روسيا تستخدم الفيتو ضد قرار بمجلس الأمن بشأن حرب السودان
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
استخدمت روسيا اليوم الإثنين حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يدعو الأطراف المتحاربة في السودان إلى وقف الأعمال العدائية على الفور وضمان تسليم المساعدات الإنسانية.
صوتت جميع الدول الأخرى في المجلس المكون من 15 عضوًا، بما في ذلك الصين، لصالح الإجراء الذي صاغته بريطانيا وسيراليون، بحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.
وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، إن بلاده ترفض مسودة القرار البريطاني لأنه يحمل فهماً خاطئاً بشأن مسؤولية حماية المدنيين في السودان، ومن يجب أن يتخذ قراراً بشأن دعوة قوات أجنبية إلى السودان.
وأضاف: "يجب أن يكون هذا الدور مسؤولية الحكومة السودانية، وهي نقطة لم يتم ذكرها في مسودة القرار البريطاني، ما يدل على محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية للسودان".
واعتبر بوليانسكي، أن الطريقة الوحيدة لتحقيق السلام في السودان، هي توصل الأطراف إلى اتفاقية لوقف النار، مشيراً إلى أنه لا ينبغي على مجلس الأمن أن يفرض ذلك بطريقة تتخللها "روح استعمارية".
وندد ممثل بريطانيا باستخدام روسيا "الفيتو" ضد مشروع القرار، فيما وصفه بأنه "عار".
وكان مشروع القرار، الذي أعدته بريطانيا وسيراليون، يدعو الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية فورا والانخراط بحسن نية في حوار لتمكين الخطوات نحو وقف التصعيد، بهدف الاتفاق على وقف إطلاق النار على وجه السرعة في كل أنحاء البلاد.
ونزح 11.3 مليون شخص جراء الحرب في السودان، بينهم 3 ملايين تقريبا إلى خارج السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، واصفة الوضع بأنه "كارثة" إنسانية.
ويواجه 26 مليون شخص انعداما حادا في الأمن الغذائي، وقد أُعلِنت المجاعة في مخيم زمزم بدارفور.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا حق النقض مجلس الأمن حرب السودان مجلس الأمن الدولي السفير الروسي لدى الأمم المتحدة بوليانسكي حماية المدنيين في السودان فی السودان
إقرأ أيضاً:
معاهدة دفاع مشترك بين بريطانيا وألمانيا
البلاد (لندن)
في خطوة تعكس تحولاً في موازين الأمن الأوروبي، تستعد المملكة المتحدة وألمانيا لتوقيع معاهدة دفاع مشترك واسعة النطاق، تتضمن التزاماً بالمساعدة المتبادلة في حال تعرض أي من البلدين لتهديد إستراتيجي. تأتي هذه المعاهدة في إطار توجه أوروبي نحو تعزيز التعاون الدفاعي بعيداً عن الاعتماد الكامل على الولايات المتحدة.
ونقلت مجلة” بوليتيكو” الأمريكية عن مصادر مطلعة على سير المفاوضات أن نص المعاهدة بات في مراحله النهائية، ومن المتوقع توقيعها رسمياً في 17 يوليو الجاري، قبل بدء العطلة الصيفية لبرلماني البلدين.
ويؤكد المسؤولون أن المعاهدة الجديدة ستشكل تطوراً نوعياً في العلاقات الدفاعية بين برلين ولندن، حيث ستعتبر أي تهديد تتعرض له إحدى الدولتين بمثابة تهديد مباشر للأخرى، مما يعزز مبدأ” الأمن المشترك” بين الطرفين.
وتستند المعاهدة المنتظرة إلى اتفاقية ترينيتي هاوس التي أُبرمت العام الماضي، والتي أرست مبدأ التضامن الدفاعي بين البلدين. غير أن الاتفاق الجديد يتوسع ليمنح ألمانيا، للمرة الأولى، بنداً للمساعدة المتبادلة مع قوة نووية أوروبية، في ظل سعي المستشار الألماني فريدريش ميرتس لتعزيز قدرة أوروبا على الردع بعيداً عن الهيمنة الأمريكية.
ويشير مراقبون إلى أن الاتفاق يبعث برسالة مفادها أن الحلفاء الأوروبيين مستعدون للعمل بشكل أكثر تكاملاً على صعيد الأمن القاري، تحسباً لأي تراجع في الالتزامات الأمريكية مستقبلاً.
وإلى جانب ملف الدفاع، ستتضمن المعاهدة المنتظرة فصولاً أخرى تتعلق بمكافحة الهجرة غير الشرعية، وتطوير النقل المشترك، وتعزيز البحث العلمي والابتكار.
وتأتي المعاهدة كثمرة 18 جولة من المفاوضات بين لندن وبرلين، من بينها ثلاث جولات مباشرة في العاصمة الألمانية واثنتان في لندن. وبحسب مصادر دبلوماسية، فقد تم التوصل إلى توافقات” شاملة” تغطي مختلف جوانب العلاقات الثنائية.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أن”المعاهدة ستتناول جميع أوجه الشراكة بين البلدين”، مشيراً إلى أنها تعكس مستوى غير مسبوق من التنسيق والتعاون الأوروبي-الأوروبي.