بتكوين تفشل في الحفاظ على صعودها الصاروخي
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
ارتفعت عملة "بتكوين" فوق 93000 دولار لفترة قصيرة حيث زادت التوقعات بخفض أسعار الفائدة، إلى الزخم الذي جاء من موقف الرئيس المنتخب دونالد ترمب المؤيد للعملات المشفرة.
ارتفعت العملات المشفرة بنحو 6% في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي بلغ 93462 دولاراً، لكنها فشلت في الحفاظ على الصعود، وتراجعت إلى 89370 دولاراً عند الساعة 6:10 صباحاً يوم الخميس في سنغافورة.
تأرجحت سوق العملات المشفرة الأوسع بين المكاسب والخسائر، وسط تداول متقلب.
يحاول المضاربون تحليل ما إذا كان الدعم الخطابي لترمب للعملات المشفرة سيستمر في رفع سعر "بتكوين"، وفتح الطريق نحو عتبة الـ100 ألف دولار، أو إفساح المجال لموجة من جني الأرباح، بعد تقدم بنسبة 33% منذ الانتخابات الأميركية في 5 نوفمبر.
تحول في الآراءكتب كريس ويستون، رئيس الأبحاث في "بيبير ستون غروب" (Pepperstone Group) في مذكرة: "من المعقول أن نعتقد أننا سنرى تحولاً في الآراء، مما يؤدي إلى زيادة التدفقات في الاتجاهين". وأضاف: "ومع ذلك، فإن الميل نحو بتكوين أعلى في الوقت الحالي، وأتوقع عودة المشترين بمجرد انتهاء العملية المركزة لتصفية المراكز، والانتقال إلى مراكز أفضل".
توافقت بيانات التضخم يوم الأربعاء مع توقعات المحللين، مما دفع المتداولين إلى تعزيز الرهانات على خفض آخر لسعر الفائدة بمقدار ربع نقطة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر. في الوقت نفسه، تعمل سياسات ترمب الأوسع من التخفيضات الضريبية والتعريفات التجارية الحمائية، على تعقيد الصورة من خلال التهديد بتأجيج ضغوط الأسعار في المستقبل.
وعود ترمبتعهد الرئيس المنتخب بإنشاء إطار تنظيمي ودي للعملات المشفرة، وإنشاء مخزون استراتيجي من "بتكوين"، وجعل الولايات المتحدة المركز العالمي لهذه الصناعة. وبعد أن كان ترمب متشككاً في العملات المشفرة، غيّر مساره بعد أن أنفقت شركات الأصول الرقمية بكثافة لدعمه خلال الحملة الانتخابية، بهدف الترويج لمصالحها.
لا تزال هناك أسئلة حول جدوى هذه الوعود والجدول الزمني المحتمل للتنفيذ. لقد سيطر ترمب وحزبه على الفروع المنتخبة للحكومة، ولكن الأولوية قد تكون لأمور الدولة مثل السياسة الاقتصادية والمالية.
قال الملياردير مايكل نوفوغراتز، مؤسس شركة "غالاكسي ديجيتال" (Galaxy Digital LP) التي تركز على العملات المشفرة، في مقابلة على تلفزيون "بلومبرغ"، إن احتمالات إنشاء احتياطي استراتيجي لبتكوين في الولايات المتحدة منخفضة، مضيفاً أن أكبر رمز مشفر قد يرتفع إلى 500 ألف دولار، إذا تحقق ذلك.
تنتشر موجة صعود العملات المشفرة في مختلف أنحاء القطاع المالي، مما يدفع أحجام التداول والتدفقات في صناديق بتكوين المتداولة في البورصة الأميركية، إلى الذروة. تدعم شركة "مايكرو ستراتيجي" (MicroStrategy Inc)، وهي شركة برمجيات تبنت عملة بتكوين في ميزانيتها العمومية، مقياس "بلومبرغ" للديون الأميركية القابلة للتحويل، وساهمت في إيصاله إلى تحقيق أفضل شهر له هذا العام.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار العملات المشفرة
إقرأ أيضاً:
موقع إيطالي: بيع صواريخ أمرام الأميركية لباكستان يقض مضجع الهند
سلط تقرير نشره موقع "شيناري إيكونوميشي" الإيطالي الضوء على قرار الولايات المتحدة بيع أحدث نسخة من صواريخ أمرام إلى باكستان، ومدى تأثير هذه الخطوة على العلاقات الأميركية الهندية وإستراتيجية واشنطن لاحتواء النفوذ الصيني في المنطقة.
