وجهت ولاية جورجيا اتهامات، قد تكون الأخطر، للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بعد ثلاثة حزم من الاتهامات الأخرى التي يواجهها، 

وتتمحور اتهامات جورجيا حول جهود ترامب لمقاومة خسارته انتخابات 2020 في الولاية، حيث استخدم المدعون قانون "ريكو" الذي يرتبط عادة برجال المافيا لمحاكمة ترامب و18 من مساعديه ومحاميه الحاليين والسابقين.

Here is Fulton County DA Fani Willis addressing reporters and announcing charges against Donald Trump and 18 others, which include Mark Meadows, John Eastman, Jeff Clark, Rudy Giuliani, Sidney Powell, Jenna Ellis, and Kenneth Chesebro.pic.twitter.com/mU157LBqm0

— Tony - Resistance (@TonyHussein4) August 15, 2023

وتشمل الاتهامات وصفا "لمشروع إجرامي" لإبقاء ترامب في السلطة، وهو اتهام في حال ثبت، فقد لا تكون نتيجته السجن فحسب، وإنما قد يؤثر بشكل مباشر على طموحات ترامب في جولة رئاسية ثانية.

وفيما لا يمنع الدستور الأميركي المدانين بجرائم متنوعة من تولي الرئاسة، إلا أنه يمنع المدانين في قضايا تهدد الديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة من تولي منصب عام.

وتفصل لائحة الاتهام المؤلفة من نحو 100 صفحة عشرات الأفعال التي قام بها ترامب أو حلفاؤه لإلغاء هزيمته، بما في ذلك التماس قدمه لوزير الولاية الجمهوري لإيجاد ما يكفي من الأصوات للفوز بالولاية.

وتشمل الاتهامات مضايقة عمال انتخابات وتوجيه ادعاءات كاذبة بالتزوير، ومحاولة إقناع المشرعين في جورجيا بتجاهل إرادة الناخبين وتعيين قائمة جديدة من ناخبي المجمع الانتخابي المؤيدين لترامب.

يأتي ذلك بعد أسبوعين فقط من توجيه، جاك سميث، المحقق الخاص لوزارة العدل اتهامات لترامب بمؤامرة واسعة لقلب الانتخابات.

تغطي قضية جورجيا بعضا من نفس التهم الموجودة في قضية سميث، والتي ذكر ترامب لوحده فيها كمتهم، حتى الآن.

المتهمون الآخرون في قضية جورجيا:   مارك ميدوز

يكاد ميدوز يكون من بين المسؤولين السابقين الأرفع، بعد ترامب، ممن تعرضوا لاتهامات في هذه القضية.

وميدوز هو كبير الموظفين السابق في البيت الأبيض، وهي وظيفة تجعله تقريبا الرجل الثاني في الحكومة الأميركية بعد الرئيس، في ما يتعلق بالأمور الإدارية والسياسية كذلك.

وفي العام الماضي، أمر قاض ميدوز بالتحدث أمام هيئة المحلفين الكبرى الخاصة في جورجيا، بشأن هجوم الكابيتول في 6 يناير 2021، وقد مزح بشأن ادعاءات بتزوير الناخبين من خلال الأصوات التي أدلى بها الموتى، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.

مارك ميدوزرودي جولياني

جولياني هو عمدة نيويورك الأسبق، ومحام سابق لترامب، وقد عرف بمواقفه الموالية لترامب إلى النهاية، وقد ظهرت صور لجولياني في جورجيا، وهو يحاول إقناع الجمهور بأن ترامب لم يخسر.

ولعب رودي جولياني، المحامي الشخصي لترامب وحليفه القديم، دورا رئيسيا في جهود ترامب بعد الانتخابات، ويواجه مثل ترامب 13 تهمة.

ويواجه عمدة مدينة نيويورك السابق ست تهم تتعلق بمخطط لتقديم قائمة كاذبة من الناخبين المؤيدين لترامب وتهمة الابتزاز.

وتستهدف لائحة الاتهام ثلاث جلسات استماع للجنة التشريعية لولاية جورجيا ظهر فيها جولياني وحلفاء آخرون لترامب وروجوا لمزاعم كاذبة عن تزوير انتخابي جماعي.

