أصبحت منتجات العناية بالشعر، مثل البروتين والكولاجين والكيراتين، جزءا من الروتين اليومي للكثيرات، خاصة لمن يسعين إلى الحصول على شعر ناعم ولامع. تعد هذه المواد حلولا طويلة الأمد لمعالجة الشعر المجعد والمتضرر، ومعظمها تحمل علامات تجارية تشير إلى خلوها من الفورمالدهيد، إلا أن هناك قلقا متزايدا حول تأثيراتها الصحية.

قبل أيام قليلة، حذرت وزارة الصحة التونسية من مخاطر صحية كبيرة مرتبطة ببعض منتجات فرد الشعر البرازيلية المحتوية على حمض الغليوكسيليك. وأفادت الوكالة الوطنية لتقييم المخاطر بأن هذه المنتجات قد تسبب الفشل الكلوي والتسمم، وهو ما أكده أيضا المركز الوطني لليقظة الدوائية والجمعية التونسية لأمراض الكلى.

 

كما أشار بيان الوزارة إلى أن هذه المواد قد تؤدي إلى تهيج الجهاز التنفسي، والسعال، وضيق التنفس، بالإضافة إلى تهيجات في الجلد والعينين عند التلامس المباشر، مع احتمالية الإصابة بسرطان الجهاز التنفسي والجلد نتيجة الاستخدام المتكرر.

أنواع المواد المعالجة للشعر

تختلف المسميات التي تروج لها صالونات التجميل حول منتجات فرد الشعر، ما بين الكيراتين وبروتين وكولاجين وبرامج معالجة الشعر وترميمه، ويؤكد كثيرون أنها منتجات طبيعية ينتجها الجسم يوميا، لذا فإضافة المزيد منها على الشعر يساعد في علاج التقصف والتجعد. فما حقيقة تلك المعلومات؟

الكيراتين: بروتين طبيعي يوجد في الشعر والأظافر والبشرة، ويمنح الشعر قوته ومرونته الطبيعية. يعتقد أن الكيراتين المعدل تجاريا يستخدم لإصلاح خصلات الشعر التالفة ولإعطاء الشعر مظهرا أملسا ولامعا.

ومع ذلك، لا يستطيع الكيراتين الطبيعي وحده فرد الشعر المجعد بشكل دائم، حيث يحتاج إلى مزجه بمواد كيميائية لتحقيق هذه النتيجة.

البروتين: يُستخدم البروتين لتعزيز قوة الشعر من خلال إمداده بالأحماض الأمينية والبروتينات المغذية، وهو يُساعد في تحسين بنية الشعر وجعل الجذور أكثر متانة. وعلى الرغم من أن البروتين الطبيعي يساهم في تقوية الشعر، إلا أن النتائج طويلة الأمد غالبا ما تتطلب إضافة مكونات كيميائية لتحقيق تأثير الفرد الواضح، حيث إن البروتين وحده ليس كافيا لفرد الشعر بشكل كامل.

الكولاجين: الكولاجين هو بروتين يُستخدم لتعزيز مرونة الشعر ولمعانه، ويُعتقد أنه يحسن مرونة الشعر ويمنحه قوة إضافية تساعد في تقليل تساقطه. لكنه لا يوفر وحده نتائج فرد ملحوظة، إنما يعمل على تحسين حالة الشعر الخارجية وإضافة لمعة صحية له، وفق مجلة الأمراض الجلدية التجميلية في تقرير حول آثار علاجات الشعر على الشعر والصحة.

