اقتصادي: إعادة تصدير نفط كردستان سيؤدي لخسارة العراق 5 مليارات دولار وعجز بالموازنة
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم السبت (16 تشرين الثاني 2024)، أن إعادة تصدير نفط كردستان سيؤدي لخسارة العراق 5 مليارات دولار، فيما أشار الى انه يتسبب بعجز في الموازنة.
وقال المرسومي في منشور على "فيسبوك"، وتابعته "بغداد اليوم"، إن "جمعية صناعة النفط الكردستانية "APIKUR" رحبت بمقترح تعديل المادة 12 من قانون الموازنة، لكنها تعتقد أن هناك مجالاً كافياً في الصياغة الحالية لتغطية طلباتها السابقة المتعلقة بالشروط التجارية وضمان سداد المدفوعات للصادرات السابقة والمستقبلية عبر الأنبوب النفطي العراقي – التركي".
وأضاف ان " التعديل ينص على قيام وزارة المالية الاتحادية بتعويض حكومة كردستان من النفقات السيادية عن كلف الإنتاج والنقل، عن كميات النفط المنتجة في الإقليم التي يتم استلامها من قبل (سومو)، أو وزارة النفط الاتحادية على أن يتم احتساب الكلف التخمينية العادلة للإنتاج والنقل لكل حقل على حدة، من جهة استشارية فنية دولية متخصصة، تحددها وزارة النفط الاتحادية بالاتفاق مع وزارة الثروات الطبيعية بالإقليم"، مبينا انه "يتم تعويض كلف الإنتاج والنقل من قبل وزارة المالية الاتحادية كسلف، بمعدل (16) دولاراً للبرميل، يتم تسويتها لاحقاً بعد استكمال الاستشاري الفني المتخصص المذكور أعلاه، وبأثر رجعي من تاريخ المباشرة بالتسليم".
وتابع المرسومي انه "وفقا لنتائج تدقيق شركة ديلويت للسنوات السابقة فأن الإقليم لم يكن يحصل سوى على 44% من إيرادات النفط والباقي تحصل عليه الشركات النفطية الأجنبية لتغطية تكاليف الإنتاج والنقل والتسويق وارباح الشركات الأجنبية المحددة في اغلب العقود ب 20% من نفط الربح بعد خصم التكاليف البالغة 40% من سعر برميل النفط لاسترجاع جزء التكاليف التي تكبدتها الشركات الأجنبية عند استثمارها في قطاع النفط في كردستان".
واوضح انه "وفي ضوء هذه الحقائق وبسبب التزام العراق بقيود أوبك بلس فأن كمية صادرات كردستان البالغة 400 الف برميل يوميا سيتطلب تخفيض نفس الكمية من حقول الوسط والجنوب مما سيؤدي الى تراجع الإيرادات النفطية بنحو 5 مليارات دولار سنويا وهو ما يعني ارتفاع عجز الموازنة بالمبلغ ذاته بسبب الفروقات في الكلف وارباح الشركات الأجنبية ونوعية نفط كردستان الأقل جودة".
وبين ان "الحل يكمن في مطالبة العراق لأوبك بلس بإعفائه من التخفيضات الإلزامية والطوعية المفروضة على الحصة الإنتاجية لكي يكون هناك جدوى اقتصادية من إعادة تصدير النفط من كردستان".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الشركات الليبية تعرض منتجاتها بـ«ملتقى الأعمال الإفريقي» في المغرب
شاركت الشركات الليبية، تحت رعاية وإشراف وزارة الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية، في ملتقى الأعمال لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية في نسخته الثانية بمدينة مراكش بالمملكة المغربية، حيث افتتح الملتقى رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، بحضور كل من رياض مزّور وزير الصناعة والتجارة، وعمر حجيرة كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، ووامكيلي كيتسوي الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، وريبيكا غرينسبان الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنميةِ.
وتأتي هذه المشاركة في إطار جهود وزارة الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية لفتح أسواق خارجية للمنتجات الليبية وخلق آفاق جديدة تدعم مسار التنويع الاقتصادي في ليبيا، وتعكس حرص الوزارة على تعزيز مكانة الشركات الليبية في الأسواق الإقليمية والدوليةِ.
ويُشار إلى أن وفدًا من وزارة الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية أجرى زيارة عمل إلى المملكة المغربية خلال شهر نوفمبر 2025، شملت عقد اجتماعات موسعة مع عدد من المسؤولين بوزارة الصناعة والتجارة المغربية والمندوبية السامية للتخطيط، إضافة إلى زيارة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالدار البيضاء، ومقر الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي في الرباط، والمكتب دون الإقليمي لشمال إفريقيا التابع للجنة الاقتصادية لأفريقيا بالأمم المتحدة، ونتج عن هذه الزيارات تحقيق مجموعة من نتائج التعاون المثمرة التي ترسخ العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وتدعم الصالح الوطنيِ.
وتأتي مشاركة الشركات الليبية في ملتقى الأعمال كأحد أبرز نتائج تلك الزيارات، بما يعكس حرص الوزارة على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وتوثيق الروابط مع الشركاء الإقليميين والدوليين في خدمة الاقتصاد الوطنيِ.