الرياض : البلاد

أعلنت شركة إدارة وتطوير مركز الملك عبد الله المالي عن قائمة المتحدثين البارزين الذين سيشاركون في مؤتمر القادة السنوي، المقرر انعقاده يومي 20 و21 نوفمبر الجاري في مركز مؤتمرات كافد.

تحت شعار “رسم آفاق مستقبل القيادة“، يجمع الحدث 23 خبيرًا عالميًا ورائد أعمال في 20 جلسة تفاعلية تهدف إلى استكشاف الفرص والتحديات التي تواجه القيادة في ظل عصر يتسم بالتغييرات السريعة والتحول الرقمي.

يتصدر جدول المؤتمر خبير المفاوضات السابق في مكتب التحقيق الفدرالي ومؤلف الكتب الأكثر مبيعًا كريس فوس، إلى جانب سارة السيد، نائب الوزير لعلاقات المستثمرين الدولية بوزارة الاستثمار السعودية. كما يضم البرنامج شخصيات سعودية ملهمة، مثل الإعلامية منى أبو سليمان، وبطل التجديف الأولمبي حسين علي رضا، ومهندسة الصواريخ والمراكب الفضائية مشاعل الشميمري، مما يُبرز الدور الريادي للمملكة في دعم الابتكار والقيادة.

كما يستضيف المؤتمر نخبة من المتحدثين العالميين، منهم فيشن لاكياني، مؤسس Mindvalley؛ ومحمد جودت، رائد الأعمال والكاتب المصري؛ جون كويل، البطل الحائز على الميدالية الأولمبية وجائزة إيمي؛ وماغنوس بنكر، الخبير الاستراتيجي ومؤسس Innovation 360. وسيتبادلون معًا، من بين العديد من المتحدثين الآخرين، الأفكار حول القيادة الحديثة والابتكار وغيرها من المواضيع التي تُشكّل ملامح مستقبل القيادة في عصرنا الرقمي.

وسيناقش جويدو فينجا، الرئيس التنفيذي لشركة نادي النصر، العلاقة بين الرياضة والقيادة، مسلطًا الضوء على دور كرة القدم في تحقيق طموحات المملكة لتصبح رائدة عالميًا في الرياضة. كما تتضمن الجلسات فصولًا تدريبية بقيادة خبراء محليين مثل هشام الجمل ومروان الجهني، التي تركز على استراتيجيات تحول القيادة المتمحورة حول الإنسان ومواجهة التحديات الاقتصادية.

في إطار التزامه بتقديم محتوى عالمي المستوى، تعاون كافد مع اثنين من شركاء المعرفة المرموقين – جامعة نيويورك (NYU) أبو ظبي وشركة الاستشارات السعودية ترانسفورم، لتقديم جلسات متخصصة تسلط الضوء على استراتيجيات عملية للتكيف مع مشهد الأعمال المتغير. ويعكس مؤتمر القادة السنوي التزام كافد بتزويد القادة بالأدوات والرؤى اللازمة للتغلب على التحديات الراهنة والاستعداد لمستقبل أكثر مرونة واستدامة.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي

 

د. علي بن حمدان بن محمد البلوشي

تطوَّر مفهوم القيادة بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، فلم يعد القائد هو ذلك الشخص الذي يعتمد فقط على الكاريزما أو السلطة الرسمية؛ بل أصبح الدور أكثر شمولًا وتعقيدًا.

القيادة الحديثة تقوم على مزيج من المهارات الإنسانية والتقنية، وعلى قدرة القائد على التأثير في الآخرين والإلهام واتخاذ القرارات ضمن بيئات سريعة التغيّر. وبعض القادة يولدون بسمات تساعدهم مثل الحزم أو الذكاء العاطفي، لكن النجاح الحقيقي يعتمد بشكل أساسي على مهارات مكتسبة عبر التجربة والتعلم المستمر؛ مثل القدرة على التواصل، التفكير الاستراتيجي، إدارة فرق متنوعة، فهم البيانات، والتعامل مع التقنية.

