SAP تطلق مؤتمرها السنوي في مصر وتوقّع اتفاقية تعاون لتعزيز التعليم الرقمي
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت شركة SAP العالمية اليوم مؤتمرها السنوي SAP Business AI Innovation Day في القاهرة، بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس محمد الشيمي، وزير قطاع الأعمال العام.
بالإضاف إلي نخبة من المسؤولين الحكوميين وممثلي القطاع الخاص والشركاء الدوليين والمحليين، حيث شاركت أكثر من 100 شركة في مناقشة التحولات الرقمية والابتكارات في الذكاء الاصطناعي لدعم الاقتصاد الرقمي في مصر.
إطلاق حلول جديدة واتفاقيات تعليمية:
شهد المؤتمر توقيع اتفاقية تعاون بين SAP مصر وجامعة مصر للمعلوماتية، بهدف انضمام الجامعة إلى برنامج تحالف الجامعات التابع لـ SAP. تهدف الاتفاقية إلى دمج حلول الشركة في المناهج الدراسية لتطوير مهارات الطلاب الرقمية وتأهيلهم لسوق العمل الحديث.
وأكد محمد سامي، مدير عام SAP مصر، عن فخره بالتعاون الذي يُمكن الطلاب من الجمع بين المعرفة النظرية والخبرة العملية عبر تطبيقات SAP.
كما أعلنت الشركة عن استعدادها لإطلاق حل سحابي جديد، Custour Data Cloud، خلال الشهرين المقبلين. يهدف الحل إلى تمكين الشركات من استخدام التحليلات الذكية لاتخاذ قرارات استراتيجية مستندة إلى بيانات دقيقة، مما يعزز الكفاءة التشغيلية ويُحسن القدرة التنافسية.
في كلمته، أكد الدكتور عمرو طلعت على أهمية تسريع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات. وأعلن عن قرب إطلاق المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، بعد نجاح المرحلة الأولى التي انطلقت عام 2019.
وأشار الوزير إلى جهود مصر في تعزيز التشريعات، مثل قانون حماية البيانات الشخصية، وإنشاء مركز لحماية البيانات، وتطوير حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمواجهة تحديات المجتمع المصري، مما ساهم في تقدم مصر 49 مركزًا في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي.
من جانبه، أشاد محمد الشيمي بدور التكنولوجيا في تحسين أداء الشركات الحكومية والخاصة، مشيرًا إلى أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم التحول الرقمي وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري.
وأوضح محمد سامي أن الشركة، التي تعمل في مصر منذ 20 عامًا، تركز على تعزيز التحول الرقمي بالتعاون مع الحكومة والشركات الخاصة. وأشار إلى أن مصر تستضيف المركز الإقليمي لخدمة عملاء SAP، الذي يخدم 120 دولة، بالاعتماد على كفاءات مصرية.
وأكد مانوس رابتوبوليس، الرئيس الإقليمي لـ SAP، أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة اقتصادية هائلة، حيث يُتوقع أن يضيف 4.1 تريليون دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي في أوروبا.
كما أشار إلى إمكانيات مصر البشرية وقدرتها على لعب دور ريادي في منطقة الشرق الأوسط بفضل نسبتها العالية من الشباب المؤهلين تقنيًا.
تناول المؤتمر أهمية تعزيز الأطر التشريعية لتنظيم تطبيقات الذكاء الاصطناعي، حيث استعرضت التجارب الإقليمية، مثل مبادرات السعودية، وأكد المشاركون على أهمية التعاون بين الدول لمواكبة التحولات العالمية.
