الاتحاد الأفريقي يحذر: الوضع الإنساني بالسودان خطير ويستدعي تحركاً عاجلا
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
أديس أبابا، أكد مفوض الاتحاد الأفريقي للسلم والأمن بانكول أدوي أن السودان يحتل المرتبة الأولى في خارطة الطريق التي وضعها الاتحاد لحل النزاعات في أفريقيا، مشيرا إلى أن الاتحاد الأفريقي يمارس ضغوطاً على جميع الأطراف المتنازعة في السودان، من أجل وقف إطلاق النار، مبينا أن الوضع الإنساني في السودان بات خطيرا، مما يستدعي تحركاً عاجلاً من جميع الأطراف المعنية.
وفي مؤتمر صحافي عقده الأربعاء حول الصراعات في أفريقيا، أوضح بانكول أن الدول المجاورة للسودان تعاني من تداعيات الصراع، حيث تستقبل أعداداً كبيرة من اللاجئين، داعيا إلى تعزيز التعاون الإقليمي لتقديم الدعم اللازم للمتضررين ، مؤكداً أن وقف إطلاق النار سيساهم في تخفيف هذه الأعباء.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بوتين يهدد بالحرب النووية والأميركيون يكتفون "بالتثاؤب"list 2 of 2الصين تتوسع في أفريقيا وهذه الشبكة المعقدة من الشركات تحمي نفوذهاend of listوشدد مفوض السلم والأمن الأفريقي، على أهمية إشراك جميع الأطراف السودانية، بما في ذلك المدنيين والطبقة السياسية، في عملية الحل الشامل للأزمة السودانية، مشيرا أن الحل العسكري للنزاع ليس كافياً، بل يجب أن يقترن بحوار سياسي شامل ، يهدف إلى استعادة الديمقراطية الدستورية في السودان، وأضاف أن الاتحاد الأفريقي يولي أهمية كبيرة لقيادة السودانيين أنفسهم لعملية الحوار، مؤكداً على الدور المحوري للشعب السوداني في تحديد مستقبله.
و أكد مفوض السلم والأمن الأفريقي على أهمية معالجة القضايا الجذرية التي أدت إلى الأزمة في السودان، مشيرا إلى أن جهود الاتحاد الأفريقي تركز على سد الفجوة بين المركز والأطراف، وتمكين الفئات المهمشة، وضمان عدم وقوع تطهير عرقي، مشددا على ضرورة بناء الثقة بين الأطراف السودانية المختلفة وأن هذا الأمر يعد شرطاً أساسياً لتحقيق المصالحة الوطنية وإرساء دعائم السلام والاستقرار في البلاد.
و حذر مفوض السلم والأمن الأفريقي من التدخلات الخارجية في الأزمة السودانية، مؤكداً أنها تعقد الجهود المبذولة لحل الأزمة، داعيا إلى ضرورة إعطاء الأولوية للحلول الأفريقية، معرباً عن أمله في أن تساهم الجهود المشتركة مع منظمة إيغاد في تحقيق تقدم ملموس.
وكشف مفوض السلم والأمن الأفريقي، أنه خلال زيارته لبورتسودان الشهر الماضي رفقة وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي، وضع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان شرطًا أساسيًا لوقف إطلاق النار فورًا، وهو أن تقوم قوات الدعم السريع بإخلاء جميع الممتلكات المدنية في الخرطوم وخارجها، مشيرا إلى أن البرهان شدد على أهمية الاتفاق الذي وقع في السعودية معتبراً أنه يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار إذا تم تفعيله.
وحول الانتقال السياسي، أشار المفوض إلى إن البرهان أكد لهم أنه عند وقف إطلاق النار الشامل والمراقب بفعالية ، سيكون ذلك بمثابة بداية لإعادة عملية الانتقال السياسي إلى النظام الدستوري، وأكد المسؤول الأفريقي أن الاتحاد يعمل جاهدًا لضمان التزام الطرفين وحلفائهما بوقف القتال، مشيرا إلى أنه إذا تحقق ذلك، سيتولى مجلس السلام والأمن الأفريقي نشر بعثة لمراقبة لتنفيذ هذه الخطوات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاتحاد الأفریقی وقف إطلاق النار مشیرا إلى أن فی السودان
إقرأ أيضاً:
بن بيّه: مكانة الدول الكبرى تقاس بمسؤوليتها في تعزيز السلام
أكد عبدالله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، أن مكانة الدول الكبرى تقاس بمدى مسؤوليتها في تعزيز السلام الدولي، مشددا على الأهمية القصوى لوقف الحروب وإنقاذ الأرواح البشرية دون تمييز.
ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، فقد لفت بن بيه إلى أن النزاعات المدمرة، وخاصة ما يجري في غزة، تمثل اختبارا حقيقيا لضمير الإنسانية جمعاء.
جاء ذلك في كلمته، خلال ندوة "المواطنة الشاملة" التي استضافها مجلس الشيوخ الأميركي في العاصمة "واشنطن"، بتنظيم من الطاولة المستديرة الدولية للحرية الدينية ومكتب حلف الفضول الجديد، وبحضور أكثر من مائة دبلوماسي وخبير وقادة أديان وممثلين عن منظمات دولية.
وأوضح بن بيه، أن المواطنة في الدولة الوطنية الحديثة رابطة دستورية تقوم على السلم والعافية، وتشكل مدخلا عمليا لإدارة التعددية الدينية والعرقية عبر حماية "الكليات الخمس" المتمثلة في الدين، والنفس، والعقل، والعائلة، والملكية، بما يرسخ الصالح العام والعيش المشترك.
وأشار إلى أن فلسفة دولة الإمارات في بناء مجتمع متنوع ومتعايش تتجسد في الحديث الشريف ( يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر )، باعتباره دعوة مفتوحة للإسهام الإيجابي في التنمية، ونهجا يجمع بين ترسيخ السلم ورفض الظلم، وهو النهج الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتواصله القيادة الرشيدة برئاسة صاحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.
وعرض بن بيه، عددا من الوثائق المرجعية التي أطلقها منتدى أبوظبي للسلم وتبنتها محافل دولية، ومنها "إعلان مراكش" بشأن حقوق الأقليات الدينية، و"ميثاق حلف الفضول الجديد" لتعزيز القيم المشتركة، و"إعلان أبوظبي للمواطنة الشاملة" لترسيخ المساواة والاحترام المتبادل.
من جانبهم، ثمن المشاركون كلمة بن بيه، مؤكدين أنها تعكس مكانة الإمارات كجسر قيمي بين الشرق والغرب، وتعزز الشراكة في ترسيخ السلام والتعايش الإنساني.
ويعد منتدى أبوظبي للسلم منصة فكرية دولية تعنى بتطوير مرجعيات عملية لتعزيز السلم والمواطنة والعيش المشترك، عبر مبادرات ووثائق معيارية وشراكات متعددة الأطراف.