وفي كل جلسة استماع، اتهم جولياني بتهمة تحريض المشرعين على انتهاك قسم مناصبهم من خلال تشجيعهم على المساعدة في إرسال قائمة من ناخبي ترامب، وتهمة الإدلاء ببيانات كاذبة.

وتم تحديد جولياني كهدف محتمل للتحقيق الفيدرالي الذي أجراه سميث في 6 يناير.

جولياني بذل قصارى جهده لوقف المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية.جيفري كلارك

وتشمل القضية توجيه اتهامات لمسؤول وزارة العدل في إدارة ترامب، جيفري كلارك، الذي يتهم بدعم جهود الرئيس آنذاك لإلغاء خسارته الانتخابية في جورجيا.

عمل كلارك مساعدا للمدعي العام آنذاك لقسم البيئة والموارد الطبيعية. وتقول الصحيفة إن ترامب اختاره لأداء دور حيوي لتعيينه كمدع عام.

ووفقا للصحيفة فقد ركز كلارك على إرسال رسالة إلى سلطات جورجيا يطلب منها تأجيل التصديق على نتائج انتخاباتها أثناء تحقيق الإدارة.

مثل الآخرين، تم اتهام كلارك بموجب قانون ريكو، لكنه يواجه أيضا تهمة إضافية لمحاولة إجرامية للإدلاء ببيانات وتصريحات كاذبة.

وتتضمن لائحة الاتهام نصا من كلارك، يشير إلى أن وزارة العدل "حددت مخاوف كبيرة ربما أثرت على نتيجة الانتخابات في ولايات متعددة، بما في ذلك ولاية جورجيا" ، كأساس للتهمة.

جيفري كلاركجون ايستمان

المحامي جون إيستمان، هو، وفقا لصحيفة The Hill مهندس استراتيجية قانونية تهدف إلى إبقاء الرئيس السابق دونالد ترامب في السلطة.

وتقول الصحيفة إن الاستراتيجية التي صممها إيستمان استخدمت لمحاولة قلب نتائج انتخابات 2020.

واعتمدت الاستراتيجية على قوائم من الناخبين المزيفين في ولايات منها جورجيا - لأرجحة نتيجة الانتخابات لصالح ترامب، على أن يقوم نائب الرئيس آنذاك مايك بنس بطرد الناخبين الحقيقيين.

وفي ملفات محكمة نقابة المحامين بولاية كاليفورنيا، أشار إيستمان إلى أنه يتوقع أن يتم اتهامه فيدراليا في ما يتعلق بهذه الجهود، كما تم تحديده على أنه متآمر محتمل في قضية 6 يناير الفيدرالية، وفقا للصحيفة.

جون ايستمانكينيث تشيسيبرو

ويواجه المحامي كينيث تشيسيبرو، وهو منسق رئيسي لخطة الناخبين المزيفة، سبع تهم تتعلق بالجهود المبذولة لإبقاء ترامب في السلطة.

وانخرط تشيسيبرو في حملة ترامب أولا من خلال جهودها القانونية في ويسكونسن، و"صاغ العديد من المذكرات التي تضع استراتيجية للمؤامرة"، بما في ذلك أفكار حول كيفية تزييف متقن للناخبين.

كما تم تحديده على أنه متآمر محتمل في قضية ترامب الفيدرالية في 6 يناير.

Kenneth Chesebro is not the former mayor of New York. pic.twitter.com/hWS4zYVEi8

— Typos of the New York Times (@nyttypos) August 15, 2023 جينا إليس

عضو الفريق القانوني للرئيس آنذاك دونالد ترامب، وتواجه تهمتين، هما الابتزاز والطلب من موظف عام انتهاك القسم.

راي سميث

راي سميث هو عضو في فريق ترامب القانوني في جورجيا ومثل في جميع جلسات الاستماع الثلاث.

لعب سميث دورا كبيرا، بحسب The Hill، للدفاع عن ترامب، لكنه هو نفسه يواجه ثلاث تهم بتحريض موظف عام على انتهاك قسمه وتهمتين بالإدلاء ببيانات كاذبة.

كما يواجه ست تهم تتعلق بمخطط تقديم قائمة مزورة من الناخبين، بما في ذلك تهم التزوير ، وتهمتين بالإدلاء ببيانات كاذبة، وتهم تآمر متعددة.

Something fishy here. Stephen Lee and Ray Smith sure look like the same guy to me. pic.twitter.com/SWw0xc1LoP

— Rich Nathanson (@richnathanson) August 15, 2023 روبرت تشيلي

ويواجه روبرت شيلي، وهو محام، 10 تهم تتعلق بالمؤامرة المزعومة، بما في ذلك تهمة الحنث باليمين الوحيدة في لائحة الاتهام.

وشيلي هو مؤيد لادعاءات ترامب الكاذبة بتزوير الانتخابات، وهو متهم بالقيام "عن علم وعمد وبشكل غير قانوني" بالكذب على هيئة المحلفين الكبرى ذات الأغراض الخاصة في مقاطعة فولتون في ما يتعلق بمخطط الناخبين المزيفين واتصالاته مع إيستمان.

GA, Gainesville Times newspaper:

"Robert Cheeley, an Alpharetta [GA] lawyer with business ties to Gainesville [GA] .. indicted.." with trump.#VoteBlue pic.twitter.com/UO0yEBgXQw

— Gregg Schuder (@greggschuder) August 15, 2023 مايكل رومان

شغل مايكل رومان منصب مدير عمليات يوم الانتخابات لحملة إعادة انتخاب ترامب لعام 2020 ، وفقا لصحيفة فيلادلفيا إنكوايرر.

ويواجه كبير موظفي حملة ترامب سبع تهم تتعلق بمخطط الناخبين المزيف، ويزعم أنه ساعد في تنسيق الخدمات اللوجستية له.

ستيفن لي

واتهم ستيفن لي، وهو رجل دين، بالتأثير على الشهود من خلال السفر المزعوم إلى منزل روبي فريمان العاملة في الانتخابات في جورجيا في 14 و 15 ديسمبر ومحاولة التأثير على شهادتها.

ولي متهم أيضا بطلب مساعدة هاريسون فلويد، في جهوده للتأثير على فريمان بعد أن أصبح قلقا من أن فريمان كانت تخشى التحدث إليه لأنه رجل أبيض.

ستيفن ليهاريسون فلويد

يزعم أن هاريسون فلويد، زعيم حملة السود من أجل ترامب، حاول إقناع روبي فريمان، عاملة الانتخابات في مقاطعة فولتون، بالإدلاء بتصريحات كاذبة حول العمليات الانتخابية في يوم الانتخابات 2020، تحت ستار تقديم مساعدتها.

وهو متهم بالابتزاز والتأثير على الشهود والتآمر للحصول على بيانات كاذبة.

Harrison Floyd — director of “Black Voices for Trump” has been criminally inducted (@hw_floyd) pic.twitter.com/5mrJa3DpfK

— chris evans (@notcapnamerica) August 15, 2023 تريفيان كوتي

تريفيان كوتي، مختصة بالتسويق عملت سابقا في الدعاية لمغني الراب يي، المعروف سابقا باسم كاني ويست، وهي متهمة بالضغط على فريمان للإدلاء بتصريحات كاذبة حول دورها في المساعدة في إدارة الانتخابات.

Trevian Kutti, former publicist for R. Kelly and Kanye West, was indicted today for her role in pressuring Fullton County election worker Ruby Freeman, as shown here in this video.

Here is the complete 98-page indictment from Fulton County

Read Indictment Here:… pic.twitter.com/dJnrUlhRrP

— LockharTVMedia (@LockharTVMedia) August 15, 2023 ناخبون مزيفون

بالإضافة إلى هؤلاء، وجهت التهم إلى ثلاثة من ستة عشر شخصا مؤيدا لترامب اجتمعوا في مبنى الكابيتول في جورجيا في 14 ديسمبر ووقعوا وثائق تزعم أنهم ناخبون رئاسيون في جورجيا.

ووجهت التهم إلى ثلاثة من الأفراد، وتقول الصحيفة إن بعضهم قبل صفقات حصانة ربما مقابل الإدلاء بشهادات.

شون ستيل

كان شون ستيل مسؤولا في الحزب الجمهوري في جورجيا وقد وقع على وثائق الهيئة الانتخابية.

وهو الآن عضو في مجلس الشيوخ عن الولاية، وهو متهم بسبع تهم، بما في ذلك انتحال شخصية موظف عام، والتزوير، والبيانات الكاذبة، ومحاولة تقديم وثائق مزورة.

Shawn Still has only been in office since January and has done lots of damage. Because of his passed bill that protects gas-powered leaf blowers and more, Georgians will be forced to breathe in toxins while other states go electric. pic.twitter.com/Zn0FWL21lu

— Pam Martella Shaouy (@PamMartella) August 15, 2023 ديفيد شيفر

ديفيد شيفر، شغل منصب رئيس الحزب الجمهوري في جورجيا، وهو يواجه نفس التهم الموجهة إلى ستيل، وتهمة إضافية بالإدلاء ببيانات كاذبة.

بالإضافة إلى تورطه المزعوم في مخطط الناخبين، فإن شيفر متهم بالكذب على المدعين العامين في مقاطعة فولتون.

ديفيد شيفر
حادثة "مقاطعة Coffee"

وتركز لائحة الاتهام جزئيا على خرق حصل في 7 يناير 2021 في مكتب انتخابي في مقاطعة كوفي، وهي منطقة ريفية جنوب أتلانتا.

وأظهرت لقطات نشرت في سبتمبر 2022 فريقا يعمل لصالح سيدني باول، وهي محامية متحالفة مع ترامب، تمكن من الوصول إلى المكتب في ذلك اليوم ونسخ البيانات من آلات التصويت.

سيدني باول

بالإضافة إلى تهم RICO، فإن سيدني باول متهمة بانتهاك قانون الانتخابات في جورجيا، والتآمر لارتكاب تزوير الانتخابات.

استخدم الخبراء الذين عينتهم باول لنسخ البيانات من المقاطعة، تلك البيانات لإنشاء موقع ويب يمكن الوصول إليه من قبل أولئك الذين يبحثون عن قضايا الانتخابات، وفقا للائحة الاتهام.

وسببب هذا التصرف اتهامات بالتآمر لارتكاب سرقة كومبيوتر، والتآمر لانتهاك الكمبيوتر للخصوصية.

كما اتهمت باول بالتآمر للاحتيال على الولاية وسرقة ممتلكاتها.

سيدني باولكاثي لاثام

عملت كاثي لاثام، وهي معلمة متقاعدة، رئيسة للحزب الجمهوري في مقاطعة كوفي، وشوهدت في لقطات المراقبة وهي ترحب بموظفي شركة الحلول التكنولوجية سوليفان ستريكلر - التي يزعم أن باول استعانت بها - في مكتب انتخابات المقاطعة في يوم الخرق.

لاثام أيضا واحد من 16 فردا مؤيدا لترامب وقعوا وثائق يزعمون فيها زيفا أنهم ناخبون رئاسيون في جورجيا.

سكوت هول

سكوت هول، وفقا للصحيفة، هو أحد الأشخاص الذين أدخلتهم لاثام إلى مكتب الانتخابات في 7 يناير. ويواجه ست تهم مرتبطة بهذه الجهود، بالإضافة إلى تهمة الابتزاز.

ميستي هامبتون

نشرت ميستي هامبتون، المشرفة على الانتخابات في مقاطعة كوفي، مقطع فيديو يدعي أنه يمكن التلاعب بآلات نظام التصويت، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.

ووفقا لشبكة CNN، يزعم أنها ساعدت في تسهيل خرق نظام التصويت في أوائل يناير 2021 في مقاطعة كوفي من خلال إرسال "دعوة مكتوبة" إلى بعض محاميي ترامب.

وبالإضافة إلى تهمة الابتزاز ، تواجه ست تهم مرتبطة بهذه الجهود.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الانتخابات فی لائحة الاتهام بالإضافة إلى بما فی ذلک فی جورجیا pic twitter com ترامب فی من خلال فی قضیة

إقرأ أيضاً:

لماذا لم يزر ترامب دولة الاحتلال في جولته الأخيرة؟ محللون يجيبون

أثار عدم زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتل أبيب في جولته الأخيرة تساؤلات حول أسباب ذلك، وتعاظمت بعد أن قرر نائبه، جيه دي فانس، إلغاء زيارة له لتل أبيب.

وكان لافتا عدم حديث ترامب عن الحرب في غزة والقضية الفلسطينية، حيث ركز على عقد صفقات اقتصادية مع الدول الخليجية، وعلى العلاقة مع إيران والنظام السوري الجديد.

كما أن البيانات الرسمية التي صدرت من البيت الأبيض خلال الزيارة لم يرد فيها أي حديث عن القضية الفلسطينية أو حرب الإبادة على غزة.


