سردية هزيمة حزب الله ترتدّ على الخصوم!
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
تفرض التطورات الميدانية نفسها على الواقع السياسي اللبناني، ففي الوقت الذي شعر فيه خصوم "حزب الله" بوجود فرصة مناسبة للانقضاض عليه والحصول على مُكتسبات سياسية إضافية في لبنان، بدأ الواقع الميداني يُعاكس تصوّر بعض الأطراف وإن كانت هذه التصورات لم تظهر الى العلن. وبحسب مصادر سياسية مطّلعة فإنّ بعض النقاشات التي تحصل داخل بعض الأروقة السياسية وبين القوى وبعض الاعلاميين المُعادين لـ"حزب الله" لم تعُد تشمل الطرح الذي استمرّ هؤلاء في الترويج له طوال أشهر فائتة، سواء فكرة سقوط "حزب الله" أو حتى مرحلة ما بعد حزب الحزب، بل بات النقاش اليوم محصوراً في كيفية الاستفادة من الضربات القاسية والمتتالية التي تلقّاها وإظهاره ضعيفاً بهدف تحقيق الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية لا يكون حليفاً للحزب.
لكنّ المشكلة التي بدأت تشكّل عقبة أمام خصوم "حزب الله" هي أن انتهاء دوره العسكري، وفق توقّعاتهم، تجعل منه قوة سياسية حقيقية وتفرض عليه أن يصبح جزءاً من التركيبة بشكل فعلي، أي أنّه سيضع كل ثقله الشعبي والسياسي في الدولة والمؤسسات والتوازنات السياسية وهذا ما لا يريده أحد من القوى المحلية الا حلفاء "حزب الله" الثابتين.
من هُنا باتت سردية هزيمة "حزب الله" تزيد من هواجس الخصوم، خصوصاً أن هزيمته لن تعني أبداً نهايته وانتهاء دوره السياسي بل قد تشكّل مرحلة جديدة لبدء مسيرته السياسية بشكل فعلي في لبنان الامر الذي من شأنه أن يرتدّ على الخصوم.
أمام هذا المشهد بات الميدان اليوم هو المتحكّم بالتفاصيل السياسية ومع كل تصعيد يواجه به "الحزب" العدو الاسرائيلي، تجد أن التطورات السياسية تزداد ركوداً لأنّ "حزب الله" يصبح قادراً اكثر على التعطيل واعادة التوازنات تدريجياً الى ما كانت عليه قبل اندلاع الحرب. المصدر: خاص لبنان24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
أنباء عن اغتيال الرجل الثاني في القسام..من هو رائد سعدمهندس هزيمة فرقة غزة في 7 أكتوبر
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، تنفيذ هجوم استهدف قيادياً بارزاً في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) داخل مدينة غزة.
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن المستهدف هو القيادي رائد سعد، زاعمةً أنه كان مسؤولاً عن وضع خطة هجوم السابع من أكتوبر، والذي تقول الرواية الإسرائيلية إنه استهدف هزيمة فرقة غزة التابعة لجيش الاحتلال.
ونقلت مصادر أمنية تابعة للاحتلال الإسرائيلي أن العملية استهدفت القيادي البارز في كتائب القسام رائد سعد، واصفةً إياه بـ”الرجل الثاني” في الجناح العسكري لحماس، ومؤكدةً نجاح عملية الاغتيال.
وفي بيان مشترك، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس إنهما أصدرا توجيهات مباشرة بتنفيذ عملية اغتيال رائد سعد، وذلك رداً على تفجير عبوة ناسفة استهدفت قوات الاحتلال في وقت سابق اليوم.
وادعى البيان أن رائد سعد يُعد من مهندسي هجوم السابع من أكتوبر، وكان يعمل على إعادة تنظيم صفوف حركة حماس والتخطيط لهجمات جديدة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن القيادي المستهدف كان يقود محاولات لإعادة بناء القدرات العسكرية لحماس، بما في ذلك إعادة تأهيل وتصنيع وسائل قتالية وأسلحة لصالح الحركة.
وكشفت الإذاعة أن الاحتلال الإسرائيلي حاول اغتيال رائد سعد عدة مرات خلال الفترة الماضية، لكنه نجا من محاولات اغتيال سابقة خلال الحرب على قطاع غزة.
وأضافت الإذاعة أن عملية الاغتيال نُفذت بموافقة مباشرة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، دون إبلاغ الولايات المتحدة مسبقاً، وهو ما أكدته أيضاً صحيفة “يسرائيل هيوم” نقلاً عن مصدر أمني، أشار إلى غياب أي تنسيق مع واشنطن قبل تنفيذ العملية.
وفي المقابل، ردت حركة حماس بالقول إن الغارة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي واستهدفت سيارة في مدينة غزة تمثل تصعيداً خطيراً وإمعاناً في الخرق الإجرامي لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأضافت الحركة أن هذه الجريمة تؤكد مجدداً أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تقويض اتفاق وقف إطلاق النار وإفشاله، داعية الوسطاء والدول الضامنة إلى تحمل مسؤولياتهم والتحرك الفوري لوقف خروق الاحتلال وكبح ممارسات حكومته.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن