الفاتيكان يطالب لأول مرة بتحقيق عن الإبادة الجماعية في غزة وأوروبا تكثف إدانتها للمجازر
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - متايعة
تحول موقف أوروبا تجاه إسرائيل بسبب المجازر الإسرائيلية فى غزة، وكثفت الدول الأوروبية إدانتها لتلك المجازر البشعة التى تُرتكب فى حق الفلسطينيين، واقترح رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل أن يعلق الاتحاد الحوار السياسى مع إسرائيل، مستشهدا بانتهاكات محتملة لحقوق الإنسان فى الحرب فى غزة.
وأشارت صحيفة لابانجورديا الإسبانية في تقرير نشرته، اليوم الثلاثاء (19 تشرين الثاني 2024)، إلى أن بوريل قال أن تلك الخطوة تأتى بعد عام من المناشدات التى لم تلق استجابة من جانب السلطات الإسرائيلية بشأن احترام القانون الدولى فى الحرب فى غزة، وعلاوة على ذلك، يريد بوريل حظر استيراد المنتجات من المستوطنات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، التى تعد غير قانونية وفقاً للقانون الدولى.
وأشار بوريل إلى "مخاوف جدية بشأن الانتهاكات المحتملة للقانون الإنسانى الدولى فى غزة" وقال "حتى الآن، لم تعالج إسرائيل هذه المخاوف بشكل كافٍ".
وقال بوريل: "سأقدم اقتراحا بأن يلجأ الاتحاد الأوروبى إلى بند حقوق الإنسان لتعليق الحوار السياسى مع إسرائيل"، وسيحتاج التعليق إلى موافقة جميع دول الاتحاد الأوروبى السبع والعشرين، وهو ما قال الدبلوماسيون إنه غير مرجح للغاية، وقال ثلاثة من الدبلوماسيين، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، أن دولا متعددة اعترضت عندما أطلع مسؤول كبير فى الاتحاد الأوروبى السفراء فى بروكسل على الاقتراح.
وقال أحد الدبلوماسيين أن اقتراح بوريل يهدف إلى إرسال إشارة قوية بالقلق بشأن سلوك إسرائيل فى الحرب.
وفى السياق نفسه، أدان وزير الخارجية، خوسيه مانويل ألباريس، المجازر الإسرائيلية فى بيروت وغزة و"تكثيف" القصف، وطالب مرة أخرى بوقف فورى لإطلاق النار، حسبما قالت صحيفة لابانجورديا الإسبانية.
وفى حسابه على شبكة X، أدان ألباريس، العمليات العسكرية فى كلا المنطقتين نهاية هذا الأسبوع والتى "تخلف عشرات الضحايا"، وكتب الوزير "يجب أن يتوقف الدمار والموت فى الشرق الأوسط، ونطالب بوقف إطلاق النار والالتزام بالقانون الدولى، وإسبانيا دائما مع السلام والحماية المدنية".
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى غزة، قُتل ما لا يقل عن 24 فلسطينيًا فى مخيمى النصيرات والبريج، حسبما أفادت حكومة حماس، التى حذرت من أن 60 آخرين من سكان غزة أصيبوا فى الهجومين، وتم نقل بعض الضحايا إلى مستشفى العودة.
وأشار بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، للمرة الأولى، إلى اتهامات بالإبادة الجماعية فى غزة فى إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية فى القطاع، ويدعو إلى إجراء تحقيق، حسبما قالت صحيفة لاستامبا الإيطالية.
وقال البابا فرانسيس أن "ما يحدث فى غزة، والذى يبدو، وفقا لبعض الخبراء، يحمل سمات الإبادة الجماعية، يجب التحقيق فيه بعناية لتحديد ما إذا كان يقع ضمن التعريف الفنى الذى يتبناه القانونيون والمنظمات الدولية".
وأوضحت الصحيفة أن هذه التصريحات مقتطفات من كتاب البابا الأرجنتينى الجديد "الأمل لا يخيب أبدا" والذى سيصدر الثلاثاء فى إيطاليا وإسبانيا وأمريكا الجنوبية، والذى نشرته صحيفتا لا ستامبا والباييس الإسبانية.
وكثيراً ما ينعى البابا فرانسيس الضحايا المدنيين فى غزة،كما أنه يطالب بإنهاء تلك الحروب وتحقيق السلام، ولكن هذه هى المرة الأولى التى يستخدم فيها علناً مصطلح الإبادة الجماعية فى سياق العمليات العسكرية الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة إلى أن لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة نشرت تقريرا تقدر فيه أن أساليب الحرب التى تستخدمها إسرائيل "تتوافق مع خصائص الإبادة الجماعية".
وسيتم تقديم تقرير هذه اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة، والتى تم تشكيلها عام 1968 والمسؤولة عن التحقيق فى الممارسات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، اليوم الاثنين إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك.
وكان ألباريس أكد فى وقت سابق أن "أى سفينة" تحمل مواد عسكرية إلى إسرائيل لن تتوقف فى إسبانيا، وهو الحظر الذى يشمل السفينتين الأمريكيتين.
وبحسب مصادر وزارة الخارجية والاتحاد الأوروبى والتعاون، فإن أى سفينة تحمل مواد عسكرية إلى إسرائيل لن تتمكن من التوقف فى الموانئ الإسبانية، وفقا لصحيفة ايرالدو.
وكان دافع ألباريس، عن أن إسبانيا قد تحركت منذ البداية من أجل عدم "حل" الصراع فى الشرق التالى، من خلال مبادرات أخرى، وأولها كانت الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقال ألباريس "منذ البداية نستخدم كل الوسائل لحل الصراع فى الشرق الأوسط، منها تعليق تراخيص الأسلحة إلى إسرائيل ومنع تصعيد عمليات شراء الأسلحة، وفرض عقوبات ثنائية على الإسرائيليين، وفقا لصحيفة الباييس الإسبانية.
كما أعربت إيطاليا عن إدانتها لصعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتواجه شحنة من 15 طنا من المساعدات الإنسانية الإيطالية صعوبات وطريقا شاقا للوصول إلى غزة، بسبب إسرائيل، وقال وزير الدفاع جيدو كروسيتو على حسابه بـ X: "سنواصل بذل كل ما فى وسعنا للتخفيف من معاناة سكان غزة".
وأضاف كروسيتو" إيطاليا لا تنسى أولئك الذين يعانون"، وستتوجه الطائرة أولاً إلى مطار لارنكا فى قبرص. وسيتم نقل المساعدات من هناك إلى غزة عن طريق البحر، حسبما قالت صحيفة وأشارت صحيفة الجورنال الإيطالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المساعدات التى تم جمعها من الجهات المانحة من قبل الاتحاد الوطنى للرحمة الإيطالية Confederazione Nazionale delle Misericordie d'Italia، على متن طائرة عسكرية من طراز C-130J من مطار فى مدينة بيزا بوسط البلاد.
وسيتم إرسال المساعدات إلى القطاع عبر الممر البحرى القبرصى، بمبادرة من الحكومة القبرصية بالتنسيق مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين مثل الاتحاد الأوروبى.
وأوضحت الصحيفة الإيطالية، أنه لطالما تعرضت إسرائيل لانتقادات بسبب عرقلتها تدفق المساعدات إلى غزة، وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إنه "فى اليومين الماضيين فقط، تم منع ست محاولات لإيصال المساعدات الحيوية إلى المناطق المحاصرة فى محافظة شمال غزة".
وفى وقت سابق من هذا العام، أطلقت الحكومة الإيطالية مبادرة الغذاء من أجل غزة بتبرع أولى قدره 12 مليون يورو. وتهدف هذه المبادرة، التى تقودها وزارة الخارجية الإيطالية بالتعاون مع الجهات الفاعلة الإنسانية الرئيسية مثل برنامج الأغذية العالمى والصليب الأحمر، إلى تعزيز التعاون وتسهيل الحصول على المساعدات الغذائية للتخفيف من معاناة السكان وتحسين الأمن الغذائى قطاع غزة.
وتشهد المدن الإيطالية منذ أشهر احتجاجات تطالب بوقف إطلاق النار فى غزة وتنتقد الحكومة الإيطالية لاستمرارها فى تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبى الإبادة الجماعیة الإسرائیلیة فى إلى إسرائیل إلى غزة فى غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تظاهرات عربية وعالمية تندد بالهجمات الإسرائيلية على إيران
20 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: تظاهر آلاف الأشخاص في إيران والعراق ولبنان واليمن وبعض دول اوربا، الجمعة تنديدا بالهجمات الإسرائيلية المستمرة على الجمهورية الإسلامية منذ أسبوع.
واحتجّ الآلاف في العاصمة الإيرانية بعد صلاة الجمعة، مرددين شعارات دعم لقادتهم ورافعين صورا لقادة قُتلوا منذ بداية الحرب مع إسرائيل فضلا عن أعلام إيران وحزب الله اللبناني، حسبما أظهرت مشاهد بثها التلفزيون الرسمي.
وقال مذيع الأخبار “هذه جمعة تضامن ومقاومة الأمة الإيرانية في جميع أنحاء البلاد”.
