سمحت المحكمة العليا الأمريكية أمس الاثنين لإدارة الرئيس دونالد ترامب بسحب وضع الحماية المؤقتة عن نحو 350 ألف مهاجر فنزويلي في الولايات المتحدة، بعد أن ألغت الأمر القضائي الذي كان يوقف تنفيذ هذا القرار.

وكان القاضي الفيدرالي، إدوارد تشين، المقيم في سان فرانسيسكو، قد أصدر سابقًا أمرًا قضائيًا بوقف قرار وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نيوم، حول إلغاء برنامج وضع الحماية المؤقتة للفنزويليين.

لكن المحكمة العليا وافقت على طلب وزارة العدل برفع هذا الأمر، ما يمكّن الإدارة من المضي قدمًا في إنهاء الحماية القانونية لهذه الفئة من المهاجرين.

ويعد هذا البرنامج آلية إنسانية بموجب القانون الأمريكي يمنح مواطني الدول المتضررة من حروب أو كوارث طبيعية حماية مؤقتة من الترحيل وإمكانية العمل بشكل قانوني داخل الولايات المتحدة، على أن يتولى وزير الأمن الداخلي تجديد منح هذه الميزة.

وخلال فترة حكم إدارة الرئيس السابق، جو بايدن، حصل مهاجري فنزويلا على وضع الحماية المؤقتة مرتين؛ في عامي 2021 و2023، كما أعلن بايدن في يناير الماضي، قبل أيام من عودة ترامب إلى البيت الأبيض، تمديد منح هذه الميزة إلى مهاجري فنزويلا حتى عام 2026.

لكن الوزيرة نيوم، المعينة بهذه المسألة في إدارة ترامب، ألغت لاحقًا هذا التمديد، وقررت إلغاء الحماية لفئة معينة من الفنزويليين الذين استفادوا من هذا البرنامج، فيما أشارت وزارة الأمن الداخلي إلى أنه تم إدراج نحو 348,202 فنزويليًا ضمن هذا البرنامج.

وقضى القاضي تشين بأن قرار الوزيرة نيوم ينتهك القانون الفيدرالي المنظم لعمل الوكالات الحكومية، موضحًا أن الإلغاء استند إلى "صور نمطية سلبية"، كما اعتبر اتهامات بالإجرام الجماعي لهذه الفئة "لا أساس لها وتتنافي مع الحقائق".

وأضاف أن المهاجرين الفنزويليين المستفيدين من وضع الحماية المؤقتة مستواهم التعليمي أفضل من متوسط المواطنين الأمريكيين، وهم أقل عرضة لارتكاب الجرائم.

وكانت محكمة الاستئناف الأمريكية قد رفضت في 18 أبريل الماضي طلب الإدارة بتعليق أمر القاضي.

ومن جهتهم، زعم محامو وزارة العدل في الطعن أمام المحكمة العليا أن القاضي تشين تجاوز صلاحياته وتدخل في إدارة السياسة الهجرة التي تخضع حصرًا لاختصاص السلطة التنفيذية، وأكدوا أن قراره يتعارض مع الاختصاصات الأساسية للسلطة التنفيذية ويعرقل اتخاذ القرارات السياسية الحساسة في مجال يتطلب المرونة والسرعة.

وحذر المدعى عليهم من أن تنفيذ القرار سيحرم نحو 350 ألف شخص من العمل ويعرّضهم للترحيل إلى دولة تعاني من ظروف غير آمنة، وسيسبب أيضًا خسائر اقتصادية بالمليارات.

وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية حالياً من السفر إلى فنزويلا بسبب مخاطر الاحتجاز التعسفي والجريمة وعدم الاستقرار في البلاد.

وتجدر الإشارة إلى أن إدارة ترامب أنهت في أبريل الماضي أيضًا وضع الحماية المؤقتة لآلاف الأفغان والكاميرونيين في الولايات المتحدة، لكن هذه القرارات لا تدخل ضمن القضية الحالية المتعلقة بالفنزويليين.

