ما سبب الخلاف بين أذربيجان وفرنسا؟
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
اندلع الخلاف بين أذربيجان وفرنسا بسبب دعم باريس المتواصل لأرمينيا في نزاع ناغورني قره باغ. خلال مؤتمر COP29 في أذربيجان، انتقد الرئيس الأذري إلهام علييف بشدة فرنسا، واصفًا تصرفاتها في أقاليم ما وراء البحار بـ"الجرائم" على خلفية الانتهاكات الأخيرة لحقوق الإنسان في تلك المناطق.
وأضاف علييف في خطابه: "لن يكتمل الحديث عن جرائم فرنسا في ما يسمى بأراضي ما وراء البحار دون الإشارة إلى انتهاكات النظام الأخيرة لحقوق الإنسان".
وفقا لخبراء في الشؤون الأوروبية، فإن هذا التصعيد يعود إلى الدعم الذي تقدمه فرنسا لأرمينيا، سواء دبلوماسيًا أو ماليًا أو حتى عسكريًا، مما أدى إلى استفزاز أذربيجان التي تعتبر أن هذا الدعم يشكل انحيازًا ضد مصالحها.
أكدت المتخصصة في الشؤون الأوروبية تونا لافريلاشفيلي، أن هذه التوترات هي نتيجة مباشرة لهذا الدعم الفرنسي الكبير لأرمينيا في النزاع المستمر حول ناغورني كاراباخ.
Relatedبسبب "خطر الاعتقال التعسفي".. فرنسا تحذر مواطنيها من السفر إلى أذربيجان وباكو ترد "حملة تشويه"أذربيجان تجري انتخابات مبكرة وسط توقعات باستمرار هيمنة حزب علييف شاهد: مظاهرات غاضبة في أرمينيا تطالب رئيس الوزراء بالاستقالة على خلفية ترسيم الحدود مع أذربيجانناغورني قره باغ تحت سيطرة أذربيجان بالكامل وقوات حفظ السلام الروسية تبدأ بالانسحاب من الإقليمعلى الجانب الآخر، تتهم فرنساأذربيجان بالتدخل في شؤونها الداخلية، لا سيما في كاليدونيا الجديدة، حيث اندلعت أعمال شغب في مايو 2023 أسفرت عن مقتل 13 شخصًا.
تشعر باريس بأن أذربيجان تحاول دعم الحركات الاستقلالية في تلك المنطقة بهدف زعزعة استقرارها. الاتفاق الذي تم توقيعه بين كونغرس كاليدونيا الجديدة وبرلمان أذربيجان أثار موجة من الغضب في فرنسا، رغم إلغائه لاحقًا.
علاوة على التصعيد الدبلوماسي، أذربيجان شنت أيضًا حملات تضليل على الشبكات الاجتماعية ضد فرنسا. رصدت (VIGINUM)، وهي خدمة اليقظة الرقمية، هذه الحملات التي تهدف إلى التأثير على الرأي العام الفرنسي والدولي ضد الحكومة الفرنسية.
ويرى باسيان فاندينديك، أستاذ الجغرافيا السياسية، أن هذه التدخلات كانت تهدف إلى تعزيز صورة أذربيجان كداعم للحركات التحررية ضد القوى الاستعمارية الأوروبية.
بالرغم من استمرار العلاقات التجارية بين أذربيجان والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك عقود الغاز، يظل التوتر الدبلوماسي بين باكو وباريس بعيدًا عن الحل.
يعتقد الخبراء، أن أذربيجان تسعى إلى استخدام هذه الخلافات لتحقيق أهداف سياسية على الساحة الدولية، بما في ذلك الترويج لمصالحها في مناطق أخرى مثل جزر الهند الغربية الفرنسية وغويانا الفرنسية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: رئيس أذربيجان علييف يتفقد مسيرات اشترتها بلاده من تركيا المعاملة بالمثل.. فرنسا تطرد دبلوماسيَين أذربيجانيَّين ردًا على طرد اثنين من دبلوماسييها أذربيجان تعلن طرد دبلوماسيَين فرنسيين اثنين كوب 29إلهام علييفأرمينيافرنساكاليدونيا الجديدةأذربيجانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 إسرائيل فرنسا ضحايا واشنطن روسيا كوب 29 إسرائيل فرنسا ضحايا واشنطن روسيا كوب 29 إلهام علييف أرمينيا فرنسا كاليدونيا الجديدة أذربيجان كوب 29 إسرائيل فرنسا ضحايا واشنطن إيطاليا روسيا غزة دونالد ترامب أسلحة شرطة سوريا یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
شوبير يستنكر الخلاف بين أجهزة المنتخبين ويصف النهاية بـ"الحزينة"
شن الإعلامي أحمد شوبير هجومًا لاذعًا على ثقافة "التبريرات الجاهزة" التي تتبعها الأطراف المعنية عند فشل المنتخبات، مشيرًا إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في الانقسام داخل الأجهزة الفنية وليس في جهات خارجية.
وقال شوبير: "لمصلحة من تكون هناك خلافات ومشكلات بين جهاز المنتخب الأول وجهاز المنتخب الثاني؟ ليست المسألة المدرب فقط، بل الجهاز كاملًا هناك علاقات مقطوعة ونوع من العناد الشديد".
وردًا على من يحمّلون الوزير المسؤولية، هتف شوبير: "ما شأن الوزير؟ هل سينزل ليسدد أو يسجل؟ أنا لا أدافع عن أحد، بل أدافع عن المنطق تبدأ سلسلة اتهامات جاهزة: طبق الشماعات، طبق الحجج، طبق التبريرات، كلها تُقدم بشكل جميل كلما ظهرت مشكلة".
واختتم حديثه بتأكيد ضرورة المعالجة الجذرية: "لقد كره الناس هذا الأسلوب التمثيلي هناك أمور كثيرة جدًا ولا بد من مواجهتها بجدية، دون تمثيل أو تبرير".