وقال كاتب التقرير فابيو لوغانو إن قرار بيع صواريخ جو جو متوسطة المدى من طراز "أمرام إيه آي إم-120 سي-8" إلى باكستان يثير مخاوف الهند، لأنها نفس الصواريخ التي استُخدمت عام 2019 لإسقاط مقاتلة هندية من طراز "ميغ-21".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مودي وترامب يتبادلان الغزل السياسي بعد فتورlist 2 of 2قرار ترامب بشأن التأشيرات يشعل التوتر بين الهند وأميركاend of listوأوضح أن الهند تُعد الركيزة الأساسية في الإستراتيجية الأميركية بشبه القارة الهندية والمحيط الهادي، والتي تهدف إلى احتواء التوسع الصيني، لذلك فإن تسليح باكستان بتكنولوجيا عسكرية متقدمة يثير استياء عميقا في نيودلهي، ويغذي شعورها بعدم الثقة في واشنطن.
ميزات الصاروخوذكر الكاتب أن صاروخ أمرام من إنتاج شركة رايثيون، وأحدث نسخه "إيه آي إم-120 سي-8" تُعتبر الأكثر تطورا في العالم، حيث إن خصائص هذا الصاروخ الرئيسية تجعله سلاحا مرعبا في السماء.
ويعمل وفق مبدأ "أطلق وانسَ"، إذ بمجرد الإطلاق يصبح الصاروخ مستقلا، وبفضل راداره النشط يمكنه مطاردة الهدف وضربه دون أن يضطر الطيار للحفاظ على التتبع، مما يتيح للطائرة القيام بمناورات لضمان سلامتها.
كما يتميز بمدى عمل ممتد، حيث إن نسخة "سي-8" قادرة على إصابة أهداف على مسافة 160 كيلومترا، أي إلى ما وراء مدى الرؤية البصرية.
وقدرته على مقاومة التدابير المضادة الإلكترونية من أهم ميزاته، حيث صُمم لتحمّل أنظمة التشويش الإلكتروني المعادية، مما يزيد احتمالات نجاحه في إصابة أهدافه، بحسب الموقع.
ويضيف أنه مزود ببوصلة تبادل بيانات ثنائية الاتجاه ونظام ملاحة مدعوم بنظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس)، وهو سلاح دقيق يمكن دمجه على مقاتلات حديثة مثل "إف-16" التي تمتلكها باكستان.
أشار الكاتب إلى أن هذه الصفقة تأتي ضمن اتفاق ضخم بقيمة 41.6 مليار دولار لتوريد صواريخ أمرام إلى أكثر من 30 دولة حليفة للولايات المتحدة، بهدف معلن يتمثل في تعزيز القدرات الجوية للحلفاء في أوروبا وآسيا والمحيط الهادي، في إطار إستراتيجية موجهة ضد الصين وروسيا
توازن جيوسياسيوأشار الكاتب إلى أن هذه الصفقة تأتي ضمن اتفاق ضخم بقيمة 41.6 مليار دولار لتوريد صواريخ أمرام إلى أكثر من 30 دولة حليفة للولايات المتحدة، بهدف معلن يتمثل في تعزيز القدرات الجوية للحلفاء في أوروبا وآسيا والمحيط الهادي، في إطار إستراتيجية موجهة ضد الصين وروسيا.
إعلانواعتبر أن إدراج باكستان ضمن هذه القائمة يحمل دلالات خاصة وعميقة بالنسبة للتوازنات الجيوسياسية في شبه القارة الهندية.
وأضاف الكاتب أن هذه الخطوة تضع الهند في موقف حرج بعد أن أصبحت خلال 15 عاما الأخيرة واحدة من أكبر مشتري منظومات الأسلحة الأميركية.
مشكلة كبيرةوأوضح الكاتب أن هذه الصفقة تُعد مشكلة كبيرة بالنسبة للهند لسببين رئيسيين: أولهما أن صاروخ "أمرام إيه آي إم-120 سي-8" يُعتبر سلاحا متطورا للغاية، ويعزز بشكل كبير قدرة باكستان على الاشتباك مع الطائرات الهندية من مسافات بعيدة، مما يغيّر ميزان القوة العسكرية في المنطقة.
وثانيهما أنه من نفس نوع الصواريخ التي استخدمتها باكستان بنجاح ضد الهند، وهو ما يُعد تهديدا لأمنها القومي، وتصرفا يعكس ازدواجية تقوض الثقة المتبادلة مع الولايات المتحدة.
واعتبر الكاتب أن واشنطن تسير على خيط دقيق للغاية، فمن جهة تسعى إلى ترسيخ دور الهند كحصن في مواجهة الصين، ومن جهة أخرى لا تريد التخلي عن باكستان الحليفة التاريخية صاحبة الموقع الجغرافي المميز.