صالونات التجميل تروج إلى الكيراتين والبروتين كمنتجات طبيعية لفرد الشعر (بيكسباي) أضرار المواد المعالجة للشعر

على الرغم من أن العديد من هذه المنتجات تُسوَّق على أنها خالية من الفورمالدهايد، إلا أن بعضها قد يحتوي على مواد تتحول إلى الفورمالديهايد عند تعرضها للحرارة. وتشمل أضرار هذه المواد الكيميائية:

أضرار صحية للشعر تلف الشعر: الاستخدام المتكرر لهذه المنتجات قد يضعف بنية الشعر ويسبب تقصفه، حيث تعمل المواد الكيميائية على تكسير الروابط الطبيعية داخل الشعر، وفق دراسة حديثة للمعاهد الأميركية الوطنية للصحة. التجعد الدائم: قد يؤدي الاستخدام المستمر إلى تغيرات دائمة في بنية الشعر تجعله أكثر عرضة للتجعد والتكسر بعد التوقف عن الاستخدام. التساقط: مع الوقت، قد تتأثر بصيلات الشعر سلبا نتيجة التعرض للمواد الكيميائية، مما يزيد من احتمالية تساقط الشعر. أضرار صحية عامة: تهيج الجهاز التنفسي: الفورمالديهايد مادة مهيجة قد تسبب السعال وضيق التنفس، خاصةً للعاملين في صالونات التجميل، بحسب الوكالة الدولية لأبحاث السرطان. تهيج الجلد: قد تسبب هذه المنتجات حروقا في فروة الرأس أو حكة وتهيجا. مخاطر السرطان: التعرض المزمن للفورمالديهايد قد يزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان. تأثير مواد فرد الشعر على الحوامل

النساء الحوامل أكثر عرضة للمخاطر الناتجة عن استخدام هذه المنتجات بسبب تأثير المواد الكيميائية على الجنين، ومن أبرز تلك المخاطر:

الحساسية التنفسية: قد تتعرض الحوامل لزيادة في الحساسية التنفسية بسبب الفورمالديهايد الموجود في بعض هذه المنتجات، وفق الجمعية الأميركية للحمل. تهيج الجلد وزيادة الحساسية: خلال الحمل، يكون الجلد أكثر عرضة للتهيج، وقد تزداد حساسية الحوامل للعلاجات الكيميائية. العيوب الخلقية للجنين: التعرض للفورمالديهايد في مراحل الحمل الأولى (الأشهر الثلاثة الأولى) قد يزيد من خطر حدوث تشوهات خلقية. التأثير على نمو الجنين: استنشاق المواد الكيميائية قد يؤثر سلبا على نمو الجنين في مراحل الحمل المتقدمة.

وتعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل الأكثر حساسية للتعرض للمواد الكيميائية، حيث تتشكل أجهزة الجنين خلال هذه الفترة. يُفضل تجنب التعرض للمواد الكيميائية، وخاصةً الفورمالديهايد، خلال هذه الفترة الحرجة، كما يجب توخي الحذر في الأشهر الأخيرة أيضا لتجنب التأثيرات التنفسية على الأم.

بدائل آمنة

هناك بدائل آمنة وطبيعية للحصول على شعر صحي من دون تعريض الصحة للخطر:

زيت الأرغان: يرطب الشعر ويحسن مرونته، ويمنح مظهرا لامعا وصحيا من دون الحاجة إلى استخدام مواد كيميائية. زيت جوز الهند: يعزز صحة فروة الرأس ويعمل على ترطيب الشعر بشكل طبيعي. قناع البيض والعسل: يقوي الشعر ويزيد من لمعانه، ويعتبر خيارا طبيعيا وآمنا. قناع الزبادي وزيت الزيتون: يعزز من نعومة الشعر ويرطب فروة الرأس.

منتجات عضوية: يمكن العثور على منتجات عضوية تحتوي على مكونات طبيعية بالكامل مثل الألوفيرا وزيت الجوجوبا والبروتينات النباتية، وهي خالية من المواد الكيميائية الضارة.