علاقة قوية
الخارجية الأمريكية في ردها على استفسار "عربي21" عن عدم زيارة ترامب لتل أبيب، قالت على لسان المتحدث الإقليمي باسمها، سامويل وربيرغ، إن "زيارة الرئيس ترامب إلى المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات تركّزت في هذه المرحلة على ملفات اقتصادية واستثمارية كبرى، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة الأمنية مع دول الخليج، وفتح آفاق تعاون جديدة في مجالات التكنولوجيا، والطاقة، والدفاع".

وتابع وربيرغ في تصريحات خاصة لـ"عربي21": "اختيار وجهات الجولة لا يعكس بالضرورة وجود تباعد سياسي مع أطراف أخرى، بل يعكس الأولويات الاستراتيجية لهذه المرحلة".

وأكد أن العلاقة مع "إسرائيل" تظل قوية، وأن هناك قنوات دائمة ومفتوحة للتنسيق بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" على مستويات سياسية وعسكرية وأمنية.

ولفت المتحدث الأمريكي إلى أن "الرئيس ترامب استضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في البيت الأبيض مؤخراً في شهر نيسان /إبريل، وكانت تلك الزيارة بمثابة تأكيد على عمق العلاقة الثنائية".

وأضاف: "أما تركيز الجولة الخليجية للرئيس ترامب جاء استجابة لتغيرات متسارعة في المنطقة، وللاستفادة من الزخم السياسي والاقتصادي في الرياض وأبوظبي والدوحة".

وأكد أن "الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بأمن إسرائيل، وباستمرار التعاون الوثيق في مواجهة التهديدات الإقليمية، بما في ذلك النشاط الإيراني في المنطقة، وبالتالي، لا توجد أي رسائل سياسية هنا، بل مجرد ترتيبات مرتبط بجدول الأعمال ومجريات الأحداث".

"براغماتية وليست خيانة"
الباحث جون ماك قال في مقال له على موقع "ذي هيل"، إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يعد حليفا لأمريكا، وقد اكتشف الرئيس دونالد ترامب هذا أخيرا".

وافتتح مقاله بالقول، "انتقاد نتنياهو، الرجل والسياسي والمتآمر ليس معاداة للسامية ولكن واقعية وقد طال انتظارها".

وتابع: "عندما تجاوز دونالد ترامب إسرائيل في جولته الأخيرة في الشرق الأوسط، واختار بدلا من ذلك مصافحة يد الرياض والدوحة متجاهلا تل أبيب تماما، فلم يكن هذا كراهية ولا خيانة. بل كانت ابتعادا وبراغماتية. وكان هذا تذكير بأن الولايات المتحدة هي القوة العظمى وليست دولة تابعة ولا مانحة، ولا خادمة. ولا تحتاج إلى التوقف في تل أبيب لإثبات هذه النقطة".

"زيارة لجمع الأموال"
الخبير في الشأن الأمريكي خالد صفوري، قال: "على الأغلب ترامب لم يريد ربط الزيارة بالصراع العربي الإسرائيلي وحرب غزة، وهو أصلا ليس لديه إيمان وقناعة معينة في أغلب الأمور ورأيه متقلب كثيرا".

وحول ما إذا كان هدف الزيارة اقتصادي بحت، قال صفوري لـ"عربي21": "بالتأكيد جاء لجمع الأموال والعقود".

ضغط أمريكي على نتنياهو
وكان ترامب قد قال بعد انتهاء زيارته إن "أحد القادة الثلاثة العظماء قال لي قبل ليلتين أرجوك ساعد الشعب الفلسطيني لأنهم يتضورون جوعا وأبلغته أننا بدأنا في العمل على مساعدة الناس في غزة".

صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قالت في تقرير لها، إن "نتنياهو قال في فيديو نشره إنه على الرغم من أن إسرائيل تنشر "قوة هائلة للسيطرة على قطاع غزة بأكمله... لا يمكننا الوصول إلى حد المجاعة، لأسباب عملية ودبلوماسية".

ووفقا للتقرير الذي ترجمته "عربي21"، "قال نتنياهو إن "أقرب أصدقاء إسرائيل في العالم"، بمن فيهم سياسيون أمريكيون، أكدوا له دعمهم الثابت، لكنهم لا يستطيعون "تحمل صور المجاعة الجماعية".

