الصحة تجري أكثر من 150 ألف فحص للسكري خلال عام واحد
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن تخطي العدد المستهدف للكشف المبكر عن مرض السكري خلال عام واحد حاجز الـ 150 ألف فحص على مستوى الدولة بعدما كان الرقم المستهدف 100 ألف، وذلك ضمن برنامج مسرعات الأعمال الحكومية و في إطار الحملة الوطنية التي أطلقتها في شهر أكتوبر 2023 وتندرج ضمن جهودها للكشف المبكر عن الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بهدف تعزيز الوقاية منه وتحقيق مستهدف المؤشر الوطني الخاص بخفض نسبة انتشاره في الدولة.
يأتي هذا الإنجاز - الذي تزامن الكشف عنه مع اليوم العالمي للسكري الموافق 14 نوفمبر من كل عام، وفي ختام المرحلة الثانية لتنفيذ برنامج متكامل لمدة عام - بدعم من جميع الجهات الصحية في الدولة وبالتعاون مع شركة «ميرك الخليج» الطبية.
أعلن ذلك خلال فعالية نظمت مساء أمس بدبي بحضور سعادة الدكتور أمين الأميري وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي، وفاطمة المسلمي نائبة مدير مركز المسرعات الحكومية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء، والدكتورة مريم الواحدي مديرة إدارة صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة، والدكتورة شمسة لوتاه مديرة إدارة الصحة العامة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، والدكتورة بثينة بن بليلة رئيسة قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية في الوزارة، والدكتورة عائشة سلطان العلماء استشارية ورئيسة وحدة الأمراض الحادة والمزمنة في دبي الصحية، وممثلين عن الجهات الشريكة في الحملة.
وشهدت الفعاليات المصاحبة إضاءة «برواز دبي» باللون الأزرق وعرضاً مرئياً إبداعياً وقفزاً بالمظلات بالتعاون مع «سكاي دايف دبي».
وشملت الحملة الوطنية المراكز الصحية بالقطاعات الحكومية إلى جانب استهداف عدد من أماكن العمل في القطاعين الحكومي والخاص.
وتضمنت الحملة الاستبيانات الرقمية لتقييم عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بالنوع الثاني من السكري وفحص السكر التراكمي(HbA1c) للأفراد الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، إلى جانب تقديم الاستشارات الطبية، بهدف معالجة مقدمات السكري والسيطرة عليه، من خلال ربط الفحص بمسار العلاج والمتابعة الحثيثة لهم بعد ثلاثة وستة أشهرعلاوة على توفير دعم الاستشارة عن بعد من خلال الاتصال بالخط الساخن (800-DIABEAT).
أخبار ذات صلةوأكد سعادة الدكتور حسين الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة أن هذا الإنجاز يعكس نجاح نموذج الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص، مشيداً بدعم القيادة الرشيدة وتضافر جهود الشركاء والعمل بروح الفريق الواحد.
وأضاف أن إجراء أكثر من 150 ألف فحص للكشف المبكر تجسيد حي لجهود مضنية من فرق عمل جميع الشركاء في المستويات الإشرافية والتنفيذية على مدار عام كامل، وذلك في إطار التزامنا الراسخ بصحة مجتمعنا ورؤيتنا الاستباقية في مواجهة التحديات الصحية.
وأشار الرند إلى أن دولة الإمارات تواصل ريادتها في المجالات الصحية المبتكرة من خلال تحديث خطة العمل الوطنية للأمراض غير السارية، وذلك في إطار تحقيق مستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031»، مؤكداً التزام الوزارة بمواصلة جهودها لتعزيز صحة المجتمع.
ولفت إلى أن الوزارة تولي مرض السكري أولوية قصوى في مبادراتها وبرامجها الوقائية في إطار منظومة متكاملة تعتمد على أحدث الابتكارات التكنولوجية والممارسات العالمية وتواصل إعداد البحوث والدراسات العلمية للوصول إلى أفضل النتائج في خفض نسبة المصابين بالمرض وتحسين جودة الحياة الصحية في المجتمع.
من جانبها، ذكرت الدكتورة بثينة بن بليلة، أن نتائج الحملة الوطنية للكشف المبكر عن السكري تعكس نجاح استراتيجية الوزارة في تعزيز الوعي المجتمعي على المستوى الوطني وأهمية الفحوصات الدورية وقالت: «لاحظنا إقبالاً كبيراً من مختلف فئات المجتمع على الفحوصات، ما يؤكد نجاح التعاون المشترك لجميع الشركاء الاستراتيجيين للوصول الى الفئات المستهدفة وتحقيق المؤشرات الوطنية ويسهم في رفع تنافسية الدولة في ظل تعاون الشركاء الاستراتيجيين في للوصول إلى الفئات المستهدفة».
بدوره أشاد أحمد أبو الفضل المدير العام لشركة «ميرك الخليج» بالشراكة الاستراتيجية مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع في هذه المبادرة الرائدة للكشف المبكر عن مرض السكري والتي تعكس الالتزام المشترك بتحسين الصحة العامة.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة الصحة ووقاية المجتمع فحص السكري للکشف المبکر عن فی إطار
إقرأ أيضاً:
يعيد إنتاج الإنسولين.. علاج جديد للسكري يظهر نتائج واعدة
أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة بنسلفانيا نتائج واعدة لعلاج تجريبي يستخدم الخلايا الجذعية لاستعادة إنتاج الأنسولين لدى مرضى السكري من النوع الأول، ما قد يغنيهم مستقبلا عن الحاجة للعلاج بالأنسولين.
ووفقا لصحيفة "فيلادلفيا إنكوايرر"، فقد استعاد 10 من أصل 12 مريضا القدرة على إنتاج الأنسولين بعد تلقي علاج "زيميسليسيل" الذي تطوره شركة فيرتكس للأدوية.
وأشارت نتائج الدراسة، التي نشرت في دورية "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن"، إلى أن أجسام المرضى أصبحت قادرة على تنظيم مستويات السكر دون تدخل خارجي.
يعتمد العلاج على استخدام خلايا جذعية تتم برمجتها لتتحول إلى خلايا جزر بنكرياسية، قادرة على إفراز الأنسولين وهرمونات أخرى، ويتم حقن هذه الخلايا في الجسم حيث تتجه إلى الكبد وتبدأ بالعمل.
وتكمن المشكلة في أن المرضى يحتاجون لعلاج مثبط للمناعة طوال حياتهم لضمان عدم تدمير أجسادهم للخلايا الجديدة مثلما حدث مع الخلايا القديمة.
مع ذلك، لا يعالج هذا النهج السبب المناعي للمرض، ما يعني أن المرضى سيحتاجون إلى أدوية مثبطة للمناعة مدى الحياة، وهو ما قد يزيد من خطر العدوى ويؤدي إلى آثار جانبية محتملة.
ومرض السكري من النوع الأول هي الحالة التي يتوقف فيها عضو البنكرياس عن إنتاج الإنسولين، ولا يوجد علاج لهذا المرض، ويمكن للمرضى التحكم في الأعراض من خلال حقن الإنسولين.
لم يتعرض أي من المشاركين في الدراسة لنوبات انخفاض حاد في سكر الدم خلال 90 يوما من تلقي العلاج، وبعد عام، استغنى 10 منهم عن الأنسولين، بينما احتاج اثنان إلى جرعات صغيرة فقط.
العلاج لا يزال في مراحله التجريبية، ومن المتوقع أن تبدأ شركة فيرتكس المرحلة التالية من التجارب السريرية قريبا، بما يشمل مرضى خضعوا لزراعة كلى ويتناولون بالفعل مثبطات مناعة.
وإذا أثبت العلاج فعاليته وأمانه على نطاق أوسع، فقد يحصل على الموافقة التنظيمية بحلول عام 2026.