لعنة "تاريخية" تلاحق قصراً في البندقية
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
تُعتبر مدينة البندقية الإيطالية إحدى أكثر الوجهات العالمية رومانسية بفضل هندستها المعمارية، لكن لهذه الهندسة المبهرة قصة مظلمة ترتبط بقصر تاريخي مهجور، يفر منه المشترون رغم أنّ سعره يُصنف زهيداً مقارنة بموقعه اللافت.
أعدّ موقع "مترو" تقريراً حول قصر "كا داريو" سيئ السمعة المعروض للبيع بعشرين مليون دولار، إذ تلاحق "لعنة" كل من اشتراه أو سكن به مؤقتاً، حيث يموت فجأة "لأسباب غامضة" أو يصاب بنحس يفقده كامل ثروته فجأة.
ورغم أن القصر يأسر الأباب بشكله الخارجي الفاخر، لكنه بحسب العديد من السكان المحليين يعتبر ملعوناً بسبب "أرواح شريرة تسكنه" وتمنع استقبال أي شخص جديد للعيش به.
تعدّد الروايات حول سبب اللعنةيرجع البعض سبب هذه اللعنة إلى بناء القصر فوق "مقبرة فرسان الهيكل"، وكان ساكنه الأول الدبلوماسي الشهير جيوفاني داريو الذي بناه عام 1479.
وبعد وفاته، ورثته ابنته ماريتا وزوجها فينسينزو، الذي لقي حتفه مطعوناً حتى الموت، فيما انتحرت ماريتا حزناً على زوجها. أما ابنهما فقد اغتيل لاحقاً في كمين أعدّه قطّاع طُرُق خلال القن الخامس عشر.
باعه ونجا بنفسهظلت المآسي تتوالى على كل من يمتلكه، إلى أن قرر الموسيقي البريطاني "رويال لامبرت" شراءه مقابل 150 ألف دولار في عام 1972، وهو رقم ضخم آنذاك.
وبحسب ما ورد انجذب لامبرت إلى سمعة القصر باعتباره "نذير شؤم"، لكن بعد انتقاله إليه، أفيد بأنّه أخبر أصدقاء له عن نومه غالباً في مكان آخر هرباً من الأشباح التي تطارده.
وباع لامبرت العقار لاحقاً إلى رجل الأعمال البندقي فابريزيو فيراري، لكن حياة الأخير انتهت بشكل مأساوي عام 1981 بعد إصابته بنزيف دماغي عندما سقط على الدرج في منزله بلندن عن عمر ناهز 45 عاماً فقط.
بعد أن قرر المالك الجديد فابريزيو الانتقال للعيش فيه مع أخته، توفيت أخته في حادث سيارة. وبعدها، اشترى رجل الأعمال الإيطالي راؤول غارديني القصر في أواخر الثمانينات، لكنه توفي منتحراً في عام 1993.
وكان المخرج الأمريكي وودي آلن مهتماً أيضاً بشراء العقار، لكنه قرّر في النهاية عدم المضي قُدُماً في عملية الشراء، وهكذا، في عام 2006، قام مشتر غير معروف بشرائه وبدأ في عمليات ترميم واسعة النطاق.
وعام 2022، استأجر عازف الغيتار جون إنتويستل المبنى لقضاء عطلة، لكنه توفي في أحد فنادق نيفادا بعد أسبوع واحد فقط من نوبة قلبية، ومنذ ذلك الوقت بقي القصر "الملعون" شاغراً معروضاً للبيع مقابل 20 مليون دولار.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غرائب
إقرأ أيضاً:
قومية الشرقية تقدم "محاكمة تاجر البندقية" ضمن شرائح المسرح بالزقازيق
شهد قصر ثقافة الزقازيق العرض المسرحي "محاكمة تاجر البندقية"، ضمن عروض الموسم الحالي التي تقدمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار برامج وزارة الثقافة.
صناع عرض "محاكمة تاجر البندقية"قدم العروض بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، وشهد حضور لجنة التحكيم المكونة من المخرج سمير زاهر، والناقد أحمد عبد الرازق، ومهندسة الديكور د. داليا فؤاد.
العرض مأخوذ عن نص وليم شكسبير "تاجر البندقية"، إخراج وفيق محمود، دراماتورج محمد صابر، ترجمة حسين أحمد أمين، وبطولة: محمد شريف، عبد الرحمن وفائي، مازن أباظة، رحاب مسلم، يوسف خيري، محمد الجندي، عمر المعتز، رحيم العشري، محمد فتحي، رولا خالد، إيناس مصطفى، عمر وفيق، سلمى المنسي، أحمد إيهاب، مريم الصوالحي، أحمد وجيه، عبد الرحمن مرجان، ومعتز الحلفاوي.
فكرة عرص "محاكمة تاجر البندقية"تدور فكرة العرض حول مفهوم الرحمة في مقابل صك يقضي باقتطاع شايلوك رطل لحم من جسد أنطونيو في حال عدم سداد الدين في موعده، وذلك كضامن للقرض الذي حصل عليه بسانيو صديقه وصهره ليتزوج حبيبته بورشيا.
ويضع شايلوك هذا الشرط كمزاح لا أكثر، لكن حين يحين موعد السداد دون وفاء، يتمسك شايلوك بالصك، في مقابل محاولات الجميع إقناعه بقبول أضعاف القرض، لكنه يصر على تنفيذ الشرط.
وبموجب قانون البندقية، يفند المحامي سولانيو الصك، وينقلب الوضع على شايلوك، خصوصا بعد أن سرقته ابنته وهربت مع حبيبها، فيخسر القضية وكل شيء.
نفذ العرض بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وإنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، بالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي بإدارة الكاتب أحمد سامي خاطر. وفرع ثقافة الشرقية.
وأوضح مخرج العرض أنه عبارة عن حالة مسرحية خارج حدود الزمان والمكان، حيث لا توجد بلاكات، وكل الشخصيات على خشبة المسرح طوال الوقت، ويتم الانتقال بين المشاهد من خلال الحركة والإضاءة، في بساطة وعمق، باستخدام دراما الفلاش باك، حيث يبدأ العرض بالمحاكمة، ثم سرد الحكاية، وينتهي بالمحكمة.
وأضاف أنه اعتمد في رؤيته على تفتيت شخصية بورشيا بين روح تسعى للرحمة وجسد يريد الحب، وشايلوك بين قرين يسعى لاكتناز المال بالربا، وجسد لا يعرف الرحمة، في مقابل علاقات تقوم على الوفاء والإخلاص مثل علاقة أنطونيو وبسانيو، وحال من يسعون للعيش بأمانة مثل لانسلوت خادم شايلوك، وأمه جاما.
كما استخدم الصورة المسرحية الثابتة كمنظر واحد يتم تغييره بالإضاءة ودراما العرض، وتم تنفيذ الديكور من علب حديد وسلك ناموس مجلفن أبيض أضفى سحرا على الصورة، بتصميم محمد غانم. الأشعار علي أبو المجد، والألحان والغناء لعمر معجزة، والتعبير الحركي لعبد الرحمن وفائي، وتصميم الإضاءة عمر وفيق وحسين علي، والملابس من تصميم حسام عبد الحميد.
عرض "أحدب نوتردام"وتتواصل الفعاليات اليوم مع عرض "أحدب نوتردام" عن رائعة فيكتور هوجو، من إخراج محمد المنسي، ممثلا لشريحة بيت ثقافة سماد طلخا التابع لفرع ثقافة الدقهلية، وذلك في التاسعة مساء.