عملة جديدة وضربة للدولار.. ماذا يعود على الاقتصاد المصري بعد الانضمام للبريكس؟
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
تستضيف جنوب أفريقيا ما بين 22 و 24 أغسطس الجاري، قمة البريكس، والتي تستقطب أنظار العالم، في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تضرب الجميع، وضغط الدولار على الأسواق الناشئة، بالتزامن مع انتشار تقارير لاتجاه مجموعة البريكس، للإعلان عن إنشاء عملة جديدة للتبادل التجاري بعيدا عن الدولار، أو استخدام العملات المحلية في عمليات التجارة، وهو ما يعد صفعة قوية للعملة الأمريكية.
وقبيل القمة أكد رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامفوزا إن قمة تجمع البريكس، تأتي في خضم موقف دولي متوتر، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية؛ وهو ما انعكس على بلدان القارة الإفريقية ومصالحها وجعل من إفريقيا، ساحة لحروب دبلوماسية لا تتوقف بين الغرب وروسيا والصين؛ تتعالى فيها سخونة المنافسة على المصالح و تعزيز النفوذ في إفريقيا الغنية بمواردها الطبيعية.
عملة جديدة وانضمام دولوتنعقد قمة البريكس، وسط أنباء عن استعداد بلدان المجموعة الاقتصادية لبحث إنشاء عملة مشتركة، وكذلك الإعلان عن انضمام دول جديدة للمجموعة، حيث تقدمت حوالي 23 دولة بطلبات رسمية للانضمام إلى منظمة "بريكس" وستتم مناقشتها في القمة المرتقبة خلال شهر أغسطس الجاري، وفقا لوكالة "نوفوستي" الروسية.
في هذا الصدد، قال أحمد أبو علي، الباحث والمحلل الاقتصادي، إنه فيما يتعلق بالتكتلات الاقتصادية، فهي فكرة تكون مجدية وناجحة، لأن التكتلات الاقتصادية مثل البريكس، والتكتلات الكبرى، يكون بداخلها اقتصاديات متنوعة ومختلفة، فعلي سبيل المثال، مجموعة البريكس، تتميز فيها كل الدول بمميزات نوعية ونسبية وموارد اقتصادية مختلفة، ومن هذا المنطلق يحدث التكامل الاقتصادي.
وأضاف أبو علي خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه من خلال التكامل الاقتصادي، تستطيع الدولة المنضمة للتكتل تحقيق فائدة اقتصادية قوية جدا، عن الدخول في تكتلات اقتصادية متشابهة، أو نمطية، وبالتالي فإن تكتل البريكس قوي بسبب التنوع للمنضمة له، حيث أن اقتصاديات هذه الدول غير متشابهة ومختلفة، وتمتلك موارد اقتصادية متنوعة وقوية جدا، ويمكن أن تفتح آفاقا جديدة للاستثمار أمام الدول الجديدة المنضمة لنفس التكتل، وتدخل باسثتمارات والعكس، والتالي يتيح التكتل مميزات مشتركة ومتبادلة، وهذه نقطة مهمة.
ماذا يعود على الاقتصاد المصري؟وأوضح أن مصر في ظل حالة التنمية والتطوير والإصلاح الاقتصادي الذي تجريه، طوال الوقت، فيوجد حاجة لترويج والاستثمار في التمية التي تجري، وبالتالي انضمام مصر لتكتل البريكس، سوف يساعد في خلق حالة من الترويج والتسويق، والتطوير والتنمية التي تجريها مصر، ويمكن أن تكون الدولة منصة للدول الأخرى الإقليمية في التكتل، فمثلا لو استثمرت مصر في البرازيل، فهذا يفتح أمامها آفاقا للاستثمار في أمريكا الجنوبية، ونفس الحال في جنوب أفريقيا ومنطقة جنوب ووسط أفريقيا وأيضا روسيا.
وأكد أن تكتل البريكس، سوف يكسب مصر قوة كبيرة جدا، لأن سيكون لديها القدرة على ربط علاقاتها الاقتصادية والتجارية بالتبعية مع الدول، وبالتالي من شروط التكتل يمكن استخدام العملات المحلية، والاستغناء عن الدولار في التبادل التجاري، وانعكاس ذلك على مصر إيجابي جدا، نتيجة تقليل الاعتماد على الدولار في الواردات وبالتالي يقل الطلب عليه فيستقر سعر الصرف بشكل أكبر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البريكس قمة البريكس الدولار
إقرأ أيضاً:
العقبة الاقتصادية تتجه نحو مرحلة جديدة من التطوير والاستثمار
صراحة نيوز- عقد المنتدى الاقتصادي الأردني جلسة حوارية لمناقشة مستقبل التطوير والتحديث في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، بحضور رئيس المنتدى مازن الحمود ورئيس سلطة العقبة شادي رمزي المجالي، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة.
وتناول الحوار النمو التنموي المتسارع للعقبة، الذي انعكس في زيادة عدد السكان من 50 ألف نسمة قبل 25 عامًا إلى أكثر من 220 ألفًا حاليًا، وتوسع القطاع الفندقي من 2000 غرفة إلى نحو 6500 غرفة. كما أبرز المجالي المشاريع الاستراتيجية الكبرى المقبلة، بينها مشروع تحلية المياه، وربط السكك الحديدية بالموانئ، ومشاريع الهيدروجين الأخضر، إضافة إلى مشاريع استثمارية وسياحية جديدة مثل مرسى زايد وحلبة الفورمولا.
وأكد المشاركون على أهمية التوازن بين السياحة والتجارة واللوجستيات والمجتمع المحلي، مع تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لضمان استدامة النمو الاقتصادي في العقبة وتحقيق تطلعات المملكة.