المحكمة العليا تجيز لترامب سحب الحماية المؤقتة من الترحيل لنحو 350 ألف فنزويلي
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
سمحت المحكمة العليا الأمريكية لإدارة ترامب بسحب الحماية المؤقتة من الترحيل (TPS) لنحو 350 ألف فنزويلي، بعد رفع الأمر القضائي الذي كان يوقف القرار، رغم مخاوف من تأثيره الإنساني والاقتصادي. اعلان
سمحت المحكمة العليا الأمريكية يوم الاثنين لإدارة الرئيس دونالد ترامب بسحب الحماية المؤقتة من الترحيل (TPS) لنحو 350 ألف فنزويلي يعيشون في الولايات المتحدة، بعد أن ألغت الأمر القضائي الذي كان يوقف تنفيذ هذا القرار.
وكان القاضي الفيدرالي إدوارد تشين، المقيم في سان فرانسيسكو، قد أصدر سابقاً أمراً قضائياً يوقف قرار وزيرة الأمن الداخلي كريستي نيوم بإنهاء برنامج "الوضع المحمي مؤقتًا" للفنزويليين. لكن المحكمة العليا وافقت على طلب وزارة العدل برفع هذا الأمر، ما يمكّن الإدارة من المضي قدماً في إنهاء الحماية القانونية لهذه الفئة من المهاجرين.
ويعتبر برنامج TPS آلية إنسانية بموجب القانون الأمريكي تمنح مواطني الدول المتضررة من حروب أو كوارث طبيعية حماية مؤقتة من الترحيل وإمكانية العمل بشكل قانوني في الولايات المتحدة، ويتم تجديد هذا التصنيف بواسطة وزير الأمن الداخلي.
وخلال فترة حكم إدارة الرئيس جو بايدن، صُنّفت فنزويلا ضمن البرنامج مرتين، في عامَي 2021 و2023، وفي يناير الماضي، قبل أيام من عودة ترامب إلى الرئاسة، أعلن بايدن تمديد تصنيف فنزويلا حتى عام 2026.
لكن الوزيرة نيوم، المعينة من قبل إدارة ترامب، ألغت لاحقاً هذا التمديد، وقررت إنهاء الحماية بالنسبة لفئة معينة من الفنزويليين الذين استفادوا من التصنيف الصادر في 2023، وأشارت وزارة الأمن الداخلي إلى أن نحو 348,202 فنزويلياً كانوا مسجلين ضمن هذا التصنيف.
Relatedالمحكمة العليا الأمريكية تجهض محاولة ترامب استئناف عمليات الترحيل السريع للفنزويليينوزيرة الأمن الداخلي الأمريكية تزور سجنا مشدد الحراسة في السلفادور يضم مبعدين فنزويليينالمحكمة العليا الأمريكية تقرر تعليق عمليات ترحيل مهاجرين فنزويليينوقضى القاضي تشين بأن قرار الوزيرة نيوم ينتهك القانون الفيدرالي المنظم لعمل الوكالات الحكومية، مشيراً إلى أن الإلغاء استند إلى "صور نمطية سلبية"، واعتبر اتهامات بالإجرام الجماعي لهذه الفئة "لا أساس لها وتتنافي مع الحقائق".
وأضاف أن حاملي وضع TPS من الفنزويليين مستواهم التعليمي أفضل من متوسط المواطنين الأمريكيين وهم أقل عرضة لارتكاب الجرائم.
وفي 18 أبريل، رفضت محكمة الاستئناف الأمريكية في الدائرة التاسعة، التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها، طلب الإدارة بتعليق أمر القاضي.
من جهتهم، زعم محامو وزارة العدل في الطعن أمام المحكمة العليا أن القاضي تشين تجاوز صلاحياته وتدخل في إدارة السياسة الهجرة التي تخضع حصرا لاختصاص السلطة التنفيذية، وأكدوا أن قراره يتعارض مع الاختصاصات الأساسية للسلطة التنفيذية ويُعرقل اتخاذ القرارات السياسية الحساسة في مجال يتطلب المرونة والسرعة.
فيما حذر المدعى عليهم، ومن بينهم مستفيدون من برنامج TPS ومجموعة الدفاع الوطنية عن الوضع المحمي مؤقتًا، من أن تنفيذ القرار سيحرم نحو 350 ألف شخص من العمل ويعرّضهم للترحيل إلى دولة تعاني من ظروف غير آمنة، وسيسبب أيضا خسائر اقتصادية بالمليارات.
وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية حالياً من السفر إلى فنزويلا بسبب مخاطر الاحتجاز التعسفي والجريمة وعدم الاستقرار.
وتجدر الإشارة إلى أن إدارة ترامب أنهت في أبريل أيضاً برنامج TPS لآلاف الأفغان والكاميرونيين في الولايات المتحدة، لكن هذه القرارات لا تدخل ضمن القضية الحالية المتعلقة بالفنزويليين.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل فرنسا دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة إسبانيا إسرائيل فرنسا دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة إسبانيا سياسة الهجرة الولايات المتحدة الأمريكية فنزويلا دونالد ترامب سان فرانسيسكو إسرائيل فرنسا دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة إسبانيا غزة روسيا كير ستارمر فولوديمير زيلينسكي سوريا سياحة المحکمة العلیا الأمریکیة الأمن الداخلی من الترحیل
إقرأ أيضاً:
تصريحات متناقضة لترامب حول المقاتلة المستقبلية F-55
بدت تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن الطائرة الحربية الجديدة التي تحدث عنها، متباينة، إذ وصفها من جهة بأنها منصة جوية مبتكرة بالكامل، ومن جهة أخرى اعتبرها تطويرا متقدما للمقاتلة المعروفة من طراز F35.
وكشف ترامب عن خطتين متوازيتين لتحديث مقاتلات الجيل الخامس، وهما مشروع "F-55" والمشروع الموازي لتطوير نسخة محسنة من مقاتلة "F-22"، والتي أطلق عليها اسم "F-22 Super".
وقال ترامب: "نحن بصدد تطوير مقاتلة جديدة بالكامل سنسميها إف-55. سيكون لديها محركان على عكس إف-35 التي تعتمد على محرك واحد. إف-55 ستكون نسخة فائقة الأداء من إف-35، أما لاحقا فسنبدأ بتحديث إف-22، التي أعتبرها أجمل طائرة مقاتلة في العالم، وسنطلق نسخة جديدة منها تحمل اسم إف-22 سوبر، لا أحبذ الطائرات ذات المحرك الواحد إطلاقا".
كما أشار ترامب إلى برنامج الطائرة الشبحية الواعدة من الجيل السادس "F-47"، التي يجري تطويرها ضمن مشروع "الهيمنة الجوية للجيل القادم " (NGAD)، وهي الطائرة التي يفترض أن تحل مستقبلا محل مقاتلة "F-22 Raptor"، وأوضح أن "F-47" ستعمل بتنسيق كامل مع أسراب من المسيرات الهجومية، وأكد أن "F-55" ستتمتع بالإمكانات نفسها.
إلا أن الغموض لا يزال يحيط بهوية الطائرة "F-55"، إذ اختلفت الروايات الإعلامية حول تصريحات ترامب، فبينما أشار بعضها إلى أن الطائرة تمثل نسخة مطورة من "F-35"، أكدت مصادر أخرى أنها مشروع جديد بالكامل.
من جانبه، قال جايمس تايكلت، الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن المصنعة لمقاتلات "F-35"، إن الشركة تعمل على دمج تقنيات الجيل السادس ضمن برامج تحديث كل من "F-35" و"F-22"، في محاولة لابتكار منصات قتالية تضاهي "F-47" لكن بكلفة أقل.
ويرى بعض الخبراء العسكريين أن تطوير نسخة ثنائية المحرك من "F-35" قد يعود بالنفع خصوصا على البحرية الأمريكية، نظرا لما توفره هذه الميزة من أمان وقدرة على حمل حمولة أكبر. إلا أن آخرين يشككون بجدوى هذا الخيار، لاعتقادهم أن مثل هذا التعديل يتطلب إعادة تصميم شاملة، ما يترتب عليه مضاعفة التكاليف وتأخير الجداول الزمنية.
أما فيما يخص تحديث "F-22"، فقد حصلت شركة لوكهيد مارتن على عقد بقيمة 270 مليون دولار يهدف إلى تزويد الطائرة بمنظومات استشعار متقدمة، في خطوة تمثل جزءا من جهود الإبقاء على قدرتها التنافسية.