تحدث الفنان السوري ورد عجيب عن بطلة فيلم "سلمى"، الفنانة الكبيرة سلاف فواخرجي، مشيدًا بأدائها الاستثنائي وبمساهمتها الكبيرة في نجاح العمل.

يقدم فيلم "سلمى"، الذي عُرض في إطار مسابقة "آفاق السينما العربية" ضمن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، لمحة عن مقاومة الإنسان أمام الظروف القاسية، يبرز كيف يمكن للأمل في التغيير أن يظل متقدًا حتى في أصعب اللحظات، الفيلم لا يقتصر على تقديم قصة مأساوية، بل يدعو للتفكير في واقعنا المعاش وإمكانات الإصلاح، رغم التحديات التي قد تبدو مستعصية، ورغم صعوبة الوضع، يترك الفيلم أثرًا عميقًا في النفس من خلال تسليط الضوء على صراعات الشخصيات الإنسانية وأحلامهم في مواجهة واقع قاس.

فيلم سلمى 

وأكد ورد عجيب في تصريحات خاصة لـ «بوابة الوفد الإلكترونية» عن سلاف فواخرجي بطلة فيلم «سلمى»، قائلة: "سلاف فواخرجي واحدة من أبرز المبدعات في الوطن العربي، ومن النادر أن تجد فنانة بمثل موهبتها واحترافيتها، العمل مع شخص مثلها كان فرصة عظيمة بالنسبة لي، حيث تعلمت منها الكثير على مستوى الأداء والالتزام الفني".

وأشار ورد عجيب إلى أن فواخرجي تجسد في الفيلم شخصية الأم "سلمى" التي تعيش صراعًا عاطفيًا وإنسانيًا نتيجة غياب الأب عن الأسرة، مؤكدًا أن شخصيتها في العمل كانت محورية جدًا، حيث تحمل عبئًا كبيرًا في تقديم رسائل مهمة تتعلق بالأسرة والمشاعر الإنسانية.

وأضاف: "سلاف تملك قدرة على إضفاء عمق عاطفي على كل شخصية تقوم بتجسيدها، وهذا ما يجعل العمل معها تجربة غنية، فهي تملك قدرة مذهلة على التعبير عن مشاعر الأمومة والصراع الداخلي".

ورد عجيب 

وأكد ورد عجيب أن كيمياء التعاون بينه وبين فواخرجي كانت مميزة جدًا، حيث شكلت تفاعلاتهم في مشاهد الفيلم مصدرًا للإلهام والتطور الفني، وذكر: "كان هناك تناغم رائع بيننا في جميع المشاهد، وهي دائمًا ما تكون حريصة على تقديم أفضل ما لديها، مما يساعد بقوة في رفع مستوى العمل ككل".

أنهى ورد عجيب حديثه عن سلاف بالقول إن العمل مع فواخرجي هو تجربة لا تُنسى، وإنه يعتبرها أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت فيلم "سلمى" يحظى بهذا النجاح والاهتمام من قبل الجمهور والنقاد على حد سواء.

أعرب الفنان ورد عجيب عن سعادته الكبيرة بتواجده في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مؤكداً أن هذه الدعوة تمثل له فخرًا كبيرًا، حيث وصف المهرجان بأنه من أبرز الفعاليات السينمائية التي تتيح فرصة للتواصل مع جمهور الفن في مصر والعالم العربي، كما أوضح أن مشاركته في فيلم "سلمى" تضيف له مزيدًا من الفخر، خاصة أنه يقف إلى جانب مجموعة من النجوم الذين يسعون من خلال أعمالهم إلى إيصال رسائل إنسانية وفنية هامة.

الفنان ورد عجيب مع محررة بوابة الوفد الإلكترونية 

وفي تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد الإلكترونية"، تحدث ورد عجيب عن شخصيته في الفيلم، مشيرًا إلى أنه يجسد دور "أمجد"، الشاب المراهق الذي يعيش في حالة من التمرد والبحث عن هويته، حيث يعاني من غياب الأب داخل الأسرة.

دور «أمجد» ونجاح الشخصية

وتابع ورد عجيب: "أمجد هو ابن البطلة سلمى، التي تجسد دورها الفنانة الكبيرة سلاف فواخرجي، ويحاول هذا الشاب ملء الفراغ العاطفي الناتج عن غياب الأب، لكن طريقته في ذلك تكون غير ناضجة، فيسعى لتحقيق أهدافه الحياتية بطرق غير صحيحة، مما يعرضه لعلاقات عاطفية فاشلة، مؤكداً أن الشخصية تحمل الكثير من الصراع الداخلي، حيث يبحث أمجد عن طرق للتعبير عن ذاته في عالم مليء بالتحديات.

كما تناول ورد عجيب في حديثه تساؤلات الحضور حول كلمة "هزة" التي وردت في أحد مشاهد الفيلم، وقال في هذا السياق: "الكلمة جاءت بشكل عفوي خلال تصوير مشهد الزلزال الذي وقع في ذلك الوقت، كان الموقف يتطلب رد فعل سريع، فكان من الطبيعي أن أستخدم كلمة «هزة» للتعبير عن حالة الفزع والضغط الذي مر به الشخصية في تلك اللحظة، خاصة أن المشهد كان يعكس توترًا كبيرًا وصراعًا نفسيًا".

وأوضح أن كلمة "هزة" كانت الخيار الأمثل لإيصال المعنى، حيث تعكس تأثيرات الحدث الذي كان يشهده الشخص في لحظة معينة.

واختتم عجيب تصريحاته بالتأكيد على أهمية الأفلام التي تقدم رسائل اجتماعية وإنسانية، معربًا عن أمله في أن يكون فيلم "سلمى" قد نجح في إيصال تلك الرسائل بشكل مؤثر وواقعي.

فيلم سلمى أبطال فيلم سلمى

يشارك في فيلم "سلمى" إلى جانب الفنانة سلاف فواخرجي، الفنان باسم ياخور، الذي يظهر في دور مميز، والمخرج الراحل عبد اللطيف عبد الحميد، حسين عباس، بالإضافة إلى مجموعة من النجوم الشباب، منهم شيراز لوبيه وحسن كحلوس، ورد عجيب، مجد فضة، نسرين فندي، مغيث صقر،  واللافت للنظر هو أن فواخرجي وياخور لم يتقاضيا أجرًا مقابل مشاركتهم في الفيلم، مما يعكس شغفهم الكبير بالقضية التي يتناولها العمل ورغبتهم في دعم السينما السورية في هذه المرحلة الصعبة.

قصة فيلم سلمى

تدور أحداث فيلم "سلمى" في خلفية مأساوية مستوحاة من الزلزال الذي ضرب المنطقة وأودى بحياة العديد من الأبرياء، ويعكس من خلاله العديد من القضايا الاجتماعية الهامة التي يعاني منها الواقع السوري، يتناول الفيلم مواضيع مثل الفساد، والبيروقراطية، وعمالة الأطفال، والتهريب، من خلال قصة سلمى، وهي شخصية تواجه هذه المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، في محاولة لمجابهة الواقع المظلم الذي يحيط بها.

الفنان ورد عجيب مع محررة بوابة الوفد الإلكترونية 

وفي إطار القصة، تبرز سلمى كشخصية شجاعة ومثابرة، ترفض الاستسلام للضغوط الاجتماعية والسياسية التي تتعرض لها، وتبدأ في اتخاذ خطوات جريئة لمواجهة الظلم والفساد في مجتمعها، وبالرغم من القسوة التي تسود الواقع، فإن سلمى تصبح رمزًا للأمل في التغيير، وتسعى إلى تقديم نموذج للإصلاح والتغيير في مواجهة الظروف المعيشية الصعبة.