طباعة شارك المحكمة العليا الأمريكية ترامب وضع الحماية المؤقتة المهاجرين الفنزويليين

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المحكمة العليا الأمريكية ترامب وضع الحماية المؤقتة المهاجرين الفنزويليين وضع الحمایة المؤقتة المحکمة العلیا

إقرأ أيضاً:

أكسيوس: البيت الأبيض ينفي تصريحا منسوبا لترامب بشأن التخلي عن إسرائيل

نفى البيت الأبيض، الاثنين، صحة التقارير التي تداولتها بعض وسائل الإعلام، والتي زعمت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد بالتخلي عن دعم إسرائيل إذا لم توقف عملياتها العسكرية في قطاع غزة.

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، خلال مؤتمر صحفي، أن "الرئيس ترامب أوضح تمامًا رغبته في إنهاء هذا الصراع في المنطقة"، وفقا لما نقله موقع أكسيوس الأمريكي 

وأضافت أن ترامب “يعمل بأقصى سرعة ممكنة لإنهاء هذه النزاعات في كل من إسرائيل وغزة، وكذلك الحرب بين روسيا وأوكرانيا”، وفقا لما نشرته صحيفة تايمز اوف اسرائيل

وجاء هذا التصريح ردًا على تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، نقلاً عن مصدر مجهول، زعم أن إدارة ترامب هددت بالتخلي عن إسرائيل إذا استمرت في حربها على غزة.
البيت الأبيض: ترامب يريد إنهاء الحرب في غزةبعد شهرين من مشادة البيت الأبيض.. زيلينسكي يلتقي نائب الرئيس الأمريكي في روما

وفي السياق ذاته، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، بأنه سيكون مستعدًا لإنهاء الصراع “إذا تم إطلاق سراح الرهائن المتبقين، وتخلت حماس عن أسلحتها، ونُفي قادتها، وتم نزع سلاح غزة”، حسب صحيفة تايمز اوف اسرائيل

ومن جانبها، أعلنت حركة حماس أنها لن تطلق سراح الرهائن إلا إذا انسحبت إسرائيل بالكامل من غزة، وهو ما رفضه نتنياهو، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي سيواصل السيطرة على القطاع في المستقبل القريب.

وتأتي هذه التصريحات في ظل جولة الرئيس ترامب في منطقة الشرق الأوسط، والتي شملت زيارات إلى السعودية وقطر والإمارات، دون التوقف في إسرائيل. وقد أثار هذا التجاهل قلقًا في الأوساط الإسرائيلية، حيث يشعر المسؤولون بأن بلادهم تُهمَّش في ظل إعادة ترتيب التحالفات الإقليمية.

وعلى الرغم من أن إدارة ترامب تؤكد دعمها لإسرائيل، إلا أن تركيزها الحالي على تعزيز العلاقات مع الدول الخليجية والانخراط في حوارات مع إيران وسوريا يشير إلى تحول في أولويات السياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة.

وبينما تنفي الإدارة الأمريكية وجود أي تهديد بالتخلي عن إسرائيل، تشير التحركات الدبلوماسية الأخيرة إلى تحول في نهج واشنطن تجاه الصراع في غزة، مع التركيز على إنهاء الحرب وتعزيز الاستقرار الإقليمي، مما يضع إسرائيل أمام تحديات جديدة في الحفاظ على دعم حليفها التقليدي.

طباعة شارك البيت الأبيض إسرائيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • أكسيوس: البيت الأبيض ينفي تصريحا منسوبا لترامب بشأن التخلي عن إسرائيل
  • الاتحاد الأوروبي يتصدى لترامب: النرويج مقابل غرينلاند؟
  • المحكمة العليا تجيز لترامب سحب الحماية المؤقتة من الترحيل لنحو 350 ألف فنزويلي
  • القوات البحرية تستقبل وفدًا من المحكمة الدستورية العليا
  • القوات البحرية تستقبل وفدًا من أعضاء المحكمة الدستورية العليا
  • القوات البحرية تستقبل وفدا من أعضاء المحكمة الدستورية العليا
  • والدة نجل “ديدي” تساند ابنها في المحكمة الأمريكية
  • تصريحات متناقضة لترامب حول المقاتلة المستقبلية F-55
  • هل انتهى عهد الحماية مقابل المال؟