IMG-20241116-WA0032 IMG-20241116-WA0031 IMG-20241116-WA0033 IMG-20241116-WA0035
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: SAP مصر مؤتمر الذكاء الاصطناعي التحول الرقمي جامعة مصر للمعلوماتية الذكاء الاصطناعى فى مصر قانون حماية البيانات الاقتصاد الرقمي الكفاءات المحلية الذکاء الاصطناعی IMG 20241116
إقرأ أيضاً:
متى يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي سرقة أدبية؟
د. عمرو عبد العظيم
السؤال المطروح في العنون يشغل بال الكثير من الطلبة والباحثين والكُتاب؛ حيث يقع الكثير منهم في حيرةٍ.. هل نستخدم الذكاء الاصطناعي في كتابة البحوث والمقالات أم يُعد ذلك سرقة أدبية؟
وإذا كانت الإجابة "نعم يمكن استخدامه ليكتب عنك" فيكون السؤال: وما دورك أنت إذن في هذه الحالة؟ وهنا يعُد استخدامه سرقة أدبية، في حين إذا كانت الإجابة لا فلماذا يسعى العالم لتطوير تلك التقنيات للاستفادة منها لتسهيل حياة البشر، مثل ما طوروا العديد من الأدوات البدائية والعمليات اليدوية إلى عمليات آلية تسهل حياة الإنسان ويستطيع من خلالها أن ينجز العديد من المهام في وقتٍ أقل وبمجهودٍ بسيط.
عزيزي القارئ حتى نحل هذه المعضلة، أريد أن أطرح لك التوجه العلمي والعالمي الآن في هذه القضية وكيف تتصرف الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في حالة قام الطلبة بالنسخ المباشر من الذكاء الاصطناعي للبحوث والتقارير والأعمال التقييمية التي تُقدَّم لتلك الجامعات.
تضع هذه المؤسسات نسبة مئوية لا تتعدى في الغالب 25 بالمئة تقريبًا كنسبة للاقتباس من الذكاء الاصطناعي والنماذج اللغوية المعروفة أو من مصادر أخرى، ودعنا نفصل في الأمر من حيث الناحية المنطقية والعلمية؛ لأنَّ الباحث أو الطالب إذا استخدم نماذج الذكاء الاصطناعي لتوليد بحوثه وتقاريره فيكون في هذه الحالة قد أوقف الإبداع والابتكار، وفَقَدَ عدة مهارات كان يجب عليه أن يكتسبها من خلال دراسته أو بحثه، ومنها مهارة والبحث والاستقصاء وتجميع البيانات وتحليلها والتفكير المنطقي والدقة العلمية وغيرها. ومع الوقت ربما نجد جيلًا تنقصه هذه المهارات بشكلٍ واضح. إذن هل نوقف استخدامه؟ بالطبع لا، لكن هناك عدة معايير يجب وضعها في الاعتبار عن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي ونماذجه في إعداد البحوث والتقارير العلمية وغيرها.
ومن هذه المعايير أن يُراعِي المُستخدِم أن يكون الذكاء الاصطناعي مُساعدًا له وليس بديلًا عنه؛ بمعنى أن ينظم له أفكاره ويُوسِّع له من مفرداته ويُساعده في ترتيب الفقرات، ويمكن أن يُعيد تنظيم العناصر ويُراجع الصياغة في بحوثه ويُحسِّنها، ومن هنا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُمثِّل المُشرف الأكاديمي على البحث؛ حيث يستطيع الباحث أن يعرض عليه مراحل البحث مرحلة تلو الأخرى ويطلب منه التصرف كأنه خبير أكاديمي محترف ومشرف خبير في البحوث، ليساعده في أن يُقيِّم كل خطوة وإجراء تم في هذا البحث، ويستطيع الذكاء الاصطناعي أن يُرشده بكل سهولة ويسر حتى يخرج هذا البحث في أفضل صورة.
لأن الباحث هو من يرى الواقع والميدان الذي يُجري فيه البحث، فيمكنه ذلك من اتخاذ القرار الصحيح، وفي الوقت نفسه فالذكاء الاصطناعي لا يمكنه رؤية ذلك بكل تفاصيله فهو مازال تقنية يتحكم فيها الإنسان وفق المعطيات والبيانات التي يمده بها، فهو فقط يرشد الباحث وفق مراحل البحث وظروفه، وبذلك يضمن الباحث أنه استخدم الذكاء الاصطناعي استخدامًا عادلًا كمساعد أو مشرف أكاديمي له.
الخلاصة.. إنَّ استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث والكتابة بفاعلية كمساعد دون إلغاء عقولنا أو أن يعوقنا عن تطوير مهاراتنا، يُعد من أهم طرق الاستخدام العادل والمتزن لتلك التقنية، والتي أصبحت لا غنى عنها اليوم في جميع القطاعات وخاصة في قطاع التعليم.
رابط مختصر