كلاوديو رانييري يعود من الاعتزال لقيادة روما
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
أفادت تقارير صحفية إيطالية بأن المدرب المخضرم كلاوديو رانييري بات قريبًا من العودة إلى تدريب فريق ، خلفًا للمدرب المقال إيفان يوريتش، وذلك في ظل المفاوضات المتقدمة مع ملاك النادي في الفترة الحالية.
وفقًا لشبكة "سكاي سبورت"، فإن رانييري سافر إلى لندن لإجراء محادثات مع دان وريان فريدكين، مالكي نادي روما، حول تولي المسؤولية الفنية للفريق حتى نهاية الموسم الجاري.
احتفل رانييري، الذي بعيد ميلاده الثالث والسبعين الشهر الماضي، كان قد أعلن اعتزاله التدريب بعد أن قاد كالياري للعودة إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالي الموسم الماضي، وساهم في تجنب الفريق الهبوط.
ومع ذلك، تشير الأنباء إلى أن المدرب الإيطالي قد يكون على استعداد للعودة إلى "الذئاب" لإنقاذ الفريق في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها روما هذا الموسم.
وقد قاد رانييري فريق روما في مناسبتين سابقتين: الأولى من 2009 إلى 2011، والثانية في موسم 2019. ورغم تقدمه في السن، يحظى رانييري بتقدير كبير بين جماهير النادي، خاصة بفضل خبراته الطويلة في الدوري الإيطالي.
ويُنتظر أن يتولى رانييري المسؤولية بشكل مؤقت حتى نهاية الموسم، مما يتيح للنادي الوقت لتحديد مستقبله التدريبي بعيدًا عن الضغوط الحالية.
وفي الوقت الذي كان يُعتقد أن فينسينزو مونتيلا هو الأوفر حظًا لتولي المهمة، فإن ارتباطه بعقد مع الاتحاد التركي قد جعل من الصعب تعيينه في هذه المرحلة.
تجدر الإشارة إلى أن روما شهدت تغييرات كبيرة على صعيد الأجهزة الفنية هذا العام، حيث أقال النادي ثلاثة مدربين مختلفين في 2024: جوزيه مورينيو في يناير، دانييلي دي روسي في سبتمبر، وإيفان يوريتش في نوفمبر، ما يضع الفريق في موقف حساس في سعيه لاستعادة الاستقرار والعودة إلى المنافسة على المراتب الأوروبية في الدوري الإيطالي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روما رانييري يوريتش إيفان يوريتش
إقرأ أيضاً:
د. نزار قبيلات يكتب: للعودة من ضَوء الشّاشة إلى دِفء المَجلس
في المَجلس أروقة تذكّر، وجُدران تُخفي في شُقوقها أصوات الماضي وعبقه، فهناك ما تزال أحاديث الجدّات عالقة في فضاء المكان ممزوجة بروائح القهوة وبقصص الذكريات غير المَنسية، في المجلس ذاك حِيكت بوقار أُسس الحوار والتخاطب وأدب الجلوس مع الأقارب والأصدقاء والغرباء، في المجلس الذي ما زلنا نتمتّع بدفء حكايا الكبار والجدّات فيه شكلٌ مُعتَبر للحوار؛ ففيه أصول تحفظ مكانة الكبير والصغير، ومن يَجوز له التعقيب والرّد، ومَتى يُسمح بالمقاطعة أثناء التحدث، وأيضاً تحدد من يجوز له الاستطوال في السّرد والقصّ لو شاء...، باختصار ثمة شكل هَرمي للتواصل في المجلس التقليدي الذي نعرفه، شكلٌ فرض قانوناً يحترم التّخاطب وأدب الحوار بين الجالسين هناك، وهو شكل هرمي يعتمد على مكانة كلِّ متحدثٍ تبعاً لعُمره وخبرتِه وسبب وجوده في المجلس؛ فقد يكون المتحدثُ ضيفاً أو جليساً صغير السّن أو مستمعاً لا يعنيه ما يقال، في المجلس تتخاطب العيون أيضاً وتقول لغة الجسد الكثير مما سكتنا عن قوله أو أرجأنا قولَه أو مُنعنا من البوح به، فلغة الجسد لا سيما العيون والمظهر العام والجسد... تقول ما يقوله اللّسان وأكثر.
لكن في الشاشة ثمة سياقٌ مختلف؛ فهناك مجلس افترض أشياءَ لم تكن في حسبان كل من المتحدث والمستمع والمعنيّ بالحديث وغير المعني به، فالشاشة لحظة تزامنية فرضت أشكالاً جديدة من الفهم وسوء الفهم في التواصل، فقد عملت على تغيير شكل التواصل من هرمي إلى أفقي يتساوى فيه الجميع، فصار لأعضاء المجموعة في الواتساب مثلاً الحقّ في قول ما يريدونه متحججين بالشاشة التي غيبت حضورهم الفسيولوجي عن لحظة الحوار، ما مكّنهم من قول ما يريدون ونكران ما لا يريدونه.
في الشّاشة لا تتواجه العيون، فهي لم تعد تقول لنا أشياءَ لا تُقال بالكلمات، لذا يلزم أن نُخمّن لغة القلوب حين نكتب رفقة ضوء الشاشة، وعلينا أيضاً أن نُرجّح خطاب العقل قبل أن نَفقد الاتصال مع أحدهم، فالشاشة تجمع الزّمن وتضغَطه لكنها لن تكون دائماً دافئة كالمجلس وجدرانه وفِراشه، فهناك تختلط رائحة القهوة بالنّار، وهناك كل شيء يذكّر بالجد والجدة وبُناة العائلة والوطن، فلا غنى عن المجلس رغم كل ما ترسله لنا الشاشة من فيديوهات وصور وروابط ومعلومات مسلية... والسبب أن المجلس ما زال يحتفظ بظلال ذكرياتنا وأجدادنا وليس صورهم فقط كما في الشاشة.
أستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية