في قناة الحرة بالأمس تكلم د. ابراهيم البدوي لدقائق رسم فيها الخطوط العريضة لأوجاع الإقتصاد السوداني
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
في قناة الحرة بالأمس تكلم د. ابراهيم البدوي لدقائق رسم فيها الخطوط العريضة لأوجاع الإقتصاد السوداني مع إمكانيات الحل وترك للشعب ( أهل الوجعة ) فرصة الدخول في الصورة فاليد الواحدة لا تصفق وبناء الوطن يبني بالعلم والايمان والتفاني من أجل التراب الغالي !!..
كانت المذيعة التي أجرت اللقاء من داخل الاستديو بقناة الحرة مع عالمنا الاقتصادي المعروف د.
هذا اللقاء الذي لم يدم طويلاً كان فيه من الاجابات الشافية عن علل وأوجاع الاقتصاد بسبب الحرب وقبلها وتوقعات المستقبل في بلدنا الحبيب الذي يزخر بالموارد وإمكانيات دولة عظمي وانسانه علي شفا مجاعة تهدد نصف سكانه !!..
لأول مرة افهم من خلال هذا اللقاء السريع مع د. إبراهيم البدوي وحقيقة ان الاجابات لدقتها وعلميتها كانت جيدة السبك خالية من الشوائب مثل الذهب النضار والشهد المصفي وكل حرف كان في موقعه بالضبط من غير زيادة أو نقصان ... نعم الزمن كان قصير لكن الفائدة كانت كبيرة ولعلنا لا نبالغ إذا قلنا إن الدكتور قد ألقي محاضرة كاملة الأركان في زمن قياسي جعله مثل عداء سباق المائة ياردة الذي يحتاج لكسر من الثانية وسرعة صاروخية في التفكير !!..
د. إبراهيم البدوي مثال لوزير كان من ضمن طاقم سفينة حمدوك التي واجهت اعتي الرياح ولم تبالي ومخرت عباب البحر في ثقة ولم يفت في عضدها شيء ولم تلتفت للصغاير وانجزت في زمن وجيز مكاسب مقدرة لبلدنا الحبيب الذي لفظه العالم وابتعدت عنه الدول بسبب سياسات خرقاء لاسوا نظام حكم عرفته البشرية ... حكم المخلوع وحاضنته الكيزانية !!..
كنا نري الابداع في وزارة الصحة مع الوزير الشاب د. اكرم التوم وفي وزارة التربية تالق بروف محمد علي التوم وكان هنالك بروف ياسر في الري وقد صال وجال في مباحثات سد النهضة بعلمه الوافر وصبره وقوة إيمانه وحبه لوطنه !!..
كل وزراء حمدوك كانوا يدا واحدة عملوا في تناغم وانسجام معه وكان لهم مايسترو شجعهم علي الهارموني والنغمة المموسقة ليكون اللحن مفصلا علي قامة الوطن !!..
لأول مرة أفهم أن عالم الإقتصاد لا يكون معنيا فقط بالارقام وصريعها مثل صريع الغواني ولكنه يكون موسوعة في علم النفس والاجتماع والسياسة والإعلام وان يكون في المقام الأول إنسانا يحفل بالضعفاء قبل الأغنياء !!..
وحول ظاهرة السلب والنهب التي رافقت هذه الحرب اللعينة العبثية في بلدنا هذا المضياف الكريم الطيب المسنود بالتكافل والنفير... عزا الدكتور الظاهرة للفوضي العارمة التي نشأت بسبب القتال وقال إنه في مثل هذه الظروف يقل الوازع الديني والأخلاقي وينعدم الضمير خاصة وقد اختفت الشرطة من المشهد وهذا بحد زاته يزيد المتفلتين جرأة واستهزاء بالقانون والنظام والعرف !!..