رغم أن منتجات معالجة الشعر مثل البروتين، الكولاجين، والكيراتين أصبحت واسعة الانتشار، إلا أن المخاطر الصحية المرتبطة بموادها الكيميائية تجعل من الضروري توخي الحذر عند استخدامها. الحوامل، على وجه الخصوص، يُفضل أن يلتزمن بالبدائل الطبيعية والعضوية لتجنب أي مخاطر صحية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المواد الکیمیائیة صالونات التجمیل هذه المنتجات فرد الشعر إلا أن

إقرأ أيضاً:

أطعمة ترفع مستوى هرمون الاستروجين الذكوري

الإستروجين هرمون جنسي موجود لدى كل من الرجال والنساء ومن بين وظائفه، المساعدة في تنظيم الرغبة الجنسية، وإنتاج الحيوانات المنوية، ويحتاج الرجال بالتأكيد إلى هرمون الإستروجين، ولكن ارتفاعه قد يُسبب بعض الأمراض، كما أن انخفاضه الشديد ليس بالأمر الجيد.

6 أطعمة صيفية خارقة تخفض مستوى الكوليسترولمش هتعجز .. أطعمة تحمى من الشيخوخة وعلامات كبر السنأطعمة ترفع مستوى هرمون الاستروجين لدى الرجال

تحتوي جميع الأطعمة التالية على مواد كيميائية تشبه هرمون الاستروجين، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنها سترفع مستوياتك عند تناولها بكثرة وفقا لموقع health.

منتجات الألبان واللحوم

قام باحثون في مراجعة أجريت عام 2015 بفحص ما إذا كان استهلاك هرمون الستيرويد، وخاصة هرمون الاستروجين، من منتجات الألبان والمنتجات الحيوانية له أي آثار على مستويات الهرمونات البشرية، وافترضوا أن استهلاك كل من منتجات الألبان واللحوم يمكن أن يرفع مستويات هرمون الاستروجين في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي والبروستاتا، ومع ذلك، فإن البحث حول ما إذا كانت هذه الأطعمة تزيد بالفعل من مستويات هرمون الاستروجين في مصل الدم لا يزال غير حاسم.

المكسرات والبذور  

تُعد بذور الكتان والفول السوداني من أغنى مصادر الليجنان، أو الفيتوإستروجينات  ولكن، مرة أخرى، كمية الفيتوإستروجينات في هذه الأطعمة منخفضة جدًا، مما يُستبعد أن يكون لهذه المادة الكيميائية تأثير على مستوياتها في مصل الدم. 

في الواقع، وجدت دراسة أجريت عام 2020 أن مكملات بذور الكتان قد زادت بالفعل من مستويات هرمون التستوستيرون الإجمالية لدى المشاركين الذكور .

فاكهة

تحتوي بعض الفواكه، بما في ذلك التفاح والرمان والخوخ والكمثرى والبرقوق والتوت، على فيتويستروجين وعلى غرار النتائج التي توصلت إليها الأطعمة الغنية بالليجنين الأخرى، فمن غير المرجح أن ترفع الفاكهة مستويات هرمون الاستروجين لديك.  

طباعة شارك صحة الرجال هرمون الاستروجين الحيوانات المنوية

مقالات مشابهة

  • إلغاء «شهادة الحلال» يثير جدلا.. هل تتراجع أسعار الألبان؟
  • الذكاء الاصطناعي يساعد على تحديد مدى استفادة مريضات سرطان الثدي من أدوية البروتين هير2
  • الإصلاح والنهضة: صالونات سياسية لصياغة برنامج انتخابي يعكس أولويات المواطن
  • تركيا تسحب منتجات خطيرة من الأسواق بينها ملابس وألعاب أطفال
  • استكمال أعمال التجميل بكورنيش القنطرة البيضاء في كفر الشيخ.. صور
  • أطعمة ترفع مستوى هرمون الاستروجين الذكوري
  • حرب البورسلان! الخليج يضرب بيد من نار ويغلق الأبواب أمام الصين والهند
  • ثلاثة أنواع من الأشخاص يجب عليهم تناول مكملات البروتين... من هم؟
  • مريم: تزوجني صالونات لإرضاء والدته وعايز يتجوز في الخليج
  • منتجات تجميل الصغيرات.. متى يتحول الاهتمام إلى خطر؟