وفي عصر العولمة والذكاء الاصطناعي، يواجه القادة تحديات لم يشهدوها من قبل. أولى هذه التحديات هو تسارع التغيير التقني الذي يفرض على القائد مواكبة الابتكار دون فقدان البوصلة الإنسانية. إضافة إلى ذلك، فإن تنوع ثقافات ومهارات المرؤوسين يجعل إدارة التوقعات وبناء فرق متجانسة أكثر تعقيدًا. كما تُعد حماية البيانات والالتزام بالأخلاقيات الرقمية من أبرز التحديات، في وقت أصبحت فيه القرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي جزءًا من العمليات اليومية. كذلك تواجه المؤسسات ضغوطًا عالمية تتعلق بالاستدامة والمسؤولية المجتمعية، ما يتطلب من القادة فهم البيئة الدولية واتخاذ قرارات مبنية على قيم واضحة.

ولمواجهة هذه التحديات، يحتاج القائد إلى مجموعة من الاستراتيجيات والأدوات. من أهمها تعزيز ثقافة الابتكار داخل الفريق وتشجيع التعلم المستمر، بما في ذلك تعلّم مهارات العمل جنبًا إلى جنب مع أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما يجب على القائد بناء جسور للثقة عبر الشفافية في القرارات، والإفصاح عن كيفية استخدام البيانات والتقنيات. ويُعد الالتزام بالأخلاقيات- سواء في استخدام التكنولوجيا أو إدارة الأفراد- ركيزة أساسية للحفاظ على سمعة المؤسسة ومتانة بيئتها الداخلية. كما ينبغي استخدام أدوات التحليل الرقمي لأخذ قرارات دقيقة، دون إغفال البعد الإنساني في قيادة الأفراد وفهم دوافعهم الثقافية والاجتماعية.

وفي الختام.. فإن قادة المستقبل بحاجة إلى مزيج فريد من البُعد الإنساني والرؤية التقنية. عليهم أن يعزّزوا الثقة داخل منظوماتهم، ويجعلوا الأخلاق معيارًا أساسيًا في كل خطوة، وأن يبنوا ثقافة عمل تتقبّل التغيير وتحتفي بالابتكار. والمستقبل سيكافئ القادة القادرين على التوازن بين العقل والآلة، وبين التقنية والقيم، وبين الطموح والمسؤولية؛ فهؤلاء وحدهم سيقودون التغيير في عصر الذكاء الاصطناعي.

** مستشار اكاديمي

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة يعلن موعد انطلاق فعاليات مؤتمر أدباء مصر الدورة الـ37
  • محافظ الجيزة يعلن غلق صناديق الاقتراع بلجان انتخابات مجلس النواب بنطاق الدوائر السبع من داخل مركز السيطرة
  • الرقابة المالية تصدر التقرير السنوي لأداء صناديق التأمين الخاصة لعام 2024
  • القاهرة ضمن أفضل 100 تجمع علمي وتكنولوجي عالميًا.. وزير التعليم العالي يستعرض الرؤية الوطنية للبحث العلمي
  • عاجل- مدبولي: مصر أصبحت مركزًا عالميًا للتعاون العلمي والاقتصادي بفضل رؤية استراتيجية شاملة
  • بالفيديو.. ياسر مدخلي لـ"ياهلا بالعرفج": مسرح الخشبة هو الحياة الموازية التي نتمناها ونبحث عنها ونصلح فيها ما نعجز عن إصلاحه في الحياة!
  • مؤتمر القدس في إسطنبول: برنامج عمل متكامل لتحالف عالمي من أجل فلسطين
  • قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي
  • برعاية رئيس الوزراء.. مؤسسة الأهرام تطلق النسخة التاسعة من مؤتمر الطاقة السنوي
  • «أكاديمية أبوظبي العالمي» تطلق مركز التكنولوجيا