انتقدت العديد من المنظمات الحقوقية قرار المحكمة العليا بالمملكة المتحدة القاضي بأن الدعوى المرفوعة ضد الحكومة لاستمرارها في بيع الأسلحة لإسرائيل ليست من اختصاص المحاكم.

ووصفت تلك المنظمات، ومن بينها العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وشبكة العمل القانوني العالمية ومنظمة "الحق" الفلسطينية، يوم اتخاذ القرار بأنه "حزين للعدالة والمساءلة والقانون الدولي".

وتلت العديد من منظمات حقوق الإنسان بيانات وتصريحات لوسائل الإعلام أمام مبنى المحكمة عقب صدور القرار أمس الاثنين.

ودانت ياسمين أحمد، مديرة فرع المملكة المتحدة في منظمة هيومن رايتس ووتش قرار المحكمة العليا قائلة: "اليوم هو يوم حزين للعدالة والمساءلة والقانون الدولي، ولكنه أكثر حزنا بالنسبة للشعب الفلسطيني الذي يواصل مواجهة جرائم الإبادة الجماعية وغيرها من الفظائع".

وقالت دورين مكارثي، الباحثة القانونية في منظمة "الحق" إن قرار المحكمة يظهر "تواطؤ المملكة المتحدة في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة".

وأضافت مكارثي: "هذه القضية ليست سوى نقطة البداية في نضالنا من أجل العدالة والمساءلة".

ودعت مكارثي الدول لفرض حظر على تصدير السلاح إلى إسرائيل، وأن تقطع جميع علاقاتها الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والتجارية معها، وأن تعمل على طرد إسرائيل من الجمعية العامة للأمم المتحدة بوصفها دولة ترتكب الإبادة الجماعية، وأن تعتقل مرتكبي جرائم الإبادة وتحاكمهم.

وأعرب المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة، ساشا ديشموخ، عن خيبة أملهم من قرار المحكمة.

وقال ديشموخ: "رغم أن المحكمة أوضحت بجلاء أنها ليست الجهة المخولة باتخاذ قرار بشأن تصدير قطع غيار طائرات "إف-35″ (F-35)، إلا أن هذا لا يُعفي السلطة التنفيذية أو البرلمان من تحمّل المسؤولية".

إعلان

وفي عام 2024، قدمت مؤسسة الحق وشبكة العمل القانوني العالمي طلبا إلى المحكمة العليا ضد الحكومة البريطانية بعد أن تم تجاهل طلباتهما بتعليق مبيعات الأسلحة لإسرائيل مرارا.

وطلبت المنظمتان من حكومة بريطانيا تعليق جميع تراخيص بيع الأسلحة لإسرائيل، بما في ذلك قطع غيار طائرات "إف-35" المقاتلة.

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حريات قرار المحکمة

إقرأ أيضاً:

بريطانيا: على “إسرائيل” أن تسمح للأمم المتحدة بإنقاذ الأرواح بغزة

الثورة نت/وكالات طالبت بريطانيا “إسرائيل” بالسماح للأمم المتحدة بإنقاذ الأرواح بغزة، فيما تواصل “تل أبيب” الهجمات على الفلسطينيين المجوعين الذين يصطفون يوميا للحصول على مساعدات إنسانية في القطاع. جاء ذلك، في بيان بريطانيا في مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين ألقاه المنسق السياسي البريطاني في الأمم المتحدة فيرغوس إيكرسلي خلال اجتماع بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط. وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تنفذ “تل أبيب” وواشنطن، منذ 27 مايو الماضي، خطة لتوزيع مساعدات محدودة، حيث يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار على الفلسطينيين المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص. وقال إيكرسلي إن “عمليات مؤسسة غزة الإنسانية، التي يُفترض أن تُنقذ الأرواح، تُؤدي في حد ذاتها إلى خسائر بشرية فادحة”. يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه عمليات استهداف الفلسطينيين عند نقاط توزيع المساعدات، مخلفة مئات الشهداء والجرحى في مشهد يفاقم من إبادة جماعية متواصلة للشهر 22 على التوالي، وسط اعتراف جنود ومسؤولين بجيش الاحتلال بإطلاق النار عمدا على مدنيين عزل كانوا يسعون فقط وراء لقمة العيش. وشدد المسؤول البريطاني أن إجراءات “إسرائيل” في إيصال المساعدات بغزة غير إنسانية وعليها السماح للأمم المتحدة بإنقاذ الأرواح هناك. وتابع: “نحن بحاجة أيضًا إلى وقف إطلاق النار لأن المعاناة في غزة مُروّعة ولا يُمكن أن تستمر”. وأكد إيكرسلي أن “الأمم المتحدة قادرة على إيصال المساعدات إلى غزة، دون تعريض حياة المدنيين للخطر”.

مقالات مشابهة

  • "نكسة كبرى للعدالة ".. انتقادات حادة لقرار بريطانيا مواصلة بيع الأسلحة لإسرائيل
  • بريطانيا: على إسرائيل أن تسمح للأمم المتحدة بإنقاذ أرواح غزة
  • عاجل | المحكمة العليا في إسرائيل تقرر تعليق جلسة النظر بتعيين رئيس الشاباك الجديد بسبب التضارب في مواقف الحاضرين
  • بريطانيا: على “إسرائيل” أن تسمح للأمم المتحدة بإنقاذ الأرواح بغزة
  • انتقادات حقوقية واسعة لقرار القضاء البريطاني بشأن تصدير السلاح لدولة الاحتلال
  • القضاء البريطاني يرفض طلبا لوقف تصدير معدات عسكرية إلى إسرائيل
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة لليوم الـ633
  • رغم حكم المحكمة العليا.. ترامب يواصل معركته القضائية بشأن حظر المواطنة بالولادة
  • بدء تنفيذ عقوبات أميركية على السودان بعد اتهام الجيش باستخدام أسلحة كيميائية