المشاط تفتتح ورشة عمل حول تطوير مشروعات الطاقة المتجددة بمنطقة خليج السويس
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الدولي، في ورشة عمل بعنوان "تطوير الطاقة المتجددة والمستدامة في منطقة خليج السويس"، والتي تم تنظيمها بالتعاون بين الوزارة ومؤسسة التمويل الدولية.
جاء ذلك بحضور شيخ عمر سيلا، المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية لشمال أفريقيا والقرن الأفريقي، ومشاركة ممثلي البنك الدولي، ومنظمة Bird Life، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والوكالة الدولية لضمان الاستثمار "ميجا"، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، ومؤسسة التمويل البريطانية، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص.
وفي كلمتها الافتتاحية؛ أكدت الدكتورة رانيا المشاط، على العلاقة الوثيقة مع مؤسسة التمويل الدولية التي يتم من خلالها مساندة القطاع الخاص لزيادة استثماراته في مختلف مجالات التنمية ومن بينها الطاقة المتجددة، موضحة أن الورشة تهدف إلى مناقشة وتوحيد الرؤى حول الحاجة الملحة لمراجعة وتحديث التقييمات الاستراتيجية البيئية والاجتماعية، بهدف قياس معدلات الوفيات التراكمية للطيور الناجمة عن مشروعات طاقة الرياح الحالية والمستقبلية في المنطقة التي تعتبر ممر عالمي للطيور المهاجرة من أوروبا إلى أفريقيا.
وأكدت "المشاط" أهمية المشاركة من أجل تعزيز التنمية المستدامة في بلادنا، وتوسيع قدراتنا التنافسية في إنتاج الطاقة المتجددة، وفي الوقت نفسه حماية التنوع البيئي والطبيعي الذي تزخر به مصر، وبخاصة تلك الظاهرة الفريدة المتعلقة بهجرة الطيور السنوية عبر مسار الوادي المتصدع/البحر الأحمر وخليج السويس، موضحة أن ورشة اليوم ليست مجرد اجتماع لمناقشة القضايا البيئية، بل هي خطوة مهمة نحو صياغة دراسة متكاملة تضمن تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق التوازن بين احتياجاتنا التنموية والتزاماتنا البيئية.
وأوضحت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي أنه مع التوسع السريع في تطوير مشروعات طاقة الرياح وغيرها من المشروعات في منطقة خليج السويس ، أصبح من الضروري تحديث الفهم الحالي لمخاطر اصطدام الطيور وتفاعلها مع هذه البنية التحتية المتزايدة.، مشيرة إلى أن التقييمات السابقة التي تم إجراؤها لم تعد كافية لمواكبة التطورات والمخاطر الجديدة، مما يتطلب منا تحديث التقييمات الاستراتيجية وتقييم التأثيرات التراكمية للتأكد من قدرتنا على حماية الطيور المهاجرة وضمان استمرارية تجمعاتها على المدى الطويل.
واستعرضت "المشاط" دور وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تتماشى مع أهداف مصر الوطنية والتزاماتها الدولية، لافتةً إلى الدمج الذي حدث بين وزارتي التخطيط والتعاون الدولي في يوليو الماضي والذي أتاح لنا تبني نهج أكثر شمولية، حيث لم يعد التخطيط الاقتصادي يقتصر على تحقيق أهداف اقتصادية بحتة، بل أصبح يشمل وضع استراتيجيات شاملة تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة ترتكز على الابتكار والعدالة الاجتماعية وحماية البيئة.
أضافت الوزيرة: "من خلال هذا الدمج، أصبح بإمكان الوزارة العمل كجسر يربط بين مختلف القطاعات والأطراف ذات الصلة، من الحكومة والقطاع الخاص إلى الشركاء الدوليين، لتعزيز التعاون والتكامل في تنفيذ مشروعات ذات معايير بيئية واجتماعية عالية، حيث لم يعد دورنا يقتصر على التخطيط للنمو فقط، بل أصبح يشمل الالتزام بتطوير استراتيجيات تعزز التنمية الشاملة والمستدامة التي تلبي تطلعات الشعب المصري وتضمن الحفاظ على تراثنا الطبيعي".
وفي ختام كلمتها؛ أكدت "المشاط" أنه سيتم القيام بمراجعة أحدث الممارسات في تخفيف التأثيرات البيئية ومراقبتها، لضمان أن تقدم مصر في مجال الطاقة المتجددة سيستمر بطريقة مسؤولة ومستدامة، لافتة إلى أن المؤسسات المالية التنموية والمنظمات المالية الدولية والجهات الوطنية سيكون لها دور محوري في تقديم الدعم المالي والتقني لضمان شمولية واستدامة التقييمات الاستراتيجية البيئية والاجتماعية وتقييم التأثيرات التراكمية.
من جانبه، قال شيخ عمر سيلا، المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية لشمال أفريقيا والقرن الأفريقي:"لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة إلا من خلال السعي نحوها بمسئولية، لذلك نتعاون مع الحكومة المصرية وشركاء التنمية من أجل تحقيق هدف مشترك، وهو مراعاة الاستدامة البيئية أثناء تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة لتتسق التزاماتنا نحو الحفاظ على التوازن البيئي مع جهودنا لإزالة الكربون".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التخطيط المشاط والتعاون الدولی الطاقة المتجددة التمویل الدولیة
إقرأ أيضاً:
ورشة جراحات الأذن بالمحلة توصي بضرورة تطوير التدريب الطبي
أعلن الدكتور أشرف عامر، رئيس قسم الأنف والأذن بمستشفى المحلة العام ورئيس المؤتمر، في ختام أعمال ورشة العمل العلمية المتخصصة التي نظمها قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى المحلة العام، بالتعاون مع جمعية الأذن والأنف والحنجرة بالغربية، أن تأهيل الكوادر الطبية على أعلى مستوى يمثل السبيل الأمثل للنهوض بالقطاع الصحي في مصر، مشددًا على أن التعليم الطبي المستمر يجب أن يكون ركيزة أساسية في جميع المؤسسات الصحية والتعليمية.
وأكد الدكتور عامر، أن الورشة خرجت بعدد من التوصيات الهامة التي تعكس وعي المشاركين بضرورة تطوير منظومة التدريب الطبي، وتحقيق نقلة نوعية في الخدمات الصحية المقدمة، من خلال مواكبة التطورات العلمية الحديثة، والاستثمار في الكفاءات البشرية، وتعزيز التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والصحية.
وشهدت الورشة مشاركة نخبة من الأساتذة والاستشاريين من مختلف المحافظات، وتناولت مناقشات علمية متخصصة حول أحدث الأساليب الجراحية في مجال الأذن والأنف والحنجرة، مع تركيز خاص على جراحات الأذن الدقيقة وزراعة القوقعة وتشخيص حالات ضعف السمع المزمن.
وأوصى المشاركون بضرورة الاستمرار في تنظيم ورش تدريبية تخصصية في جميع محافظات الجمهورية، لما لها من دور كبير في رفع كفاءة الأطباء إكلينيكيًّا وجراحيًّا، وتعزيز مفهوم التعليم الطبي المستمر، لاسيما في التخصصات الدقيقة التي تتطلب مهارات عالية واستخدام تقنيات حديثة.
كما شدد المشاركون على أهمية دعم التعاون بين مستشفيات وزارة الصحة وكليات الطب بالجامعات المصرية لتبادل الخبرات واستثمار الكوادر الأكاديمية في برامج التدريب، إلى جانب تشجيع المستشفيات العامة على إنشاء وحدات تدريبية تهدف إلى تأهيل الأطباء حديثي التخرج وفقًا لأحدث المعايير المهنية والطبية.
وأكد المشاركون أهمية دعم آليات البث الحي للعمليات الجراحية، كوسيلة مبتكرة لتطوير المهارات العملية وتعزيز القدرات السريرية، مع الدعوة إلى إنشاء قاعدة بيانات وطنية شاملة للورش والدورات التدريبية، بما يُسهم في تيسير مشاركة الأطباء على مستوى الجمهورية، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في الوصول إلى المعرفة والتدريب.
ودعت التوصيات كذلك إلى ضرورة إدراج أمراض ضعف السمع المزمن والتهابات الأذن ضمن أولويات الخطط العلاجية القومية، والتوسع في برامج الكشف المبكر والتدخل الجراحي في المراحل الأولى، لتحسين نتائج العلاج وتقليل نسب الإعاقة السمعية.
ويؤكد انعقاد هذه الورشة العلمية حرص القائمين على القطاع الصحي على إرساء مفاهيم الجودة والتطوير، وبناء منظومة تدريب متقدمة تواكب التطورات العالمية، وتُسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطن المصري.
اقرأ أيضاً«علوم حلوان الأهلية» تنظم ورشة عمل لتدريب طلابها على أحدث الأجهزة العلمية
المعهد القومي للمعايرة يناقش تحديات تخزين الهيدروجين الأخضر في ورشة عمل علمية
« صيدلة حلوان » تنظم ورشة عمل عن أصول الكتابة العلمية وأخلاقياتها