وحمل متظاهر لافتة كتب عليها “أضحّي بحياتي في سبيل المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي”.
وأفاد التلفزيون الرسمي بتنظيم تظاهرات من هذا القبيل في مدن إيرانية أخرى، أبرزها تبريز (شمال غرب) وشيراز (جنوب).
وقال الخطيب محمد جواد حاج علي أكبري للمصلّين في طهران الجمعة إن إسرائيل هاجمت إيران بسبب “اليأس”، حسبما نقلت وكالة “إرنا” للأنباء.
وأضاف “ظنّ الصهاينة، بسبب سوء فهمهم للشعب الإيراني، أنهم سيحرّضون، من خلال حرب نفسية لا هوادة فيها وكانت مُعدّة سلفا، شعب البلاد ضد الحكومة (…) كانت خططهم دقيقة لكن حساباتهم مُضحكة، وكم كانت غبية وساذجة”.
وأطلقت إسرائيل في 13 حزيران/يونيو حملة ضربات جوية غير مسبوقة على إيران، مؤكدة امتلاك معلومات استخباراتية تفيد بأن البرنامج النووي الإيراني شارف “نقطة اللاعودة”، فيما ترد إيران بإطلاق دفعات صواريخ ومسيّرات على الدولة العبرية.
وتنفي طهران أنها تسعى لتطوير أسلحة نووية وتدافع عن حقها في برنامج نووي مدني.
وأسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصا على الأقل في إيران منذ بداية الحرب، وفق حصيلة رسمية. وفي إسرائيل، أسفرت الضربات الإيرانية عن مقتل 25 شخصا، وفقا للحكومة.
وفي العراق أيضا، تظاهر الآلاف الجمعة في عدة مدن أبرزها بغداد، للتنديد بالهجمات الإسرائيلية على إيران.
وفي مدينة الصدر بشرق بغداد، أدى متظاهرون أولا صلاة الجمعة ثم هتف الخطيب الشيخ خضير الأنصاري “كلّا كلّا أميركا، كلّا كلّا إسرائيل”، فيما ردّد الحاضرون الشعار حاملين مظلّات للاحتماء من أشعة الشمس الحارقة.
وقال سائق الأجرة أبو حسين (54 عاما) “إنهم لا يحاربون من أجل النووي” الإيراني، معتبرا أنها “حرب الشيطان” ضد إيران و”حرب باطلة، ولطالما أرادت إسرائيل وأميركا الهيمنة على الشرق الأوسط”.
وأضاف “لا بد أن يتدخل العراق، بالمال، بالسلاح، بالدعم، بالتظاهر، لدعم إيران”.
وفي مدينة البصرة بجنوب العراق، تجمّع نحو ألفي متظاهر في شارع رئيسي، فيما أحرق آخرون أعلاما إسرائيلية وأميركية في الكوفة (جنوب) .
و لطالما شكّل العراق ساحة للصراعات الإقليمية، ما يضاعف المخاوف حاليا من احتمال انزلاقه في أتون الحرب.
وفي ضاحية بيروت الجنوبية، تجمّع المئات من مناصري حزب الله تضامنا مع إيران الداعمة للحزب.
وقال الطالب فضل سعد (18 عاما) “نحن هنا من أجل أن نُري العالم أننا نقف بوجه العدو، مهما فعلوا لن يهزمونا (…) حتى لو لم يكن معنا سلاح نواجه بأيدينا”.
من جهتها، أكّدت ربة المنزل فاطمة برجاوي (33 عاما) متأثرة “إذا لزم الأمر نحن سندخل مساندة لإيران ونحن لآخر نفس مع إيران، هذا نهجنا”.
وفي حين ندّد حزب الله بالضربات الإسرائيلية على طهران، لم يعلن استعداده للدخول فيه بعد حرب دامية خاضها مع إسرائيل انتهت بوقف لإطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر.
لكن الأمين العام للحزب نعيم قاسم أعلن في بيان أنه “سيتصرف بما يراه مناسبا” في الحرب الإسرائيلية الإيرانية.
وفي العاصمة اليمنيّة صنعاء ومدينتي الحديدة وصعدة، تجمّع عشرات آلاف الأشخاص الجمعة في احتجاجات نظّمها المتمردون الحوثيون دعما لإيران وللفلسطينيين في قطاع غزة، حسبما نقلت قناة “المسيرة” ووكالة “سبأ” التابعتين للحوثيين.
ورُصدت تظاهرات في دول اوربية تندد بالهجمات على ايران، معتبرة ان اسرائيل هي التي بدأت الحرب.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts