حملة فحص وتحسين كفاءة الأجهزة الطبية تواصل أعمالها بمدينة بنغازي
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
الوطن| رصد
واصلت وزارة الصحة بالحكومة الليبية، حملتها الشاملة لفحص وتقييم الأجهزة الطبية التشخيصية في المستشفيات والمرافق الصحية، وذلك بهدف ضمان كفاءتها وسلامة استخدامها.
وأوضح مدير إدارة الصيدلة والتجهيزات والمعدات والمستلزمات الطبية بالوزارة عبدالسلام عقيل، أن الحملة جاءت استجابة للشكاوى المتكررة بشأن الأعطال في الأجهزة الطبية، خصوصاً أجهزة الأشعة والقسطرة القلبية والطرفية، والتي تُعد أساسية في عمليات التشخيص والعلاج.
وبيّن عقيل أن الحملة تشمل فحص الأجهزة وتقييم حالتها التشغيلية، بالإضافة إلى تنظيم دورات تدريبية لتحسين مهارات الكوادر الطبية في استخدام الأجهزة بشكل صحيح، مما يساهم في تقليل الأعطال الناتجة عن سوء الاستخدام.
كما تركز الحملة على ضمان التشغيل الآمن للأجهزة والتأكد من عدم تسرب الأشعة الضارة، بما يضمن حماية العاملين والمرضى.
ويذكر أن اللجنة المكلفة أنهت أولى مهامها بمدينة بنغازي، حيث زارت المستشفيات والمراكز التخصصية لتقييم الأجهزة وتحديد حالتها التشغيلية كخطوة أولى.
ويشار إلى أنه من المقرر أن تستكمل الحملة أعمالها في مرافق الخدمات الصحية بمدينة بنغازي، قبل التوسع لتشمل باقي المدن الليبية.
والجدير بالذكر أن إدارة الصيدلة والتجهيزات والمعدات والمستلزمات الطبية قد أطلقت منظومة إلكترونية لحصر المعدات الطبية وتحديد حالتها التشغيلية، مع التركيز على تفعيل عقود الصيانة الوقائية والعاجلة.
الوسوم#الأجهزة الطبية المرافق الصحية ليبيا مدينة بنغازي وزارة الصحة الليبيةالمصدر: صحيفة الوطن الليبية
كلمات دلالية: الأجهزة الطبية المرافق الصحية ليبيا مدينة بنغازي وزارة الصحة الليبية الأجهزة الطبیة
إقرأ أيضاً:
ضحايا "حملة ترامب" في اليمن تضاهي 23 عامًا من الضربات الأميركية على البلاد
كشف تقرير دولي أن الحملة الجوية التي شنتها أمريكا على اليمن في عهد ترامب أسفرت عن مقتل 224 مدنيًا في شهرين بين مارس/ آذار ومايو/ أيار، أي ما يقارب عدد المدنيين الذين قُتلوا في 23 عامًا من الضربات الأميركية على الجماعات الإسلامية والمسلحة في اليمن.
وقال التقرير الذي أجرته مجموعة إير وورز لمراقبة الضحايا المدنيين ونشرته صحيفة الغارديان البريطانية إن هذه الحصيلة المرتفعة، بعد تنفيذ 33 ضربة فقط، تعكس تغيرًا كبيرًا في السياسة العسكرية الأميركية، ما قد يحمل دلالات على الكيفية التي قد تتعامل بها إدارة ترامب مع إيران في حال انضم إلى الحملة الإسرائيلية هناك.
وفي هذا الصدد، قالت مديرة مجموعة إير وورز، إميلي تريب: "ترسم هذه الحملة ملامح ترامب في زمن الحرب، كما تعكس ما يمكن أن يفعله الحلفاء. ومع اقتراب الولايات المتحدة من التصعيد، لا بد من فهم حملة اليمن لفهم ما قد يحدث مستقبلًا".
ويُعتبر استهداف المدنيين بشكل متعمد أو غير متناسب مع المكاسب العسكرية جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف، رغم أن هذا المبدأ قد تم توسيعه بشكل ملحوظ في النزاعات الأخيرة، مثل العدوان الإسرائيلي على غزة الذي شهد حوادث قتل جماعي تجاوزت فيها أعداد الضحايا المئة في كل مرة.
وانطلقت عملية الراكب الخشن (Rough Rider) ضد الحوثيين في مارس/ آذار بهدف وقف هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، كرد على الهجمات التي وقعت خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق جو بايدن. وتشير التقديرات إلى أن الحملة كلّفت نحو مليار دولار في شهرها الأول.
وفي تصريحاته، وصف ترامب حملة بايدن بأنها "ضعيفة بشكل مثير للشفقة"، بينما تسرّبت رسائل بين مسؤولين أميركيين رفيعين على تطبيق سيغنال حول بداية الحملة إلى أحد الصحفيين.
وقد سجلت إير وورز أكثر الهجمات دموية في أبريل/ نيسان. ففي 17 من الشهر ذاته، قُتل 84 مدنيًا على الأقل في غارة على ميناء رأس عيسى قرب الحديدة، استهدفت منشآت نفطية بحسب القوات الأميركية.
وأشارت منشورات على فيسبوك إلى مقتل طفلين هما فاضل فواز علي المسق ومحمد علي صالح أسعد المسق، بعدما اصطحبهما أحد أقاربهم إلى موقع الهجوم أثناء عمله. كما لقي نَبيل يحيى (48 عامًا) مصرعه إثر انفجار شاحنة وقود كان يقودها، وفق شقيقه سلطان يحيى الذي قال: "تلك الشاحنة كانت كل ما يملكه".
وفي اليوم التالي، أفاد فرع الهلال الأحمر المحلي بأن الغارات تمت على موجتين، حيث عاودت الطائرات القصف بعد وصول المسعفين.
وفي 28 أبريل/ نيسان، وثقت إير وورز مقتل 68 مدنيًا على الأقل داخل مركز احتجاز في صعدة، معظمهم من المهاجرين الأفارقة، وإصابة ما لا يقل عن 47 آخرين. وظهرت صور مروعة على الشاشات ومواقع التواصل بعد الضربة.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في مايو/ أيار أنها "على علم بادعاءات سقوط ضحايا مدنيين" في الحادثة، وإنها "تُجري تقييمًا"، إلا أن أي تحديث رسمي لم يصدر منذ ذلك الحين.
وقد انتهت عملية الراكب الخشن في مايو/ أيار بعد التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والحوثيين. وأعلن الحوثيون، الذين يعادون إسرائيل ويتحالفون مع إيران، أنهم سيتوقفون عن استهداف السفن التجارية مقابل إنهاء القصف الأميركي.
لكن هذا لم يكن نهاية التصعيد. ففي هذا الأسبوع، أطلق الحوثيون عددًا من الصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل دعمًا لإيران، أصاب أحدها الضفة الغربية وأدى إلى إصابة خمسة فلسطينيين.