ألمانيا – كشفت وثائق سرية أن ألمانيا وضعت خططا لنشر 800 ألف جندي من “الناتو” في أوكرانيا، في خطة تحمل اسم “عملية ألمانيا”، تتألف من 1000 صفحة وتهدف للاستعداد لسيناريو الحرب العالمية الثالثة.

وأشارت التقارير، أمس الأربعاء، إلى أن الوثائق السرية تحتوي على تفاصيل دقيقة حول المباني والبنية التحتية التي يجب حمايتها لاستخدامها من قبل الجيش الألماني، إضافة إلى كيفية استعداد الشركات والمدنيين لمواجهة التهديدات المتزايدة، وفقا لصحيفة “فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ” الألمانية.

كما تضمنت الوثائق خططا لدفع 200 ألف مركبة عسكرية عبر الأراضي الألمانية، إذا تطلب الأمر تدخل حلف شمال الأطلسي لدعم أوكرانيا، بينما تم إبقاء التفاصيل الأخرى سرية. وبالإضافة إلى ذلك، نصحت ألمانيا مواطنيها بالتحضير لأسوأ السيناريوهات عبر تعزيز الاكتفاء الذاتي، مثل تركيب مولدات ديزل أو حتى توربينات رياح.

والقلق ليس محصورا في ألمانيا. فقد أصدرت كل من السويد والنرويج مؤخرا منشورات توجيهية للمواطنين، توضح كيفية الاستعداد إذا تصاعد الصراع في أوكرانيا ليطال أراضيهم.

وتأتي هذه المخاوف مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء عن تغيير العقيدة النووية، مشيرا إلى أن موسكو قد تستخدم الأسلحة النووية ردا على هجمات بصواريخ غربية غير نووية. وقد دخل المرسوم حيز التنفيذ اعتبارا من تاريخ توقيعه 19 نوفمبر 2024.

وعلى الرغم من انتقادات طالت ألمانيا بسبب ما وصف بالتردد في دعم أوكرانيا منذ عام 2022، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك يوم الثلاثاء أن بلادها لن تخضع للتهديدات الروسية، قائلة: “بوتين يلعب على مخاوفنا. ولم يبدأ هذا قبل 1000 يوم [عند بدء العملية الروسية في أوكرانيا]، بل منذ عام 2014 [عندما ضمت روسيا القرم]”.

وأضافت: “ارتكبت ألمانيا، خاصة سياسيا، خطأ كبيرا حينها بالسماح لنفسها بأن تخضع لمخاوفها، وعدم الاستماع لشركائها، خاصة في أوروبا الشرقية”.

ويأتي استعداد أوروبا بعد أن حذر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مرارا من أن الولايات المتحدة قد تكون على أعتاب حرب عالمية ثالثة، مع مشاركة 3 من أبرز أعداء أمريكا، وهي روسيا وكوريا الشمالية وإيران، في صراعات ضد حلفائها.

وعلى الرغم من أن ترامب لم يعلن خطة رسمية للتعامل مع الحرب الأوكرانية، إلا أنه أظهر إشارات على دعمه لوصول أوكرانيا إلى حل عادل للصراع.

وعلى سبيل المثال، ورد أن ترامب لن يعارض السماح لأوكرانيا بمواصلة الضربات داخل روسيا حال عودته إلى منصبه. وهذه الاستراتيجية جزء رئيسي من خطة النصر التي يعرضها زعيم نظام كييف فلاديمير زيلنسكي على قادة العالم، بما في ذلك ترامب.

وواصل زيلينسكي هذا الأسبوع إشاداته بترامب، قائلا في مقابلة مع “فوكس نيوز” إن انتخاب الجمهوري سيجلب نهاية أسرع للحرب لأن “ترامب أقوى من بوتين”، على حد تعبيره.

ومع ذلك، حذر زعيم نظام كييف من أن وقف الكونغرس الأمريكي للمساعدات العسكرية لبلاده يعني أن “أوكرانيا ستخسر”.

المصدر: The Post

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

“يديعوت أحرونوت” تكشف عن مرشح جديد لرئاسة مجلس السلام في غزة بدلا من توني بلير

غزة – بعد أن فرضت دول عربية وإسلامية حق النقض (الفيتو) على تعيين رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير لرئاسة مجلس السلام الذي سيدير غزة، تبحث واشنطن عن مرشحين آخرين، وفق تقرير عبري.

وحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، يتداول الآن اسم دبلوماسي دولي آخر كمرشح بارز ليحل محل بلير في هذا المنصب، وهو: نيكولاي ملادينوف، البلغاري الذي شغل منصب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشرق الأوسط من عام 2015 وحتى 2020، ويعمل حاليا كرئيس للأكاديمية الدبلوماسية للطلاب العسكريين في الإمارات العربية المتحدة بأبو ظبي.

وأوضحت “يديعوت أحرونوت” أن ملادينوف (53 عاما) يُعد أحد أكثر الدبلوماسيين خبرة في العالم بالصراع في الشرق الأوسط والصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، ويُذكر جيدا أنه الشخص الذي نجح عدة مرات، في إطار دوره، في منع اندلاع مواجهات بين إسرائيل و”حماس. كما يحظى ملادينوف حاليا بثقة كبيرة من كل من إسرائيل والفلسطينيين.

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن ملادينوف أحد أكثر الوسطاء هيمنة بين إسرائيل والفلسطينيين، كما اكتسب خبرة كبيرة في إعادة إعمار قطاع غزة بعد المواجهات السابقة. بعد أحداث السياج وقضية الطائرات الورقية والبالونات في عام 2018، كان ملادينوف شخصية محورية في الجهود المبذولة لمنع مواجهة عنيفة بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطسنية، ونجح مرتين على الأقل، من خلال العمل الدبلوماسي المكثف وبمشاركة المصريين، في التوسط بين الطرفين ومنع الانفجار.

وكان هناك إجماع في تل أبيب آنذاك على أن ملادينوف هو بلا شك مبعوث الأمم المتحدة الأكثر نشاطا الذي تواجد في إسرائيل منذ سنوات عديدة، ويمكن القول إن هذه مجاملة كبيرة، إذ أن إسرائيل عادة ما تتعامل بقدر كبير جدا من الريبة تجاه ممثلي الأمم المتحدة.

وحتى الآن، كان توني بلير الشخص الوحيد الذي ذُكر كعضو في مجلس السلام التابع للرئيس ترامب، لكن الدول العربية والإسلامية عارضت تعيينه، ويرجع ذلك جزئيا إلى دعمه لغزو العراق، والمخاوف من تهميش الفلسطينيين، وفق “يديعوت أحرونوت”. كان بلير يتمتع بثقة إسرائيل، وكان من القلائل في المجتمع الدولي الذين تحدثوا مع إسرائيل و”أخذوا في الاعتبار مواقفها واحتياجاتها الأمنية”. ومن المحتمل أن تكون المعارضة لتعيينه “تأتي نتيجة تعزيز موقف قطر وتركيا أمام ترامب، حيث رأتا في بلير متعاونا مع إسرائيل وأرادتا تهميشه”.

نيكولاي ملادينوف

عمل بلير لأول مرة على قضية إسرائيل والفلسطينيين عند توليه منصب رئيس وزراء بريطانيا في عام 1997. وبعد ثلاثة عقود كاملة تقريبا، أصبح بلير (72 عاماً)، وفقا للتقارير، شخصية رئيسية في خطة إنهاء الحرب. ومما ورد، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أنه مسؤول عن “عناصر مهمة” تم دمجها في الخطة التي قدمها ترامب لإنهاء الحرب في غزة.

وعزت الصحيفة الأمريكية إلى بلير “الرسم الأولي” لخطة العشرين نقطة، والتي تشمل، كما ورد، “مجلس السلام” الذي سيدير ​​القطاع حتى يتم تنفيذ إصلاحات في السلطة الفلسطينية تسمح لإسرائيل بالموافقة على توليها زمام الحكم. وأشارت صحيفة “واشنطن بوست” إلى أن تورط بلير تسبب في خيبة أمل بين “العديد من الأطراف الفلسطينية”، الذين يذكرونه بالسوء بسبب تورطه في حرب العراق، وكذلك بسبب دعمه لإسرائيل على مر السنين.

المصدر: “يديعوت أحرونوت”

مقالات مشابهة

  • أنفاق غزة تكشف الوجه الآخر لمعاملة الأسرى: “شدّة”، “حانوكاه”، وتناقضات إسرائيلية
  • بوتين يجدد دعمه لمادورو مع تصاعد التهديدات الأميركية لفنزويلا
  • وثيقة مسربة تكشف مسعى أمريكي لدفع أربع دول للخروج من الاتحاد الأوروبي
  • مدرب الأردن: مواجهة العراق اختبار لصلابتنا الذهنية وأرنولد يؤكد جاهزية “أسود الرافدين”
  • بعد التهديدات الأمريكية .. بوتين يدخل على خط الأزمة بين ترامب وفنزويلا
  • “يديعوت أحرونوت” تكشف عن مرشح جديد لرئاسة مجلس السلام في غزة بدلا من توني بلير
  • «المغيدي» يستعرض مع سفير مصر لدى المملكة جهود «التحالف الإسلامي» في مواجهة التهديدات الإرهابية
  • الكرملين: السلام المستدام في أوكرانيا وفق وثائق موقعة يمثل أولويتنا المطلقة
  • علامات تكشف نقص “فيتامين الشمس” فما هي؟
  • يديعوت تكشف تفاصيل خطة لاجتياح غزة بريا قبل “طوفان الأقصى”