأنه يوجد وهم عند كثير من السيدات بأنه يجب أن لا يشاهدها أحد وهي تصلي، وهذا غير صحيح؛ لأن الصحابة كانوا يصلون في مسجد النبى- صلى الله عليه وسلم-، والصحابيات يصلين خلفهم بلا سواتر.
وأشار إلى أن مصلى السيدات، وعمل مكان مخصص لهن للصلاة، كلها أمور استحدثناها، فافرشي سجادتك، وقفي وصلِّي في محلك، لكن أن تجمعي كل الصلوات وتصليها في آخر اليوم؛ فهو غير جائز.
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال أحد المتصلين حول حكم صلاة المرأة في البنطلون، حيث أكد أن الصلاة تكون صحيحة إذا توفرت الشروط الشرعية لصحتها.
وأوضح أمين الفتوى، أن من أهم شروط الصلاة هو ستر العورة، وبالنسبة للمرأة فإنها يجب عليها ستر جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين، وبعض الفقهاء مثل الحنفية زادوا القدمين على ذلك.
ولفت إلى أن البنطلون إذا كان ساترًا للعورة وغير شفاف أو ضيقًا بشكل يحدد تفاصيل الجسم فإنه لا مانع من صلاتها به، وبالتالي تكون الصلاة صحيحة ولا شيء فيها.
كيفية صلاة المرأة في حضور الرجال في العمل
شرح الدكتور أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، كيفية صلاة المرأة في حضور الرجال في العمل.
وقال سلامة، إن المرأة عليها أن تبحث عن مكان للصلاة يكون بعيدا عن أعين الرجال وساترا لها.
وأشار إلى أنه في بعض الأحيان لا يتوفر هذا الأمر ولا يخصص مكان للصلاة وفي هذه الحالة يجوز لها أن تستتر بأي شيء ممكن، وتصلي فإن وقعت عليها أعين الرجال؛ فصلاتها صحيحة، ويمكن لها أن تقف في زاوية المكان أو في نهاية الغرفة وتلصق ظهرها بالجدار وتصلي فإن لم يتيسر ذلك فيجوز الصلاة.
وذكر أن النساء في عهد النبي كن يصلين في المسجد في نهايته، دون حائل، وطبيعي أن يحضر الرجال للصلاة في المسجد، وسمح لهم النبي بذلك.
وورد أن امرأة أتت للنبي، وقالت "يا رسول الله، إني أحب أن أصلي معك، فقال لها: أنا أعلم أنك تحبين الصلاة معي، وصلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في مسجدي هذا"؛ فدل هذا على أن الستر للمرأة هو الأولى.