نختم بأن إنقلاب أكتوبر المشؤوم أوقف كل جهد لحكومة حمدوك واعاد البلاد لأيام الظلم والتيه وتمكين الكيزان حتي وصلنا لحرب الجنرالين وكما ترون اين السودان هو الآن ؟!
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
////////////////////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
طبيبة إيطالية متطوعة بغزة: المستشفيات تقصف والوضع فيها كارثي
قالت الطبيبة الإيطالية المتطوعة في مستشفيات قطاع غزة تيزيانا روجيو، إن الوضع في المستشفيات "كارثي حقا"، وإن مستشفيات القطاع تقصف مما يضطرهم إلى إجلاء المرضى والجرحى.
وأضافت روجيو في حديث للجزيرة، من مستشفى ناصر بخان يونس، أن "الجيش الإسرائيلي كان يقصف قريبا من المستشفى" مؤكدة أن إخلاء المستشفى يعني أن "المرضى والمصابين لن يكون لديهم أي مكان يتوجهون إليه".
وأشارت الطبيبة الإيطالية إلى أن مستشفى ناصر هو "الوحيد في جنوب غزة" الذي لديه القدرة على استقبال أكثر من 200 مريض، ويضم أربع قاعات للجراحة ومولدات كهرباء وأكسجين.
وأعربت روجيو عن قلقها الشديد من امتداد القصف قائلة "كنا نشعر بقلق شديد الأيام الماضية بسبب الوضع" مضيفة أنه في حال اضطروا لإخلاء مستشفى ناصر فإن المرضى "لن يكون لديهم أي مكان يتوجهون إليه".
وعن تأثير إغلاق المعابر أكثر من 90 يوما، أكدت روجيو أنهم يحتاجون إلى "المعدات الطبية والأدوية" بداية من الأمور البسيطة مثل "القفازات والمعدات والمعقمات" التي يحتاجونها قبل العمليات الجراحية.
وأوضحت أن الأغطية الطبية نفدت لديهم مما اضطرهم إلى "استخدام كثير من الأشياء البديلة"، مشيرة إلى عدم توفر "قفازات للاستخدام مرة واحدة"، واستخدمنا قفازات "قدمها لنا السكان المحليون".
إعلان وضع معقدوشكت الطبيبة من النقص الحاد في "المضادات الحيوية والمعقمات والمهدئات للألم" مؤكدة أن الوضع "كارثي حقا حاليا" بسبب نقص هذه المستلزمات الأساسية.
وحذرت من خطورة الوضع في حال إخلاء مستشفى ناصر، مشيرة إلى أن "المستشفيات الأخرى المتوافرة هي المستشفيات الميدانية" التي "ليس لديها مولدات أكسجين" مما يجعل الوضع أكثر تعقيدا.
وأشارت إلى أن الحالات التي "نستطيع علاجها بسهولة في بلداننا، مثل الولايات المتحدة حيث كنت أعمل "إنها هنا غير ممكنة" بسبب نقص التجهيزات الطبية الأساسية.
وكشفت روجيو عن حالات مأساوية قائلة "فقدنا طفلا صغيرا الأسبوع الماضي بسبب مضاعفات كثيرة لعدم وجود مضادات حيوية لعلاجها" مؤكدة، أن هناك "التهابات وإصابات" يصعب علاجها.
ولفتت إلى طبيعة الإصابات الخطِرة التي يتعاملون معها، موضحة أن "الجروح عميقة وشديدة وأيضا ملوثة" بسبب طبيعة الانفجارات والقصف الإسرائيلي.
ويشهد القطاع الصحي في غزة انهيارا كاملا جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، حيث خرجت معظم المستشفيات عن الخدمة وقصفت وحوصرت، بينما تواجه المستشفيات العاملة نقصا حادا في الوقود والأدوية والمعدات الطبية، مما يهدد حياة آلاف المرضى والجرحى في ظل استمرار منع دخول المساعدات الطبية.
يشار إلى أن إسرائيل ترتكب بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني شهداء وجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.