وقالت الصحيفة: "في إسرائيل، جاء التحول الحاد لنتنياهو في أعقاب ضغوط جديدة علنية وأخرى خفية من إدارة ترامب. خلال جولة له في دول الخليج العربي الأسبوع الماضي".



ونقلت عن شخص مطلع على المناقشات، قوله "إن رجال ترامب يُبلغون إسرائيل: سنتخلى عنكم إذا لم تنهوا هذه الحرب".

وأضاف: "نتنياهو روّج لفكرة استئناف المساعدات في اجتماع مجلس الوزراء مساء الأحد قائلاً إنها مجرد مسألة شكلية".

وأثار حديث الصحيفة الأمريكية عن احتمالية وجود ضغوط من إدارة ترامب على نتنياهو لوقف الحرب تساؤلات عن احتمالية حدوث ذلك فعلا.

المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية، سامويل وربيرغ، قال إن "الولايات المتحدة تدعم بشكل ثابت حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنها في الوقت نفسه تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة بالتعاون مع شركائها العرب والدوليين للوصول إلى وقف إطلاق نار شامل ومستدام في غزة، يتضمن الإفراج الكامل عن جميع الرهائن، وتوسيع دخول المساعدات الإنسانية، وتوفير ضمانات لعدم تكرار التصعيد".

وأوضح وربيرغ خلال حديثه لـ"عربي21"، أن "الرئيس ترامب أكد مرارًا أن إنهاء الحرب وتحقيق التهدئة في غزة يمثلان أولوية مركزية في سياسته الإقليمية، أيضا هناك تواصل مباشر ومستمر بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية، بالإضافة إلى تنسيق مع مصر وقطر ودول أخرى فاعلة في الملف".

وأكد أن "واشنطن لا تمارس "ضغطًا" بالمفهوم التقليدي، بل تعمل عبر أدواتها السياسية والدبلوماسية لتوجيه جميع الأطراف نحو خيارات واقعية تضع حدًا للمعاناة الإنسانية، وتمنع توسع رقعة النزاع".



وختم حديثه بالقول: "في نهاية المطاف إسرائيل دولة ذات سيادة تتخذ قراراتها بنفسها، الإدارة الأمريكية تضع ثقلها الكامل خلف جهود الوساطة، وتؤمن بأن الحل لا يمكن أن يكون عسكريًا فقط، بل يجب أن يُرافق بخطوات سياسية وإنسانية تضمن الأمن لإسرائيل، والكرامة والحقوق المشروعة للفلسطينيين، واستقرارًا إقليميًا أوسع".

الخبير بالشأن الأمريكي خالد صفوري قال لـ"عربي21": "من الممكن أن ترامب كان ينوى الضغط على إسرائيل، لكن في الزيارة الأخيرة بعض القادة الخليجيين طرحوا ضرورة القضاء على حماس كأهمية قصوى".

وتابع صفوري: "يمكن ملاحظة الازدواجية القادمة من أمريكا، حيث سيرسلون مخابز ومطاعم متنقلة تشرف عليها شركات مرتزقة أمريكية، وفي ذات الوقت وزير الخارجية الأمريكي قال لـ "سي بي إس نيوز" إن الرئيس ترمب يريد القضاء على حماس، ولم يذكر وقف إطلاق النار ابداً".

مقالات مشابهة

  • جملة قالها رئيس جنوب افريقيا لترامب تشعل تفاعلا
  • بشارة بحبح أكاديمي مقدسي في الدائرة السياسية لترامب
  • لماذا لم يزر ترامب دولة الاحتلال في جولته الأخيرة؟ محللون يجيبون
  • أول تعليق من رئيس الوزراء القطري على الطائرة الهدية لترامب
  • المحكمة العليا الأمريكية تجيز لترامب سحب الحماية المؤقتة عن مهاجري فنزويلا
  • أكسيوس: البيت الأبيض ينفي تصريحا منسوبا لترامب بشأن التخلي عن إسرائيل
  • الاتحاد الأوروبي يتصدى لترامب: النرويج مقابل غرينلاند؟
  • المحكمة العليا تجيز لترامب سحب الحماية المؤقتة من الترحيل لنحو 350 ألف فنزويلي
  • مفوضية الانتخابات تقرر تمديد تحديث سجل الناخبين
  • ضو: رسالة الناخبين في بيروت وصلت