ورد عجيب لـ«الوفد»: "سلمى" يعكس صراع الإنسان في مواجهة التحديات ويبعث برسالة أمل

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ورد عجيب فيلم سلمى مهرجان القاهرة السينمائى فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي سلاف فواخرجی فیلم سلمى من خلال

إقرأ أيضاً:

وفد معهد الشارقة للتراث يزور معالم تاريخية في «زنجبار»

الشارقة (وام)

أخبار ذات صلة صيف الشارقة الرياضي يكرّم أبطال «الابتكار والذكاء الاصطناعي» «الشارقة مراعية للسن» يعرّف بآليات تمكين كبار المواطنين

قام وفد معهد الشارقة للتراث بزيارات ميدانية لعدد من المعالم التاريخية والثقافية في جزيرة زنجبار، وذلك في إطار برنامج رسمي يركّز على صون التراث وتبادل الخبرات الميدانية والمؤسسية.
واستهل الوفد، برئاسة الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس المعهد، جولته بزيارة منطقة ماروهوبي، حيث اطّلع على أطلال قصر السلطان برغش، الذي يعود تاريخ بنائه إلى أواخر القرن التاسع عشر، ويُعد من أبرز المعالم التاريخية في زنجبار، وتعرّف على ملامح الطراز المعماري للموقع، إضافة إلى الحدائق المحيطة التي لاتزال شاهدة على مرحلة مهمة من تاريخ الجزيرة الثقافي.
وتوجّه الوفد بعد ذلك إلى منطقة صناعة القوارب الخشبية، وهي من الحِرف التقليدية المتوارثة في زنجبار، حيث تابع عن كثب مراحل تصنيع القوارب باستخدام أدوات محلية وتقنيات تراثية، واستمع إلى شرح من الحرفيين المحليين حول طرق البناء التي تعود إلى قرون مضت، حيث يحرص المعهد على توثيق هذه الحرف وصونها، باعتبارها جزءاً من التراث الثقافي غير المادي الذي يعكس العلاقة العريقة بين الإنسان والبحر.
واختتم الوفد زيارته بجولة في قصر السلطان المعروف بـ«بيت الساحل»، أول قصر رسمي في العصر السلطاني، والذي يضم متحفاً يعرض مقتنيات تاريخية وسرداً لمسيرة السلاطين الذين حكموا زنجبار، كما اطّلع الوفد على المسجد الملحق بالقصر والذي يجسّد ملامح البنية المعمارية في تلك الحقبة.
وأكد الدكتور عبدالعزيز المسلم، أن هذه الجولة تندرج ضمن رؤية معهد الشارقة للتراث الرامية إلى توسيع الشراكات الدولية في مجالات حماية وصون التراث الثقافي، مشيراً إلى أهمية الاطلاع على التجارب الأفريقية الناجحة في هذا المجال، بما يسهم في تطوير أدوات التوثيق والعمل الثقافي، وتفعيل مبادرات التعاون في مجالات التدريب والحفظ المستدام.

مقالات مشابهة

  • وزارة الخارجية السورية: الوفد التقني للوزارة الذي يزور ليبيا الشقيقة بهدف تسوية الأوضاع القانونية للمواطنين السوريين، يعلن عن قيامه بتقديم مجموعة من الخدمات القنصلية العاجلة للأخوة المواطنين تسييراً لأوضاعهم وذلك ريثما يتم افتتاح سفارة الجمهورية العربية ا
  • زوجة مروان عطية تحتفل بعيد ميلاده في أجواء عائلية دافئة
  • جيجل.. العثور على 6 تائهين بغابة سلمى بن زيادة
  • «220 يوم».. صبا مبارك تشوق الجمهور لـ مسلسلها الجديد
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: القمة التي جمعت السيدين الرئيسين أحمد الشرع وإلهام علييف في العاصمة باكو في الـ 12 من تموز الجاري خلال الزيارة الرسمية للرئيس الشرع إلى أذربيجان، أثمرت عن هذا الحدث التاريخي الذي سيسهم في تعزيز التعاون ا
  • وزير الإعلام: السعودية قدمت مساعدات بـ 30 مليار ريال شملت 108 دول
  • عاجل: وزير الإعلام: السعودية قدمت مساعدات بـ 30 مليار ريال شملت 108 دول
  • عميد بجامعة القاهرة يفوز بجائزة التفوق للعلوم الاجتماعية: قدمت بنفسي
  • مستشفى «سلمى» بأبوظبي ينجح في علاج مريض تعرض للشلل الكامل
  • وفد معهد الشارقة للتراث يزور معالم تاريخية في «زنجبار»